• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
ياسر فضل المولى

فلّاق الولية

ياسر فضل المولى

 0  0  1860
ياسر فضل المولى
فلّاق الولية
منذ قبل التاريخ ومنذ العصور الوسطى عرف السودانيون أنهم أهل كرم وشهامة وعرف الرجل السوداني أنه (دراج الولايا) و(مقنع الكاشفات)، واستمر الحال كما هو عليه إلى أن أدركنا هذا الزمان الأغبر، حيث عاثت الانقاذ في قيم السودانيين فساداً، فبدلت أخلاقهم وغيرت طبائعهم بغية التوجه الحضاري فلا عدنا كما كنا ولا أدركنا (حاء) الحضارة.
دع الساسة في غيهم يسرحون وفي متعتهم يمرحون فهو يمهل ولا يهمل، وتعال إلى أهل الرياضة وشاهد كيف يفعل (الصفوة) مع حرائر بلادي. هل سمعتم أن ثورة الصفوة على التحكيم وصلت حد تجاوز حدود القيم والأخلاق السودانية، فبغض النظر عن رأي الدين في تحكيم المرأة لمباريات الرجال فهذه أخونا مامون أبوشيبة قادر أن يأتي بجوابها ولو من الأزهر الشريف، ولكن تعالوا وأنظروا لإداري شباب المريخ (لاحظ شباب) في مباراتهم أمام المهدية التي خسروها، كيف صفع الرجل حكم المباراة وكانت (سيدة)، بقارورة ماء أشاحت الخجل على وجوه المتفرجين.
ألم يسمع هذا الرجل بمواقف جدوده وحكاوي حبوباته وغنايات بلدنا كيف يمجدن من يحمي نساء الفريق ويموت فدا العرض والأرض.
ماذا دهاكم يا أهل الكوكب الأحمر وأنتم في هذا الهياج الدائم والرفض المستمر لكل من لبس البدلة الزرقاء. فماذا يفعل الحكام من لاعبيكم ومواهبهم العرجاء الذين لايجيدوا غير إضاعة ضربات الجزاء، وسب الأمهات وشتم الحكام الأبرياء.
ويبدو أن الاتحاد قد راقت له فكرة جلب النساء لتحكيم مباريات الأحمر الهيجان عسى ولعل (قلوب الصفوة تحن وتبطل جن لكنها هاجت وزادت جن ...شكيتك على الله يا المابتحن).
بالله كيف سمحت لك نفسك الأبية أن ترمي هذه الأنثى بقارورة الغضب وتنهزم فيك وفي كل من يراك على حق، معاني النخوة والرجولة قبل أن تنهزم فرقتك الشبابية في الميدان، فماذا يأخذ عنك هؤلاء الشباب (يا فلاق الولية) والأخلاق ضحية.
أقترح دعوة أبرز قيادية نسوية في الحكومة (رجاء حسن خليفة) للمقصورة ومتابعة مباريات المريخ التي تديرها نساء، ولا يضير إن كانت الأستاذة رجاء من المهيرات الزرق فالغرض سلامة وأمان (تاء) التأنيث من جور (راء) الرجال. أما إن كانت حمراء الانتماء فهي أجدر بالدفاع عن قيم ناديها ضد (التسلل الواضح) لهذا الإداري (الرجل).
حرب البيانات التي تستعر هذه الأيام هي ليست إلا دليل عن عجز الاتحاد العام والناديين الكبيرين لإدارة شؤون الكرة، وتأكيد قاطع أن الأمر قد فلت ولم يعد على سدة منصة الرياضة من إداري حكيم وقيادي راشد ومؤهل يجيد فن التعامل مع الأزمات ويعرف كيف يكبح جماح التفلت الجماهيري والمراهقة الصحفية ويأخذ بيد قليلي الخبرة من الإداريين.
ومع علمنا التام بأن المصالح المشتركة تربط بين عدد من الإداريين، لكنهم مع ذلك فشلوا في ترجمة هذه العلائق لخير الرياضة بل يحاولون دائماً إنكارها واظهار الخصومة والشدة في التعامل فيما يخص شؤون العامة. ونجح الإعلام (المعلول) أن يعادي ويتعادى ليتفشى سرطان الخيبة في جسد الكورة السودانية.
ولعل الفوضي والمجاملات وغياب المؤسسية وضعف القوانين وتدخل السلطة وتقاطع المصالح كلها عوامل وأسباب تصب في خانة التخلف الكروي وتقطع العشم في إصلاح قريب.
جملة مفيدة:
لوكنا نعلم أن مجرد توقيع العقد لتحويل المقبرة من (زريبة عيش) لجوهرة زرقاء يحرك في أهل (الرد كسر) كل هذا الغبن، لعجلنا بها ولو بتحويل رصيد .. فهلموا يازرق الجباه لدعم مشروع الجوهرة واتركوا الأسى الأحمر يتبول على رؤوس الصفوة فلاتجد لها من مستلزمات النظافة ما تواري به نجاسة القول الحسود.
yaserazazy@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر فضل المولى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019