• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد صديق بلال

الجالية السودانية بالمملكة

محمد صديق بلال

 0  0  12993
محمد صديق بلال
ما لا يراه الآخرون

لم نجد جهة رسمية او غير رسمية تعطينا رقما صحيحا لعدد السودانيين بالمملكة لكن الجميع يتفقون على انهم في حدود نصف مليون شخص، هذا الرقم المهول يفرض سؤالا ملحا حول مبرر غياب كيان "الجالية السودانية بالمملكة"، هناك العديد من الكيانات النشطة في مهجر السودانيين بالمملكة ما بين جمعيات وروابط متعددة تمارس انشطة متنوعة (رياضيا ، وثقافيا واجتماعيا) وتأتي في مقدمة هذه الكيانات الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج "الصالحية" وربما تكون هي الرابطة الأكبر حجما على مستوى مهجر السودانيين بالخارج والتي أرى أنها خير نواة لمشروع "الجالية" الحلم. ولكن هل تستطيع الجهات الرسمية ان تكف يدها عن هذا الكيان ليعلن عن مولده بإرادة السودانيين المقيمين بالمملكة فقط بعيدا عن "التسييس". في غياب الجالية فقدنا الكثير من الاشياء كمجتمع مغتربين يأتي في مقدمتها المدارس السودانية التي تمارس أنشطتها بشكل "غير مشروع" منزوية في بعض العمائر والبنايات البعيدة عن الأنظار حيث يدرس الطلاب اسبوعا ويتوقفون اسبوعين والآن مازال ابناؤنا يعانون من هذه المدارس وكان الأجدى بأولياء امورهم الحاقهم بالمدارس السعودية بدلا من تركهم تحت رحمة التسيب وضياع الوقت في مدارس غير نظامية، هذه المدارس ربما تغلق ابوابها في الشهر مرتين لمجرد اشاعة حول بدء حملات التفتيش وظل هذا الموال يتكرر منذ اكثر من 3 سنوات والسفارة تغط في سبات عميق في وقت يتباكى فيه الجميع على عدم وجود جالية. طلاب السنة الثامنة من مرحلة الأساس هذا العام اجزم أنهم لم يدرسوا أكثر من 4 أشهر فقط وقطعا سيحصلون على نتائج اقل بكثير مما لو كانوا منتظمين في الدراسة.
قبل بداية العام الجديد نتمنى ان تنتفض السفارة وتتعامل بنوع من الجدية مع ملف المدارس السودانية من خلال التواصل مع الجهات المختصة في المملكة والحصول على التصاريح النظامية كما عمل الأشقاء المصريون الذين لديهم العديد من المدارس التي تدرس المنهج المصري من خلال غطاء التعليم الأهلي بالمملكة.
والختام
يقول تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد صديق بلال
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019