• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
تاج السر حسن

كيف يستفيد الهلال من درس لقاء برشلونه واليوفى؟

تاج السر حسن

 0  0  12593
تاج السر حسن
كيف يستفيد الهلال من درس لقاء برشلونه واليوفى؟
الدرس يمكن أن يستفيد منه لاعبوا الزعيم الهلال المشارك فى دورى المجموعات وهى البطولة المصنفة رقم (2) فى العالم كله للأندية وبجانبه وصيفه (المريخ)، والهلال هو أكثر الأندية السودانية حظوظا لنيل هذا البطولة، التى لم ينلها السودان من قبل لأنه الأكثر خبره فيها والأفضل انجازات، حتى اصبح أسمه معروف فى جميع البلدان الأفريقية دون استثناء.
برضو واحد يقول ليك (الهلال) لم يحقق أنجازا بوصوله للمباراة النهائيه فى تلك البطولة مرتين، ووصوله لأكثر من 4 مرات لدورى المجموعات.
ولولا قيمة (الوصافة) لما شارك المريخ فى البطولة (الوصيفة) من الأساس ولما حصل على كأس مانديلا، فكيف الأصل يبقى صوره!
بل أن الخروج من الأدوار التمهيدية أحيانا له قيمته، الم يشارك الوصيف فى أكثر من مرة فى بطولة (سيكافا) بسبب خروجه المبكر، وحصل على بطولتها.
برضو واحد يقول ليك لماذا دائما تقلل من قيمة (سيكافا)؟
ببساطة لأنها بطولة غير معترف بها ولأن الأندية التى تشارك فيها عادة تخرج من الأدوار التمهيدية، ولأنها انشئت فى الأساس لرفع مستوى الأندية فى تلك المنطقة، وأندية السودان بحمد الله تجاوزت تلك المرحله، والدليل على ذلك وبفضل (الزعيم) الهلال أصبحت تشارك اربعة أندية سودانية فى البطولتين الأولى والوصيفه.
مع أنى مع أن نشارك فقط بفريقين ، بطل الدورى الممتاز فى بطولة الأندية وبطل الكأس فى الكونفدراليه.
يجب أن نعترف ليس لدينا مستوى يؤهلنا للمشاركة بأربعة أندية.
كتبت من قبل بأنى لا أستمتع بالمباريات العالمية قدر استمتاعى بمباريات الهلال، حتى لو لعب الهلال مباراة ودية ضد وطن أم الطيور فى نفس الوقت الذى تلعب فيه مباراة مثل مباراة الأمس بين برشلونة وجوفنتس.
لقد حدث ما كنت أخشاه من تعصب لأندية خارجية ليس لنا بها علاقة (خاصة)، وليس لدينا فيها ناقة أو جمل، نتعلم منهم اسرار كرة القدم الحديث ونعمل على أن نصل لمستواهم، لكن الفرح والغضب من حق اهل بلد هذا النادى أو ذاك.
فعندما احرز برشلونه هدفه الأول فى الدقيقه الرابعة من زمن المباراة، انفعل أحد مشجعى البرشا وصرخ مؤديا حركة استفزازية فى وجه من يجلس خلفه، الذى أظهر دعمه (لليوفى) منذ البداية وكما هو واضح كان من مشجعى ريال مدريد فى الأساس لا الجوفنتس.
فما كان من الأخير ألا وأن رماه من الكرسى الجالس عليه وسدد لوجهه عدد من اللكمات.
فهل يعقل أن ينحاز مشجع لناد لا تربطه به علاقة سوى مشاهدته على جهاز التلفاز؟
يلومنا البعض وهو لا يعلم أن استاد الهلال كان من الأماكن المحببه الينا، نستمتع بوجودنا فيه ورؤية نجيله حتى لو كان خاليا، دعك من أن تشاهد فيه، جكسا وكسلا وأمين زكى ومن بعدهم مصطفى النقر والرشيد المهدية.
ينثرون الدرر والأبداع .. فن ومدرسة وهندسة.
بالعودة للأستفادة من لقاء الأمس للهلال بالطبع مع الفارق فى المستوى.
فقد كشفت تلك المباراة ما ظللت اردده دائما بأن أهم عامل لتحقيق الأنتصار على المنافس خاصة فى المباريات المصيريه، أن تكون واثقا من نفسك وقدراتك فى تحقيق الفوز فى أى لحظه وأن يشعر خصمك بذلك، فينهزم نفسيا قبل أن يخسر بأهداف تدخل شباكه.
وذلك كان واضحا فى الفرق بين برشلونه واليوفى.
لاعبو اليوفى رغم انهم بذلوا مجهودا مقدرا ولم يقصروا وكان يمكنهم تحقيق الفوز رغم فارق المستوى، لكنك كمشاهد كنت تدرك بأنهم يشعرون بالفارق بينهم وبين برشلونه، وتشعر بأنهم رغم قتالهم على كل كرة وبينهم لاعب كان يستحق الطرد بل يستحق أن يلقب (بالجزار)، لكنك تشعر بأنهم بصورة أو أخرى، منهزمين ولا يريدون أكثر من أن يخرجوا من المباراة بأقل هزيمة وبذلك العرض الجيد.
أما لاعبوا برشلونه فكانوا فى ثقة تامة وفى مقدمتهم قائدهم (نيستا) يتبادلون الكره من قدم لقدم بكل هدوء وثقه، ومندفعين لتسجيل هدف من كل تمريرة، قبل أن يتقدموا وبعد أن تقدموا وبعد أن تعادل اليوفى.
لم الحظ مطلقا انهم لجأوا للدفاع للمحافظة على هدف، ولو ارادوا المحافظة على الهدف الأول لينهوا به المباراة ، لفعلوا لكن الكباراة كانت سوف تفقد أحد عناصرها وهو امتاع الجماهير.
وهكذا كانت تفعل البرازيل فى السابق لذلك سيطرت على مجال كرة القدم لعدد من السنوات السابقه.
حينما يكون هنالك فارقا فى المستوى يشعر به أفراد فريق ما تجاه منافس، ولكى يحققوا الفوز يجب عليهم أن يستثمروا أى فرصة سانحة وأن يقللوا من الأخطأ.
فأول فرصة فى مباراة الأمس أتيحت لليوفى لكنهم لم يستغلوها فسجل البرشا منها هدفه الأول من فرصة صناعتها كانت اصعب من الفرصة التى اتيحت لليوفى من خطأ لمدافع برشلونة.
والهدف الأخير كذلك أخفق لاعبوا اليوفى فى تسجيل هدف تعادل بتباطوء أحد المهاجمين فى التعامل مع الكرة، فأرتدت الكره وسجل منها (نيمار) هدفا كان يسعى لتحقيقه بكل الطرق، ومن بينها (خدعة) باليد لا تجوز من لاعب كبير.
ولا زالت وصمة (ماردونا) تقبح وجه تاريخ كرة القدم.
الشئ الثانى الذى يمكن أن تستفيده أنديتنا هو أن تسجيل هدف سبق أو تعادل لا يعنى نهاية الدنيا، فيمكن بالصبر والتركيز، تحقيق الهدف والفارق فى أى لحظة من زمن المباراة وأن زمن مباراة كرة القدم 90 دقيقه وفيها زمن اضافى، لا تنتهى المباراة الا باطلاق الحكم لصافرة النهائيه، وكثيرا ما خسرنا فى الزمن الأضافى.
اضاع اليوفى هدف تعادل فى دقائق المباراة الأخيره، فأرتدت الكرة وسجل منها (نيمار) هدف البرشا الثالث، الذى لم يفعل أكثر من زيادة الفرحه، وسط لاعبى وجمهور (برشلونه)، لأن مدرب اليوفى له الف حق فى تعليماته لجميع لاعبيه بما فيهم الحارس للتقدم الى الأمام، طالما النتيجة كانت فى صالح برشلونه، وكما غنى فنانا الراحل (وردى) يا غرق يا جيت حازمه.
من ملاحظاتى للمباراة، الفارق صنعه فى برشلونه وجود ثلاثة مهاجمين على اعلى مستوى اضافة الى نيستا.
من الدروس المستفادة طريقة اللعب التى لا تعرف ارسال التمريرات الطويلة، الا فى حالتين، المدافع حينما يشعر بخطر ما يهدد مرماه، أو مهاجم فى وضع ملائم يمكن أن يستغل تمريرة طويلة من مدافع فى تسجيل هدف أو لتغيير جهة اللعب بتمرير الكرة للاعب فى مكان خالى، بخلاف ذلك لإ اكثر فان 90% من التمريرات الطويلة تذهب لروؤس المدافعين وربما شكلت هجمه مرتدة خطيره.
الكلام الدوغرى:
الأمل العطبرواى مظلوم أمام المريخ منذ المباراة التى توفى فيها الراحل (ايداهور) فى استاد المريخ.
اما بخصوص مباراة الدورة الأولى لهذا العام ، فأن نقاط المباراة مفروض أن تذهب للأمل، لأن المريخ اصر على مشاركة لاعب اساء الأدب وأتخذ القرار (فرد) فى الأتحاد العام خوفا أو مجاملة.
ومفروض أن يعاقب رئيس النادى الذى هدد الأتحاد بالأنسحاب من الدورى اذا لم يشارك المدينة.
وأن يستقبل عضو الأتحاد الذى اتخذ القرار وخلق مشكله أو أن يقال.
اذا كان الفساد فى جسد (الفيفا) على ذلك الحجم الضخم، وكان مخفيا، فكيف الحال عندنا فى العالم الثالث؟
من قبل اشتكى حكم مصرى نادى مازيمبى، بسب تقديم رشوة له لأدارة مباراة (سهلة) أمام احد أندية تنزانيا، كسبها مازيمبى بدون مساعدة ب 3 أهداف، ولم يحاكم نادى (مازيمبى) وأظنه حصل على الكأس فى ذلك العام.
كلما يهم الهلال من مباراة الأمل أن الزعيم هو متصدر الدورة الأولى حتى اشعار آخر، بفارق النقاط لا الأهداف، ويبقى الزعيم زعيم والوصيف وصيف.
ويبقى الجمال صنو الهلال وتبقى المتعة هلالابيه.
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019