كما أفكر
أكرم حماد
الكوكي والنيلين.. عدم ثبات التشكيلة وعدم ثبات الصورة
إذا إستمر مدرب الهلال الكوكي بتغييراته المتكررة والكبيرة في التشكيلة فإن الهلال سيكون هو المتضرر خصوصاً في البطولة الأفريقية لأن التجانس أو الإنسجام يحتاج إلى تثبيت (عضم) للتشكيلة مع إمكانية إشراك لاعب أو لاعبين أو ثلاثة لاعبين كحد أقصى.
تشكيلة الكوكي بالأمس أمام الخرطوم الوطني مختلفة بشكل كبير عن تشكيلة مباراة الأمل عطبرة.. فبالأمس لعب المدرب التونسي بماكسيم ومساوي وتوماس وسيسي وفداسي واندرزينهو وبشة ونيلسون والشغيل بالإضافة إلى كيبي وجوليام كثنائي هجوم.. وإذا قارنا هذه التشكيلة بتشكيلة مباراة الأمل سنجد أن الكوكي قام بإجراء ستة تغييرات بالتمام والكمال ففي مباراة الأمل شارك ستة لاعبين لم يشاركوا في مباراة الأمس وهم أطهر الطاهر ومالك ووليد علاء الدين ونزار حامد والصيني وكاريكا.. بمعنى أن هناك خمسة لاعبين فقط هم الذين شاركوا في المباراتين وهم ماكسيم ومساوي وفداسي واندرزينهو وكيبي.. وهذا أمر سلبي بالطبع ولا يدعم مصالح الهلال فالتناغم يتطلب كما قلت أعلاه تثبيت التشكيلة.
الجمهور الذي تواجد في الاستاد والمشاهدين الذين تسمروا أمام الشاشة المتهالكة التي تحمل من الإسم النيلين إنتظروا إبداعات اللاعب البرازيلي اندرزينهو خصوصاً وأن هذه المباراة مباراته الأولى في ام درمان.. ولكن الشغيل سحب البساط من النجم البرازيلي بلقطتين رائعتين في الشوط الأول.. الأولى عندما راوغ أربعة لاعبين بطريقة اللاعبين الكبار.. والثانية عندما أطلق تسديدة قوية إرتطمت بالعارضة.. لا أقول أن الشغيل يشبه لاعب يوفنتوس بوغبا لأن الفوارق كبيرة إذا كان من ناحية المهارات أو من ناحية العمر.. ولكن في لقطتين جعلني الشغيل أتذكر بوغبا.. لأن بوغبا لاعب يجمع بين صناعة اللعب والإرتكاز وهو اللاعب الذي يجيد التسديد القوي والمراوغات والإختراقات هذا بالإضافة إلى قدراته العالية في إفتكاك الكرات.. وبالأمس إخترق وراوغ الشغيل وسدد ونجح في إستخلاص الكرات على طريقة بوغبا.. برافو الشغيل.
لم يعجبني أداء اندرزينهو.. لا أمتع الجمهور.. ولا كان فعالاً أو إيجابياً في الملعب بالشكل المطلوب.. ولكن لا يعني هذا أنه لاعب متواضع المستوى.. فأنا كنتُ وما زلت ضد التسرع في إطلاق الأحكام.. لهذا كنتُ حريصاً على إنتقاء المفردات وأنا أتحدث عن اندرزينهو عندما تعاقد معه الهلال.. فالإستعجال في الرؤية مجحف أو غير منصف.. لهذا لم أتحدث عن نجاح مؤكد للاعب البرازيلي بسبب لقطاته الفنانة في الفيديو الشهير.. ولن أتحدث الآن عن فشل قادم بسبب أداء غير مقنع في مباراة.. لأن هذه هي مباراته الثانية في فريق جديد وبطولة مختلفة وأجواء جديدة.. لهذا لا بد أن نمنحه الفرصة الكافية مباراة ومباراتين وخمس مباريات إلى أن يبدأ في الإنصهار في بوتقة الفريق.. وحينها سيكون الكلام فيه قدر من المعقولية.
اندرزينهو لم يتراقص بالكرة.. ولكن قناة النيلين لم تقصر.. فقد تراقصت الصورة بشكل سخيف ليتواصل مسلسل إخفاقات هذه القناة المتواضعة التي تجعلك تشعر بأن المباراة تُلعب في زيمبابوي.. رغم أن ملعب الهلال (فركة كعب) من قناة النيلين.. وإهتزاز الصورة ليس هو المشكلة الوحيدة.. حتى الهدف الوحيد والذي سجله نزار حامد في الثواني الأولى من الشوط الثاني لم نشاهده بشكل مباشر لأن الإعلانات تضامنت مع الإهتزازات ضد المشاهد المغلوب على أمره.. شاهدنا الهدف في الإعادة.. وفي الإعادة الإفادة... قناة النيلين تقدم أسوأ خدمة لأفضل مشاهد.
نترك النيلين مؤقتاً.. سنعود إليها لاحقاً لأنها ستعود إلينا بذات الأخطاء.. والأمراض.. فهذه القناة (حالة ميئوس منها).. نتركها ونتحدث عن نزار حامد الذي أشركه الكوكي في الشوط الثاني بدلاً من نيلسون.. نزار ومن أول ظهور له في المباراة نجح في تسجيل الهدف بعد تبادل جميل بالكرة مع أكثر من لاعب.. هدف منح به نزار الهلال ثلاث نقاط غالية من منافس أثبت بيان بالعمل أنه فريق محترم للحد البعيد خصوصاً من خلال أدائه في الشوط الثاني والذي أحرج فيه الهلال بشكل كبير مؤكداً أن جلوسه الآني على كرسي المركز الثالث لم يأتي خبط عشواء.
نزار أضاع عدد من الفرص في مباريات سابقة لكنه لم يحتاج إلا لثوان لإحراز هدف غال للهلال.. صحيح المعاناة الهجومية تواصلت فلم يسجل الهلال أهدافاً غزيرة وفاز بفارق هدف واحد لللمباراة الثانية على التوالي ولكن لا تنسوا.. الخرطوم الوطني ليس أي فريق.. هو فريق محترم وصاحب أداء كبير.. وشخصياً لا أذكر أنني شاهدتُ فريقاً في الممتاز (غير المريخ) يسيطر على الكرة أمام الهلال مثل الخرطوم الوطني الذي كان قريب من إحراز هدف التعادل بمعيار السيطرة.. وأعتقد أن الخرطوم كان بإمكانه تسجيل هدف التعادل إذا إستمرت المباراة عشر دقائق إضافية لأنه كان الطرف الأخطر خصوصاً مع الأداء الجيد لأمين ابراهيم واسماعيل بابا ودومينيك أبوي... ابياه (عامل شغل كبير).
لا ادري لماذا يلعب سيسي بقدميه فقط ولا يستخدم عقله.. هذا اللاعب غير متطور.. ولا تشعر بأنه لاعب محترف.. وهو أمر مؤسف أن يكون اللاعب المحترف أقل من المحلي.. ولكن هناك أمر مؤسف أكثر.. وهو وجود سبعة لاعبين أجانب في تشكيلة واحدة.. والمشكلة أنك لا تستطيع أن تتحدث بقلب (جامد) أو تشيد إلا بماكسيم وبدرجة أقل نيلسون وتوماس.. بمعنى أن هناك كثرة في الكمية وليس النوعية.. (على الأقل حتى الآن).. في إنتظار قادم المواعيد لنشاهد جوليام الذي فشل في تسديد الكرة وهو مواجه للمرمى رغم أن كيبي قال له (هاك جيب قون).. في إنتظار اندرزينهو ايضاً.. بالإضافة إلى كيبي الذي يلعب بطريقة (غيب وتعال).. وهي طريقة لا تخدم مصالح الهلال.. فالهلال يحتاج إلى (تعال وتعال).. يحتاج إلى محترف يقدم الإضافة في أكبر عدد من المباريات.
الآن إنتهى الإمتحان المحلي.. لا بد من التركيز على الإمتحان الأفريقي أمام سموحة.. نتمنى التوفيق للهلال.. والجميل في مباراة سموحة أنها ستكون في قناة بين سبورتس التي لا تتراقص مثل قناة النيلين.. قال قناة مميزة قال.. (مميزة في الفشل).
أكرم حماد
الكوكي والنيلين.. عدم ثبات التشكيلة وعدم ثبات الصورة
إذا إستمر مدرب الهلال الكوكي بتغييراته المتكررة والكبيرة في التشكيلة فإن الهلال سيكون هو المتضرر خصوصاً في البطولة الأفريقية لأن التجانس أو الإنسجام يحتاج إلى تثبيت (عضم) للتشكيلة مع إمكانية إشراك لاعب أو لاعبين أو ثلاثة لاعبين كحد أقصى.
تشكيلة الكوكي بالأمس أمام الخرطوم الوطني مختلفة بشكل كبير عن تشكيلة مباراة الأمل عطبرة.. فبالأمس لعب المدرب التونسي بماكسيم ومساوي وتوماس وسيسي وفداسي واندرزينهو وبشة ونيلسون والشغيل بالإضافة إلى كيبي وجوليام كثنائي هجوم.. وإذا قارنا هذه التشكيلة بتشكيلة مباراة الأمل سنجد أن الكوكي قام بإجراء ستة تغييرات بالتمام والكمال ففي مباراة الأمل شارك ستة لاعبين لم يشاركوا في مباراة الأمس وهم أطهر الطاهر ومالك ووليد علاء الدين ونزار حامد والصيني وكاريكا.. بمعنى أن هناك خمسة لاعبين فقط هم الذين شاركوا في المباراتين وهم ماكسيم ومساوي وفداسي واندرزينهو وكيبي.. وهذا أمر سلبي بالطبع ولا يدعم مصالح الهلال فالتناغم يتطلب كما قلت أعلاه تثبيت التشكيلة.
الجمهور الذي تواجد في الاستاد والمشاهدين الذين تسمروا أمام الشاشة المتهالكة التي تحمل من الإسم النيلين إنتظروا إبداعات اللاعب البرازيلي اندرزينهو خصوصاً وأن هذه المباراة مباراته الأولى في ام درمان.. ولكن الشغيل سحب البساط من النجم البرازيلي بلقطتين رائعتين في الشوط الأول.. الأولى عندما راوغ أربعة لاعبين بطريقة اللاعبين الكبار.. والثانية عندما أطلق تسديدة قوية إرتطمت بالعارضة.. لا أقول أن الشغيل يشبه لاعب يوفنتوس بوغبا لأن الفوارق كبيرة إذا كان من ناحية المهارات أو من ناحية العمر.. ولكن في لقطتين جعلني الشغيل أتذكر بوغبا.. لأن بوغبا لاعب يجمع بين صناعة اللعب والإرتكاز وهو اللاعب الذي يجيد التسديد القوي والمراوغات والإختراقات هذا بالإضافة إلى قدراته العالية في إفتكاك الكرات.. وبالأمس إخترق وراوغ الشغيل وسدد ونجح في إستخلاص الكرات على طريقة بوغبا.. برافو الشغيل.
لم يعجبني أداء اندرزينهو.. لا أمتع الجمهور.. ولا كان فعالاً أو إيجابياً في الملعب بالشكل المطلوب.. ولكن لا يعني هذا أنه لاعب متواضع المستوى.. فأنا كنتُ وما زلت ضد التسرع في إطلاق الأحكام.. لهذا كنتُ حريصاً على إنتقاء المفردات وأنا أتحدث عن اندرزينهو عندما تعاقد معه الهلال.. فالإستعجال في الرؤية مجحف أو غير منصف.. لهذا لم أتحدث عن نجاح مؤكد للاعب البرازيلي بسبب لقطاته الفنانة في الفيديو الشهير.. ولن أتحدث الآن عن فشل قادم بسبب أداء غير مقنع في مباراة.. لأن هذه هي مباراته الثانية في فريق جديد وبطولة مختلفة وأجواء جديدة.. لهذا لا بد أن نمنحه الفرصة الكافية مباراة ومباراتين وخمس مباريات إلى أن يبدأ في الإنصهار في بوتقة الفريق.. وحينها سيكون الكلام فيه قدر من المعقولية.
اندرزينهو لم يتراقص بالكرة.. ولكن قناة النيلين لم تقصر.. فقد تراقصت الصورة بشكل سخيف ليتواصل مسلسل إخفاقات هذه القناة المتواضعة التي تجعلك تشعر بأن المباراة تُلعب في زيمبابوي.. رغم أن ملعب الهلال (فركة كعب) من قناة النيلين.. وإهتزاز الصورة ليس هو المشكلة الوحيدة.. حتى الهدف الوحيد والذي سجله نزار حامد في الثواني الأولى من الشوط الثاني لم نشاهده بشكل مباشر لأن الإعلانات تضامنت مع الإهتزازات ضد المشاهد المغلوب على أمره.. شاهدنا الهدف في الإعادة.. وفي الإعادة الإفادة... قناة النيلين تقدم أسوأ خدمة لأفضل مشاهد.
نترك النيلين مؤقتاً.. سنعود إليها لاحقاً لأنها ستعود إلينا بذات الأخطاء.. والأمراض.. فهذه القناة (حالة ميئوس منها).. نتركها ونتحدث عن نزار حامد الذي أشركه الكوكي في الشوط الثاني بدلاً من نيلسون.. نزار ومن أول ظهور له في المباراة نجح في تسجيل الهدف بعد تبادل جميل بالكرة مع أكثر من لاعب.. هدف منح به نزار الهلال ثلاث نقاط غالية من منافس أثبت بيان بالعمل أنه فريق محترم للحد البعيد خصوصاً من خلال أدائه في الشوط الثاني والذي أحرج فيه الهلال بشكل كبير مؤكداً أن جلوسه الآني على كرسي المركز الثالث لم يأتي خبط عشواء.
نزار أضاع عدد من الفرص في مباريات سابقة لكنه لم يحتاج إلا لثوان لإحراز هدف غال للهلال.. صحيح المعاناة الهجومية تواصلت فلم يسجل الهلال أهدافاً غزيرة وفاز بفارق هدف واحد لللمباراة الثانية على التوالي ولكن لا تنسوا.. الخرطوم الوطني ليس أي فريق.. هو فريق محترم وصاحب أداء كبير.. وشخصياً لا أذكر أنني شاهدتُ فريقاً في الممتاز (غير المريخ) يسيطر على الكرة أمام الهلال مثل الخرطوم الوطني الذي كان قريب من إحراز هدف التعادل بمعيار السيطرة.. وأعتقد أن الخرطوم كان بإمكانه تسجيل هدف التعادل إذا إستمرت المباراة عشر دقائق إضافية لأنه كان الطرف الأخطر خصوصاً مع الأداء الجيد لأمين ابراهيم واسماعيل بابا ودومينيك أبوي... ابياه (عامل شغل كبير).
لا ادري لماذا يلعب سيسي بقدميه فقط ولا يستخدم عقله.. هذا اللاعب غير متطور.. ولا تشعر بأنه لاعب محترف.. وهو أمر مؤسف أن يكون اللاعب المحترف أقل من المحلي.. ولكن هناك أمر مؤسف أكثر.. وهو وجود سبعة لاعبين أجانب في تشكيلة واحدة.. والمشكلة أنك لا تستطيع أن تتحدث بقلب (جامد) أو تشيد إلا بماكسيم وبدرجة أقل نيلسون وتوماس.. بمعنى أن هناك كثرة في الكمية وليس النوعية.. (على الأقل حتى الآن).. في إنتظار قادم المواعيد لنشاهد جوليام الذي فشل في تسديد الكرة وهو مواجه للمرمى رغم أن كيبي قال له (هاك جيب قون).. في إنتظار اندرزينهو ايضاً.. بالإضافة إلى كيبي الذي يلعب بطريقة (غيب وتعال).. وهي طريقة لا تخدم مصالح الهلال.. فالهلال يحتاج إلى (تعال وتعال).. يحتاج إلى محترف يقدم الإضافة في أكبر عدد من المباريات.
الآن إنتهى الإمتحان المحلي.. لا بد من التركيز على الإمتحان الأفريقي أمام سموحة.. نتمنى التوفيق للهلال.. والجميل في مباراة سموحة أنها ستكون في قناة بين سبورتس التي لا تتراقص مثل قناة النيلين.. قال قناة مميزة قال.. (مميزة في الفشل).
لدينا مشكلة حقيقية في ذائقتنا وفي بصرنا وفي احساسنا بالفنون عموماً.
اندرزينهو ........ موهوب ومن طراز فريد .... في وسط الملعب .
انتهى...