فضونا من هلوسة قمة (فشنك) نريد السودان فى كاس العالم
اليوم الاحد تتوقف شرايين الحياة فى السودان وخارج السودان بين
السودانيين المغتربين وتسير حركة المرور فى اتجاه واحد ويبدأ الهرج
والمرج وقرع الطبول من منتصف اليوم وتتلون الطرقات ووسائل المواصلات
بالأعلام الزرقاء والحمراء التى ينتشر باعتها فى كل ركن من العاصمة بل
والسودان
اليوم بل وقبله بأيام وبعده بأيام اكثر ليس هناك اعلام غير الاعلام
الاحمر والأزرق حتى صحف السياسة وكتاب السياسة ان كانت لهم الرغبة فى ان
يطلع القارئ على ما يكتبون يرغمون ليس امامهم الا ان يتحولوا لكتاب قمة
او ان يحجبوا اقلامهم فى هذا اليوم
واليوم من صباحه حتى مسائه لن تشهد فى وسائل المواصلات اى حوار غير
المناكفات والتحديات والسخرية حول حدث اليوم الذى لا تعرف البلاد حدثا
فى مستوى اهميته ان كان سياسيا او فنيا
اليوم يصمت الفنانون لأنه لا أحد يلتفت اليهم لو اقاموا الصيوانات فى
الطرقات وقدموا ابداعاتهم بالمجان فلن يجدوا من يلتفت اليهم ألا من يقدم
فنه اليوم داخل الملعب انحيازا لواحد من اللونين
اختصارا للحديث اليوم تتعطل الحياة فى السودان بسب لقاء قمة مزعومة لقاء
قمة فى حقيقته لقاء غمة ووهم كبير يتوج فيه الصغار اليوم زورا بلقب
الكبار وكلا طرفى القمة ظلوا بعيدا عن قائمة الكبار ورصيدهم صفر كبير فى
بطولة الكبار فى افريقيا ورصيدهم صفر بين من رفعوا اعلام بلادهم فى كاس
العالم للأندية رغم عمرهم الطويل ورغم ملياراتهم التى يستنزفها منهم
لاعبون وطنيون وأجانب هم وحدهم الذين يخرجون رابحين ان ارضوا جماهيرهم
وأداريهم بهدف لا قيمة له فى هذا اليوم فيحصدون الملايين وترتفع
اسعارهم ووقت الحارة لا نلمس وجودا لهم والخاسر منهم اليوم يغادر تحت
حماية الاجهزة الامنية تلاحقهم الحجارة وتظاهرات الغاضبين الثائرين
يوم تغيب فيه الروح الرياضية وينعدم المنطق وتفتقد الرياضة كل قيمها
السمحة وتعيش اجهزة الامن فى توتر كيف ينقضى اليوم ويعود الجميع سالمين
اليوم يهلل اللون الرابح بالفرح الكاذب ويذرف الخاسر الدمع الخادع
فالفوز اليوم او الخسارة ليس الا نتيجة مباراة محلية لا وذن لها غير
ثلاثة نقاط قد لا تحقق لصاحبها البطولة وان حققتها فهى ليست الا بطولة
محلية لا وزن او قيمة لها غير ان تؤهل صاحبها للمشاركات الخارجية المعيار
الحقيقى ليوم الفرح الكبير يوم يكتب اى من الفريقين لاول مرة فى تاريخ
السودان اسمه بطلا لأفريقيا و علما فى اكاس العالم للأندية اما بغير هذا
فلن يحقق اى منهما فوزا دائم محليا او يخسر محليا لهذا فهو لقاء يجب ألا
يخرج عن حجمه الطبيعى ونجعل منه هدفا لذاته يفوق الفوز بكاس العالم
ففضوها سيرة حيث لا قيمة لمن يفوز او يخسر ولا فرح مستحق يشارك فيه كل
شعب السودان ألا يوم يرفع علمه اى فريق سودانى فى كاس العالم للأندية
بعد ان يتوج لأول مرة فى تاريخ السودان بطلا لأفريقيا
اشهد الله اننى طوال ستة عشر عاما فى القاهرة لم اشهد مثل هذا الهرج فى
لقاء محلى بين الاهلى والزمالك قمة مصر التى توجته افريقا وعالميا بل
وتربع الاهلى كصاحب افضل رصيد بين اندية العالم حيث اصبح التنافس
ببينهما على من يحقق النتائج الخارجية
ففضوها سيرة ويوم يعود اى من فريقى القمة بالبطولة الافريقية ويرفع علم
السودان عالميا فهو وحده اليوم الذى يحق لهم فيه التهليل ويشاركهم فى ذلك
كل شعب السودان اما دون ذلك فكله زيف ومصالح خاصة لامعنى لها
اليوم الاحد تتوقف شرايين الحياة فى السودان وخارج السودان بين
السودانيين المغتربين وتسير حركة المرور فى اتجاه واحد ويبدأ الهرج
والمرج وقرع الطبول من منتصف اليوم وتتلون الطرقات ووسائل المواصلات
بالأعلام الزرقاء والحمراء التى ينتشر باعتها فى كل ركن من العاصمة بل
والسودان
اليوم بل وقبله بأيام وبعده بأيام اكثر ليس هناك اعلام غير الاعلام
الاحمر والأزرق حتى صحف السياسة وكتاب السياسة ان كانت لهم الرغبة فى ان
يطلع القارئ على ما يكتبون يرغمون ليس امامهم الا ان يتحولوا لكتاب قمة
او ان يحجبوا اقلامهم فى هذا اليوم
واليوم من صباحه حتى مسائه لن تشهد فى وسائل المواصلات اى حوار غير
المناكفات والتحديات والسخرية حول حدث اليوم الذى لا تعرف البلاد حدثا
فى مستوى اهميته ان كان سياسيا او فنيا
اليوم يصمت الفنانون لأنه لا أحد يلتفت اليهم لو اقاموا الصيوانات فى
الطرقات وقدموا ابداعاتهم بالمجان فلن يجدوا من يلتفت اليهم ألا من يقدم
فنه اليوم داخل الملعب انحيازا لواحد من اللونين
اختصارا للحديث اليوم تتعطل الحياة فى السودان بسب لقاء قمة مزعومة لقاء
قمة فى حقيقته لقاء غمة ووهم كبير يتوج فيه الصغار اليوم زورا بلقب
الكبار وكلا طرفى القمة ظلوا بعيدا عن قائمة الكبار ورصيدهم صفر كبير فى
بطولة الكبار فى افريقيا ورصيدهم صفر بين من رفعوا اعلام بلادهم فى كاس
العالم للأندية رغم عمرهم الطويل ورغم ملياراتهم التى يستنزفها منهم
لاعبون وطنيون وأجانب هم وحدهم الذين يخرجون رابحين ان ارضوا جماهيرهم
وأداريهم بهدف لا قيمة له فى هذا اليوم فيحصدون الملايين وترتفع
اسعارهم ووقت الحارة لا نلمس وجودا لهم والخاسر منهم اليوم يغادر تحت
حماية الاجهزة الامنية تلاحقهم الحجارة وتظاهرات الغاضبين الثائرين
يوم تغيب فيه الروح الرياضية وينعدم المنطق وتفتقد الرياضة كل قيمها
السمحة وتعيش اجهزة الامن فى توتر كيف ينقضى اليوم ويعود الجميع سالمين
اليوم يهلل اللون الرابح بالفرح الكاذب ويذرف الخاسر الدمع الخادع
فالفوز اليوم او الخسارة ليس الا نتيجة مباراة محلية لا وذن لها غير
ثلاثة نقاط قد لا تحقق لصاحبها البطولة وان حققتها فهى ليست الا بطولة
محلية لا وزن او قيمة لها غير ان تؤهل صاحبها للمشاركات الخارجية المعيار
الحقيقى ليوم الفرح الكبير يوم يكتب اى من الفريقين لاول مرة فى تاريخ
السودان اسمه بطلا لأفريقيا و علما فى اكاس العالم للأندية اما بغير هذا
فلن يحقق اى منهما فوزا دائم محليا او يخسر محليا لهذا فهو لقاء يجب ألا
يخرج عن حجمه الطبيعى ونجعل منه هدفا لذاته يفوق الفوز بكاس العالم
ففضوها سيرة حيث لا قيمة لمن يفوز او يخسر ولا فرح مستحق يشارك فيه كل
شعب السودان ألا يوم يرفع علمه اى فريق سودانى فى كاس العالم للأندية
بعد ان يتوج لأول مرة فى تاريخ السودان بطلا لأفريقيا
اشهد الله اننى طوال ستة عشر عاما فى القاهرة لم اشهد مثل هذا الهرج فى
لقاء محلى بين الاهلى والزمالك قمة مصر التى توجته افريقا وعالميا بل
وتربع الاهلى كصاحب افضل رصيد بين اندية العالم حيث اصبح التنافس
ببينهما على من يحقق النتائج الخارجية
ففضوها سيرة ويوم يعود اى من فريقى القمة بالبطولة الافريقية ويرفع علم
السودان عالميا فهو وحده اليوم الذى يحق لهم فيه التهليل ويشاركهم فى ذلك
كل شعب السودان اما دون ذلك فكله زيف ومصالح خاصة لامعنى لها