مدارات
عوض عباس
تعديل بي إن سبورت لم يكن مفاجأة!
يدرك الجميع أن من حق الشركة الناقلة لمباريات بطولات الكاف ومنها دوري ابطال افريقيا والكونفدرالية، أن تتدخل في تعديل مواعيد مباريات المنافستين وفق مصالحها التسويقية وبالتالي لم تكن هناك مفاجأة عندما قدم "الكاف" مباراة المريخ واتحاد شباب العلمة الجزائري من السبت إلى الجمعة 26 يونيو الجاري في تمام الساعة ال 10 مساء.
انزعاج المريخ نابع من تحويل المباراة من السبت الذي يتفاءل به المريخ كما يفعل الهلال مع الأحد وهذه واحدة من (خزعبلات) الكرة السودانية التي تتأثر نفسياً بالتفاصيل الصغيرة.
فرقة المريخ الحالية لديها القدرة على الوصول لدور الاربعة وهي تمتلك مدرب خبر افريقيا ونال ذهب الابطال بل وصل لنهائي كأس العالم للأندية مع فريق مازيمبي الكونغولي كإنجاز فريد للكرة الأفريقية بوصوله لنهائي ومنافسة انتر ميلان بطل الثلاثية التاريخية آنذاك .
الفرنسي غارزيتو مدرب يعرف كيف يتعامل مع المباريات الكبيرة وما قيادته للمريخ هذا الموسم من نصر إلى نصر الا دليل يؤكد أن المريخ ظفر بالمدرب المقتدر الذي كان يبحث عنه لسنوات.
وحتى هذه اللحظة لم يتحدث غارزيتو عن الوصول للنهائي بل كل همه ينصب الان في كيفية الوصول لدور الاربعة فقط وبعدها لكل حادث حديث وايضا كل لاعبي المريخ الذين اجريت معهم لقاءات تحدثوا فقط عن دور الاربعة ولم يتحدثوا عن الكأس كما يتحدث لاعبي احد الفرق مما يؤكد على النضوج الفكري للفرقة المريخ واجهزته الفنية والادارية والتعامل بواقعية مع مسار البطولات واخذ كل مرحلة وفق حسابتها بعيداً عن الأماني السراب واساليب التخدير التي درج عليها الاعلام الرياضي السوداني والوعد بالبطولات لمجرد أن اضاف فريق محترف بنصف موهبة أو لمجرد فوز عابر في المراحل الاولية او المباريات الودية.
الصحافة الرياضية عندنا مطالبة بالمواكبة والجدية وتبصير الراي العام الرياضي بما يفيد انديتنا ومنتخباتنا المشاركة قارياً بدلا عن الاثارة واسلوب الربحية التي تقوم عليه سياساتها وبعيدا عن مصالح الرياضة مما يؤدي لتغبيش وعي الجماهير وانتظار الاحلام.
عليها أن تكون واضحة وتدعم مسار الناديين الكبيرين قارياً وإيصال الرسالة للجمهور الذي والحصيف بأن المريخ ولا الهلال هما مرشحان للقب في ظل وجود مازيمبي والوفاق ولكن أن يكون طموح المرحلة هو ادراك المربع الذهبي ثم رفع سقف الطموح للنهائي واللقب.
قبل أيام تصفت الصحف التونسية الرسمية والرياضية والإلكترونية بعدما وجدت عشرات المقالات في الصحف الهلالية تتحدث عن مواجهة الهلال والملعب المالي وعشرات المانشيتات وملايين الكلمات وتحسرت على الخداع والجنون والمبالغات التي تمارس من اعلامنا السوداني تجاه كرة القدم وانا اقارن بما هو مكتوب في صحف تونس التي تجاهلت المباراة بشكل كبير الا من خلال اربع اسطر في صحيفة الشروق أما صحف الصباح والرياضي وملابنا وغيرها لم تذكر المباراة ولم تلتفت اليها بحسبانها تجربة ودية عادية لا تستحق.
في ذات اليوم وقبلة ركزت الصحف عن حظوظ الترجي في غانا والافريقي مع الاهلي المصري والصفاقسي في كوت دفوار والنجم امام الرجاء.
سافرت إلى تونس مرتين من قبل ولم الحظ مبالغات الصحافة الرياضية في مسالة التطبيل للأندية والوعود الجوفاء رغم الكم الهائل للبطولات التي نالتها الفرق التونسية قارياً مقارنة بأنديتنا.
مدار
المتابع للأعلام المصري والتونسي على وجه الخصوص يلاحظ محاولات تسفية الفرق الصاعدة للأبطال ويقولون بأن كونفدراليتهم هي الأقوى وهذا قول مردود عليهم .
الكاف استثني سبع فرق من التمهيدي صعد منها فقط مازيمبي وحامل اللقب وفاق سيطيف ، والملاحظة أن الوفاق احتل لم يحتل احدد مركزي المقدمة في الدوري الجزائري ويمثل حالياً بصفته حامل لقب الأبطال، وبالمقابل ودعت فرق الترجي, الصفاقسي, الاهلي, ليوبارد، والقطن،فكيف يكون سموحة والعلمة والمريخ والمغرب التطواني أقل مستوي وهما من اطاح بليوبار والصفاقسي والترجي وأهلي مصر ،هذا اذا اعتبرنا إن الهلال قد ترقي على حساب فريق سانغا الكنغولي المتواضع المستوي.
اتحاد العاصمة الجزائري لا يستهان به وهو الفريق الذي سبق أن صعق أهلي الخرطوم بخماسية في الجزائر وثنائية في الخرطوم في بطولة الكؤوس الافريقية انذاك وهو حالياً اغني نادي جزائري ويتوقع أن يزاحم المريخ على التاهل اذا اعتبرنا إن حظوظ الوفاق هي الاكبر لقدرته على هزيمة منافسية الجزائريين كما حدث في الدوري الذي توج بلقبه هذا العام, فريق شبيبة القبائل احتل ثاني ترتيب الدوري الماضي وكان يحق له التواجد في دوري الابطال ولكن منع من المشاركة بعد احداث الشغب التي ادت لمقتل اللاعب الكمروني,فكان من الطبيعي ان يكتفي الكاف بالوفاق واتحاد العاصمة
ولكن الكاف عاد واشرك رابع الدوري مولوديه شباب العلمة الذي هبط هذا العام لدوري الثانية بسبب التلاعب المزعوم الذي حدث في الاسبوعين الاخرين بحسب الصحافة الجزائرية وتأمر اندية الشمال ضد أندية الوسط على الرغم من أن مولديه العلمة يتمتع بأقوى هجوم في الدوري بقيادة الموهوب وليد ضراردجة صاحب الـ16 هدفاً.
ومن غرائب الدوري الجزائري أن الفارق بين وفاق سطيف البطل ومولدية العلمة الهابط للثانية فقط عشرة نقاط وياتري كم الفارق بين متصدر الدوري السوداني ومتذيل المنافسة؟
عوض عباس
تعديل بي إن سبورت لم يكن مفاجأة!
يدرك الجميع أن من حق الشركة الناقلة لمباريات بطولات الكاف ومنها دوري ابطال افريقيا والكونفدرالية، أن تتدخل في تعديل مواعيد مباريات المنافستين وفق مصالحها التسويقية وبالتالي لم تكن هناك مفاجأة عندما قدم "الكاف" مباراة المريخ واتحاد شباب العلمة الجزائري من السبت إلى الجمعة 26 يونيو الجاري في تمام الساعة ال 10 مساء.
انزعاج المريخ نابع من تحويل المباراة من السبت الذي يتفاءل به المريخ كما يفعل الهلال مع الأحد وهذه واحدة من (خزعبلات) الكرة السودانية التي تتأثر نفسياً بالتفاصيل الصغيرة.
فرقة المريخ الحالية لديها القدرة على الوصول لدور الاربعة وهي تمتلك مدرب خبر افريقيا ونال ذهب الابطال بل وصل لنهائي كأس العالم للأندية مع فريق مازيمبي الكونغولي كإنجاز فريد للكرة الأفريقية بوصوله لنهائي ومنافسة انتر ميلان بطل الثلاثية التاريخية آنذاك .
الفرنسي غارزيتو مدرب يعرف كيف يتعامل مع المباريات الكبيرة وما قيادته للمريخ هذا الموسم من نصر إلى نصر الا دليل يؤكد أن المريخ ظفر بالمدرب المقتدر الذي كان يبحث عنه لسنوات.
وحتى هذه اللحظة لم يتحدث غارزيتو عن الوصول للنهائي بل كل همه ينصب الان في كيفية الوصول لدور الاربعة فقط وبعدها لكل حادث حديث وايضا كل لاعبي المريخ الذين اجريت معهم لقاءات تحدثوا فقط عن دور الاربعة ولم يتحدثوا عن الكأس كما يتحدث لاعبي احد الفرق مما يؤكد على النضوج الفكري للفرقة المريخ واجهزته الفنية والادارية والتعامل بواقعية مع مسار البطولات واخذ كل مرحلة وفق حسابتها بعيداً عن الأماني السراب واساليب التخدير التي درج عليها الاعلام الرياضي السوداني والوعد بالبطولات لمجرد أن اضاف فريق محترف بنصف موهبة أو لمجرد فوز عابر في المراحل الاولية او المباريات الودية.
الصحافة الرياضية عندنا مطالبة بالمواكبة والجدية وتبصير الراي العام الرياضي بما يفيد انديتنا ومنتخباتنا المشاركة قارياً بدلا عن الاثارة واسلوب الربحية التي تقوم عليه سياساتها وبعيدا عن مصالح الرياضة مما يؤدي لتغبيش وعي الجماهير وانتظار الاحلام.
عليها أن تكون واضحة وتدعم مسار الناديين الكبيرين قارياً وإيصال الرسالة للجمهور الذي والحصيف بأن المريخ ولا الهلال هما مرشحان للقب في ظل وجود مازيمبي والوفاق ولكن أن يكون طموح المرحلة هو ادراك المربع الذهبي ثم رفع سقف الطموح للنهائي واللقب.
قبل أيام تصفت الصحف التونسية الرسمية والرياضية والإلكترونية بعدما وجدت عشرات المقالات في الصحف الهلالية تتحدث عن مواجهة الهلال والملعب المالي وعشرات المانشيتات وملايين الكلمات وتحسرت على الخداع والجنون والمبالغات التي تمارس من اعلامنا السوداني تجاه كرة القدم وانا اقارن بما هو مكتوب في صحف تونس التي تجاهلت المباراة بشكل كبير الا من خلال اربع اسطر في صحيفة الشروق أما صحف الصباح والرياضي وملابنا وغيرها لم تذكر المباراة ولم تلتفت اليها بحسبانها تجربة ودية عادية لا تستحق.
في ذات اليوم وقبلة ركزت الصحف عن حظوظ الترجي في غانا والافريقي مع الاهلي المصري والصفاقسي في كوت دفوار والنجم امام الرجاء.
سافرت إلى تونس مرتين من قبل ولم الحظ مبالغات الصحافة الرياضية في مسالة التطبيل للأندية والوعود الجوفاء رغم الكم الهائل للبطولات التي نالتها الفرق التونسية قارياً مقارنة بأنديتنا.
مدار
المتابع للأعلام المصري والتونسي على وجه الخصوص يلاحظ محاولات تسفية الفرق الصاعدة للأبطال ويقولون بأن كونفدراليتهم هي الأقوى وهذا قول مردود عليهم .
الكاف استثني سبع فرق من التمهيدي صعد منها فقط مازيمبي وحامل اللقب وفاق سيطيف ، والملاحظة أن الوفاق احتل لم يحتل احدد مركزي المقدمة في الدوري الجزائري ويمثل حالياً بصفته حامل لقب الأبطال، وبالمقابل ودعت فرق الترجي, الصفاقسي, الاهلي, ليوبارد، والقطن،فكيف يكون سموحة والعلمة والمريخ والمغرب التطواني أقل مستوي وهما من اطاح بليوبار والصفاقسي والترجي وأهلي مصر ،هذا اذا اعتبرنا إن الهلال قد ترقي على حساب فريق سانغا الكنغولي المتواضع المستوي.
اتحاد العاصمة الجزائري لا يستهان به وهو الفريق الذي سبق أن صعق أهلي الخرطوم بخماسية في الجزائر وثنائية في الخرطوم في بطولة الكؤوس الافريقية انذاك وهو حالياً اغني نادي جزائري ويتوقع أن يزاحم المريخ على التاهل اذا اعتبرنا إن حظوظ الوفاق هي الاكبر لقدرته على هزيمة منافسية الجزائريين كما حدث في الدوري الذي توج بلقبه هذا العام, فريق شبيبة القبائل احتل ثاني ترتيب الدوري الماضي وكان يحق له التواجد في دوري الابطال ولكن منع من المشاركة بعد احداث الشغب التي ادت لمقتل اللاعب الكمروني,فكان من الطبيعي ان يكتفي الكاف بالوفاق واتحاد العاصمة
ولكن الكاف عاد واشرك رابع الدوري مولوديه شباب العلمة الذي هبط هذا العام لدوري الثانية بسبب التلاعب المزعوم الذي حدث في الاسبوعين الاخرين بحسب الصحافة الجزائرية وتأمر اندية الشمال ضد أندية الوسط على الرغم من أن مولديه العلمة يتمتع بأقوى هجوم في الدوري بقيادة الموهوب وليد ضراردجة صاحب الـ16 هدفاً.
ومن غرائب الدوري الجزائري أن الفارق بين وفاق سطيف البطل ومولدية العلمة الهابط للثانية فقط عشرة نقاط وياتري كم الفارق بين متصدر الدوري السوداني ومتذيل المنافسة؟
بما انك قد أعطيت نفسك حق الكتابة في الصحف التي يطلع عليها الآلاف من القراء المتابعين لكل صغيرة وكبيرة في الشأن الرياضي، كان ينبغي عليك ان لا تورد أي معلومة انت غير متأكد منها.
مثل هذا يعرض لسخرية القراء.
(2 ) نتمني أن يلتقي العملاقان في الأدوار النهائية
كان في الصميم.
اما الزخم هو ما يفعله مزمل زولكم و كوراله ممكن ان يكون المريخ مهزوما في مباراة داخلية او أفريقية و عندها يحبط مشجعي المريخ و لكنهم ينتظرون بفارغ الصبر عن عمود مزمل و يقنعهم بان المريخ فائز و ذلك باجترار بطولة ملغية قبل ربع قرن، و هنا تهلل أساطيرهم و يظهروا في المنتديات ، اما عن حديث اللاعبين عن البطولة مباشرة فأمس بكري قال سوف احرز البطولة مع المريخ،