• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
محمد احمد سوقي

عدم احترام القوانين هو السبب الأساسي في الفوضى المرورية بالعاصمة

محمد احمد سوقي

 0  0  1515
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد احمد دسوقي

قيادة السيارات كانت فن وذوق وأخلاق وتحولت الى طيش وتهور واستهتار..!!
عدم احترام القوانين هو السبب الأساسي في الفوضى المرورية بالعاصمة
× في أزمان سابقة كانت قيادة السيارات فن وذوق وأخلاق لأن الناس كانوا على قدر كبير من الأدب والتهذيب وحسن التعامل واحترام القانون والالتزام بقيم وتقاليد المجتمع..
× والآن تحولت قيادة السيارات الى طيش وتهور وسوء سلوك خاصة من سائقي الحافلات والبصات والامجادات الذين يتسببون في نسبة كبيرة جداً من حوادث السير بالسرعة الجنونية وكسر الاشارات والدخول في التقاطعات قبل التأكد من خلو الطريق أو وجود مسافة تمكنهم من العبور بسلام اضافة لايقاف الحافلة فجأة لركوب احد الاشخاص فتصطدم بها مجموعة من السيارات التي تسير خلفها ليتسبب في اصابة الركاب والاضرار باصحاب السيارات ومالك الحافلة الذين يضطرون لدفع مبالغ كبيرة لاصلاح التلفيات اذا لم تكن سياراتهم مؤمنة فضلاً عن التخطي في طرق السفريات دون تقدير مسافة العربة القادمة من الاتجاه الآخر فيحدث الاصطدام الذي يروح ضحيته عشرات الاشخاص في حوادث تتكرر في اليوم عدة مرات فتترمل النساء ويتيتم الابناء ويضيع مستقبل الكثير من الاسر بسبب الاهمال والاستهتار بأرواح البشر..
× وحتى لا نظلم اصحاب الحافلات والبصات ونحملهم وحدهم مسؤولية الحوادث والمخالفات فان هناك عدد كبير من الشباب يقودون بسرعة خيالية لاظهار المهارة والشجاعة في القدرة على الوصول للمكان الذي يريدون الذهاب اليه في زمن قياسي, وغالباً ما يكون دافع الشباب للتهور في القيادة هو قلة الوعي والادراك لمخاطر السرعة وآثارها على حياتهم وحياة الآخرين الى ان تحدث الكارثة ويصبحوا على ما فعلوا نادمين بعد فوات الأوان..
× وفي تقديري ان السبب الاساسي في الفوضى المرورية في شوارع الخرطوم والطرق السفرية هو عدم احترام القوانين والاستهتار وعدم المسؤولية التي يتعامل بها سائقو المركبات العامة والذين يريدون تحقيق اكبر قدر من الدخل على حساب المواطنين الذين تزهق ارواحهم البريئة أو يتعرضون لاصابات خطيرة قد تؤدي لاعاقتهم وتحويل حياتهم الى جحيم دون ذنب جنوه سوى انهم كانوا يستعملون المواصلات العامة التي يفترض في من يتولون قيادتها ان يكونوا اشخاص مؤتمنين على ارواح الناس بأن لا تقل اعمارهم عن الاربعينات وان يكونوا على قدر من المسؤولية والسيرة الحسنة ولم يسبق لهم ان ادينوا في اي قضايا جنائية لتختفي ظاهرة الحوادث التي افقدت البلاد الكثير من الكفاءات وكلفت الدولة اموالاً طائلة في علاج المصابين..
× واذا كانت الجهود الكبيرة التي تبذلها شرطة المرور واقسام العلاقات العامة في حملات التوعية في الصحف والبرامج التلفزيونية والاذاعية والندوات واللقاءات لم تسهم بالقدر الكافي في معالجة الانفلات المروري فلا سبيل الا بتعديل قوانين المرور بفرض عقوبات رادعة لمرتكبي الحوادث والمخالفين للقوانين تصل لقضاء فترات طويلة في السجون وغرامات مالية كبيرة وسحب الرخصة نهائياً الشيء الذي يفرض على اي سائق ان يكون في غاية التركيز والانتباه لتفادي اي حادث قد يدخله السجن أو يمنعه من القيادة نهائياً..
× خلاصة القول ان الحزم والحسم من جانب شرطة المرور والعقوبات الرادعة من جانب القضاء هي التي ستخفض نسبة الحوادث وتعيد لقائدي السيارات انضباطهم واحترامهم للقانون لتفادي فقدان الحرية وحقهم في العمل وممارسة حياتهم بشكل طبيعي يتفاعلون فيها هم وأسرهم مع المجتمع في مختلف جوانب الحياة..!


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019