كما افكر
أكرم حماد
الهدف.. نقطة من ملعب مازيمبي
رغم كل شيء لا بد أن نتفق على ان لبن الهلال لم ينسكب بعد.. فما زال بإمكانه المحافظة على لقب الدوري الممتاز رغم أن الصدارة أصبحت حمراء بعد فوز المريخ على الرابطة كوستي.. وقد فعلها الهلال أكثر من مرة.. وأذكر أنه في إحدى المرات كان فارق النقاط بينه وبين المريخ سبع نقاط بالتمام والكمال ولكن الهلال نجح في الدورة الثانية في تذويب هذا الفارق ليفوز في النهاية باللقب.
الدوري هو البطولة المحببة للهلال.. ولكنها ليست البطولة الأهم بالنسبة له هذا الموسم.. بطولة دوري أبطال أفريقيا هي البطولة التي يجب أن يكون تركيز الهلال فيها أكبر.. لأن الممتاز ورغم أهميته لن يُقدم الهلال إذا فاز به.. فقد فاز به الفريق الازرق كثيراً.. بل فاز به خمس مرات على التوالي في الفترة من 2003 و2007 في إنجاز لا أعتقد أنه سيتكرر في المستقبل القريب.. بالتالي فإن التركيز يجب أن يكون في البطولة الأفريقية التي وصل فيها الهلال هذا الموسم إلى دور المجموعات.
دور المجموعات الذي سينطلق خلال أيام والذي سيواجه الهلال من خلاله يوم الأحد مازيمبي الكنغولي.. وهي مواجهة تأتي في ظروف تبدو غير جيدة.. فالتعادُل مع اهلي شندي في الدوري الممتاز أحبط القاعدة الجماهيرية وجعل الكثيرين يتخوفون من مباراة مازيمبي.. وهو خوف مبرر ومنطقي بغض النظر عن نتيجة مباراة اهلي شندي.. فمازيمبي في ملعبه فريق خطير.. وما يزيد الأمر خطورة هو ان المباراة ستُقام في رمضان.. وإن كانت هناك أحاديث تؤكد إفطار اللاعبين.. ولكنني لا أعتقد أن جميع اللاعبين سيفطرون.. وقد تحدث معي أحد نجوم الهلال مؤكداً أنه لا يفطر ابدا مهما كانت الظروف وقد لعب عدد من المباريات في رمضان وهو صائم.
الكل يتحدث عن هجوم الهلال وعن تراجُع مستوى كاريكا وعدم إرتقاء كيبي لمستوى التوقعات.. وهذا أمر صحيح.. كاريكا ما زال يبحث عن نفسه وشخصياً دافعتُ عنه كثيراً في الدورة الأولى وأعتقد أنه مُطالب الآن بالظهور بمظهر جيد لأن المرحلة لا تحتمل المستويات المتواضعة.. فالنجم الكبير عندما ينخفض مستواه يجب أن يتم منحه الفرصة كافية حتى يستعيد مستواه.. ولكن إذا تواصلت المستويات المتواضعة فترة طويلة لا بد أن يتم وضعه في دكة البدلاء حتى يراجع حساباته.. وأتمنى أن يراجع كاريكا حساباته داخل الملعب قبل أن يتم إجلاسه في دكة البدلاء وهو أمر وارد.
كيبي لم يقدم حتى الآن المستويات المطلوبة.. ولا تشعر بأنه إضافة للفريق.. وأظن أن دور المجموعات فرصة له لتقديم نفسه بشكل أفضل.. فالمحترف يجب أن يصنع الفارق ويقدم الإضافة إذا كان باللعب الجماعي او بالحلول الفردية.. أما جوليام فلا نستطيع ان نحكم عليه الآن.. فهو لم يشارك سوى في مباراتين.. ويحتاج بكل تأكيد للوقت ليجد نفسه.. وحينها سنعرف هل هو مكسب أم مقلب.
وعندما تأتي سيرة جوليام تأتي بالضرورة سيرة زميله اندرزينهو.. صانع الالعاب الذي قال فيه الإعلام ما لم يقله قيس في ليلى.. أين هذا اللاعب.. لماذا لم يشارك حتى الآن.. هل هو مصاب فعلا؟.. وما هي نوعية إصابته؟.. هل تعاقد معه الهلال وهو مصاب؟.. وإذا لم يكن مصاب فلماذا لم يشارك حتى الآن.. نتمنى أن تحسم الإدارة الجدل وتوضح الحقائق.
نعود إلى هجوم الهلال ونقول أنه ليس على ما يرام.. ولكن بالمقابل يجب أن لا ننسى الدفاع.. وشخصياً أخشى من خط الدفاع أكثر من خط الهجوم.. صحيح دفاع الهلال في الدوري الممتاز يبدو على الورق جيد.. وبالأرقام أكثر من جيد.. ولكن المنافسين في دور المجموعات يختلفون تماماً عن المنافسين في الدوري الممتاز.. والمؤكد أن مباراة الهلال ومازيمبي ستكون مختلفة عن مباراة الهلال وأهلي شندي.. فأمام أهلي شندي كان الهلال مهاجماً ولكن دون فائدة.. أما أمام مازيمبي سيلعب مدافعاً وسيلجأ للهجمات المرتدة.. وحينها سنقف على حجم ثبات الدفاع.. الدفاع الذي كان سبباً في خسارة الهلال في كثير من المباريات الأفريقية.. وسنعرف ايضاً هل سيستثمر المهاجمين الفرص التي يجدونها أم سيتكرر سيناريو مباراة اهلي شندي والمباريات الأخرى.
وفي الختام أعود إلى نقطة البداية لأقول لبن الهلال لم ينسكب بعد.. وبما أنه لم ينسكب فإن المرحلة القادمة تحتاج إلى تكاتف الجميع حتى يعبر الهلال هذه المرحلة الحساسة.. مرحلة نتمنى أن تكون بدايتها جيدة بالتعادُل أمام مازيمبي رغم الظروف الفنية الصعبة التي يمر بها الهلال.. والمؤكد أنه ورغم موجة التشاؤم التي إجتاحت الكثيرين بعد مباراتي الأمل عطبرة وأهلي شندي إلا أن الهلال يمكنه أن يخرج بنتيجة إيجابية في لوممباشي.. نقطة من ملعب مازيمبي سيكون لها مفعول السحر وستجعل الهلال يدخل للمباريات القادمة بروح معنوية عالية وستعيد الثقة لجماهير وإدارة وإعلام الهلال.
أكرم حماد
الهدف.. نقطة من ملعب مازيمبي
رغم كل شيء لا بد أن نتفق على ان لبن الهلال لم ينسكب بعد.. فما زال بإمكانه المحافظة على لقب الدوري الممتاز رغم أن الصدارة أصبحت حمراء بعد فوز المريخ على الرابطة كوستي.. وقد فعلها الهلال أكثر من مرة.. وأذكر أنه في إحدى المرات كان فارق النقاط بينه وبين المريخ سبع نقاط بالتمام والكمال ولكن الهلال نجح في الدورة الثانية في تذويب هذا الفارق ليفوز في النهاية باللقب.
الدوري هو البطولة المحببة للهلال.. ولكنها ليست البطولة الأهم بالنسبة له هذا الموسم.. بطولة دوري أبطال أفريقيا هي البطولة التي يجب أن يكون تركيز الهلال فيها أكبر.. لأن الممتاز ورغم أهميته لن يُقدم الهلال إذا فاز به.. فقد فاز به الفريق الازرق كثيراً.. بل فاز به خمس مرات على التوالي في الفترة من 2003 و2007 في إنجاز لا أعتقد أنه سيتكرر في المستقبل القريب.. بالتالي فإن التركيز يجب أن يكون في البطولة الأفريقية التي وصل فيها الهلال هذا الموسم إلى دور المجموعات.
دور المجموعات الذي سينطلق خلال أيام والذي سيواجه الهلال من خلاله يوم الأحد مازيمبي الكنغولي.. وهي مواجهة تأتي في ظروف تبدو غير جيدة.. فالتعادُل مع اهلي شندي في الدوري الممتاز أحبط القاعدة الجماهيرية وجعل الكثيرين يتخوفون من مباراة مازيمبي.. وهو خوف مبرر ومنطقي بغض النظر عن نتيجة مباراة اهلي شندي.. فمازيمبي في ملعبه فريق خطير.. وما يزيد الأمر خطورة هو ان المباراة ستُقام في رمضان.. وإن كانت هناك أحاديث تؤكد إفطار اللاعبين.. ولكنني لا أعتقد أن جميع اللاعبين سيفطرون.. وقد تحدث معي أحد نجوم الهلال مؤكداً أنه لا يفطر ابدا مهما كانت الظروف وقد لعب عدد من المباريات في رمضان وهو صائم.
الكل يتحدث عن هجوم الهلال وعن تراجُع مستوى كاريكا وعدم إرتقاء كيبي لمستوى التوقعات.. وهذا أمر صحيح.. كاريكا ما زال يبحث عن نفسه وشخصياً دافعتُ عنه كثيراً في الدورة الأولى وأعتقد أنه مُطالب الآن بالظهور بمظهر جيد لأن المرحلة لا تحتمل المستويات المتواضعة.. فالنجم الكبير عندما ينخفض مستواه يجب أن يتم منحه الفرصة كافية حتى يستعيد مستواه.. ولكن إذا تواصلت المستويات المتواضعة فترة طويلة لا بد أن يتم وضعه في دكة البدلاء حتى يراجع حساباته.. وأتمنى أن يراجع كاريكا حساباته داخل الملعب قبل أن يتم إجلاسه في دكة البدلاء وهو أمر وارد.
كيبي لم يقدم حتى الآن المستويات المطلوبة.. ولا تشعر بأنه إضافة للفريق.. وأظن أن دور المجموعات فرصة له لتقديم نفسه بشكل أفضل.. فالمحترف يجب أن يصنع الفارق ويقدم الإضافة إذا كان باللعب الجماعي او بالحلول الفردية.. أما جوليام فلا نستطيع ان نحكم عليه الآن.. فهو لم يشارك سوى في مباراتين.. ويحتاج بكل تأكيد للوقت ليجد نفسه.. وحينها سنعرف هل هو مكسب أم مقلب.
وعندما تأتي سيرة جوليام تأتي بالضرورة سيرة زميله اندرزينهو.. صانع الالعاب الذي قال فيه الإعلام ما لم يقله قيس في ليلى.. أين هذا اللاعب.. لماذا لم يشارك حتى الآن.. هل هو مصاب فعلا؟.. وما هي نوعية إصابته؟.. هل تعاقد معه الهلال وهو مصاب؟.. وإذا لم يكن مصاب فلماذا لم يشارك حتى الآن.. نتمنى أن تحسم الإدارة الجدل وتوضح الحقائق.
نعود إلى هجوم الهلال ونقول أنه ليس على ما يرام.. ولكن بالمقابل يجب أن لا ننسى الدفاع.. وشخصياً أخشى من خط الدفاع أكثر من خط الهجوم.. صحيح دفاع الهلال في الدوري الممتاز يبدو على الورق جيد.. وبالأرقام أكثر من جيد.. ولكن المنافسين في دور المجموعات يختلفون تماماً عن المنافسين في الدوري الممتاز.. والمؤكد أن مباراة الهلال ومازيمبي ستكون مختلفة عن مباراة الهلال وأهلي شندي.. فأمام أهلي شندي كان الهلال مهاجماً ولكن دون فائدة.. أما أمام مازيمبي سيلعب مدافعاً وسيلجأ للهجمات المرتدة.. وحينها سنقف على حجم ثبات الدفاع.. الدفاع الذي كان سبباً في خسارة الهلال في كثير من المباريات الأفريقية.. وسنعرف ايضاً هل سيستثمر المهاجمين الفرص التي يجدونها أم سيتكرر سيناريو مباراة اهلي شندي والمباريات الأخرى.
وفي الختام أعود إلى نقطة البداية لأقول لبن الهلال لم ينسكب بعد.. وبما أنه لم ينسكب فإن المرحلة القادمة تحتاج إلى تكاتف الجميع حتى يعبر الهلال هذه المرحلة الحساسة.. مرحلة نتمنى أن تكون بدايتها جيدة بالتعادُل أمام مازيمبي رغم الظروف الفنية الصعبة التي يمر بها الهلال.. والمؤكد أنه ورغم موجة التشاؤم التي إجتاحت الكثيرين بعد مباراتي الأمل عطبرة وأهلي شندي إلا أن الهلال يمكنه أن يخرج بنتيجة إيجابية في لوممباشي.. نقطة من ملعب مازيمبي سيكون لها مفعول السحر وستجعل الهلال يدخل للمباريات القادمة بروح معنوية عالية وستعيد الثقة لجماهير وإدارة وإعلام الهلال.
المرسل:مريخابي جوه وبره