• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
اكرم حماد

تلاميذك ما تلاميذك يا شداد

اكرم حماد

 1  0  1627
اكرم حماد
كما أفكر
أكرم حماد
تلاميذك ما تلاميذك يا شداد
المؤكد بالنسبة لي أن المسؤولين في الإتحاد العام لا يستحقون البقاء في مناصبهم لأن أبسط مقومات الإدارة هي العدالة والقدرة على إتخاذ القرارات السليمة التي تحافظ على الإنضباط وتغلق في الوقت ذاته الباب أمام الجدل.. ولكن هؤلاء المسؤولين ينظرون للعدالة بمنظور مختلف.. فالعدالة بالنسبة لهم تعنى إمساك العصا من المنتصف من خلال موازنات هلاريخية معروفة وهذه الموازنات تظهر بشكل مباشر وصريح من خلال القرار.. واحياناً تظهر من خلال عدم تنفيذ القرار وقضية إعادة مباراة المريخ والامل عطبرة خير دليل على ذلك.
وموضوع إعادة مباراة المريخ والأمل هو الأنموذج الحقيقي للتسويف والمماطلة وإزدراء القانون.. فقرار لجنة الإستئنافات المتعلق بإعادة المباراة صدر في شهر ابريل الماضي وقد أصدرت اللجنة قرارها بعد ان تقدم نادي الأمل عطبرة بشكوى تخص مشاركة بكري المدينة الموقوف من قبل سكرتير الإتحاد العام بسبب إعتدائه على الحكم المساعد في مباراة المريخ وأهلي شندي.. القرار صدر في شهر ابريل ولكن المباراة لم تُقام حتى إنتهت الدورة الأولى في شهر مايو.. بل أن الإتحاد العام (ونحن الآن في شهر يونيو) يحاول تكسير قرار لجنة الإستئنافات بشتى السبل.. تارةً بالتسويف وتارةً أخرى بتقديم طلب لمراجعة القرار.
والمؤسف أن طلب المراجعة إستند على عذر يفوق الذنب قبحاً وهو موضوع إستعداد المريخ لإستحقاقه القاري.. فقرار رفع الإيقاف عن بكري والسماح له بالمشاركة في مباراة الامل عطبرة جاء بسبب منح المريخ الفرصة للإستعداد لمباراته الأفريقية بكامل نجومه بعد أن قدم نادي المريخ طلباً بهذا الخصوص.. وطلب المراجعة الحالي يستند على نفس السبب.. وهو شيء مخجل بالطبع.. فرفع الإيقاف عن لاعب إعتدى على الحكم المساعد بدنياً ولفظياً والسماح له بالمشاركة يعتبر سقوط مريع للإتحاد العام.. بل أن الإتحاد العام وبذلك القرار الجبان وغير القانوني شارك بكري المدينة في إعتدائه على الحكم بالإضافة إلى ذلك إعتدى على كل الحكام.. لأن الحفاظ على هيبة الحكام كان يتطلب عدم إبطال قرار إيقاف اللاعب حتى ولو كان المريخ سيخوض مباراة في كأس العالم للاندية لأن القانون قانون واللوائح لوائح.. علماً بان القرار الذي صدر بعد ذلك بإيقاف اللاعب ست مباريات فقط قرار ضعيف ذبح الإنضباط بسكين صدئة.
توقعنا بعد أن قررت لجنة الإستئنافات إعادة مباراة المريخ والأمل عطبرة أن يعترف الإتحاد العام بالخطأ ولكنه للأسف يحاول ان يعالج الخطأ بخطأ آخر بإستخدام الطرق المشروعة وغير المشروعة حتى لا تُعاد المباراة ليؤكد أسامة عطا المنان (الذي قام بالتوقيع على قرار رفع الإيقاف من منزله) أنه يتعامل مع الإتحاد العام على أساس انه ضيعة خاصة به.. فمن ناحية يقوم برفع الإيقاف ومن ناحية أخرى يعمل على تعطيل وتكسير قرار ملزم وهو قرار لجنة الإستئنافات من اجل عيون أصدقائه في نادي المريخ.
هذا هو أسامة عطا المنان.. يحاول ان يرضي أصدقاءه في المريخ.. على حساب القانون واللوائح.. إتحاد فاسد بمعنى الكلمة.. والفساد ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بالمال كما يحدث في الفيفا.. فعدم العدالة فساد.. محاولة إرضاء طرف على حساب طرف فساد.. التسويف والمماطلة فساد.. والفاسد هو غير الصالح.. وإتحاد أسامة ومعتصم لا يصلح لإدارة النشاط.. والمؤسف أن أسامة ومعتصم ومجدي تلاميذ شداد.. لكنهم لم يأخذوا من الرجل النظيف والمنضبط الإنضباط ولم يضعوا مثله اللوائح والقوانين فوق كل إعتبار.. (تلاميذك ما تلاميذك يا شداد).

صباح الخير بالليل
وصل الهلال تقريباً إلى منتصف المرحلة الإعدادية وهي المرحلة التي تعتبر بمثابة تجهيز أو تحضير للنصف الثاني من الموسم والذي يشهد العديد من التحديات أهمها بالطبع دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا بالإضافة إلى مباريات الدوري الممتاز والتي ستكون أكثر سخونة من مباريات الدورة الاولى.
الهلال الذي يقيم معسكره الإعدادي في مدينة سوسة بتونس أجرى العديد من التدريبات وقد تحدثت الأخبار عن تألُق عدد من اللاعبين وإحرازهم للعديد من الأهداف مثل جوليام وصلاح الجزولي وبشة وبكل تأكيد لا يهم من قريب أو بعيد أن يتألق اللاعبين في التدريبات أو حتى يتألقوا في المباريات الودية التي ستنطلق إعتباراً من الغد بمواجهة النجم الساحلي.. المهم هو أن تكون هناك فائدة حقيقية من هذا المعسكر وأن يظهر هذا الأمر في المباريات الرسمية إذا كان في الدوري الممتاز أو البطولة الأفريقية.
المعسكرات مثلها مثل التسجيلات.. فلا يمكن أن تجزم بنجاح تسجيلات دون أن تشاهد اللاعبين في أرض الملعب ودون أن تقف على حجم مستوياتهم على المدى غير القصير.. ونفس الأمر ينطبق على المعسكرات.. فالحديث المتكرر والمحفوظ عن نجاح معسكر (بعد كل معسكر) يحتاج إلى مراجعة لأن نجاح المعسكر يظهر من خلال النصف الثاني من الموسم من خلال المستويات ومدى تطورها ومن خلال النتائج.
والمهم بدون ادنى شك أن يحدث التجانس والتفاهم بين اللاعبين وأن يرتفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين وهذا الامر يمكن ان يحدث من خلال المباريات الودية وأول مباراة سيخوضها الهلال ستكون أمام النجم الساحلي غداً وهي المباراة التي يستطيع من خلالها مدرب الهلال نبيل الكوكي التركيز على الجانب التكتيكي بعيداً عن التفكير في النتيجة.. فالنتيجة في المباريات الودية ليست المطلب الأساسي.. بمعنى أنه إذا إنتهت المباراة بخسارة الهلال مثلاً فهذا ليس أمراً سلبياً. الأمر السلبي هو أن يخرج الهلال من المباراة دون أن يستفيد منها خصوصاً من النواحي التكتيكية.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مرتضى 06-02-2015 11:0
    ولماذا لم تذكر قضية سيدي بيه الذي لعب وعنده ثلاثة كروت في مباراة الخرطوم الوطني الذي تقدم بشكوي ضد الهلال هل تم سحب النقاط من الهلال واعتباره مهزوما وهل تمت اعادة المباراة والي ان يتم ذلك فلكن ما يكون في مباراة المريخ والامل .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019