كما أفكر
أكرم حماد
سيمبو.. دفاع الهلال في خطر
المتابع لارسنال هذا الموسم يعلم تماماً أنه الفريق الأفضل في الدورة الثانية من ناحية معدل النقاط فنقاط الفريق في الدورة الثانية أعلى من تشلسي (المتوج باللقب).. ولكن مشكلة الفريق كانت في بدايته المتذبذبة في الدورة الأولى.. فقد فقد العديد من النقاط بسبب عدم وجود وفرة في كمية و(نوعية) المدافعين.
ارسنال باع مدافعه البلجيكي فيرمايلين الى برشلونة.. ولم يتعاقد مع قلب دفاع جديد مفضلاً (توليف) لاعبي الأطراف.. بالتالي أصبح يمتلك مدافعين فقط وهما الفرنسي كوسيلني والألماني ميرتساكر.. كوسيلني تعرض للإصابة فغاب عن العديد من المباريات وهو الأمر الذي جعل ارسين فينجر يدفع بالظهير الأيمن الجديد ديبوشي كقلب دفاع.. ولكنه أصيب هو الآخر فأصبح يلعب بالظهير الأيسر مونريال كقلب دفاع في مباريات.. والظهير الأيمن الإحتياطي تشامبرز في مباريات أخرى.. ليفقد الفريق عدد مهم من النقاط بسبب الأخطاء المتكررة للدفاع.. وقد فطن فينجر لهذا الأمر فقام في فترة الانتقالات الشتوية بالتعاقد مع المدافع البرازيلي باوليستا من فياريال.
في الشأن الهلالي الموضوع لا يتعلق ببداية متذبذبة للدورة الأولى.. فالفريق رغم مشاكله الكثيرة في النصف الأول من الموسم والتي تعتبر إمتداد لمشاكل الموسمين الماضيين ورغم معاناته من عدم الإستقرار الفني إلا أنه أنهى الدورة الأولى متصدراً مع المريخ بمقاييس النقاط.. بل متفوقاً على المريخ بإعتبار قرار لجنة الإستئنافات القاضي بإعادة مباراة المريخ والأمل.. الموضوع لا يتعلق بالدورة الاولى.. بل يتعلق بالدورة الثانية أو بمعنى أدق بالنصف الثاني من الموسم والذي يحتوي (بالإضافة إلى مباريات الممتاز) على مباريات أهم وأصعب وهي مباريات دور المجموعات.
والمشاكل الدفاعية التي تسببت في فقدان ارسنال لعدد من المباريات نخشى أن تتسبب في فقدان الهلال لنقاط مهمة على الصعيدين المحلي والقاري.. أقول هذا الكلام بإعتبار أن الهلال قد قام بالأمس بالإستغناء عن مدافعه السيراليوني ديفيد سيمبو من أجل قيد جونيور.. وهو القرار الذي إتخذه مجلس الهلال بسبب تضييق رئاسة الجمهورية الخناق على مسألة التجنيس.. فالخيار كان بين كيبي وسيمبو بإعتبار أنهما أجانب.. فكان القرار هو الإستغناء عن سيمبو.
وهو قرار فيه نوع من المغامرة.. وهذا القرار يراه البعض صائب ويراه البعض الآخر (خائب).. فهناك من يتحدث بشكل إيجابي عن سيمبو وهناك من يتحدث بشكل سلبي عنه.. وفي رأيي هذا ليس مربط الفرس.. فالموضوع لا يتعلق بقيمة أو إمكانيات المدافع السيراليوني وإنما بالرؤية الفنية والقدرة على التقييم الصحيح لإحتياجات الهلال.. والهلال يحتاج كما تحدثتُ سابقاً إلى دعم في خط الهجوم وإلى صانع ألعاب وايضاً إلى قلب دفاع بمستوى عال لأن المتابع لمستويات مساوي واتير توماس هذا الموسم يعرف تماماً ان هناك ضعف واضح في أداء الثنائي.. ومساوي بالذات ورغم أنه كان صاحب هدف الفوز في مباراة سانغا في الكونغو إلا أنه في تلك المباراة كان سيئاً دفاعياً.. ولكن الهدف الذي سجله أنسى الناس أخطاءه الدفاعية.. ومع المستويات غير المطمئنة لمساوي واتير طالبنا بالتعاقد مع قلب دفاع صلب لأن التجارب السابقة للهلال في دور المجموعات أكدت لنا أن مشاكل الهلال الدفاعية هي المتسبب الأكبر في الإخفاقات.
ولكن مجلس الهلال لم يتعاقد مع المدافع المتميز الذي طالبنا به.. ثم جاء بعد ذلك ليستغنى عن سيمبو.. وسيمبو ورغم أنه ليس بالمدافع الكبير والمتميز إلا أن بقاءه كان خياراً منطقياً طالما أن الفريق لم يتعاقد مع أي مدافع.. وطالما أن الهلال أبقى على كانوتيه غير المفيد بسبب إصابته.
هذا هو الأمر المؤسف في الموضوع.. فالهلال لم يفقد مدافع واحد.. فقد مدافعين.. فلو كان كانوتيه (مفيداً) لما استغنى عنه الهلال.. والرجوع في القرار كما هو معلوم جاء بصورة إضطرارية.. بهذا المنطق يمكن التأكيد على ان كانوتيه لاعب في الهلال ولكن (مع وقف التنفيذ).. وإذا كان كانوتيه لم يشارك في النصف الأول من الموسم والذي يعتبر أقل شراسة فإن الشكوك تحوم حول قدرته على اللعب أو تقديم الإضافة في النصف الثاني من الموسم المليء بالمطبات والمباريات الصعبة والتي لا تحتمل الدفع بمدافع مصاب أو غير جاهز.. بمعنى ان الهلال فقد سيمبو وكانوتيه معا.. لتصبح الخيارات الدفاعية محدودة.. في الوقت الذي أصبح فيه الفريق يمتلك خيارات كثيرة هجومياً.
صباح الخير بالليل
تشلسي فاز بالدوري لأنه يمتلك حارس مرمى مميز ودفاع صلب.. والدليل على قوة دفاعه تشكيلة الموسم التي إختارها الإتحاد الإنجليزي والتي ضمت ثلاثة مدافعين من الفريق وهم جون تيري وايفانوفيتش وكاهيل.. وبشكل عام الفوز بالبطولات الكبيرة وقبل الهجوم القوي يحتاج إلى دفاع مطمئن وصارم.. ودفاع الهلال بشكله الحالي غير مطمئن على الإطلاق.
المؤكد بالنسبة لي أن المدرب التونسي نبيل الكوكي سيضطر في بعض المباريات إلى التوليف.. لأن المباريات كثيرة وهناك إصابات وإيقافات.. واحياناً قد تفقد أكثر من مدافع في فترة واحدة.. وهو الأمر الذي نخشاه بالطبع.. لأن خيارات الهلال الدفاعية وهي مكتملة لا تبعث على الإطمئنان.. ما بالك عندما تكون غير مكتملة.
عموماً أتمنى أن يكذبنا الواقع ويكون مساوي واتير توماس في الموعد.. ونفس الكلام ينطبق على مالك.. واتمنى أن يتعافى كانوتيه من إصابته ويقلب التوقعات ويفرض نفسه إذا اتيحت له الفرصة.. المهم هو أن يحقق الهلال في النصف الثاني من الموسم في مستوى الطموحات.. وأخيرا لا بد أن نشيد بخطوة تجديد عقد الشغيل.. فهذا اللاعب المهذب يستحق البقاء سنوات أخرى.. صحيح ليس هو اللاعب الذي يمتع الجمهور.. ولكنه لاعب تكتيكي بمستوى جيد.. ولخلق التوازن يحتاج أي فريق للاعب مثل الشغيل.
المدربين علي مستوي العالم في اغلاق المتافذ وماشاءالله فريقك يملك افضل المحاور
قياسا بفرق المجموعات والمستوي في تصاعد عكس بقية فرق المجموعات التي وصلت اقصي
درجات الارهاق والتعب بسبب خواتيم الموسم ببلادهم