كما أفكر
أكرم حماد
الإعتداء على الحكام.. إلى متى؟
أن يفوز الهلال على المريخ هذا أمر طبيعي.. فالقاعدة العامة أن يفوز الهلال.. الإستثناء هو أن يفوز المريخ.. وبنظرة سريعة لمواجهات الفريقين في الدوري الممتاز سنتأكد من هذه الحقيقة.
والموضوع لا يقتصر على الفريق الاول فقط.. حتى فريق الشباب يمتلك الأفضلية.. وقد ظهر هذا الأمر من خلال مباراة القمة أمس الأول والتي أقيمت بملعب دار الرياضة بأم درمان والتي حقق من خلالها الهلال الفوز على المريخ بثلاثية ضمن مباريات دوري الشباب.
ولكن هذا ليس الأمر الذي يستحق الإهتمام.. ففي النهاية كرة القدم فيها الفوز وفيها الخسارة.. الأمر الذي يستحق الإهتمام وكثيراً ما كتبنا عنه وحذرنا منه هو الإعتداء على الحكام.. وقد أطلت هذه الظاهرة برأسها القبيح عبر مباراة شباب الهلال والمريخ والتي شهدت أحداثاً أقل ما يُقال عنها انها مؤسفة.
فبعد أن قام حكم المباراة بإخراج أحد لاعبي المريخ بالبطاقة الحمراء في الوقت الذي كانت فيه النتيجة تشير إلى تقدُم الهلال بثلاثية قام بعض إداريي وجماهير المريخ بإقتحام الملعب والإعتداء على حكم المباراة بطريقة همجية في سلوك غير رياضي ولا يمت للأخلاق بصلة.. وأنا هنا أتساءل.. هل نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين أم القرون الوسطى؟
والإعتداء على الحكام لا يخرج عن كونه حلقة من حلقات سلسلة التعصب.. فلولا التعصب الأعمى لما كان الخروج عن النص.. التعصب الذي تغلغل في عقول الكثير من الرياضيين بسبب عدم الفهم أو بسبب الفهم الخاطيء للرياضة.. فالرياضة تحث على الاخلاق وليس العكس.. الرياضة ترويض للنفس قبل أن تكون حصد للألقاب والكؤوس.. فما فائدة أن تكون بطلاً إذا كنت بلا أخلاق.
هناك خيط رفيع يفصل بين الحرية والفوضى.. وما يحدث في ملاعبنا لا يخرج عن كونه فوضى.. وللأسف نفتقد في الوقت الراهن المستويات الجيدة في كرة القدم ونفتقد السلوك القويم.. (يعني لا كورة لا أخلاق).
الإعتداء على الحكام ظاهرة تستحق وقفة صارمة من جميع أهل الرياضة.. وتستوجب أن يعمل الجميع من أجل تضييق الخناق على التعصب من خلال كتابات راشدة وتصريحات إدارية موزونة وقرارات رادعة من المسؤولين.. فبهذا الشكل يمكن أن يحدث ما لا يُحمد عقباه.. علما بأنني سبق وحذرت من هذا الموضوع.. فمع إستمرارية الاعتداء على الحكام يمكن أن يأتي اليوم الذي ينفر فيه الجميع من مجال التحكيم.
فالحكم يتعرض للإساءة من الجمهور وبأقذع الألفاظ.. ويتعرض لضغوطات رهيبة وإتهامات سخيفة من الإعلام.. ويتعرض ايضاً لحالات الإعتداء إذا كان من اللاعبين أو حتى الإداريين مثلما ظهر في مباراة شباب الهلال والمريخ.. وفي النهاية لا يجد الحماية من المسؤولين.. فالعقوبات التي تطال المعتدين تكون ضعيفة.. مثل العقوبة التي صدرت في حق لاعب المريخ بكري المدينة والذي كان يستحق الايقاف عام واحد على الأقل.. المدينة الذي تمت مكافأته (على سوء السلوك) بالسماح له بالمشاركة في مباراة الأمل عطبرة.. هوان ما بعده هوان.
البارسا.. العودة إلى القمة
حقق برشلونة بطولة دوري أبطال اوروبا بفوزه على يوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف وهو اللقب الخامس لبرشلونة والرابع في ظرف عشر سنوات ليؤكد هذا الفريق أنه الفريق الأفضل في السنوات الأخيرة.
البارسا وصل إلى قمة المجد من خلال أعوام 2006 و2009 و2011.. ثم إنحدرت نتائجه في الأعوام القليلة الماضية ولكنه عاد من خلال هذا الموسم إلى القمة من جديد.. قمة المجد.. وهذا أمر لا يقوم به إلا الكبار.. فمن السهولة بمكان ان تصل إلى القمة.. ولكن العودة إليها (بعد إنحدار) أمر في منتهى الصعوبة.. لقب مستحق.. مبروك لعشاق البارسا.. مبروك لعشاق ميسي ونيمار وسواريز.. ثلاثي الرعب الذي صنع الحدث هذا الموسم.
صباح الخير بالليل
اسوأ ما في مجلس المريخ انه لا (يفهم) الا في الساعة الخامسة والعشرين.. فالمهاجم المالي تراوري تلاعب به على طريقة الحضري ولكن مجلس المريخ لم يحفظ هيبة النادي ولم يعمل على فرض الإنضباط وبالإضافة إلى ذلك لم ينزل قرار المدرب الفرنسي غارزيتو المتعلق بالإستغناء عن اللاعب إلى أرض الواقع.. وماذا كانت النتيجة.. إعتذار اللاعب ثم عودته للتمرد من جديد وبسرعة البرق.. لا ألوم اللاعب.. وإنما ألوم مجلس المريخ الذي يدير النادي بطريقة (حافظ لكن ما فاهم).
الهلال خاض بالأمس مباراة ودية أمام الملعب التونسي.. وهذه هي مباراته الإعدادية الثانية.. والملعب يجعلنا نتذكر نهائي البطولة العربية أيام حمد كمال وأحمد النور.. تلك البطولة التي وصل من خلالها الهلال للمباراة النهائية والتي واجه فيها الهلال الملعب التونسي لتنتهي المباراة بفوز الملعب بثلاثة اهداف مقابل هدف.. وقد سجل حمد كمال هدف الهلال الوحيد بصورة رائعة.
هبوط مولودية العلمة الجزائري لا يعني أنه سيكون لقمة سائغة للمريخ في دور المجموعات.. بل يمكن أن يقول للجميع (معاكم الكاميرا الخفية) ويفوز بإحدى بطاقتي التأهل.. مع الإشارة إلى ان هبوطه لا يعني أنه فريق ضعيف لأن المنافسة في الدوري الجزائري هذا الموسم كانت الأقوى والأغرب في ذات الوقت.. وهناك مثل عالمي فقد فاز ويغان بكأس الاتحاد الانجليزي على حساب مانشستر سيتي في نفس العام الذي هبط فيه إلى الدرجة الادنى.
أيام قليلة وتنطلق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون وسيواجه منتخبنا الوطني الاسبوع المقبل نظيره السيراليوني.. بصراحة الواقع المرير لا يُبشر بالخير ولكن تعالوا نتمنى.. فالتمني (ما بقروش).
أكرم حماد
الإعتداء على الحكام.. إلى متى؟
أن يفوز الهلال على المريخ هذا أمر طبيعي.. فالقاعدة العامة أن يفوز الهلال.. الإستثناء هو أن يفوز المريخ.. وبنظرة سريعة لمواجهات الفريقين في الدوري الممتاز سنتأكد من هذه الحقيقة.
والموضوع لا يقتصر على الفريق الاول فقط.. حتى فريق الشباب يمتلك الأفضلية.. وقد ظهر هذا الأمر من خلال مباراة القمة أمس الأول والتي أقيمت بملعب دار الرياضة بأم درمان والتي حقق من خلالها الهلال الفوز على المريخ بثلاثية ضمن مباريات دوري الشباب.
ولكن هذا ليس الأمر الذي يستحق الإهتمام.. ففي النهاية كرة القدم فيها الفوز وفيها الخسارة.. الأمر الذي يستحق الإهتمام وكثيراً ما كتبنا عنه وحذرنا منه هو الإعتداء على الحكام.. وقد أطلت هذه الظاهرة برأسها القبيح عبر مباراة شباب الهلال والمريخ والتي شهدت أحداثاً أقل ما يُقال عنها انها مؤسفة.
فبعد أن قام حكم المباراة بإخراج أحد لاعبي المريخ بالبطاقة الحمراء في الوقت الذي كانت فيه النتيجة تشير إلى تقدُم الهلال بثلاثية قام بعض إداريي وجماهير المريخ بإقتحام الملعب والإعتداء على حكم المباراة بطريقة همجية في سلوك غير رياضي ولا يمت للأخلاق بصلة.. وأنا هنا أتساءل.. هل نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين أم القرون الوسطى؟
والإعتداء على الحكام لا يخرج عن كونه حلقة من حلقات سلسلة التعصب.. فلولا التعصب الأعمى لما كان الخروج عن النص.. التعصب الذي تغلغل في عقول الكثير من الرياضيين بسبب عدم الفهم أو بسبب الفهم الخاطيء للرياضة.. فالرياضة تحث على الاخلاق وليس العكس.. الرياضة ترويض للنفس قبل أن تكون حصد للألقاب والكؤوس.. فما فائدة أن تكون بطلاً إذا كنت بلا أخلاق.
هناك خيط رفيع يفصل بين الحرية والفوضى.. وما يحدث في ملاعبنا لا يخرج عن كونه فوضى.. وللأسف نفتقد في الوقت الراهن المستويات الجيدة في كرة القدم ونفتقد السلوك القويم.. (يعني لا كورة لا أخلاق).
الإعتداء على الحكام ظاهرة تستحق وقفة صارمة من جميع أهل الرياضة.. وتستوجب أن يعمل الجميع من أجل تضييق الخناق على التعصب من خلال كتابات راشدة وتصريحات إدارية موزونة وقرارات رادعة من المسؤولين.. فبهذا الشكل يمكن أن يحدث ما لا يُحمد عقباه.. علما بأنني سبق وحذرت من هذا الموضوع.. فمع إستمرارية الاعتداء على الحكام يمكن أن يأتي اليوم الذي ينفر فيه الجميع من مجال التحكيم.
فالحكم يتعرض للإساءة من الجمهور وبأقذع الألفاظ.. ويتعرض لضغوطات رهيبة وإتهامات سخيفة من الإعلام.. ويتعرض ايضاً لحالات الإعتداء إذا كان من اللاعبين أو حتى الإداريين مثلما ظهر في مباراة شباب الهلال والمريخ.. وفي النهاية لا يجد الحماية من المسؤولين.. فالعقوبات التي تطال المعتدين تكون ضعيفة.. مثل العقوبة التي صدرت في حق لاعب المريخ بكري المدينة والذي كان يستحق الايقاف عام واحد على الأقل.. المدينة الذي تمت مكافأته (على سوء السلوك) بالسماح له بالمشاركة في مباراة الأمل عطبرة.. هوان ما بعده هوان.
البارسا.. العودة إلى القمة
حقق برشلونة بطولة دوري أبطال اوروبا بفوزه على يوفنتوس بثلاثة أهداف مقابل هدف وهو اللقب الخامس لبرشلونة والرابع في ظرف عشر سنوات ليؤكد هذا الفريق أنه الفريق الأفضل في السنوات الأخيرة.
البارسا وصل إلى قمة المجد من خلال أعوام 2006 و2009 و2011.. ثم إنحدرت نتائجه في الأعوام القليلة الماضية ولكنه عاد من خلال هذا الموسم إلى القمة من جديد.. قمة المجد.. وهذا أمر لا يقوم به إلا الكبار.. فمن السهولة بمكان ان تصل إلى القمة.. ولكن العودة إليها (بعد إنحدار) أمر في منتهى الصعوبة.. لقب مستحق.. مبروك لعشاق البارسا.. مبروك لعشاق ميسي ونيمار وسواريز.. ثلاثي الرعب الذي صنع الحدث هذا الموسم.
صباح الخير بالليل
اسوأ ما في مجلس المريخ انه لا (يفهم) الا في الساعة الخامسة والعشرين.. فالمهاجم المالي تراوري تلاعب به على طريقة الحضري ولكن مجلس المريخ لم يحفظ هيبة النادي ولم يعمل على فرض الإنضباط وبالإضافة إلى ذلك لم ينزل قرار المدرب الفرنسي غارزيتو المتعلق بالإستغناء عن اللاعب إلى أرض الواقع.. وماذا كانت النتيجة.. إعتذار اللاعب ثم عودته للتمرد من جديد وبسرعة البرق.. لا ألوم اللاعب.. وإنما ألوم مجلس المريخ الذي يدير النادي بطريقة (حافظ لكن ما فاهم).
الهلال خاض بالأمس مباراة ودية أمام الملعب التونسي.. وهذه هي مباراته الإعدادية الثانية.. والملعب يجعلنا نتذكر نهائي البطولة العربية أيام حمد كمال وأحمد النور.. تلك البطولة التي وصل من خلالها الهلال للمباراة النهائية والتي واجه فيها الهلال الملعب التونسي لتنتهي المباراة بفوز الملعب بثلاثة اهداف مقابل هدف.. وقد سجل حمد كمال هدف الهلال الوحيد بصورة رائعة.
هبوط مولودية العلمة الجزائري لا يعني أنه سيكون لقمة سائغة للمريخ في دور المجموعات.. بل يمكن أن يقول للجميع (معاكم الكاميرا الخفية) ويفوز بإحدى بطاقتي التأهل.. مع الإشارة إلى ان هبوطه لا يعني أنه فريق ضعيف لأن المنافسة في الدوري الجزائري هذا الموسم كانت الأقوى والأغرب في ذات الوقت.. وهناك مثل عالمي فقد فاز ويغان بكأس الاتحاد الانجليزي على حساب مانشستر سيتي في نفس العام الذي هبط فيه إلى الدرجة الادنى.
أيام قليلة وتنطلق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون وسيواجه منتخبنا الوطني الاسبوع المقبل نظيره السيراليوني.. بصراحة الواقع المرير لا يُبشر بالخير ولكن تعالوا نتمنى.. فالتمني (ما بقروش).
(1 ) موقف صريح وواضح من لجنة الحكام المركزية، للحفاط عن هيبة الحكام وحقوقهم ، و تجميد نشاطهم لحين تعديل هذا الوضع المائل .
(2 ) تدخل السلطات ولو أدي الأمر لتجميد النشاط للحفاظ علي السلام الاجتماعي، وتقديم المتورطين لمحاكم أمن الدولة ،وتطبيق القانون بكل حزم حتي لا تتحول الوسط الرياضي لدارفور أخري