(( خواطر زول )) عبد الله القاضي
تاااني لجنة تسيير ومجلس أمناء للمركز الثقافي !!!

اصدر سعادة السفير ياسر خضر قرار رقم (3) لسنة 2015 بتكوين مجلس الأمناء والادارة التنفيذية ورؤساء الأندية بالمركز الثقافي السوداني بدولة قطر . من ثلاثين شخصا تقريبا ونحن إذ نبارك هذه الخطوة لا بد وأن نشارك في هذا الهم الوطني بالراي والنصح والنقد دون أن نبخس عمل أي شخص مكلف بهذا العمل الوطني الطوعي !!
اولا المجلس السابق الذي تم تكوينه قبل عامين برئاسة صديقنا الحبيب أحمد عبد المنعم ؟! وقلنا يومها أن المجلس بهذا الشكل لا يستطيع أن يسير المركز بالصورة المثلى وعندها تصدى لنا المحاربون بالوكالة لكن بعد عامين وأكثر صدقت توقعاتنا وعدنا للمربع الأول رغم بعض الإشراقات بفضل الجهد الكبير الذي بذله الأخ أحمد رغم محدودية المساحة التي يتحرك فيها بدون خطة واضحة ولا ميزانية محددة موضوعة من القيادة العليا !!
يتكرر المشهد اليوم لكن بصورة أوسع حيث أضاف سعادة السفير مجلس أمناء من 16 شخص بما فيهم اثنان من القطريين ونحسب أنهم من أخيار قطر ... لكن ما هي الصفة التي يشارك بها هؤلاء ؟! ثم ما هي اصلا واجبات ومهام مجلس الأمناء ؟! هل هو وضع سياسات للمركز وعمل برامجه أم هو لتوفير الدعم المادي كما ذكر لي أحدهم ؟! وفي كل الأحوال وطالما الأمر ذكلك وددت لو أن اسم الناشطة القطرية هيا الدوسري ضمن مجلس الأمناء وهي التي تؤازر وتشجع وتقف خلف كل نشاط اجتماعي لنا وكذلك رجل الأعمال صابر شريف الخندقاوي وجوده مع شح الميزانية كان يمكن أن يساهم في تسيير العمل وهو الذي عرف عنه تكريم ودعم المبدعين والمثقفين والرياضيين!! كذلك خلو مجلس الأمناء من بعض الشخصيات الرياضية التي لديها اسهامات في العمل الأولمبي والشبابي في قطر مثل الخبير محمد عبد الرحيم محجوب والخبير حسين همام ومحمد التجاني وآخرين!
لا أعرف كيف سيكون العمل والتنسيق بين كل هذه الأقسام وأندية المركز والإدارة ومجلس الأمناء في ظل عدم وجود سكرتارية ثابتة وموظفين معينين ومتفرغين للمركز لديهم برنامج عمل مخطط له بعناية ومكتب وهواتف أرضية وفاكس وقد كررت هذه الأسئلة مع بداية عمل المركز وما زلت أكرر ومازال المشهد يتكرر دون تغيير !!
المركز بوضعه الحالي لا يتحمل حتى هذا العدد الكبير من المسيرين ولو أراد مثلا نصف هؤلاء الحضور للمركز للعمل لما وجدوا مكاتب تسعهم !! وكما ذكرت عند تكوين مجلس التسيير الأول لن يتحقق المطلوب ما لم تكون هناك ميزانية واضحة ومعلومة وما لم يكن هناك مسئول إداري ثابت ومؤهل ومعين رسميا من قبل الدولة تتم محاسبته ومساءلته لو حدث أي تقصير لأن لا أحد يستطيع أن يحاسب أو حتى ينتقد شخص متطوع وغير متفرغ ولا يتوفر له ما يسهل عمله !!
القيادة الادارية موهبة قبل أن تأتي من داخل ورش تدريبية أو مدرجات الجامعات وصحيح أنه لا يوجد قائد متكامل لكن هناك أمور إدارية بسيطة جدا تكشف لنا نوعية القيادة المطلوبة التي تهتم بالصغائر قبل أن يهتم بما هوا أكبر ........ ومنذ عامين فشلت الإدارة في إضافة دورات مياه أو اثنين من عمال النظافة يعملون طوال اليوم لتنظيف المركز أو عمل مكان للوضوء فيه 4 حنفيات وقد ذكرت ذلك لمسئول السفارة قبل عام وقلت له والناس تقف في طابور امام مغسلة واحدة ان الامر لا يحتاج أكثر من كيس اسمنت وماسورة وأربعة حنفيات فقط لعمل مكان للوضوء في الحوش... فكان رده لي بكل سخرية (( كان بسيطة كدا تعال أعملها إنت )) !! لا نريد مثل هذه العقلية ومثل هذا الفهم في التعامل مع الناس فلو تعامل بعض المكلفين وقد كانوا في المجلس السابق بنفس العقلية وبنفس طريقة الملكية الخاصة لإدارة العمل في المركز فلن ينجحوا ما لم يغيروا من طريقتهم وتعاملهم مع الآخرين بنفس طيبة دون مزايدات أو تصنيف هذا معي وذاك ضدي!
بالكو
النظافة قبل الثقافة .... يجب أن يكون هذا شعارنا في داخل المركز وفي مطعمه الجميل الأنيق الذي حاربت أنا شخصيا من أجل أن يكون كما هو اليوم .. لأن هناك فرق بين العشوائية والنظام وبين الفوضى والمهنية ... وهذا اعتبره انتصاراً لهذا القلم الذي لا يكتب إلا من أجل الوطن ولا يخاف لومة لائم في ذلك!
تغيير الأسماء مع ثبات الفهم القديم وعدم قبول الرأي الآخر ومع عدم وجود ميزانية ثابتة وأهداف محددة لن يقدم المركز الثقافي الهدف المنشود
في التشكيل الجديد كانت أمانة النادي الثقافي من نصيب الحبيب المشاكس عزام فرح .... وهذا يحتاج لمقال خاص عشان الكلام مع أخونا عزام داير حجازين عدييييييل.......... ويا عادل إبراهيم ويا أم محمد ويا آل جبارة كونوا قراب واعملوا ساتر !!
ما كتبناه فِيْ هذا الخيط هو رأي خاص لا نريد له أنْ يقع عند مخالفيه موقعاً لمْ نقصده ولمْ نسعْ إليه، وهذا الرأي وإنْ كان خاصاً نأمل أنْ ينال حظه مِنْ التمحيص والتدقيق والتدارس، وأنْ يعمل فِيه المبضع عمل النطاسي البارع، فالأمر لا يخضع لما تكنه الألوان والأنوال لبعضها بعضا حباً كان ذلك أو بغضا. ولا نأمل إلا نُصحاً فقد يستبان النُصح قبل ضحى الغد. وعليه فإننا نؤكد أنَّ سيكون منهجنا فِيْ الإقتراب مِنْ هذا الأمر منهجاً عقلانياً لأنَّ العقل لا الهوى هو الذي يعطي لقيمنا السودانية ثباتها مع تبدل الأحوال.
أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
هذه الخاتمة يرددها دائما صديقي الهلالي الجميل الدكتور صلاح بشير عقب كل مقال يكتبه فلا باس أن استعيرها هنا !
أنمركزكى بالكو ... يعني خلي بالك من مركزك !!