الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي

القمة خيبت الآمال وجاءت في منتهى الضعف والهزال
الهلال يحتاج لسبعة لاعبين لاستعادة مستواه وشكله وهيبته في الموسم الجديد
انطلقت الصحافة الرياضية من موقع الانحياز فكان تقييمها غير الموضوعي لمستوى القمة
× التعادل السلبي الذي انتهت اليه قمة الهلال والمريخ في الممتاز امتد لكل ثانية في المباراة التي كانت سلبية في كل شيء ابتداء من ضعف المستوى وسوء الاداء وبطء الحركة وكثرة التمريرات الخاطئة والاحتفاظ بالكرة والجري بها لمسافات طويلة والاعتماد على التمريرات الطويلة للمهاجمين وليس على اللعب الممرحل ومروراً بسرعة فقدان الكرة وعدم القدرة على الارتداد والانطلاق بالسرعة المطلوبة وانحصار اللعب في وسط الميدان وعدم وجود اي مبادرات هجومية أو خلق لفرص حقيقية للتهديف وانتهاء بالفشل في احراز الاهداف رغم ان الكرة اقوان ومتعتها الحقيقية في الوصول للشباك حيث لم نشهد طوال زمن المباراة سوى فرصتين حقيقيتين الأولى للمريخ من كرة عرضية امام المرمى اخطأها ضفر والثانية للهلال من عكسية كاريكا على رأس الجزولي الذي لعبها خارج المرمى بين دهشة الجميع والحقيقة ان سلبية مباراة القمة لم تكن في النتيجة او سوء الاداء والعقم الهجومي ولكنها كانت حقيقة في سوء سلوك بكري المدينة وتحرشه بالحكم ومحاولة الاعتداء عليه بالأيدى والألفاظ والتي نقلتها الكاميرا وشهدها الملايين في الداخل والخارج ليخرج بكري من المباراة كما دخل دون ان ينال الكروت الصفراء أو الحمراء رغم انه من أرباب السوابق في الاعتداء على الحكام كما تجلى سوء السلوك في الاشتباك بالأيدى بين المصري ايمن سعيد ومحترف الهلال سيسيه والذي ينبغي ان يعاقبه النادي على هذا التصرف الذي أدى لأن يلعب الفريق ناقصاً وهو أصلاً يعاني حتى لو كان مكتملاً واعتقد ان مجاملة الحكام وتهاونهم مع ايمن سعيد هو الذي دفعه للتمادي في المشاغبات واستفزاز المنافسين والاحتجاج على قرارات الحكام الذين لم يتخذوا ضده القرارات التي تجبره على احترام القانون ونجوم الأندية التي يلعب ضدها..!
× ان مباراة القمة التي انتظرتها الجماهير للاستمتاع بها جاءت مخيبة للآمال ولم يقدم فيها الفريقان ما يليق بتاريخهما ومكانتهما وكانت مجرد فوضى كروية افتقدت للتنظيم وجماعية الاداء والجمل التكتيكية واكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان الهلال والمريخ بمستواهما الذي ظهرا به في مباراة امس الأول لا يملكان القدرة للوصول لدور الاربعة في البطولة الافريقية ناهيك عن المنافسة على الفوز بالبطولة..
× اعلام المريخ وجماهيره توعد الهلال بهزيمة ساحقة بعد المستوى السيء الذي ظهر به في مباراة مريخ الفاشر ولكن المريخ الذي ابرق وارعد فشل في الفوز بهدف وحيد على الهلال الذي تأثر مستواه في هذا الموسم بمجزرة الشطب والتسجيلات المضروبة وتراجع مستوى كاريكا وبشة ونزار الشيء الذي يؤكد ان المريخ ليس بأفضل حالاً من الهلال ولكن الضعف الذي يعاني منه الترجي هو الذي مهد له الطريق لتخطيه ولزرع الاحساس لدى المريخاب بأنهم الأفضل والأقوى..
× من أجل ان يستعيد الهلال مستواه وهيبته وشكله واسلوبه يحتاج الى سبعة لاعبين على مستوى عال من الكفاءة البدنية والفنية من بينهم رأس حربة ولاعبي وسط احدهما صانع العاب والآخر وسط يسار وطرف يمين ومتوسط دفاع واذا كانت اللوائح لا تسمح بتسجيل هذا العدد فليتم التسجيل على دفعتين في التسجيلات الصيفية والشتوية حتى يدخل الأزرق الموسم الجديد وهو في كامل الجاهزية عدة واعتاداً وبدون هذا فسيظل الهلال في حالة هزال وفقدان للقدرة على تحقيق النتائج التي ترضي طموح الجماهير..
× أبلغ دليل على التقييم غير الموضوعي للصحافة الرياضية لمباراة القمة ان الصحف الهلالية تحدثت عن تفوق الهلال بالشباب والبدلاء على عواجيز المريخ فيما قالت الصحف المريخية ان المريخ كان الافضل وان التحكيم قد انقذ الهلال من هزيمة محققة, وقد انطلقت الصحافة الرياضية في هذا التقييم غير الموضوعي من موقع الانحياز والتعصب الأعمى الذي يدفعها للنظر لناديها بعين الرضا التي هي عن كل عيب كليلة مهما كان واضحاً وظاهراً..