كما أفكر
أكرم حماد
إلى الامام يا شباب
يخوض منتخبنا الاولمبي عصر اليوم في عروس الرمال الأبيض مباراة مصيرية أمام نظيره التونسي في إياب الدور الثالث لتصفيات دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 وعينه على تحقيق نصر يفتح له ابواب الدور القادم.
منتخبنا الاولمبي قدم مباراة كبيرة في تونس وكاد أن يخرج بنتيجة إيجابية وهي نتيجة التعادل ولكن الدقائق الأخيرة قالت كلمتها بهدف للمنتخب التونسي أدخل الإحباط في نفوس الجميع ولكنه لم يحسم شيء بعد لأن بطاقة التأهل ما زالت في الملعب وإن كان المنتخب التونسي يمتلك أفضلية الفوز بهدف في مباراة الذهاب فإن منتخبنا الأولمبي يمتلك اليوم أفضلية الأرض والجمهور ويمكنه أن يعادل نتيجة مباراة الذهاب ثم يضيف هدفاً ثانياً يضمن من خلاله التأهل.
ولكن الشيء المهم وقد تحدثتُ عنه في مقال سابق هو اللعب بتوازن فتسجيل هدفين لن يضمن التأهل إلى المرحلة المقبلة من التصفيات إذا لم يتزامن معه خروج الشباك نظيفة.. فأي هدف من المنتخب التونسي سيلخبط الحسابات تماماً وسيزيد الأمور تعقيداً.
منتخبنا الأولمبي ومن خلال تصفيات دورة الألعاب الأفريقية عرف امرا مميزا في مدينة الأبيض أمام اثيوبيا وجنوب أفريقيا.. فقد فاز على اثيوبيا بهدفين نظيفين ثم عاد وكرر نفس النتيجة أمام جنوب أفريقيا.. بمعنى أن المنافسين لم يزوروا شباك أولمبينا داخل الأرض.. واليوم نتمنى أن تستمر الشباك نظيفة مع وصول أبناء الديبة مرتين على الاقل للشباك.
ماهر الكنزاري مدرب المنتخب الأولمبي التونسي يبدو واثقاً من التأهل فقد أكد أن فريقه سيعود إلى تونس ببطاقة التأهل وهذا التصريح الذي يحمل قدر من الغرور نتمنى ان يكون دافعاً إضافياً للاعبي منتخبنا الاولمبي للرد بيان بالعمل بتقديم عرض قوي يتزامن معه إنتصار ثمين نضمن من خلاله بطاقة التأهل.
الكرة السودانية تعيش فترة طيبة.. فالهلال تأهل إلى دور المجموعات في دوري ابطال افريقيا بعد ان تجاوز سانغا باليندي الكنغولي والمريخ تأهل إلى ذات الدور بتجاوزه للترجي التونسي.. واليوم نتمنى أن تتواصل افراح الكرة السودانية بتحقيق منتخبنا الاولمبي لنتيجة إيجابية وهو المنتخب الذي أدخل البهجة والسرور في النفوس بتأهله لنهائيات دورة الألعاب الأفريقية بتجاوزه للمنتخب الجنوب أفريقي.. إلى الأمام يا شباب.
صباح الخير بالليل
يقول البعض أن مجرد وصول الانتخابات للجولة الثانية يعتبر ضربة قوية لبلاتر.. شخصياً انظر للموضوع بشكل مختلف.. فمجرد احراز بلاتر ل133 صوتا ثم فوزه بعد ذلك بدورة رئاسية خامسة بعد انسحاب الأمير علي يعتبر صفعة في وجه كرة القدم.
فلا يعقل أن يحصل بلاتر على كل هذه الأصوات رغم موجة الاعتقالات التي طالت عددا من مسؤولي الفيفا بسبب اتهامهم بالفساد وتبييض الأموال بالإضافة الى الابتزاز والاحتيال على مدى عقدين من الزمان وبالرغم من تورط هؤلاء المسؤولين في الحصول على رشاوي تقدر قيمتها بأكثر من 150 مليون دولار.
فضيحة مدوية تهز "في الظروف العادية" عرش أي مؤسسة في العالم وتطيح بالجميع.. المتورط وغير المتورط.. ولكن مع لعبة المصالح واصطفاف أغلبية الاتحادات خلف المنافع المادية المرتبطة باستمرارية رجل الفيفا القوي تنقلب المعطيات ويخرج بلاتر من فضيحة الفساد "زي الشعرة من العجين" ويحرز عدد كبير من الأصوات.. صحيح لم ينجح في الحصول على ثلثي الأصوات ولكنه كاد أن يحصل عليها باعتبار أنه حصل على 133 صوت.
وهذا الأمر ان دل على شيء فانما يدل على أنه ولولا فضيحة الفساد لحقق بلاتر فوزاً كاسحا على طريقة انتخابات رئاسة الجمهورية في دول العالم الثالث.. ولكن تعالوا نتساءل.. هل عدم تورط بلاتر في قضايا الفساد يعني أنه بريء بالفعل؟.. واذا افترضنا جدلا أنه بريء هل هو جدير بأن يقود أسرة كرة القدم أربع سنوات أخرى وهو الذي لا يعلم ماذا يحدث خلف الغرف المغلقة؟
شخصياً أراه غير جدير لأن الفساد وكما هو واضح في ملفات عديدة وأعوام مختلفة ومن مسؤولين مرموقين.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بلاتر "نايم على ودانو" كل هذه السنوات.. فاذا كان يعلم فهو شريك في الفساد بالصمت ازاء هذه الجرائم.. واذا كان لا يعلم فهو لا يصلح لهذا المنصب.. علماً بأن حديثه عن الاصلاح في السنوات الأربع القادمة حديث مضحك لأن ما فشل فيه في 16 عاماً لا يمكن أن ينجح فيه في أربع سنوات خصوصا وأن هذه الدورة هي الدورة الأخيرة له.
وحتى ولو لم يكن هناك فساد فان القرار السليم كان يتمثل في عدم ترشح بلاتر لأنه وبالإضافة لقيادته للفيفا لمدة أربع دورات فانه يبلغ من العمر 79 عاماً وكان ينبغي أن يترك الفرصة لغيره.. ولكنها "الكنكشة".. كنكشة أخذها بلاتر من هافيلانج.. والمؤكد أن الرئيس القادم (غالباً بلاتيني) سيأخذها من بلاتر.. باختصار.. القاهرة تكتب.. بيروت تطبع.. ورئيس الفيفا يقرأ.. يقرأ كل ما هو عربي.. والنتيجة البقاء في المنصب أطول فترة ممكنة بسلاح الديكتاتورية.. الديكتاتورية الناعمة.
أكرم حماد
إلى الامام يا شباب
يخوض منتخبنا الاولمبي عصر اليوم في عروس الرمال الأبيض مباراة مصيرية أمام نظيره التونسي في إياب الدور الثالث لتصفيات دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 وعينه على تحقيق نصر يفتح له ابواب الدور القادم.
منتخبنا الاولمبي قدم مباراة كبيرة في تونس وكاد أن يخرج بنتيجة إيجابية وهي نتيجة التعادل ولكن الدقائق الأخيرة قالت كلمتها بهدف للمنتخب التونسي أدخل الإحباط في نفوس الجميع ولكنه لم يحسم شيء بعد لأن بطاقة التأهل ما زالت في الملعب وإن كان المنتخب التونسي يمتلك أفضلية الفوز بهدف في مباراة الذهاب فإن منتخبنا الأولمبي يمتلك اليوم أفضلية الأرض والجمهور ويمكنه أن يعادل نتيجة مباراة الذهاب ثم يضيف هدفاً ثانياً يضمن من خلاله التأهل.
ولكن الشيء المهم وقد تحدثتُ عنه في مقال سابق هو اللعب بتوازن فتسجيل هدفين لن يضمن التأهل إلى المرحلة المقبلة من التصفيات إذا لم يتزامن معه خروج الشباك نظيفة.. فأي هدف من المنتخب التونسي سيلخبط الحسابات تماماً وسيزيد الأمور تعقيداً.
منتخبنا الأولمبي ومن خلال تصفيات دورة الألعاب الأفريقية عرف امرا مميزا في مدينة الأبيض أمام اثيوبيا وجنوب أفريقيا.. فقد فاز على اثيوبيا بهدفين نظيفين ثم عاد وكرر نفس النتيجة أمام جنوب أفريقيا.. بمعنى أن المنافسين لم يزوروا شباك أولمبينا داخل الأرض.. واليوم نتمنى أن تستمر الشباك نظيفة مع وصول أبناء الديبة مرتين على الاقل للشباك.
ماهر الكنزاري مدرب المنتخب الأولمبي التونسي يبدو واثقاً من التأهل فقد أكد أن فريقه سيعود إلى تونس ببطاقة التأهل وهذا التصريح الذي يحمل قدر من الغرور نتمنى ان يكون دافعاً إضافياً للاعبي منتخبنا الاولمبي للرد بيان بالعمل بتقديم عرض قوي يتزامن معه إنتصار ثمين نضمن من خلاله بطاقة التأهل.
الكرة السودانية تعيش فترة طيبة.. فالهلال تأهل إلى دور المجموعات في دوري ابطال افريقيا بعد ان تجاوز سانغا باليندي الكنغولي والمريخ تأهل إلى ذات الدور بتجاوزه للترجي التونسي.. واليوم نتمنى أن تتواصل افراح الكرة السودانية بتحقيق منتخبنا الاولمبي لنتيجة إيجابية وهو المنتخب الذي أدخل البهجة والسرور في النفوس بتأهله لنهائيات دورة الألعاب الأفريقية بتجاوزه للمنتخب الجنوب أفريقي.. إلى الأمام يا شباب.
صباح الخير بالليل
يقول البعض أن مجرد وصول الانتخابات للجولة الثانية يعتبر ضربة قوية لبلاتر.. شخصياً انظر للموضوع بشكل مختلف.. فمجرد احراز بلاتر ل133 صوتا ثم فوزه بعد ذلك بدورة رئاسية خامسة بعد انسحاب الأمير علي يعتبر صفعة في وجه كرة القدم.
فلا يعقل أن يحصل بلاتر على كل هذه الأصوات رغم موجة الاعتقالات التي طالت عددا من مسؤولي الفيفا بسبب اتهامهم بالفساد وتبييض الأموال بالإضافة الى الابتزاز والاحتيال على مدى عقدين من الزمان وبالرغم من تورط هؤلاء المسؤولين في الحصول على رشاوي تقدر قيمتها بأكثر من 150 مليون دولار.
فضيحة مدوية تهز "في الظروف العادية" عرش أي مؤسسة في العالم وتطيح بالجميع.. المتورط وغير المتورط.. ولكن مع لعبة المصالح واصطفاف أغلبية الاتحادات خلف المنافع المادية المرتبطة باستمرارية رجل الفيفا القوي تنقلب المعطيات ويخرج بلاتر من فضيحة الفساد "زي الشعرة من العجين" ويحرز عدد كبير من الأصوات.. صحيح لم ينجح في الحصول على ثلثي الأصوات ولكنه كاد أن يحصل عليها باعتبار أنه حصل على 133 صوت.
وهذا الأمر ان دل على شيء فانما يدل على أنه ولولا فضيحة الفساد لحقق بلاتر فوزاً كاسحا على طريقة انتخابات رئاسة الجمهورية في دول العالم الثالث.. ولكن تعالوا نتساءل.. هل عدم تورط بلاتر في قضايا الفساد يعني أنه بريء بالفعل؟.. واذا افترضنا جدلا أنه بريء هل هو جدير بأن يقود أسرة كرة القدم أربع سنوات أخرى وهو الذي لا يعلم ماذا يحدث خلف الغرف المغلقة؟
شخصياً أراه غير جدير لأن الفساد وكما هو واضح في ملفات عديدة وأعوام مختلفة ومن مسؤولين مرموقين.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بلاتر "نايم على ودانو" كل هذه السنوات.. فاذا كان يعلم فهو شريك في الفساد بالصمت ازاء هذه الجرائم.. واذا كان لا يعلم فهو لا يصلح لهذا المنصب.. علماً بأن حديثه عن الاصلاح في السنوات الأربع القادمة حديث مضحك لأن ما فشل فيه في 16 عاماً لا يمكن أن ينجح فيه في أربع سنوات خصوصا وأن هذه الدورة هي الدورة الأخيرة له.
وحتى ولو لم يكن هناك فساد فان القرار السليم كان يتمثل في عدم ترشح بلاتر لأنه وبالإضافة لقيادته للفيفا لمدة أربع دورات فانه يبلغ من العمر 79 عاماً وكان ينبغي أن يترك الفرصة لغيره.. ولكنها "الكنكشة".. كنكشة أخذها بلاتر من هافيلانج.. والمؤكد أن الرئيس القادم (غالباً بلاتيني) سيأخذها من بلاتر.. باختصار.. القاهرة تكتب.. بيروت تطبع.. ورئيس الفيفا يقرأ.. يقرأ كل ما هو عربي.. والنتيجة البقاء في المنصب أطول فترة ممكنة بسلاح الديكتاتورية.. الديكتاتورية الناعمة.
