• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
حسن فاروق

المنتخب الوطني .. نعي اليم

حسن فاروق

 1  0  1661
حسن فاروق
اصل الحكاية
المنتخب الوطني .. نعي اليم
حسن فاروق
علي ماذا يراهن منتخبنا الوطني اليوم؟ سؤال مهم في تقديري لأن وجودنا في التصفيات الحالية المؤهلة لنهائيات امم افريقيا 2017 بالجابون وجود تشريفي ، والوضع الذي يمر بالمنتخب هذا الموسم لم يمر عليه من قبل ، وهو يعيش فترات اسواء من الاهمال واللامبالاة ، الفارق كانت هناك قيادة قوية آمنت فكرا باولوية المنتخب ، بقيادة الدكتور كمال شداد ، دافعت عنه وسعت لان يكون الافضل ، ودعمته معنويا في وقت لم تعره الحكومة اهتماما ، واصبح للمنتخب قيمة ، وصار له انصار يدافعون عن وجوده واستمراره ، من لاعبين واعلام واداريين وقيادات من داخل الاتحاد ، كان هناك من يقاتل من اجله (شداد وفكره) ، سعي للتغيير والتجويد وفقا للامكانيات المتاحة ، تعاقد مع وازاريك ، وبعد سنوات تعاقد مع الانجليزي قسطنطين ، اجتهد نجح وفشل وتعرض لحرب شرسة ، حاول في آخر فترة له علي راس الاتحاد العام ، التحرر من وهم الدعم الحكومي الذي لم ولن يأتي فاتجه للبحث عن رعاية او رعايات خارجية ، فكان الاتجاه نحو دولة قطر التي شهدت اللقاء الذي تم بين اميرها السابق والدكتور كمال شداد ، وسبقه واعقبه لقاءات بين رئيس الاتحاد السوداني وقتها ومحمد بن همام تطورت الي مشروعات كبيرة يدعمها القطريون منها مراكز التكوين ، وضاع هذا المشروع بعد مغادرة الدكتور كمال شداد ، والذي كانت له اتصالات ايضا مع شركة سعودية لرعاية المنتخب .
هنا يظهر الفارق بين الفكرة والهرجلة والعشوائية التي ينتهجها الاتحاد الحالي ، والذي معه وصل حال المنتخب الوطني الي مرحلة اللاعودة ، وهو يفشل في اقامة معسكره الخارجي المعلن بتونس ، ويفشل أيضا في اقامته داخليا ، ويفشل في تجميع اللاعبين ، ويفشل في فرض تواجد لاعبي الهلال والمريخ مع المنتخب ، والسماح لهم بالتواجد بمعسكر الناديين بتونس في توقيت يفترض ان يكونوا مع بقية اللاعبين بمعسكر في الخرطوم ، ليصلوا الي البلاد علي دفعتين وفي وقت لم يمكنهم من اجراء تدريب ، ليدخل المنتخب مباراة سيراليون في ظرف بالغ التعقيد .
اعود لسؤالي المطروح في بداية العمود ، علي ماذا يراهن منتخبنا الوطني في مباراة اليوم امام سيراليون؟ هل يراهن علي ضعف المنتخب السيراليوني ؟ ان كان هو المفهوم الذي يدخل به مازدا واللاعبين المباراة ، اري ان عليهم مراجعة حساباتهم ، فالمنتخب السيراليوني ليس بالضعف الذي يجعلهم يراهنون علي تخطيه بسهولة ، هل يراهنون علي الروح القتالية للاعبي المنتخب؟ .. ممكن ، ولكن يبقي السؤال اين هي الروح التي يتحدثون عنها ، وهل تكفي وحدها لتحقيق التفوق ؟ ام ان الرهان علي الانسجام بين اللاعبين بحكم الاستمرارية والمشاركة مع بعضهم البعض لفترة ليست بالقليلة ؟ ولكن هل ينطبق علي منتخبنا هذا الحديث؟ كل ماقيل ويقال قبل المباراة يدخل في اطار التطمينات ورفع الروح المعنوية ، ولكن اذا تحققت المفاجأة وحقق منتخبنا الفوز ، فهذا لايعني سوي ان المجنونة قالت كلمتها واعطت الانتصار لمنتخب تم اعلان وفاته منذ وقت ليس بالقليل .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : حسن فاروق
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو احمد 06-14-2015 02:0
    كلام سليم . ولكن هل يكفي مقال واحد فقط ويصادف اليوم الذي يلعب فيه المنتخب
    لقد راجعت 5 مقالات لك قبل هذا المقال ولكن لم اجد ولا اي كلمه تخص المنتخب الوطنى (الثريا عقد مجهول + اغاني اغاني) اما كان من باب الوطنية ان تكون كل مقالات هذا الاسبوع موجه لصالح المنتخب (اما هي كتابة والسلام)
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019