كما أفكر
أكرم حماد
جوليام وجونيور.. بلاش تضخيم
المشجع السوداني المحب لكرة القدم يحب الكرة البرازيلية جداً.. لأن الكرة البرازيلية أشتهرت باللعب الجميل والأداء الفني الرفيع وبالمواهب الفردية العالية.. لهذا في البطولات الكبرى مثل كأس العالم تجد أغلب المشجعين السودانيين يشجعون البرازيل.. وهذا الأمر بدأ مع جيل بيليه الذي فاز بثلاثة ألقاب عالمية في الفترة من 58 حتى 70 مروراً بجيل زيكو وفالكاو الذي لم يلازمه التوفيق في مونديال 82 وصولاً لجيل روماريو 94 وجيل رونالدو ورونالدينيو وريفالدو 2002.
صحيح مستوى الكرة البرازيلية إنخفض في السنوات الأخيرة ولم يعد هناك نجوم كبار مثل السابق (بإستثناء نيمار طبعاً) ولكن حالة العشق هي حالة العشق.. فالسوداني يحب كل ما له علاقة بالكرة البرازيلية.. لهذا إستقبل الكثير من مشجعي الهلال خبر التعاقد مع المهاجم البرازيلي جوليام سانتوس بكثير من الإرتياح.. وقد تضاعفت سعادة الجماهير مع وصول محترف برازيلي آخر وهو جونيور دا سيلفا وهو صانع الألعاب الذي يُنتظر منه أن يحل مشكلة صناعة اللعب في الهلال.
جوليام وقع على خطاب إبداء الرغبة بالأمس.. وفي الوقت ذاته وصل صانع الألعاب جونيور إلى البلاد من أجل الإنضمام للهلال بعد الخضوع للكشف الطبي.. والمؤكد أن هذه الأخبار أسعدت جماهير الهلال.. وسعادة الجماهير تتزايد من خلال مانشيتات الصحف التي تُصور اللاعبين وكأنهم مبعوثي الأمم الكروية المتحدة.
لا أنظر للموضوع من منظور الشخص المتشائم ولكنني لا أرى أي داعي لإستباق الأحداث بتضخيم جوليام أو جونيور.. فالتجارب الكثيرة علمتنا أن اللاعب لا يُعتبر مميزاً وناجحاً من خلال التعاقد معه.. وإنما من خلال الملعب.. فكم من لاعب جاء إلى الهلال تسبقه ضجة كبيرة مثل الكاميروني اوتوبونغ ولكن المحصلة كانت (صفر على الشمال).. ولماذا نذهب بعيداً.. لاعب مثل البرازيلي سيرجيو فشل فشلاً ذريعاً في الموسم الماضي ولم يقدم أي شيء يُذكر.
كثيرون تحدثوا عن نجاح تجربة روبيرو وايمرسون قبل عشر سنوات.. وهو حديث غير صحيح بالمرة.. فنجاح اللاعب الأجنبي في رأيي يُقاس بالإضافة التي يقدمها في البطولة القارية.. فالبطولة المحلية ليست مقياس لأن الهلال يهيمن على البطولات المحلية منذ قديم الزمان باللاعبين المحليين.. وايمرسون بالذات لم يقدم أي شيء يُذكر للهلال.. لا على المستوى المحلي.. ولا على المستوى القاري.. والمفارقة أن الأنظار كانت مصوبة نحوه.. فالإعلام في ذلك الوقت كان يركز على ايمرسون.. ولكنه لم يقدم شيء يُذكر.. وبالمقابل أعلن روبيرو عن نفسه كلاعب مهاري وقدم الإضافة محلياً ولكنه لم يقدم الإضافة على المستوى القاري.. وهذا هو المحك الحقيقي.
حديثي هذا لا يعني أنني أتوقع فشل الثنائي البرازيلي.. فكرة القدم غير خاضعة للتوقعات.. فمن تتوقع له النجاح يمكنه أن يفشل.. ومن تعتقد أنه بلا إمكانيات وسيفشل لا محالة يمكنه أن يفاجئك ويفاجيء الإعلام والجماهير بل ويفاجيء نفسه بتقديم أفضل العروض والمستويات.
لهذا أدعو الإعلام لعدم المبالغة في (العرض).. فاللاعب المتميز سيظهر من خلال الملعب وليس من خلال مانشيتات الصحف.. وأتمنى أن يكون الجمهور واعياً وهادئاً.. فالإستقبال الكبير والمبالغ فيه للاعبين لم يرتدوا شعار الهلال بعد والأهم من ذلك لم يقدموا شيء يُذكر لا يليق بجمهور فريق كبير مثل الهلال.. مع الإشارة إلى نقطة مهمة.. الهالة الإعلامية والجماهيرية أضرارها متشعبة.. لأنها تجعل اللاعب الجديد تحت ضغط كبير.. فالجمهور مع التضخيم الإعلامي يتوقع من اللاعب البرازيلي أن يقدم مستوى جيد بشكل سريع.. واللاعب البرازيلي حتى ولو كان يمتلك إمكانيات حقيقية فإنه سيحتاج دون أدنى شك لبعض الوقت للتأقلم على الأجواء.. فالفريق مختلف.. والمسابقة مختلفة.. والدولة مختلفة.
أتمنى أن يكون جوليام في الموعد وأن يقدم الإضافة للهلال في دور المجموعات.. فالهلال يحتاج فعلا لمهاجم متميز يحسم له المباريات الصعبة.. وأتمنى أن يحل جونيور (إذا إنضم للفريق) مشكلة صناعة اللعب في الهلال.. وهي المشكلة التي حذرتُ منها منذ أيام هيثم مصطفى.. فقد كتبتُ أكثر من مرة عن ضرورة التحضير لمرحلة ما بعد هيثم مصطفى من خلال إستقطاب أكثر من صانع ألعاب متميز.. هيثم الذي قد نتفق ونختلف على تصرفاته.. ولكننا نتفق حتماً على أنه صانع ألعاب لا يُشق له غبار.
صباح الخير بالليل
كتبتُ قبل أيام مقالاً بعنوان (فاجأتنا التسجيلات) قلتُ من خلاله أنه لا توجد استراتيجية واضحة لمجلس الهلال بخصوص التسجيلات.. وأكدتُ أن عدم وجود إستراتيجية واضحة يعتبر مشكلة لأن الإطار الزمني للتسجيلات ضيق جداً.. وقد ظهر هذا الأمر من خلال التعامل مع ملف كانوتيه.. فبعد أن تم الإستغناء عنه عاد الهلال وسحب طلب إنهاء العقد في تخبط كبير.. (بغض النظر عن المستجدات المتعلقة بالتجنيس).
التعاقد مع كانوتيه منذ البداية كان خاطئاً لأنه لاعب مصاب.. والإستغناء عنه لم يتم لأنه لاعب ضعيف المستوى وإنما لأنه ما زال يعاني من الإصابة.. لهذا لا أجد أي عذر لمجلس الهلال بخصوص الرجوع في القرار.. اللهم إلا إذا كان اللاعب سليماً وهو أمر مستبعد بالطبع.
مجلس الهلال أخطأ مرتين.. مرة بالتعاقد مع لاعب مصاب.. ومرة أخرى بالرجوع في قرار الإستغناء عن ذات اللاعب المصاب.. كانتويه يُذكرني بالفزورة التي تقول.. ( كان شالوهو ما بنشال وكان خلوهو سكن الدار).
أكرم حماد
جوليام وجونيور.. بلاش تضخيم
المشجع السوداني المحب لكرة القدم يحب الكرة البرازيلية جداً.. لأن الكرة البرازيلية أشتهرت باللعب الجميل والأداء الفني الرفيع وبالمواهب الفردية العالية.. لهذا في البطولات الكبرى مثل كأس العالم تجد أغلب المشجعين السودانيين يشجعون البرازيل.. وهذا الأمر بدأ مع جيل بيليه الذي فاز بثلاثة ألقاب عالمية في الفترة من 58 حتى 70 مروراً بجيل زيكو وفالكاو الذي لم يلازمه التوفيق في مونديال 82 وصولاً لجيل روماريو 94 وجيل رونالدو ورونالدينيو وريفالدو 2002.
صحيح مستوى الكرة البرازيلية إنخفض في السنوات الأخيرة ولم يعد هناك نجوم كبار مثل السابق (بإستثناء نيمار طبعاً) ولكن حالة العشق هي حالة العشق.. فالسوداني يحب كل ما له علاقة بالكرة البرازيلية.. لهذا إستقبل الكثير من مشجعي الهلال خبر التعاقد مع المهاجم البرازيلي جوليام سانتوس بكثير من الإرتياح.. وقد تضاعفت سعادة الجماهير مع وصول محترف برازيلي آخر وهو جونيور دا سيلفا وهو صانع الألعاب الذي يُنتظر منه أن يحل مشكلة صناعة اللعب في الهلال.
جوليام وقع على خطاب إبداء الرغبة بالأمس.. وفي الوقت ذاته وصل صانع الألعاب جونيور إلى البلاد من أجل الإنضمام للهلال بعد الخضوع للكشف الطبي.. والمؤكد أن هذه الأخبار أسعدت جماهير الهلال.. وسعادة الجماهير تتزايد من خلال مانشيتات الصحف التي تُصور اللاعبين وكأنهم مبعوثي الأمم الكروية المتحدة.
لا أنظر للموضوع من منظور الشخص المتشائم ولكنني لا أرى أي داعي لإستباق الأحداث بتضخيم جوليام أو جونيور.. فالتجارب الكثيرة علمتنا أن اللاعب لا يُعتبر مميزاً وناجحاً من خلال التعاقد معه.. وإنما من خلال الملعب.. فكم من لاعب جاء إلى الهلال تسبقه ضجة كبيرة مثل الكاميروني اوتوبونغ ولكن المحصلة كانت (صفر على الشمال).. ولماذا نذهب بعيداً.. لاعب مثل البرازيلي سيرجيو فشل فشلاً ذريعاً في الموسم الماضي ولم يقدم أي شيء يُذكر.
كثيرون تحدثوا عن نجاح تجربة روبيرو وايمرسون قبل عشر سنوات.. وهو حديث غير صحيح بالمرة.. فنجاح اللاعب الأجنبي في رأيي يُقاس بالإضافة التي يقدمها في البطولة القارية.. فالبطولة المحلية ليست مقياس لأن الهلال يهيمن على البطولات المحلية منذ قديم الزمان باللاعبين المحليين.. وايمرسون بالذات لم يقدم أي شيء يُذكر للهلال.. لا على المستوى المحلي.. ولا على المستوى القاري.. والمفارقة أن الأنظار كانت مصوبة نحوه.. فالإعلام في ذلك الوقت كان يركز على ايمرسون.. ولكنه لم يقدم شيء يُذكر.. وبالمقابل أعلن روبيرو عن نفسه كلاعب مهاري وقدم الإضافة محلياً ولكنه لم يقدم الإضافة على المستوى القاري.. وهذا هو المحك الحقيقي.
حديثي هذا لا يعني أنني أتوقع فشل الثنائي البرازيلي.. فكرة القدم غير خاضعة للتوقعات.. فمن تتوقع له النجاح يمكنه أن يفشل.. ومن تعتقد أنه بلا إمكانيات وسيفشل لا محالة يمكنه أن يفاجئك ويفاجيء الإعلام والجماهير بل ويفاجيء نفسه بتقديم أفضل العروض والمستويات.
لهذا أدعو الإعلام لعدم المبالغة في (العرض).. فاللاعب المتميز سيظهر من خلال الملعب وليس من خلال مانشيتات الصحف.. وأتمنى أن يكون الجمهور واعياً وهادئاً.. فالإستقبال الكبير والمبالغ فيه للاعبين لم يرتدوا شعار الهلال بعد والأهم من ذلك لم يقدموا شيء يُذكر لا يليق بجمهور فريق كبير مثل الهلال.. مع الإشارة إلى نقطة مهمة.. الهالة الإعلامية والجماهيرية أضرارها متشعبة.. لأنها تجعل اللاعب الجديد تحت ضغط كبير.. فالجمهور مع التضخيم الإعلامي يتوقع من اللاعب البرازيلي أن يقدم مستوى جيد بشكل سريع.. واللاعب البرازيلي حتى ولو كان يمتلك إمكانيات حقيقية فإنه سيحتاج دون أدنى شك لبعض الوقت للتأقلم على الأجواء.. فالفريق مختلف.. والمسابقة مختلفة.. والدولة مختلفة.
أتمنى أن يكون جوليام في الموعد وأن يقدم الإضافة للهلال في دور المجموعات.. فالهلال يحتاج فعلا لمهاجم متميز يحسم له المباريات الصعبة.. وأتمنى أن يحل جونيور (إذا إنضم للفريق) مشكلة صناعة اللعب في الهلال.. وهي المشكلة التي حذرتُ منها منذ أيام هيثم مصطفى.. فقد كتبتُ أكثر من مرة عن ضرورة التحضير لمرحلة ما بعد هيثم مصطفى من خلال إستقطاب أكثر من صانع ألعاب متميز.. هيثم الذي قد نتفق ونختلف على تصرفاته.. ولكننا نتفق حتماً على أنه صانع ألعاب لا يُشق له غبار.
صباح الخير بالليل
كتبتُ قبل أيام مقالاً بعنوان (فاجأتنا التسجيلات) قلتُ من خلاله أنه لا توجد استراتيجية واضحة لمجلس الهلال بخصوص التسجيلات.. وأكدتُ أن عدم وجود إستراتيجية واضحة يعتبر مشكلة لأن الإطار الزمني للتسجيلات ضيق جداً.. وقد ظهر هذا الأمر من خلال التعامل مع ملف كانوتيه.. فبعد أن تم الإستغناء عنه عاد الهلال وسحب طلب إنهاء العقد في تخبط كبير.. (بغض النظر عن المستجدات المتعلقة بالتجنيس).
التعاقد مع كانوتيه منذ البداية كان خاطئاً لأنه لاعب مصاب.. والإستغناء عنه لم يتم لأنه لاعب ضعيف المستوى وإنما لأنه ما زال يعاني من الإصابة.. لهذا لا أجد أي عذر لمجلس الهلال بخصوص الرجوع في القرار.. اللهم إلا إذا كان اللاعب سليماً وهو أمر مستبعد بالطبع.
مجلس الهلال أخطأ مرتين.. مرة بالتعاقد مع لاعب مصاب.. ومرة أخرى بالرجوع في قرار الإستغناء عن ذات اللاعب المصاب.. كانتويه يُذكرني بالفزورة التي تقول.. ( كان شالوهو ما بنشال وكان خلوهو سكن الدار).
مباراة ولامبارتين بل في موسم كامل بعدها استطيع قول رائي وبالتاكيد ح يكون صائب
لماذا ينجح محترفي شمال افريقيا ؟ لماذا يتجح محترفي مصر الشقيقة ؟ مع انهم لا يدفعون نصف ما يدفعه الهلال او المريخ ، و دونكم اللاعبين الذين ضمهم انديتنا بملايين الدولارات بعد ان كانو قريبين من أندية مصرية ( واضح طبعاً ) .خلاصة القول لا و لن نفوز ببطولة و نحن على هذا المنوال. عندما فاز المريخ من كان محترفيه؟ ألا يتعظون !!!!! و لكم الشكر أجزله.