• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
عثمان الحاج

بين البحر والنهر..!

عثمان الحاج

 0  0  12123
عثمان الحاج
بين البحر والنهر..!
التشكيل الوزاري الجديد والذي حبس الأنفاس لفترة ليست بالقصيرة هاهو يفصح عن مكنونه الذي لم تكن تتوقعه الكثير من العيون التي تراقب الموقف، لا لشئ سوي لأنه خالف كل التوقعات والتكهنات من حيث الوجوه التي جاء بها لتقلد مناصب الوزراء وولاة الولايات،ومع أن تغيير الوجوه وحده لا يكفي لتحقيق الآمال والتطلعات يظل الحلم بتغيير الكثير من السياسات القادمة الغاية الكبري التي تحتاجها البلاد لتجاوز حالة الترقب أملاً في واقع أفضل،بعد معاناة ولفترات ليست بالقصيرة عانت من خلالها البلاد عدة أزمات،ومع تباين حدة الأزمة من فترة لفترة بحسب مقتضيات غير واضحة حتي لبعض القائمين علي الأمر إذ نشهد بين الفينة والأخري تصريحات وإتهامات متبادلة بين الجهات ذات الصلة حين تحدث أزمة شح الوقود أو غاز الطهي أو الخبز، فيتفرق دم المسؤولية في الكثير من الأحيان بين الأطراف المعنية.
ولاية نهر النيل من الولايات التي شملها التغيير بتكليف محمد حامد البلة ليكون والياً عليها،في الوقت الذي ظن فيه الكل بأن والي الولاية بالإنابة ووزير الزراعة علي أحمد حامد سيكون هو الوالي القادم للولاية لحساسية وأهمية الملفات التي إضطلع بمهامها في الولاية لا سيما في الفترة الأخيرة بعد غياب شبه كامل للوالي السابق الهادي عبدالله،فقد أمسك بملفات حساسة ومصيرية وقطع فيهاً بعيداً كقضية أهلنا المناصير والتي إستطاع أن يخطو في سبيل حلها خطوات إيجابية مشهودة،كما إضطلع بمهام الإستثمار الزراعي بشقيه النباتي والحيواني،ورغم أن الزراعة بولاية نهر النيل تعتمد علي الأسمدة المضرة بصحة الإنسان إلا أن خطوات وزير الزراعة السابق نحو جذب المستثمرين من الدول العربية بالإضافة إلي بستنة الكثير من المشاريع الزراعية تعد المشروعات التي مضي قدماً في سبيل تنفيذها،ومع أن الذي ساق هذه المسوغات لبقاء نائب الوالي السابق هي تلك الملفات المهّمة مما قاده لإحراز أعلي الأصوات في الإنتخابات التي جرت لإختيار والي ولاية نهر النيل في سبتمبر من العام الفائت قبل اللجوء لسياسة التعيين، إلا أن الدوائر السياسية بالمركز رأت غير ذلك وكلفّته بتولي مهام ولاية البحر الأحمر.
ولاية البحر الأحمر حين احتشدت مكوناتها وقياداتها السياسية والامنية والتنفيذية احتفاءً وإحتفالاً بواليها الجديد علي احمد حامد للعارفين ببواطن الأمر وبحنكة الرجل فالمشهد لا يعبر عن حالة الورثة الثقيلة التي خلفها الوالي السابق ووالي الجزيرة الحالي محمد طاهر ايلا بما عرف عنه من جعل الشرق وخاصة مدينة بورتسودان منارة سامقة ومدينة نظيفة ومنظمة،فقد كسبت تلك الولاية بمقدمة إليها،في الوقت الذي مازالت الكثير من المشروعات لم تبرح مكانها وليست أدل علي ذلك من طريق النيل الغربي والذي وقفت الكثير من العقبات الكأداء في سبيل إتمامه وكمثال المنطقة بين كبري أم الطيور الزيداب المنطقة التي تمر عبر قري التميراب وأبوسليم والكبوشاب فقد ظلت الآليات المرتبطة بالعمل في هذه المنطقة تجتمع وتتفرق منذ سنوات،هذا بالإضافة للكثير من المناطق علي التي يمر عبرها الطريق علي الضفة الغربية للنيل،ومع جدوي هذا الطريق الإقتصادية إلا أن العمل به لم يسر بالصورة المرجوة،هناك قضايا أخري لا تقل أهمية كقضايا انبعاث الغازات والأبخرة من مصانع الإسمنت بالإضافة لدور المشروعات التنموية للمستثمرين في مجال الزراعة وبمساحات واسعة في أراضي ولاية نهر النيل بما سنعرض له لاحقاً إن شاء الله.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عثمان الحاج
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019