• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-17-2024
اكرم حماد

فاجأتنا التسجيلات

اكرم حماد

 0  0  1080
اكرم حماد
كما أفكر
أكرم حماد
فاجأتنا التسجيلات
الخريف يفاجيء الحكومة دائماً.. فكثيراً ما نسمع عبارة (فاجأنا الخريف).. وشهر رمضان يفاجيء الشعب.. وكذلك العيد.. والعام الدراسي.. (إلخ).. وفي الشأن الهلالي تتفاجأ إدارة الهلال بفترة التسجيلات.. إذا كانت التسجيلات الرئيسية أو التكميلية.. والدليل على ذلك البحث عن اللاعبين إبتداءً من اليوم الأول للتسجيلات.. وليس قبل فترة كافية من إنطلاقة التسجيلات.
الطبيعي هو أن يجلس مجلس الإدارة مع الجهاز الفني قبل التسجيلات بشهر لتحديد أوجُه القصور في الفريق.. للحديث عن مكامن الضعف.. وهذا الأمر يجب أن يتم من خلال تقرير من الجهاز الفني.. فالجهاز الفني هو الذي يحدد من اللاعب غير الصالح وغير المفيد الذي يجب أن يغادر.. ومن اللاعب الذي سيحل مكانه.. صحيح المدرب التونسي نبيل الكوكي مدرب جديد ولم يبدأ مشواره مع الفريق منذ بداية الموسم ولكن بوجود مصطفى النقر وخالد بخيت وبحُكم معرفتهما باللاعبين كان يمكن أن يصل الجهاز الفني للاسماء التي يجب أن تغادر.. أما الأسماء التي يحتاجها الهلال لدعم مشوار الفريق في النصف الثاني من الموسم فيمكن القول أنها من إختصاص المدرب التونسي نبيل الكوكي.. لأنه أدرى بالطريقة أو الخطة التي يلعب بها.. وبالتأكيد أي خطة تحتاج إلى نوعية معينة من اللاعبين.
ولكن الملاحظ الآن هو أنه لا توجد إستراتيجية واضحة للتسجيلات التكميلية.. لا توجد أسماء متفق عليها بين الجهاز الفني ومجلس الإدارة.. خصوصا فيما يتعلق باللاعبين الأجانب.. وهو أمر مؤسف بالطبع.. خصوصاً وأن فترة التسجيلات ضيقة.. ومع الإطار الزمني الضيق كان ينبغي أن يعمل مجلس الهلال بشكل مبكر مع الجهاز الفني من أجل التسجيلات.. لأن الواقع الآن يؤكد عدم جاهزية مجلس الهلال للتسجيلات.. لا أتحدث عن المال.. بل الأسماء نفسها التي سيتعاقد معها الهلال.. وهو الأمر الذي يفتح الباب واسعاً للسماسرة من أجل اللعب وبأريحية كبيرة.. فكلما كانت الأمور ضبابية كلما كان السماسرة والإنتهازيين في الموعد.
مشهد التسجيلات الماضية يتكرر اليوم.. وهو مشهد كل تسجيلات.. الصحف تتحدث عن العديد من الخيارات.. محترف تونسي وآخر غيني وثالث نيجيري.. وبعد ذلك تقرأ هنا عن صرف النظر عن المحترف الفلاني بسبب كثرة الخيارات في تأكيد صريح على أن الموضوع لا يخضع لنظام أو ترتيب.. كلها اتصالات وإجتهادات مبنية على أسس غير فنية بالمرة.. يكفي أن نشير إلى محترفي الهلال المتواجدين في الكشوفات.. كلهم فاشلون.. ربما الإستثناء الوحيد هو الحارس الكاميروني ماكسيم.. وهي صورة مقلوبة.. لأن المحترف يجب أن يكون أفضل من اللاعب المحلي لأنك تنتظر منه أن يُحدث لك الفارق في المباريات الكبيرة.. أو يصنع (النقلة).. ولكن الذي حدث ويحدث هو تواضع مستوى المحترفين بالمقارنة بالمحليين.. بمعنى أن الموضوع لا يخرج عن كونه إهدار للمال.
لهذا أناشد مجلس الهلال بضرورة التعلُم من أخطائه السابقة بل وأخطاء المجالس السابقة من خلال التعاقد مع لاعبين بنوعية عالية و(مضمونة).. مع التجهيز منذ الآن للموسم القادم بتغيير الطريقة التي يتعامل بها المجلس مع ملف التسجيلات.. وإذا كان المجلس سيتعاقد مع لاعبين بنوعية بوتاكو فيجب صرف النظر عن اللاعبين الأجانب نهائياً في هذه الفترة (رغم حوجة الهلال لعدد من الإضافات).. فإما أن تكون الإضافة حقيقية.. وإما أن يصرف المجلس النظر عن اللاعبين الأجانب.. فالفشل ليس في عدم التعاقد مع لاعب أجنبي.. الفشل هو أن تتعاقد مع لاعب أجنبي لمجرد أن تنال رضا الإعلام وإستحسان الجمهور.

الوالي الغالي
كل شخص محب لكرة القدم لديه نجم مفضل.. إذا كان محلياً أو عالمياً.. شخصياً كنتُ أحب النجم الأرجنتيني الكبير دييغو ارماندو مارادونا والذي أعتبره اللاعب الأفضل في التاريخ والجغرافيا والفيزياء.. مارادونا لم يكن من كوكب آخر.. مارادونا كان في حد ذاته كوكب.. وبالإضافة إلى مارادونا أحببتُ جداً الغزال الفرنسي تييري هنري المهاجم الأفضل في التاريخ في رأيي الشخصي.. والأكثر تكاملاً.
وعلى المستوى المحلي لم أعشق لاعباً مثلما عشقت والي الدين محمد عبد الله.. المهاجم الحريف الجميل المبدع.. والي الدين الذي كان يُمتع الجماهير بمراوغاته الساحرة وأهدافه الرائعة.. والي الدين اللاعب الجماهيري المحبوب من الجميع.. ورغم أن الهلال ناد كبير إلا أنني أذكر أن الجمهور كان يحضر للتدريبات بكثافة لمشاهدة الوالي الغالي بالذات.. وقد كان الوالي وفياً لعاداته بتقديمه لأجمل التابلوهات في التدريبات.. فوالي الدين هو والي الدين.. في المباريات.. وفي التدريبات.
اليوم تمر الذكرى السنوية الرابعة عشر لرحيل الوالي الغالي.. الوالي الذي أراه أفضل مهاجم سوداني من ناحية الإمكانيات المهارية.. وحتى أكون أكثر دقة أفضل مهاجم (من بين المهاجمين الذين شاهدتهم).. مهاجم يلعب بعقله.. رشيق.. لماح.. فنان.. وبالإضافة إلى كل ذلك متواضع.. رغم جماهيريته الكبيرة.. أتمنى ان يتعلم نجوم اليوم من الوالي.. يتعلموا التواضع.. فللأسف كثير من لاعبي اليوم يجرفهم تيار الشهرة والنجومية ويصبح الغرور بالنسبة لهم (اسلوب حياة).. علماً بأنه لا يوجد لاعب من لاعبي اليوم بربع مستوى والي الدين محمد عبد الله.. له الرحمة والمغفرة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019