• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
تاج السر حسن

لماذا لا يخسر منتخبنا الأولمبى من تونس!

تاج السر حسن

 0  0  2137
تاج السر حسن
لماذا لا يخسر منتخبنا الأولمبى من تونس!
حينما فاز منتخبنا القومى للناشئين تحت سن 17 سنة قبل عدة أعوام بكأس بطولة نادى (الوحدة) الأماراتى فى ابى ظبى والتى شارك فيها الى جانب منتخبنا عدد من المنتخبات العربية والأندية الكبيره الأفريقية والأوربية مثل الترجى التونسى، وباريس سان جيرمان الفرنسى، ونادى اياكس الهولندى.
كان لى شرف نقل نتيجة تلك المباراة الأخيره التى حصلنا فيها على كأس البطولة، لصحيفة "عالم النجوم" هاتفيا، بعد ثوان قلائل من نهايتها.
لكن أكثر ما لفت انتباهى خلال تلك البطولة، هو أن نادى (الترجى) التونسى حينما ودع البطولة مبكرا وقبل نهايتها بمباريتين تقريبا، فؤجئت بهم ثانى يوم من خروجهم حوالى الساعة 8 صباحا، يؤدون تدريباتهم الصباحية بصورة عادية وكأنهم لم يخرجوا من المنافسه، بل شعرت وكأنهم لاعبين محترفين لديهم برنامج محدد لا علاقة له بالبطولة التى شاركوا فيها.
الأمر الأخر آن لاعبينا تفوقوا على نظرائهم لآنهم لم يكونوا كلهم تحت سن 17 سنة، كما التزمت باقى الأندية والمنتخبات ومن بينهم (الترجى) التونسى، على العكس من ذلك وكما اتضح لاحقا، فأن معظم لاعبى منتخبنا كانوا فوق العشرين سنة، فنحن يهمنا أن نحصل على البطولاتعلى البطولات (الوهم) سيكافا مثالا .. ويهمنا أن نحصل بأى ثمن وبأى طريقه، و لايهمنا أن ننظر للمستقبل فنلتزم بالسن المحددة لخوض منافسه، لذلك على نحصل على البطولات بأى ثمن أو بدون ثمن.
لأن الأنتصارات دائما تنسب الى شخصيات (افراد) لا الى مجموعة ومنظومة.
ولولا ذلك لما تدخل عضو اتحاد عام ملغيا بقرار فردى عقوبة على لاعب اساء الأدب مع (الحكم) و مارس سلوك غير رياضى وهو (بكرى المدينة)، ومن عجب أن الأتحاد وقف مساندا القرار الجائر الذى اضر بنادى (الأمل) العطبرواى ومساندا عضو الأتحاد الذى يفترض أن يقال أو يستقيل من نفسه.
وليته ذلك العضو أو رئيسه كانا شجاعين مثل (بلاتر) الذى اعلن عن استقالته من رئاسة الأتحاد الدولى بعد أيام قلائل من فوزه للمرة الخامسة، وبعد تأكده من حقيقة فساد ارتكبه غالبية الأعضاء الذين عملوا معه.
والفساد الذى أنكشف فى الأتحاد الدولى أكد بما لايدع للشك، بأن السلطة الدائمة تؤدى الى مفسدة دائمه اذا كان فى الرياضة أو السياسة.
وبالعودة الى الأنضباط الكروى الذي يلتزم به التوانسه والمصريين، نقول ذلك هو الفرق بيننا وبينهم ولذلك يتفوقون علينا حتى لو كانت فرصتنا لتجاوزهم أكبر مما لديهم.
ولذلك لم يصدق أحد فى السودان حتى الآن مريخابى أم غير مريخابى، بأن المريخ قد تجاوز (الترجى) بالفوز عليه فى أم درمان واحد مقابل صفر، والدليل على ذلك أن ناديى الهلال والمريخ أتجها لأقامة معسكريهما فى تونس، فنجح الأول وفشل الثانى وأتجه لمصر عقدتنا الثانية.
والسودانيون جميعا يتذكرون وخاصة (الهلالاب) كيف خرج الهلال أمام الترجى، بعد أن انتصر فى أم درمان 2/ صفر، وتقدم فى تونس حتى الدقيقة 15 من الشوط الثانى بهدف هيثم طمبل لكنه خسر بالخمسة خلال نصف ساعه.
وتلك نتيجة لا يمكن أن تحدث الا اذا سرح اللاعبون جميعهم ولم يركزوا فى الجزء المتبقى من زمن المباراة.
اضافة الى ذلك فهى دليل على أن اللاعب السودانى يفتقد لأهم عنصر يساهم فى تحقيق البطولات وهو (الثبات الأنفعالى) وعدم قدرته للضغط على المنافس نفسيا بصورة مشروعه تساعد على تشتيت فكره وخروجه عن جو المباراة، خاصة فى دقائقها الأخيرة .
لماذا لا يخسر منتخبنا الأولمبى من تونس على أرضنا والعديد من التعليقات على مقالى السابق لم تتفهم قصدى من الرأى الذى طرحته مؤكدا أستمتاعى بمباريات الهلال أكثر من أستمتاعى بمباريات برشلونه وريال مدريد.
فالذين أكدوا عشقهم وميل وجدانهم نحو برشلونه وريال مدريد بالطبع لا أعنى متابعة مباريتهم، والأستمتاع، بها فذلك حق مشروع.
لكن أن اشجع ريال مدريد ولا يكون لى فريق سودانى أشجعه كما اعرف عن البعض، فهذا يعنى أذا التقى ريال مدريد فى بطولات القارات وهذا غير مستبعد، بالهلال أو المريخ، أن أواصل تشجيعى لريال مدريد وهذا لا يحدث فى مصر وتونس ولذلك يحصدوا البطولات الأفريقيه، فالجمهور يمثل اللاعب رقم 12 لا بالصياح والهتاف من وقت لآخر أو بالشماريخ والقذف بالحجارة اذا كانت نتيجة المباراة لا تروق لنا مما يلحق بالنادى اذى كبير وغرامات باهظة.
الجمهور يمثل اللاعب رقم 12 حينما يدرك اللاعب أن جمهوره يحبه أكثر من أى لاعب فى أى ناد أو أى منتخب دولة آخر ويتمنى أن يرى ناديه ومنتخبه فى مقدمة جميع أندية ومنتخبات العالم، ولولا ذلك لما بقى عشقنا للهلال فى محله لأكثر من 40 سنة.
واذا مددت ولائى وعشقى لريال مدريد أو برشلونه بصورة أشد من عشقى لنادى وطنى الذى يجعلنى أستنشق رائحة ترابه، فذلك يعنى أن ينسحب ذلك الولاء تدريجيا الى الأهلى والزمالك المصريين، والى الترجى والأفريقى التونسيين، اليس نتائجهما أفضل من نتائج الهلال والمريخ فى البطولات الأفريقيه واداءهما دائما مميزا؟
من اسباب خسارة منتخبنا الأولمبى أمام نظيره التونسى، أن الخساره الأولى حدثت فى الدقيقه 88 فى تونس على الرغم من أن الحظ وقف الى جانبنا كثيرا فى تلك المباراة، لكننا رفضنا تلك المساعدة، لأننا لا نعرف شيئا فى كرة القدم أسمه توزيع الجهد طيلة زمن المباراة، حتى نظهر فى الدقائق الأخيره متفوقين بدنيا على منافسنا وتلك من ميزات اللاعب الأفريقى، ونحن افارقة لكننا لا نشبه الأفارقه فى الناحية البدنية.
ولا ننا لا نعرف كيف نحافظ على نتيجة مباراة كادت أن تنتهى بتكتيكات كثيره منها الفنى ومنها النفسى ومنها المهارى.
وفى ملاعبنا نفتقد كثيرا لميزات اللاعب القائد، واذا كان موجودا فتجده يفتقد لكثير من مميزات لاعب كرة القدم الحديثه ويريد أن يلعب حتى بعد الأربعين سنة.

ألكلام الدوغرى:
هل كان صلاح أدريس سوف يكون وطنيا بهذه الصورة وأن وسمح بأنتقال لاعب من أهلى شندى للمريخ لكى يساعده فى دورى المجموعات وهو رئيس للهلال؟
من زاوية أخرى ملاحظة لم يلتفت لها الكثيرون هل كان أختيار (المريخ) للتبارى وديا أمام (سموحة) المصرى دافعا وطنيا، ولماذا سموحة بالذات الذى يلعب فى مجموعة الهلال؟
أخشى أن يكون الدافع الحقيقى من تلك المباراة هو أن يستفيد (سموحة) من ملاقاته للمريخ بأعتباره النادى الثانى سودانيا والند الأول للهلال، وتعرفه على طريقة اداء المريخ تساعده فى التعرف على طريقة اداء الهلال.
وهل (فوبيا) صعود الهلال للمراحل المتقدمه لا زال متمكنا من (الوصيفاب) للدرجة التى تجعلهم يهتمون بذلك أكثر من اهتمامهم بصعود ناديهم؟
برضو البعض يتحدث عن الروح الوطنيه التى يجب أن تسود ملاعبنا، والبعض يعملها ظاهرة وبطريقة خبيثه.
كنت ولا زلت مندهشا من أعتبار (الوصيف) متصدرا لبطولة الدورى الممتاز، فى دورته الأولى وهناك مباراة معلقة لم تحسم نتيجتها بعد، وبالقاتون العادل هى أقرب للأمل من الوصيف.
وهنا الدخل (سيدى بيه) شنو يا أتحاد، وهل قضية سيدى بيه مشابهة لقضية (بكرى المدينة) الذى ضرب بالأخلاق الرياضيه أرض الحائط.
وهب انها مشابهة لها، فهل يعالج الأتحاد العام الخطأ بخطأ مثله.
صحيح أن المباراة اذا اعيدت فأن نتيجتها سوف تكون لصالح المريخ بنسبة 90% لأن الأمل ليس فى مستواه الزمان الذى كان يخيف (الوصيف) أكثر من الأندية الأخرى.
لكن حتى موعد اعادتها، يبقى الوصيف وصيفا.
وكل شئ جائز فى كرة القدم.
نكتة طريفة تقول أن سائق تاكسى كان نائما داخل سيارته منتصف الليل أمام أحدى دور السينما فى أم درمان، منتظرا زبون يخرج من الدور الثانى ويعطيه مبلغا، محترما، فأيقظه رجل طويل عريض يحمل عصاة فى يده وسكين على ضراعه وقال له بصوت عدوانى، وصلنى منطقة (نائيه)، فقال له صاحب التاكسى، ولما تقتلنى فى ذلك المكان البعيد طلع سكينك وأقتلنى، هنا.
اها طالما الخروج كان حتمى، فلماذا فى (األأبيض) لا فى الخرطوم والعين تشوف العين!
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019