قوالب رياضية
دراماتيكية كرة القدم
عبدالحي ابوزيد الرياض
كرة القدمم بسحرها وجمالها ومتعتها تجعلك تعيش حالة من الشد والجذب والانبهار .. لذا فان للعشق جنون من نوع آخر .. وطالما حاولت أن أتحاشي تلك المفردة العجيبة اجدني منجذبا بقوة لحلاوتها .. فكرة القدم دائما ما كانت الملاذ الامن للشعب السوداني حين تأخذه صعوبة ا لحياة وعسرها الي تلك المجنونة التي تنسيه همومه ولو لساعات يتقوقع فيها بفعل ورد فعل لتبقى الهزيمة والانتصار سيان حتى تفتح النوافذ للمداعبات والمناكفات في اطار الروح الرياضية السمحة التي كانت ديدن شعبنا الاصيل .
يوم الاحد الامس تعلقت القلوب والافئدة ما بين الخرطوم عاصمة السودان والرياض عاصمة العرب والكل ينتظر تلك اللحظات الحاسمة والكل يترقب ما ستنتج عنه مباراة الهلال والمريخ ومباراة النصر والهلال الديربي الاشهر عربيا وبين هنا وهناك تباينت الاراء فيمن يكسب ديربي الخرطوم وديربي السعودية ..
ديربي الخرطوم انحازا كثيرا لافضلية ا لمريخ على الهلال باعتبار ان الهلال في الفترة الاخيرة لم يستطع ان يقنع قاعدته الجماهيرية بتلك العروض الضعيفة التي كان يقدمها لاعبي الهلال في اكثر من مناسبة في الدوري وكان آخرها تعادله مع مريخ الفاشر والتي وضعت الجماهير بين قوسين في الوقت الذي برز فيه المريخ بشكل مميز خاصة في مبارياته الاخيرة وانتشائه بالصعود الي دوري المجموعات في البطولة الافريقية التي غاب عنها كثيرا وقد جاء هذا التأهل من خلال فريق كبير خبر طريق البطولات الا وهو الترجي العملاق لكن ابناء المريخ استطاعوا ان يكسروا شوكة هذا الفريق بتقديم عرض رائع اهله ليكون من بين كبار القارة .
التكهنات جميعها كانت لصالح المريخ في هذا الديربي حتى ان صحفييى الهلال ساهموا بأن يدخل المريخ لهذه المباراة بثقة كبيرة ضامنين الفوز الا ان الهلال وكما هي العادة حطم تلك الاحلام الزائفة فتبادل معه المستوي وكاد ان يغرق المريخ بتلك الكرة التي لم يتعامل معها المهاجم صلاح الجزولي كما يجب في طلعتين كانت ستعصف باحلام المريخ المنتشي ..
المهم ان المباراة لم تخرج من عكها الكروي ومن ضعف مستواها الفني الذي اصاب الجماهير بالملل لتنام عاصمة السودان هانئة في ليلة لم يكسب فيها احد ..
عكس تلك المباراة فقد كانت العاصمة الرياض شبة خالية من المارة وتوقفت الاسواق لبضع ساعات اتجه فيها الكل للديربي الكبير وقد لاحظنا ان غالبية الجالية السودانية في المملكة قد حولت بوصلتها من مباراة الهلال والمريخ الي قناة برو ام بي سي لمشاهدة المتعة ا لكروية خاصة وان طرفها الهلال والنصر ..
تعتبر مباراة الهلال والنصر من المباريات الكبيرة التي تأخذ حيزا كبيرا في الشارع السعودي للندية بين الفريقين حيث دخلها النصر وعينه علي البطولة الاغلي دوري عبداللطيف جميل ودخلها الهلال الذي بات بعيدا عن المنافسة للتاريخ التنافسي بين الفريقين ..
وفي جانب اخر كان فريق الاهلي جده عينه على هذه المباراة التي اهتم بها كثيرا لعل وعسى ان يعطل فريق الهلال ا لسعودي ماكينة النصر الخلاقة الا ان الاهلي نفسه وقع في فخ التعادل مع فريق التعاون المتوثب مما مهد الطريق لفريق ا لنصر ليبدع ويهزم الهلال بهدف السهلاوي الرائع والتي بموجبه تم تتويج ا لنصر ببطولة دوري عبداللطيف جميل قبل نهاية الجولة باسبوع بفارق خمس نقاط عن الاهلي الذي زاحمه كثيرا في هذه البطولة ..
مباراة النصر والهلال كان لها طعم ولون خاص لم تخلو من الدراماتيكية باحداثها الساخنة حيث كان للحكم الاسكتلندي رأي في احداثها المثيرة .. حيث اجمع العديد من النقاد بأن الهدف الذي احرزه لاعب النصر السهلاوي جاء من تسلل واضح بالاضافة الي حرمان الهلال من ضربة جزاء واضحة كان بطلها اللاعب المخضرم حسين عبدالغني .. الا ان التأثير الاكبر كانت ممثلة في الكروت المراء التي نالها ثلاثة من لاعبي الهلال وهي كروت مستحقة بسبب الشحن الزائد للاعبي الهلال الذين خرجوا عن الروح الرياضية خاصة اللاعب سالم الدوسري الذي وضع اكثر من علامة استفهام لتك الطريقة ا لهوجاء بعد نيله الكرت ا لاحمر
المهم انتهت المباراة واحتفل النصراويين بالدوري للمرة ا لثانية على التوالي بل اضافوا هذا العام انجازا اخر بنيهلم بطولة دوري ا لناشئين وكذلك دوري الشباب في انجاز غير مسبوق .. ويجير كل ذلك بفضل القيادة الحكيمة والعمل الكبير الذي قام به الامير فيصل بن تركي الذي اعاد النصر لهيبته .
انتهي ديربي الخرطوم ولم ينجح احد وبقي الحال كما هو عليه بمباراة لم يكن لها طعم ولون ليجسدا ضعف الكرة السودانية فكانت القمة غمة .. ليبقى الفرق كبيرا بين هنا وهناك وياقلبي لاتحزن ..
دراماتيكية كرة القدم
عبدالحي ابوزيد الرياض
كرة القدمم بسحرها وجمالها ومتعتها تجعلك تعيش حالة من الشد والجذب والانبهار .. لذا فان للعشق جنون من نوع آخر .. وطالما حاولت أن أتحاشي تلك المفردة العجيبة اجدني منجذبا بقوة لحلاوتها .. فكرة القدم دائما ما كانت الملاذ الامن للشعب السوداني حين تأخذه صعوبة ا لحياة وعسرها الي تلك المجنونة التي تنسيه همومه ولو لساعات يتقوقع فيها بفعل ورد فعل لتبقى الهزيمة والانتصار سيان حتى تفتح النوافذ للمداعبات والمناكفات في اطار الروح الرياضية السمحة التي كانت ديدن شعبنا الاصيل .
يوم الاحد الامس تعلقت القلوب والافئدة ما بين الخرطوم عاصمة السودان والرياض عاصمة العرب والكل ينتظر تلك اللحظات الحاسمة والكل يترقب ما ستنتج عنه مباراة الهلال والمريخ ومباراة النصر والهلال الديربي الاشهر عربيا وبين هنا وهناك تباينت الاراء فيمن يكسب ديربي الخرطوم وديربي السعودية ..
ديربي الخرطوم انحازا كثيرا لافضلية ا لمريخ على الهلال باعتبار ان الهلال في الفترة الاخيرة لم يستطع ان يقنع قاعدته الجماهيرية بتلك العروض الضعيفة التي كان يقدمها لاعبي الهلال في اكثر من مناسبة في الدوري وكان آخرها تعادله مع مريخ الفاشر والتي وضعت الجماهير بين قوسين في الوقت الذي برز فيه المريخ بشكل مميز خاصة في مبارياته الاخيرة وانتشائه بالصعود الي دوري المجموعات في البطولة الافريقية التي غاب عنها كثيرا وقد جاء هذا التأهل من خلال فريق كبير خبر طريق البطولات الا وهو الترجي العملاق لكن ابناء المريخ استطاعوا ان يكسروا شوكة هذا الفريق بتقديم عرض رائع اهله ليكون من بين كبار القارة .
التكهنات جميعها كانت لصالح المريخ في هذا الديربي حتى ان صحفييى الهلال ساهموا بأن يدخل المريخ لهذه المباراة بثقة كبيرة ضامنين الفوز الا ان الهلال وكما هي العادة حطم تلك الاحلام الزائفة فتبادل معه المستوي وكاد ان يغرق المريخ بتلك الكرة التي لم يتعامل معها المهاجم صلاح الجزولي كما يجب في طلعتين كانت ستعصف باحلام المريخ المنتشي ..
المهم ان المباراة لم تخرج من عكها الكروي ومن ضعف مستواها الفني الذي اصاب الجماهير بالملل لتنام عاصمة السودان هانئة في ليلة لم يكسب فيها احد ..
عكس تلك المباراة فقد كانت العاصمة الرياض شبة خالية من المارة وتوقفت الاسواق لبضع ساعات اتجه فيها الكل للديربي الكبير وقد لاحظنا ان غالبية الجالية السودانية في المملكة قد حولت بوصلتها من مباراة الهلال والمريخ الي قناة برو ام بي سي لمشاهدة المتعة ا لكروية خاصة وان طرفها الهلال والنصر ..
تعتبر مباراة الهلال والنصر من المباريات الكبيرة التي تأخذ حيزا كبيرا في الشارع السعودي للندية بين الفريقين حيث دخلها النصر وعينه علي البطولة الاغلي دوري عبداللطيف جميل ودخلها الهلال الذي بات بعيدا عن المنافسة للتاريخ التنافسي بين الفريقين ..
وفي جانب اخر كان فريق الاهلي جده عينه على هذه المباراة التي اهتم بها كثيرا لعل وعسى ان يعطل فريق الهلال ا لسعودي ماكينة النصر الخلاقة الا ان الاهلي نفسه وقع في فخ التعادل مع فريق التعاون المتوثب مما مهد الطريق لفريق ا لنصر ليبدع ويهزم الهلال بهدف السهلاوي الرائع والتي بموجبه تم تتويج ا لنصر ببطولة دوري عبداللطيف جميل قبل نهاية الجولة باسبوع بفارق خمس نقاط عن الاهلي الذي زاحمه كثيرا في هذه البطولة ..
مباراة النصر والهلال كان لها طعم ولون خاص لم تخلو من الدراماتيكية باحداثها الساخنة حيث كان للحكم الاسكتلندي رأي في احداثها المثيرة .. حيث اجمع العديد من النقاد بأن الهدف الذي احرزه لاعب النصر السهلاوي جاء من تسلل واضح بالاضافة الي حرمان الهلال من ضربة جزاء واضحة كان بطلها اللاعب المخضرم حسين عبدالغني .. الا ان التأثير الاكبر كانت ممثلة في الكروت المراء التي نالها ثلاثة من لاعبي الهلال وهي كروت مستحقة بسبب الشحن الزائد للاعبي الهلال الذين خرجوا عن الروح الرياضية خاصة اللاعب سالم الدوسري الذي وضع اكثر من علامة استفهام لتك الطريقة ا لهوجاء بعد نيله الكرت ا لاحمر
المهم انتهت المباراة واحتفل النصراويين بالدوري للمرة ا لثانية على التوالي بل اضافوا هذا العام انجازا اخر بنيهلم بطولة دوري ا لناشئين وكذلك دوري الشباب في انجاز غير مسبوق .. ويجير كل ذلك بفضل القيادة الحكيمة والعمل الكبير الذي قام به الامير فيصل بن تركي الذي اعاد النصر لهيبته .
انتهي ديربي الخرطوم ولم ينجح احد وبقي الحال كما هو عليه بمباراة لم يكن لها طعم ولون ليجسدا ضعف الكرة السودانية فكانت القمة غمة .. ليبقى الفرق كبيرا بين هنا وهناك وياقلبي لاتحزن ..
