زووم
مباراة للتأريخ.. نتمناها للمريخ..!
من دواعي الحيطة والحذر أن مباراة الأحد بين المريخ والترجي ستكون مواجهة غير عادية، لجهة أنها تجمع بين فريقين مميزين على مستوى القارة الأفريقية، فالترجي الذي يدخل المباراة الحاسمة متأخراً بهدف هو الرقم الصعب في ابطولات الأفريقية في الآونة الأخيرة، بينما وقع المريخ إسمه كفريق طموح يدخل كل بطولات الكاف بطموحات اللقب.. صحيح أن حساباته تتلخبط في كثير من الأحيان ولكن كل العثرات التي اعترضته لم تنقص من قامته ومكانته شيئاً.. لذلك نؤكد أنها ستكون مباراة للتأريخ، وواقعة لن تنمحي من ذاكرة أنصار الفريقين في أحداثها أو نتيجتها..!
المسؤولية التأريخية لمجلس المريخ تفرض عليه أن يتعامل مع الحدث بوعي يتناسب مع مستوى تفكير الخصم في هذا اللقاء، خاصة فيما يتعلق ببعض المظاهر التي لاحظها الناس هناك، وسماها البعض بأنها بوادر عنصرية أفصحت عنها بعض التصرفات قبل مواجهة رادس، ومن الحكمة والحصافة ألا يتعامل معها مجلس الإدارة بعقليات بعض الزملاء وهم يحرضون على ردة فعل غير مأمونة العواقب، ولا بطريقة المنتديات التي أرادت أن ترد على بعض الأصوات النشاذ على الأسافير التونسية واحدة بواحدة وتلاحقهم على صفحاتهم، فمهما كان الأمر فنحن ضيوف في دولة أجنبية، ولدينا جالية هناك وأنصار سافروا من هنا خصيصا لمساندة الفريق وكلهم سيمثلوا أقلية بالكاد ستحتل مساحة محدودة في مدرجات ملعب رادس، وهو ما يعني أنه ليس من المصلحة أن نجاري التوانسة على الأسافير ونرفع من درجات التوتر بالمستوى الذي لاحظناه خلال أسبوع مضى.
أنا أطالب مجلس المريخ أن يتعامل مع الحدث بحنكة وحصافة، بأن يصمتوا عن التصريحات، خاصة تلك العنتريات التي تظهر مطلقها وتصوره وكأنه يتحدث بزبد، وشرايين وجهه تكاد تنفجر، ويتخذوا خطوة إستباقية بلفت نظر مراقب المباراة ومسؤولي الكاف لكل ما هو متوقع من مضايقات قبل وبعد المباراة.. من الجمهور في المدرجات، ومن وسائل الإعلام وكل من له صلة بهذه المباراة تمهيداً لتقديم شكوى رسمية للكاف موثقة ومشهودة في حال حدوث أي شيء يمكن أن يسيء للشعب السوداني أو ينتقص من الوضع النفسي لمن يتواجد داخل الإستاد في مباراة اليوم سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو أجهزة فنية ومشجعين.. ولكن.. أية محاولة لمجاراة ما يحدث من ظواهر سالبة فذلك يعني أننا سندفع الثمن.
الترجي التونسي يدخل لقاء اليوم وهو يمر بضغوط كبيرة، وليس السبب فيها فقط أنهم خسروا لقاء أم درمان، وإنما هنالك أسباب أخرى منها ان الفريق يمر بفترة عدم استقرار في المستوى الفني عامة، مع تراجع الثقة بين ما يقدمه الترجي من مستويات وقاعدته والنقاد الذين كتبوا مراراً مشككين في قدرة الفريق على تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم في دوري الأبطال، أما الوضع بالنسبة للمريخ فهو أفضل نوعاً ما، فليس لديه ما يخاف عليه وهو يلعب خارج أرضه مستنداً على فوز معنوي وفني كبير حققه بأم درمان.
قبل ثلاثة مواسم، إلتقى الترجي مع الأهلي المصري في نصف النهائي تقريباً، وفاز عليه بهدف النيجيري إنرامو، وكان ذلك الهدف في اعتقادي فضيحة كبرى للتحكيم الأفريقي لو تذكرون.. ومن الطبيعي والمعروف أن بعض الحكام الأفارقة يتعاطفون مع أصحاب الأرض، هذا لو تصالحنا مع الوضع ولم نسمه بمسميات أخرى، لذلك سيكون هنالك خصماً آخراً للمريخ في مباراة اليوم، وهذه التوقعات تستند على وقائع حدثت في السنوات القليلة الماضية وليست محض افتراء.. وهذه أيضاً تتطلب رقابة وحنكة وتعامل بغير العقلية الجماهيرية وإندفاع المشجعين.. حيث يجب تنوير اللاعبين ببعض التصرفات المعتادة من الحكام في حال أنهم قادمون لفعل شيء.. مثل إحتساب ركلة جزاء مثلاً، أو إنذار لاعبين لخلق ضغوط.. او طرد عدد منهم.. أو أي شيء للتأثير في مجرى المباراة.. ذلك لأن الأمور لو تركت على سجية اللاعبين فإننا لا نضمن ما سيفعلونه.. وبالتالي سيتعرض بعضهم لإيقافات سلوكية قد تصل إلى سنة.. ويعني كذلك أننا سنخسر بعضهم في مقبل المباريات.. في البطولة نفسها أو في حال تدرحجنا إلى الكونفيدرالية لا قدر الله.
المطلوب خوض مباراة رادس بوعي عالي من اللاعبين والجمهور والوفد الإداري المطالب بإبداء الهيبة والحكمة والحنكة وعدم الإندفاع.. فهي مباراة كرة قدم من تسعين دقيقة.. ولكنها متأثرة بأشياء أخرى قبلها وبعدها.. فيجب الحرص والسهر لحماية المكتسبات.. فمن طلب العلا سهر الليالي..!
ولو كانت على أمانينا وأحلامنا، فإننا نحلم بأن يكون النصر حليفاً للمريخ اليوم في المنزه، ونتمنى أن يحقق الفريق نتيجة تحمله على جناح الراحة إلى دوري القوى الكروية الجديدة بعد خروج الأهلي أمس على يد المغرب التطواني، وصعود بعض الأسماء التي قرعت أجراس الخطر في وجه القوى التقليدية في خارطة الكرة الأفريقية التي نتمنى أن يجد فيها المريخ موطيء قدم في النخبة الجديدة.
مباراة للتأريخ.. نتمناها للمريخ..!
من دواعي الحيطة والحذر أن مباراة الأحد بين المريخ والترجي ستكون مواجهة غير عادية، لجهة أنها تجمع بين فريقين مميزين على مستوى القارة الأفريقية، فالترجي الذي يدخل المباراة الحاسمة متأخراً بهدف هو الرقم الصعب في ابطولات الأفريقية في الآونة الأخيرة، بينما وقع المريخ إسمه كفريق طموح يدخل كل بطولات الكاف بطموحات اللقب.. صحيح أن حساباته تتلخبط في كثير من الأحيان ولكن كل العثرات التي اعترضته لم تنقص من قامته ومكانته شيئاً.. لذلك نؤكد أنها ستكون مباراة للتأريخ، وواقعة لن تنمحي من ذاكرة أنصار الفريقين في أحداثها أو نتيجتها..!
المسؤولية التأريخية لمجلس المريخ تفرض عليه أن يتعامل مع الحدث بوعي يتناسب مع مستوى تفكير الخصم في هذا اللقاء، خاصة فيما يتعلق ببعض المظاهر التي لاحظها الناس هناك، وسماها البعض بأنها بوادر عنصرية أفصحت عنها بعض التصرفات قبل مواجهة رادس، ومن الحكمة والحصافة ألا يتعامل معها مجلس الإدارة بعقليات بعض الزملاء وهم يحرضون على ردة فعل غير مأمونة العواقب، ولا بطريقة المنتديات التي أرادت أن ترد على بعض الأصوات النشاذ على الأسافير التونسية واحدة بواحدة وتلاحقهم على صفحاتهم، فمهما كان الأمر فنحن ضيوف في دولة أجنبية، ولدينا جالية هناك وأنصار سافروا من هنا خصيصا لمساندة الفريق وكلهم سيمثلوا أقلية بالكاد ستحتل مساحة محدودة في مدرجات ملعب رادس، وهو ما يعني أنه ليس من المصلحة أن نجاري التوانسة على الأسافير ونرفع من درجات التوتر بالمستوى الذي لاحظناه خلال أسبوع مضى.
أنا أطالب مجلس المريخ أن يتعامل مع الحدث بحنكة وحصافة، بأن يصمتوا عن التصريحات، خاصة تلك العنتريات التي تظهر مطلقها وتصوره وكأنه يتحدث بزبد، وشرايين وجهه تكاد تنفجر، ويتخذوا خطوة إستباقية بلفت نظر مراقب المباراة ومسؤولي الكاف لكل ما هو متوقع من مضايقات قبل وبعد المباراة.. من الجمهور في المدرجات، ومن وسائل الإعلام وكل من له صلة بهذه المباراة تمهيداً لتقديم شكوى رسمية للكاف موثقة ومشهودة في حال حدوث أي شيء يمكن أن يسيء للشعب السوداني أو ينتقص من الوضع النفسي لمن يتواجد داخل الإستاد في مباراة اليوم سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو أجهزة فنية ومشجعين.. ولكن.. أية محاولة لمجاراة ما يحدث من ظواهر سالبة فذلك يعني أننا سندفع الثمن.
الترجي التونسي يدخل لقاء اليوم وهو يمر بضغوط كبيرة، وليس السبب فيها فقط أنهم خسروا لقاء أم درمان، وإنما هنالك أسباب أخرى منها ان الفريق يمر بفترة عدم استقرار في المستوى الفني عامة، مع تراجع الثقة بين ما يقدمه الترجي من مستويات وقاعدته والنقاد الذين كتبوا مراراً مشككين في قدرة الفريق على تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم في دوري الأبطال، أما الوضع بالنسبة للمريخ فهو أفضل نوعاً ما، فليس لديه ما يخاف عليه وهو يلعب خارج أرضه مستنداً على فوز معنوي وفني كبير حققه بأم درمان.
قبل ثلاثة مواسم، إلتقى الترجي مع الأهلي المصري في نصف النهائي تقريباً، وفاز عليه بهدف النيجيري إنرامو، وكان ذلك الهدف في اعتقادي فضيحة كبرى للتحكيم الأفريقي لو تذكرون.. ومن الطبيعي والمعروف أن بعض الحكام الأفارقة يتعاطفون مع أصحاب الأرض، هذا لو تصالحنا مع الوضع ولم نسمه بمسميات أخرى، لذلك سيكون هنالك خصماً آخراً للمريخ في مباراة اليوم، وهذه التوقعات تستند على وقائع حدثت في السنوات القليلة الماضية وليست محض افتراء.. وهذه أيضاً تتطلب رقابة وحنكة وتعامل بغير العقلية الجماهيرية وإندفاع المشجعين.. حيث يجب تنوير اللاعبين ببعض التصرفات المعتادة من الحكام في حال أنهم قادمون لفعل شيء.. مثل إحتساب ركلة جزاء مثلاً، أو إنذار لاعبين لخلق ضغوط.. او طرد عدد منهم.. أو أي شيء للتأثير في مجرى المباراة.. ذلك لأن الأمور لو تركت على سجية اللاعبين فإننا لا نضمن ما سيفعلونه.. وبالتالي سيتعرض بعضهم لإيقافات سلوكية قد تصل إلى سنة.. ويعني كذلك أننا سنخسر بعضهم في مقبل المباريات.. في البطولة نفسها أو في حال تدرحجنا إلى الكونفيدرالية لا قدر الله.
المطلوب خوض مباراة رادس بوعي عالي من اللاعبين والجمهور والوفد الإداري المطالب بإبداء الهيبة والحكمة والحنكة وعدم الإندفاع.. فهي مباراة كرة قدم من تسعين دقيقة.. ولكنها متأثرة بأشياء أخرى قبلها وبعدها.. فيجب الحرص والسهر لحماية المكتسبات.. فمن طلب العلا سهر الليالي..!
ولو كانت على أمانينا وأحلامنا، فإننا نحلم بأن يكون النصر حليفاً للمريخ اليوم في المنزه، ونتمنى أن يحقق الفريق نتيجة تحمله على جناح الراحة إلى دوري القوى الكروية الجديدة بعد خروج الأهلي أمس على يد المغرب التطواني، وصعود بعض الأسماء التي قرعت أجراس الخطر في وجه القوى التقليدية في خارطة الكرة الأفريقية التي نتمنى أن يجد فيها المريخ موطيء قدم في النخبة الجديدة.
كلام الطير فى الباقير.