في مباراة ارضت غالبية طموحات الوسط الرياضي خرج منتخبنا خاسرا بهدف دون رد جاء في اللحظات الاخيرة من عمر المباراة بسبب المردود العالي والمجهود البدني الذي بذل خلال الثمانون دقيقة أي
قبل العشر دقائق الاخيرة التي ضهدت ضغطا رهيبا من المنتخب الاولمبي التونسي
وضح من خلال المباراة الطريقة المحكمة التي اجادها المدير الفني الكوتش حمدان حمد علي الاعتماد بالرقابة اللصيقة والضغط علي حامل الكرة وقفل المنافذ وتضيق المساحات علي المنتخب التونسي ونجح منتخبنا
علي فرض التغطية المحكمة والتمركز الجيد اضافة الي لعب الكرة بمبدا السلامة ونجح منتخبنا كثيرا رغم الفرصة التي سنحت للمنافس في دقائق المباراة الاولي عندما وجد مهاجم المنتخب التونسي الكرة علي بعد خطوات
من مرمي عبد العظيم ليضعها خارج الخشبات حيث لم يتم التعامل معها بالطريقة المطلوبة ومن خلال مجريات المباراة خلق المنتخب التونسي لنفسه فرصا عديدة حيث استغل التوانسة الجانب الايسر الذي يتواجد به محمد محمود
ولو وجد الاولمبي التونسي المهاجم الذي يعرف طريق الشباك لكان هناك رقم اخر غير الهدف اليتيم رغم كل هذا نظم منتخبنا نفسه ومن احدي الهجمات المعاكسة كاد نصر الدين ان يغالط مرمي التوانسة بهدف اول
الاان كرته ارتطمت بالعارضة وخرجت خارج المرمي حيث اتسم شوط المباراة الاول بنسبة عالية من الاستحواذ والسيطرة الميدانية للمنتخب التونسي بجانب اليقظة والبسالة والحضور البدني والذهني العالي للمنتخب الاولمبي السوداني
وفي شوط المباراة الثاني كثف المدير الفني للمنتخب التونسي الاولمبي ماهر الكنزاري لاعب الترجي الرياضي التونسي السابق اللعب عن طريق الجهة اليمني لمنتخبنا حيث قاد المنافس الهجمات العديدة داخل المناطق
الاستراتجية حيث لم يتعامل معها لاعبي تونس بالصورة المثلي وابرزها الكرة التي ارتضمت بالحارس ولم تجد المتابعة والكرة الاخري البينية الذي لم تجد التنفيذ غير ان كل هذه السوانح لم تمنع منتخبنا من تنظيم الصفوف
ومن خلال ذلك تمكن الاولمبي من تبادل الكرات بثقة عالية بعد تحرر المنتخب من الركون في المناطق الخلفية ومن خلال تلك الطلعات كاد ماهر ان يغالط شباك المنتخب التونسي حينما تبادل كرة ون تو مع زميله ووجد نفسه علي بعد خطوات قليلة لتضرب الكرة الشباك الخلفية ويضع هدفا اكيد لمنتخبنا
وفي الدقائق العشرة الاخيرة كشر المنتخب التونسي عن انيابة بغية الوصول الي الشباك السودانية حيث وضح الاعياء علي لاعبي المنتخب وقلة مردود اللياقة البدنية حيث كثرت الاخطاء واللعب علي اجسام المنافس
حيث كرر المنتخب التونسي طلعاته من الجانب الايمن ومن كرة بينبة لعبت خلف المدافعيين يسال منها الطرف الايمن وقلبي الدفاع تمكن المهاجم التونسي ان يضع الكرة في الشباك كهدف غالي
كفل ثلاث نقاط غالية للمنتخب التونسي قبل مباراة الاياب بالابيض الاسبوع القادم بمشيئة الله
اخر الاسوار
قلة التركيز والاجهاد البدني الكبير والشرود في الدقائق القاتلة كلف منتخبنا الخسارة بهدف يتيم امام الاولمبي التونسي
غياب النجاعة الهجومية ورهبة المنافس كان له الاثر بالخروج بهدف دون رد
مباراة العودة بمدينة الابيض تحتاج لشراسة هجومية ضاربة حتي نعادل النتيجة تم الفوز بهدفين اواكثر
بكل امانة ليس صعبا ان نجتاز المنتخب التونسي لسبب واحد ولوج الهدف جاء بهفوة دفاعية من لاعبينا
نتمني ان يستفيد الجهاز الفني من اخطاء المباراة حتي تتحول تلك السلبيات الي نقاط ايجابية وتحقيق الثلاثية علي نسور قرطاج بمدينة الابيض الاسبوع المقبل بمشيئة الله سبحانه وتعالي