*والهلال يقترب رويدا رويدا نحو الهدف وتحديدا في سنوات الابداع والزهو والعلو الهلالي التي يحفظها الاهلة عن ظهر قلب

*وعام 2007 و2009 ومن قبل سنوات التسعينات الاولي وعام 87 تواريخ حفظها الاهلة بحسرة علي الماضي مقارنة بالحاضر

*وهلال بدر ساطع صال وجال و(جلد) بسوط الابداع منافسية من الاهلي المصري الترجي التونسي ناساروا النيجيري اسيك العاجلي ووووغيرهم من كبار افريقيا

*من من تلك الفرق سلم من الازرق في تلك الاعوام ومن منها لم يتذوق طعم الهزيمة فحتي اهلي قرنه وزمانه نالها في عقر داره هدفا تحكي عنه الاجيال

*وكل هذه الانتصارات والهلال يقترب رويدا رويدا نحو الهدف الذي يضيع فلم ينال حتي الان شرف الحصول علي هذه الكأس الافريقية الحلم التي نالها من بعده من هو دونه ومن يتفوق عليه الهلال ماديا وبشريا

*مع الاسف لم تحسن ادارات الهلال السابقة والمتعاقبة في إلقاء نظرة فاحصة ودقيقة عن الاسباب والمسببات التي تجعل حصان الهلال يتوقف فجأة وبصورة متكررة عن تحقيق الانجاز

*جمعتني جلسة مع لاعب الهلال السابق يوسف محمد عندما كان يرتدي شعار الهلال وكان لاعبا يشار له بالبنان ساهم مع ابناء جلدته في ذلك الوقت الحريف الرهيف كلتشي وقودين في حفر اسم الهلال افريقيا حتي بات هجوم الهلال من اقوي خطوط الفريق عكس ما يمر به هلال العز اليوم

*سألته وبصورة مباشرة وقد خسر الهلال وقتها مباراة في المحفل الافريقي كتب عليه بعدها ان لا يتحصل علي الاميرة !!ماذا ينقص الهلال ليحقق حلم الجمهور الهلالي وهل نحن لا نملك ما يجعلنا نتفوق علي غيرنا ؟

*اجابني يوسف محمد وبسرعة وقد كانت الحسرة بادئة علي ملامح وجهه بل ان بعض الدموع خيل الي انها سقطت من عيون هذا الفتي الذي عشق الهلال لونا وشعارا وغيره كثيرون لو فتحنا باب حب المحترفين للهلال لشملهم جميعا فالهلال مدرسة حب راسخ لا تأتي الا من القلب للقلب

*قال لي الهلال قطعا لا ينقصه المكون المادي المال الذي هو عصب كرة القدم فلو قارنة بين الهلال وبين من حصل علي الكأس من الفرق الافريقية لعرفت الفرق الكبير ولكن تكمن المعضلة في التوظيف الصحيح للمال لخدمة النادي ! ثم اردف قائلا لا ينقص الهلال العنصر البشري فاللاعب السوداني يتمتع بالموهبة الفطرية اضف لذلك تجربة المحترفين الذين ساهموا في ذلك فهم لديهم الطموح ليكون الهلال بتواجده المستمر في مربع الكبار بوابتهم للاحتراف في اوربا

*ثم قال انها ازمة ثقة وخوف وازمة معرفة ادارية وإعلامية بمتطلبات المرحلة التي يتقدم فيها الفريق مرحلة مرحلة نحو الكأس

*ثم حديث النجم امتد معي طويلا ومفصلا تلك الازمات واحدة واحدة وقد ادهشني إدهاشا كيف اننا لم نستفد حقيقة من نوعية هذا اللاعب وفكره لينعكس ذلك علي لاعبينا في مراحلهم القادمة لينقلوا التجربة لغيرهم

*تذكرت حديث يوسف محمد عندما شاهدت هلال هذا العام وكيف ان خبرات الفتي واقرانه من المحترفين انتقلت لنجومنا السودانيين فلم يعد عامل الخوف او الثقة تنقصهم وهذا ما يختص بشأن اللاعبيين

*في البطولات السابقة التي خاضها الهلال كان من اهم الاسباب التي اودت بالهلال هو الفكر الكروي لدي اللاعبين وكيفية تحويل ذلك لايجابيات لتكون لديهم الثقة الكاملة في انفسهم ومن ثم طرد الخوف من المنافسين لينعكس ذلك علي الهلال

*بالتأكيد امثال كاريكا ونزار ومساوي ومكسيم وبشه تشبعوا بهذه الروح من الثقة والتي انتقلت لغيرهم من اللاعبين فالمقياس هو الرغبة والعطاء والايمان بالمقدرات ليكون الانتصار في النهاية اكبر هدية للجهد الذي بذل

*الجانب الهام هو زرع الثقة وطرد الخوف من لاعبينا فكيف يتم ذلك وقد وضح في مباراة الهلال الاخيرة وبعد لحظات الشوط الثاني ان الهلال عاد لمربع عدم الثقة فجأة فترك الفريق التطواني يفعل مايريد بالكرة ليلتزم بالجانب الدفاعي بدلا ان يكون الهجوم والندية هو المحور المشترك للفرقة الهلالية وهذا ما منح الخصم التقدم علي الهلال

*لاعبو الهلال يحتاجوا للوقفة ولإعادة الثقة ودعمهم وتشجيعهم وكل ثقي ان نجوم الهلال كثيرون تشبعوا بروح البطولات فلم تعد مقدراتهم محصورة في السودان بل ان الجرأة باتت هي المفتاح وما حكي وماحدث في هدف نزار حامد ومن بعده اندرزينهو اكبر مثال علي ان اللاعبين تغير فكرهم وهذا يعني ان الكرة الان باتت في الجانب الاداري والفني وهنا المعني مجلس الهلال والمدير الفني الكوكي ومساعده خالد بخيت

*علي مجلس الهلال التفرق التام للفرقة الهلالية وترك كل ما يعكر صفو الفريق من بيانات وغيرها من احداث فالحدث الاهم الان هو رسم خارطة الطريق للبطولة الافريقية وتوفير ما يلزم من معينات للظفر بها

*وعلي الكوكي المدير الفني فهم وادارك ما يملكه من لاعبين وتوظيفهم التوظيف الصحيح للاستفادة منهم في مقبل المباريات فالوضع القادم لا يحتمل التجريب بقدرما نريد الثبات للتشكيل ووضع النجم المناسب في المكان المناسب

*نثق ان الوقت مازال في متناول اليد بالنسبة للمجلس والجهاز الفني فوضع الفريق وموقفه في المجموعة الاولي في الصدراة يمنحكم الوقت لتصحيح الاوضاع وعودة هلال ازرق باهي يظهر بصورة مغايرة عن سابقة يمنح الطمأنينة للقادم

*ثم اختمها بما قاله النيجيري يوسف محمد الثقة وطرد الخوف وحسن التعامل الاداري والإعلامي مع القادم مفتاح الحصول علي الاميرة الافريقية

*بإذن الله هلال قادم يسر ويبهر بدر ينثر در

كلمات حرة

*وعن مباراة التطواني نكتب والتي لم يسعفنا الوقت من قبل في الولوج لها

*وهدف اندرزينهو أدخله فجأة موسوعة موقع الاتحاد الافريقي ..وهدف جاء واراح البال في وقت فقدنا فيه الامل فكان ابن السامبا بلمسة سحرية قدر التحدي وفعلها

*ونقطة من فريق باحث عن العودة وامام جمهوره اقتلعها زرق الجباه روعة الكون

*نقطة غالية كتب الصدارة الهلالية في مجموعة يقف علي رأسها مازيمي الكونغولي بكل هيلماناته وإمكانياته البشرية والماديه

*الازرق تشبع بالخبرات وبات اسماً لا يمكن ان تتجاوزه الاندية الافريقية الكبيرة دون ذكر اسمه

*لماذا التقليل والشعور بالاسي عطفا علي العرض الهلالي الغير مرضي في الشوط الثاني تحديدا والذي اتاح للخصم التطواني حرية التحرك وفعل مايريد

*ما يهم هو الان موقف الهلال القوي علي صدارة المجموعة ليكمل المشوار بالمباراة القادمة في امدرمان ليكتب النهاية الفعلية لتطلعات التطوان مع سقوط سموحه المتوقع في لوممباشي

*وضع المجموعة الاولي يظهر بوضوح في مقابلة الجولة الرابعة فإما يكون الامل المنتظر لسموحه والتطواني ان حققوا نتائج ايجابية امام الهلال ومازيمبي وإما تكون النهاية الفعلية لتطلعات الوافدين الجدد

*مؤشرات كرة القدم نعلم انها لا تحكمها تنبؤات وتوقعات بفوز صاحب الارض والجمهور ولكن يبقي المؤشر الحقيقي هو ان الهلال بخبرته قادر علي سحق التطواني في امدرمان وكذلك سموحه امام مازيمبي لن يجد اصحاب الارض صعوبة في الظفر بالثلاثة نقاط

*واقعيا الهلال في امان بنسبة كبيرة ان احسن التعامل مع مباراته القادمة امام التطواني والتي يجب علي الكوكي ونجومه ان يعوا تماما ان الثلاثة نقاط لا يديل عنها

*والهلال الذي يؤمل انصاره في تحقيق الحلم هذا العام برغم مستوي الفرقة الهلالية مقارنة بهلال الاعوام السابقة يحتاج لوقفة ودعم من الجميع لا عراقيل بواسطة ابناء الهلال

*والاستفادة من سلبيات الماضي تكمن في استصحاب التجارب السابقة واخذ الايجابي وترك السلبي ليتحول لفائدة الفريق

*ثم ماذا يريد الاهلة غير هذا الانتصار ان قدمه زيد او عبيد !

*نتفق ان مستوي الهلال ومباراته الاخيرة تحديدا امام التطواني كانت من اسوأ مباريات الفريق في البطولة الافريقية ! ولكن هل هذا يعني ان الهلال غير قادر علي تحقيق امل جماهيره

*بالطبع لا فإن استطاع الهلال وبهذا المستوي ان يقتلع نقطة غالية من امام التطواني فالهلال الذي تعادل مع مازيمبي وهزم سموحه قادر علي وضع رجله اليمين في مربع الكبار بل الذهاب بعيدا ليأتي بكأس هذه البطولة فقط ان احسنا التعامل وتركنا ما من شأنه تعكير الاجواء الهلالية

*المعارضة من اجل المعارضة ليست معارضة يستفيد منها الهلال وكذلك الدفاع من الموالين عن المجلس في الفاضي والمليان ليس دفاع بل مصالح ولن ترمم ما اهترئ بقدر ماهي شرارة للزيادة والاشتعال

*حكاية ::: صفحة الهلال بموقع التواصل الفيس بوك .. وليدة تجربة وعصارة خبرة يتابعها كل الاهلة عبر بوابة التواصل بفخر لما تملكه من حيادية الطرح وما من شأنه ان يخدم مسيرة هلال الملايين ..انها صفحة بهية زاهية روادها يفوقون الربع مليون متايع فكيف جاء هذا الاجماع ان لم يكمن وراءه اهله اقتطعوا من وقتهم وجهدهم لخدمة الكيان ...يكفي هذه الصفحة انها مصدر حقيقي لكل اخبار الهلال فكم من مدرب ولاعب محترف ولج اليها ليستقي المعلومة في وقت لم يكن للهلال موقع او صفحة !! وهمسه في اذن مجلسنا المؤقر اهذا الجهد يضيع هكذا !! علي مجلس الهلال ان يبادر شكر القائمون علي امرها بدلا عن محاربتهم !!

*كلمة اخيرة ... فليمضي شباب صفحة الهلال السوداني بالفيس بوك وربان السفينة الاخ شهاب للامام فالهلال هلال يسع الجميع