كما أفكر
أكرم حماد
لا للإساءة للاعبي الهلال
في أواخر العام الماضي أطلق رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال تصريحاً أكد من خلاله أن لاعبي الهلال خط أحمر محذراً من الإساءة إليهم.. وبالأمس ومن خلال صحيفة عالم النجوم عاد الكاردينال للدفاع عن لاعبي الهلال بتصريحات مسؤولة مطالباً جميع الأهلة بضرورة الإلتفاف حول الفريق في المرحلة القادمة ومؤكداً أن النقد يجب أن يكون بناءً وقد كرر من جديد تحذيراته بخصوص الإساءة للاعبين قائلاً أن التقليل من شأن اللاعبين والتشكيك في ولائهم يؤدي إلى تثبيط الهمم ويُضعف معنويات اللاعبين.
تصريحات مسؤولة من الكاردينال وشخصياً كنتُ ولا زلت ضد الإساءة للاعبين مهما كانت الأسباب.. فالإساءة في حد ذاتها غير مقبولة إذا كانت للاعب أو إداري أو مدرب أو أي شخص آخر.. وبالإضافة إلى ذلك تتسبب الإساءة كما قال الكاردينال في تثبيط همم اللاعبين.. فلاعب كرة القدم ليس آلة كهربائية وإنما بشر.. يُؤثر ويتأثر.. وهذه الإساءات قد تزيد الطين بلة وتؤثر في مستواه.
النقد مطلوب وبشدة لأنه يجعل اللاعب ينتبه لنفسه ويعمل بجدية من أجل العودة إلى مستواه ولكن هناك فرق بين النقد الذي يأتي لمصلحة اللاعب ومصلحة الفريق وبين النقد الهدام الذي يضر باللاعب وبالفريق.
وفي هذه الأيام ومع إنخفاض مستوى بعض لاعبي الهلال عادت من جديد نغمة الإساءة والتجريح وهو أمر يضر مصالح الفريق الذي يحتاج في هذه المرحلة إلى أجواء صحية وإلى دعم معنوي وليس إلى كتابات مؤذية تؤخر ولا تقدم.
قلتها أكثر من مرة لا يوجد لاعب في الهلال أو في أي نادي في العالم يتعمد أن يظهر بمظهر سيء وأن الأمر يدخل في كثير من الأحيان في نطاق سوء التوفيق أو تدهور (غير مقصود) في المستوى لأسباب أو لأخرى.. أو لأن هذا هو سقف المستوى.. بالتالي فإن الهجوم على اللاعبين بهذا الشكل ليس من الحكمة في شيء.. وإذا كان هناك توجيه أو تصويب يجب أن يكون بصورة عقلانية تراعي الحالة النفسية للاعب والأهم من ذلك تراعي المرحلة الحساسة التي يخوض من خلالها الهلال مباريات دور المجموعات.
أغلب الإساءات طالت مهاجم الفريق مدثر كاريكا وكأنه يتعمد أن يظهر بمستوى متواضع.. وهي نفس الإساءات التي طالت في الموسم الماضي مهند الطاهر وعمر بخيت والمعز محجوب ومن نفس الأشخاص.. وكاريكا في رأيي لا يقدم العروض المنتظرة.. وسبق أن إنتقدته وطالبته بأن يعمل بشكل جاد من أجل العودة إلى مستواه.. حتى في مقال الأمس تحدثتُ عن هذا اللاعب وتمنيتُ أن يستعيد الألق.. وبكل تأكيد هناك فرق كبير بين النقد الإيجابي الذي يهدف إلى مصلحة الفريق ومصلحة اللاعب وبين النقد الهدام.
لاعبو الهلال لا يقدمون العروض الكبيرة هذا صحيح.. ولكن المؤكد أنهم يحاولون إسعاد هذه الجماهير.. بمعنى أن المستويات السيئة التي يقدمونها في بعض الاحيان تأتي ضد رغباتهم وطموحاتهم.. فهم يحلمون ويعملون من أجل قيادة الهلال للفوز بالبطولة الأفريقية.. صحيح ربما تكون إمكانياتهم أقل من الحلم القاري.. ولكن المؤكد أنه لا يوجد بينهم متخاذل أو مستهتر.. والحديث عن التخاذل والإستهتار لا يخرج عن كونه محاولة لإغتيال شخصية لاعبي الهلال.. وربما عدم إعتراف بواقع النتائج أو المستويات ومحاولة إيجاد أسباب أو مبررات للإخفاق.
أعود وأقول أن تصريحات الكاردينال بخصوص اللاعبين تصريحات مسؤولة وقد جاءت في وقتها السليم.. وأتمنى أن يكون الجمهور واعياً بعد مباراة مازيمبي ويبتعد عن الهتافات السلبية ونفس الأمر الإعلام الذي نأمل أن يكون عقلانياً في المرحلة القادمة ويبتعد عن اسلوب الاساءات والتجريح ويدعم اللاعبين مع التأمين على أهمية النقد ولكن من أجل إصلاح الإعوجاج وليس من أجل الهدم.
أمم أوروبا وكوبا اميركا.. فرق السماء عن الأرض
قبل إنطلاقة كوبا اميركا كان البعض يتغزل في هذه البطولة ويتحدث عن قيمتها وذهب البعض الآخر لأبعد من ذلك بالحديث عنها بإعتبار أنها أقوى من بطولة كأس الأمم الأوروبية.
كأس الأمم الأوروبية في رأيي ليست البطولة الثانية من ناحية القوة.. بل الأولى.. بمعنى أنها تتفوق على كأس العالم.. صحيح البطولة تضخمت أكثر بزيادة عدد المنتخبات من 16 منتخب إلى 24 وهو الأمر الذي قد يمنح بعض المنتخبات (المتوسطة) فرصة المشاركة مما قد (يضعف) البطولة كما يتصور البعض.. ولكن رغم ذلك يجب أن نعرف أن (أضعف) المنتخبات الأوروبية أقوى بمراحل من كثير من المنتخبات التي تشارك في نهائيات كأس العالم.. بل أن هناك منتخبات ينظر لها البعض بإعتبار أنها منتخبات بعيدة كل البعد عن اللقب وفي النهاية تقلب هذه المنتخبات الطاولة على الجميع وتظهر بمظهر لافت للنظر مثل اليونان 2004 والدنمارك 92.
كوبا اميركا خيبت آمال الكثيرين.. (على الأقل في الدور الأول).. فالأرجنتين لم تظهر بالوجه المتوقع.. والبرازيل لم تعد البرازيل.. وكولومبيا لم تقدم أوراق إعتمادها.. حتى الاوروغواي حاملة اللقب ظهرت بمظهر متواضع.. ربما يكون المنتخب التشيلي المنتخب الوحيد الذي قدم بعض اللمحات.. ومن جانب آخر لم يقدم كبار النجوم مثل ميسي واغويرو وفالكاو وكافاني العروض المنتظرة.. أما نيمار فحدث ولا حرج.. سوء سلوك حرم الملايين من ابداعاته.. وبالإضافة إلى ذلك هناك مشاكل كبيرة من النواحي التهديفية.. من كان يتصور أن يسجل منتخب البرازيل أربعة اهداف فقط في ثلاث مباريات؟.. ومن كان يتوقع أن يسجل أوروغواي هدفين فقط؟
يبدو أن تركيز وتفكير اللاعبين مع انديتهم فقط.. أو فلنقل الولاء أصبح للأندية التي تدفع الملايين وليس للمنتخب.. فأغلب النجوم (يجرجرون) أرجلهم.. مستويات متواضعة للحد البعيد.. نتمنى أن يتحسن الاداء من خلال الدور ربع النهائي التي إنطلقت بالأمس.
أكرم حماد
لا للإساءة للاعبي الهلال
في أواخر العام الماضي أطلق رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال تصريحاً أكد من خلاله أن لاعبي الهلال خط أحمر محذراً من الإساءة إليهم.. وبالأمس ومن خلال صحيفة عالم النجوم عاد الكاردينال للدفاع عن لاعبي الهلال بتصريحات مسؤولة مطالباً جميع الأهلة بضرورة الإلتفاف حول الفريق في المرحلة القادمة ومؤكداً أن النقد يجب أن يكون بناءً وقد كرر من جديد تحذيراته بخصوص الإساءة للاعبين قائلاً أن التقليل من شأن اللاعبين والتشكيك في ولائهم يؤدي إلى تثبيط الهمم ويُضعف معنويات اللاعبين.
تصريحات مسؤولة من الكاردينال وشخصياً كنتُ ولا زلت ضد الإساءة للاعبين مهما كانت الأسباب.. فالإساءة في حد ذاتها غير مقبولة إذا كانت للاعب أو إداري أو مدرب أو أي شخص آخر.. وبالإضافة إلى ذلك تتسبب الإساءة كما قال الكاردينال في تثبيط همم اللاعبين.. فلاعب كرة القدم ليس آلة كهربائية وإنما بشر.. يُؤثر ويتأثر.. وهذه الإساءات قد تزيد الطين بلة وتؤثر في مستواه.
النقد مطلوب وبشدة لأنه يجعل اللاعب ينتبه لنفسه ويعمل بجدية من أجل العودة إلى مستواه ولكن هناك فرق بين النقد الذي يأتي لمصلحة اللاعب ومصلحة الفريق وبين النقد الهدام الذي يضر باللاعب وبالفريق.
وفي هذه الأيام ومع إنخفاض مستوى بعض لاعبي الهلال عادت من جديد نغمة الإساءة والتجريح وهو أمر يضر مصالح الفريق الذي يحتاج في هذه المرحلة إلى أجواء صحية وإلى دعم معنوي وليس إلى كتابات مؤذية تؤخر ولا تقدم.
قلتها أكثر من مرة لا يوجد لاعب في الهلال أو في أي نادي في العالم يتعمد أن يظهر بمظهر سيء وأن الأمر يدخل في كثير من الأحيان في نطاق سوء التوفيق أو تدهور (غير مقصود) في المستوى لأسباب أو لأخرى.. أو لأن هذا هو سقف المستوى.. بالتالي فإن الهجوم على اللاعبين بهذا الشكل ليس من الحكمة في شيء.. وإذا كان هناك توجيه أو تصويب يجب أن يكون بصورة عقلانية تراعي الحالة النفسية للاعب والأهم من ذلك تراعي المرحلة الحساسة التي يخوض من خلالها الهلال مباريات دور المجموعات.
أغلب الإساءات طالت مهاجم الفريق مدثر كاريكا وكأنه يتعمد أن يظهر بمستوى متواضع.. وهي نفس الإساءات التي طالت في الموسم الماضي مهند الطاهر وعمر بخيت والمعز محجوب ومن نفس الأشخاص.. وكاريكا في رأيي لا يقدم العروض المنتظرة.. وسبق أن إنتقدته وطالبته بأن يعمل بشكل جاد من أجل العودة إلى مستواه.. حتى في مقال الأمس تحدثتُ عن هذا اللاعب وتمنيتُ أن يستعيد الألق.. وبكل تأكيد هناك فرق كبير بين النقد الإيجابي الذي يهدف إلى مصلحة الفريق ومصلحة اللاعب وبين النقد الهدام.
لاعبو الهلال لا يقدمون العروض الكبيرة هذا صحيح.. ولكن المؤكد أنهم يحاولون إسعاد هذه الجماهير.. بمعنى أن المستويات السيئة التي يقدمونها في بعض الاحيان تأتي ضد رغباتهم وطموحاتهم.. فهم يحلمون ويعملون من أجل قيادة الهلال للفوز بالبطولة الأفريقية.. صحيح ربما تكون إمكانياتهم أقل من الحلم القاري.. ولكن المؤكد أنه لا يوجد بينهم متخاذل أو مستهتر.. والحديث عن التخاذل والإستهتار لا يخرج عن كونه محاولة لإغتيال شخصية لاعبي الهلال.. وربما عدم إعتراف بواقع النتائج أو المستويات ومحاولة إيجاد أسباب أو مبررات للإخفاق.
أعود وأقول أن تصريحات الكاردينال بخصوص اللاعبين تصريحات مسؤولة وقد جاءت في وقتها السليم.. وأتمنى أن يكون الجمهور واعياً بعد مباراة مازيمبي ويبتعد عن الهتافات السلبية ونفس الأمر الإعلام الذي نأمل أن يكون عقلانياً في المرحلة القادمة ويبتعد عن اسلوب الاساءات والتجريح ويدعم اللاعبين مع التأمين على أهمية النقد ولكن من أجل إصلاح الإعوجاج وليس من أجل الهدم.
أمم أوروبا وكوبا اميركا.. فرق السماء عن الأرض
قبل إنطلاقة كوبا اميركا كان البعض يتغزل في هذه البطولة ويتحدث عن قيمتها وذهب البعض الآخر لأبعد من ذلك بالحديث عنها بإعتبار أنها أقوى من بطولة كأس الأمم الأوروبية.
كأس الأمم الأوروبية في رأيي ليست البطولة الثانية من ناحية القوة.. بل الأولى.. بمعنى أنها تتفوق على كأس العالم.. صحيح البطولة تضخمت أكثر بزيادة عدد المنتخبات من 16 منتخب إلى 24 وهو الأمر الذي قد يمنح بعض المنتخبات (المتوسطة) فرصة المشاركة مما قد (يضعف) البطولة كما يتصور البعض.. ولكن رغم ذلك يجب أن نعرف أن (أضعف) المنتخبات الأوروبية أقوى بمراحل من كثير من المنتخبات التي تشارك في نهائيات كأس العالم.. بل أن هناك منتخبات ينظر لها البعض بإعتبار أنها منتخبات بعيدة كل البعد عن اللقب وفي النهاية تقلب هذه المنتخبات الطاولة على الجميع وتظهر بمظهر لافت للنظر مثل اليونان 2004 والدنمارك 92.
كوبا اميركا خيبت آمال الكثيرين.. (على الأقل في الدور الأول).. فالأرجنتين لم تظهر بالوجه المتوقع.. والبرازيل لم تعد البرازيل.. وكولومبيا لم تقدم أوراق إعتمادها.. حتى الاوروغواي حاملة اللقب ظهرت بمظهر متواضع.. ربما يكون المنتخب التشيلي المنتخب الوحيد الذي قدم بعض اللمحات.. ومن جانب آخر لم يقدم كبار النجوم مثل ميسي واغويرو وفالكاو وكافاني العروض المنتظرة.. أما نيمار فحدث ولا حرج.. سوء سلوك حرم الملايين من ابداعاته.. وبالإضافة إلى ذلك هناك مشاكل كبيرة من النواحي التهديفية.. من كان يتصور أن يسجل منتخب البرازيل أربعة اهداف فقط في ثلاث مباريات؟.. ومن كان يتوقع أن يسجل أوروغواي هدفين فقط؟
يبدو أن تركيز وتفكير اللاعبين مع انديتهم فقط.. أو فلنقل الولاء أصبح للأندية التي تدفع الملايين وليس للمنتخب.. فأغلب النجوم (يجرجرون) أرجلهم.. مستويات متواضعة للحد البعيد.. نتمنى أن يتحسن الاداء من خلال الدور ربع النهائي التي إنطلقت بالأمس.