• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
تاج السر حسن

أستمتع بالهلال أكثر من برشلونة وريال مدريد

تاج السر حسن

 0  0  3017
تاج السر حسن
أستمتع بالهلال أكثر من برشلونة وريال مدريد
أخواننا الحلفاويين عندما هجروا من حلفا، فى زمن (عبود) تظاهروا مرددين حلفا دغيم ولا باريس!
فاذا حول هذا الموضوع الى مجال كرة القدم، وأرجعنا ساعة الزمن للوراء، أيام جكسا وماجد وكسلا وكمال عبد الوهاب، لردد جمهور الناديين هلال / مريخ ولا برشلونه أو الريال.
كرة القدم أصبحت أحتراف، كلمة حق يراد بها باطل أحيانا.
فما كل قديم قبيح وما كل جديد جيد وحسن ويجب أن يتبعه الناس عيونهم مغمضة.
ومجال كرة القدم لا يمكن أن يكون بعيد من الأحساس بالوطنية بصورة مطلقة.
والأحترافيه بدوك شك أمر مهم فى مجال اللعبة، لكن كرة قدم بدون أنتماء لا طعم لها ولا رائحة أو لون.
ولو كانت كرة القدم (احتراف) فقط، فلماذا يتعب الناس أنفسهم من وقت لآخر وكلما لعب فريق سودانى مباراة فى المنافسات الأفريقيه ضد منافس آخر.
لماذا لا يكتفوا بمشاهدة مباريات برشلونه وريال مدريد وباير ميونيخ ويوفنتوس ولماذا المماحكات و(العكننة) ولماذا هذا هلالابى ورفيقه مريخابى وثالث موردابى.
وآحسرتاه على المورده فى زمن الأحتراف لا أدرى فى أى درجة هى الآن.
هل يعلم جيل اليوم أن افضل اللاعبين السودانيين، كانوا فى الموردة؟
ومن يعرف ود الزبير والمحينة وختم وعمر عثمان (موسكو) وبشير عباس وأحمد سالم ,اسماعيل دوكة.
يا سادة هلال / مريخ أندية فيها طعم السودان ورائحة ترابه.
صحيح نحن فى حاجة من وقت لآخر لعدد محدود من المحترفين لتدعيم فرقنا التى لم تعرف الأحتراف.
لكن الأعتماد الأساسى يجب أن يكون على اللاعبين المحليين - أولاد البلد - وياخبذا لو كانوا من صفوف شباب وناشئ النادى لا من ناد آخر، كأهلى شندى أو أهلى مدنى مع تقديرنا وأحترامنا لتلك الأندية المكافحة.
لكنى أفضل أن يبقى لاعبوها فى انديتهم وأن ينافسوا الهلال والمريخ وأن يحصلوا على حوافز ومرتبات مقاربة للاعبى الهلال والمريخ وبخلاف ذلك فلن تتطور كرة القدم السودانية التى كانت مؤهلة للتطور.
لن أشعر بالمتعة اذا وصل يوم من الأيام مليادير (دولارى) لرئاسة الهلال تعاقد مع جميع لاعبى (برشلونه) لكى يحقق معهم بطولة الأندية الأبطال التى ظل يحلم بها الزعيم الهلال منذ عام 1966، غير عابء بالبطولات الوصيفه والسيكافيه فهى لا تناسب الهلال واسمه وتاريخه.
تلك البطوله سوف تصبح (مسيخه) وبلا ستيكيه ونكهتها مثل الرائحة المغشوشه المكتوب عليها من الخارج أسم عطر مشهور صنع فى باريس.
ما أحلى بطولة يكون السبب فى الحصول عليها لاعب فنان مثل نزار وهداف مثل كاريكا.
ما هو الفرق بيننا وبين المصريين الذين يحقق لهم البطولات ابو تريكه وعماد متعب؟
دعونا نسأل أنفسنا ونفكر فى السبب.
السبب هو أننا لا نهتم بالأشبال والمراحل السنيه بالقدر المناسب.
والسبب هو أننا لا نهتم باعداد دراسات لكيفية صنع مدارس سنية، يمارس فيها الناشئ مبادئ كرة القدم، وف ذات الوقت ينال تعليما جيدا، حتى أذا ترك الكرة يكون جاهزا لكى يصبح مدربا أو صحفيا أو معلقا رياضيا.
السبب أنا ننبهر باللاعب الأجنبى ونضعه فوق روؤسنا قبل أن نرى عطاءه على الملعب.
نحن الدولة الوحيدة التى يستقبل فبها اللاعب الأجنبى على المطار، وينتظره فى مكاتب الأتحاد لتوقيعه الاف المشجعين، ويجلس مع رئيس مجلس ادارة النادى، لا مع الأدارة الفنيه.
لذلك كثيرا ما يسئ الأدب مع ادارته وتطاول عليها لأنه يقبض قيمة عقده كاملة ولا يوجد فى العقودات نصوص تعاقبه ماليا اذا غاب عن التمارين أو أخفق فى الأداء.
واذا وجدت دفع له من تحت (التربيزة) مبالغا تغطى الغرامة المفروضة عليه، لكى يلعب مباراة هامة فى الدورى المحلى!
أتمنى مخلصا أن يعيد شباب (الألتراس) اسلوبهم فى كل شئ وأن يبدأوا بتغيير هذا الأسم الدخيل علينا وأن يختاروا اسما الطف وأجمل، كأحباب الهلال أو عشاق الهلال مثلا.
لا يمكن أن يشعر المشجع الحقيقى بطعم كرة القدم اذا لم يدفع قيمة التذكرة والمواصلات من جيبه كما كنا نفعل فى السابق.
وعلى أحباب الهلال أو عشاق الهلال أن يثقفوا بعضهم بعضا، وأن يمنعونهم من رمى الحجارة أو الزجاج عل لاعبى الفريق المنافس محليا أو خارجيا، أو على الحكام مهما أخطأءوا لأنهم فى الأحر لن يجنوا شيئا وسوف يكلفوا ناديهم سمعة سيئة وغرامات ماليه.
فوز مشجعى الهلال فى أحدى الأعوام بجائزة الجمهور المثالى أفريقيا - لا تقل قيمة عن فوز الهلال بكأس الأندية الأبطال اذا تحقق في يوم من الايام.
يا احباب الهلال .. حب ألأندية المحليه جزء من حب الوطن.
ولذلك استمتع باللقاءات الخارجية لأندية مثل برشلونه أو الريال.
,واستفيد معرفة بوسائل كرة القدم الحديث فى الأداء والتدريب.
لكنى لا أنفعل معها وجدانيا و لايهمنى كثيرا من يكسب منهم أو يخسر.
يغيظنى جدا حينما أسمع شاب سودانى يتحدث منفعلا عن احد تلك الأنديه باعتباره ناديه ويمكن أن يتشاجر مع زميله بسبب ذلك.
بل أكثر ما يغيظنى أن يفرض على أحد الذين لم يتابعوا كرة القدم السودانية من قبل، ولم يهتم بكرة القدم الا فى الخارج ويكون الهلال لاعبا مباراة ضد أمل عطبرة مثلا، فيفرض على وعلى غيرى فى مكان عام تحويل القناة لمباراة اوربية مهما كان وزنها ومستوى الأندية المتباريه فيها.
حب الأندية المحليه (بتعقل) جزء من الوطنية .. ووسيلة لتعلم حب الوطن.
الكلام الدوغرى:
المقال القادم لماذا خسر منتخبنا الأولمبى من نظيره التونسى؟
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : تاج السر حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019