ما تشهده كرة القدم السودانية من ازمات رياضية على كل مستوياتها من ادارية وفنية وقانونية يحوذ على اهتمام كل الاوساط الرياضية اكثر من الاهتمام بتطور المستوى داخل الملعب يؤكد ذلك ان تصريحات الاداريين عن الازمات والخلافات والصراعات سواء داخل الاندية او داخل اجهزة الاتحاد او بين الاتحاد وانديته واخيرا وحكامه تستحوذ على اكثر من 90% من المساحات المتاحة جماهيريا و اعلاميا فى الصحف واجهزة الاعلام المرئية والمسموعة لانها هى التى تروج للاعلام وتسويقه اما الملعب فهو كم مهمل لايعنى به احد(وان جاء موقف شمال كردفان من المنتخب الاوليمبى حالة استثنائية )
ولعل اكبر مفارقة فى هذه الاومات انها كلما حسبناها انتهت تخرج من جديد فى ثوب اكثر تعقيدا مما سبق مما يؤكد اننا لم نشهد ازمة بلغت نهايتها وحسمت وخرجت من اطار الاهتمام بها اكثر من الملعب واللاعب والاخير لا نلمس الاهتمام به الاعندما يكون نفسه ازمة او طرفا فى ازمة (بكرى المدينة وهيثم مصطفى نموذج)خاصة وان كل اطراف الازمات لكل منها اقلام واعمدة متفرغة للمتاجرة بقضيتها وما يثيرالدهشة هنا انه حتى القضايا التى يفترض ان تكون الحاكمية فيها للقانون والتى تتولى امر حسمها جهات داخلية وخارجية وهى صاحبة الكلمة فى امرها نهاية بالتحكيمية فى لوزان والفيفا فانها تصبح الشغل الشاغل للهرج والمرج فى غير معترك ومن جهات لا كلمة لها فى حسم المعارك القانونية التى يفترض ان يترك امرها للقانون ومراحله حتى لا تستخوذ على الاهتمام اكثر من الملعب والكل يريد ان يطوع القانون لصالحه
بذمتكم انظروا كم من المرات طالعنا اجتماعات الاتحاد ورابطة اندية الممتاو وان ازمة البث والرعاية حلت وحسمت نهائيا ولا تمضى غير ايام معدودة حتى تخرج نبتا شيطانيا من جديد
وبذمتكم انظروا كم الجدل والتصريحات والبيانات تصدر فى قضايا لاعب المريخ بكرى المدينة وكلها قضايا يفترض ان يسودها القانون دون صخب وضوضاء وانظروا قضية الكابتن هيثم مصطفى كيف اصبحت مسلسل ثم انظروا المعارك التى اصبح طرفها الحكام ثم ما نشهده من تهديات الاندية بالانسحاب فى قضايا يفترض ان تحسمها القوانين فى صمت حتى ياخذ صاحب كل حق حقه
اما الجماهير فحدث ولا حرج فلقد اصبحت جماهير اعتصامات وبيانات تهديداتها بالتدخل جماهيريا اصبحت نفسها ازمة ولقد خرج دورها من التشجيع داخل الملعب فلقداصبحت قوة مهددة فرضت نفسها طرفا مباشرا يتوعد حتى مجالس ادارات الاندية اذا لم تتصدى للقضايا بالعنف والقوة
ولعل الاخطر من هذاكله اصبحت السيادة لمراكز القوى وسادت نظرية القوى ياكل الضعيف والصراع بين ندى القمة اصبح سلاحه المشهر رسميا االقوة والاتحاد (يطراه الله بالخير) اصبخ تائها بين مراكو القوى يبحث فى كل مرة ارضاء طرف على حساب طرف بسبب ضعفه من جهة وبسبب ولاء بعض اطرافه للمتخاربين من انديةالمقمة وضحية هذا الواقع بكل اسف الكرة التى يفترض ان تكون هى الهدف الاول والاخير
ووسط هذا الهوس انتشر تجار الازمات لان الازمات نفسها اصبحت مصدرا للتكسب لها سماسرة ربما يفوق عددهم
سماسرة اللاعبين
وبعد ده كله ياناس تقولوا عايزين نطور الكرة (ما تفضوها سيرة وتريحوا الكرة نفسها من هذا العذاب حتى يسودها الملعب اما المسئول عن اللعبة (خرج لم ولن يعد)
ولعل الاخطر من هذاكله اصبحت السيادة لمراكز القوى وسادت نظرية القوى ياكل الضعيف والصراع بين ندى القمة اصبح سلاحه المشهر رسميا االقوة والاتحاد (يطراه الله بالخير) اصبخ تائها بين مراكو القوى يبحث فى كل مرة ارضاء طرف على حساب طرف بسبب ضعفه من جهة وبسبب ولاء بعض اطرافه للمتخاربين من انديةالمقمة وضحية هذا الواقع بكل اسف الكرة التى يفترض ان تكون هى الهدف الاول والاخير
ووسط هذا الهوس انتشر تجار الازمات لان الازمات نفسها اصبحت مصدرا للتكسب لها سماسرة ربما يفوق عددهم سماسرة اللاعبين
استاذنا العزيز النعمان مع التحية
مما كتبت نستخلص أن الاندية لها جمهور مجرب والاتحاد ضعيف واعضاءه منحازون... الاتحاد ليس له جمهور .. ان رأينا الاحداث السابقة بتجرد تاريخي مسلسل نحد ان جمهور المريخ يشحنه كتاب معروفين واداريين معروفين بعيدين عن حكم القانون وعن معرفة بالقانون فمثلا (كاتب مخضرم جل ما يكتب عن تحيز وظلم التحكيم ضد فريقه والمعادلة عنده معروفة ان مبرر أي تعادل اوهزيمة لفريقه هو التحكيم ويتجاهل تماما التحكيم عند فوز فريقه مما جعل المتنافسين الاخرين يرون ان فاز فريقه عندما يفوز فانه ييفوز بمساعدة الحكم ... هؤلاء ادخلوا كرة القدم في معادلة الانحياز والظلم وعدم الامانة ... فاضحت مباريات كرة القدم تبتعد عن الفن الراقي والابداع الى تعصب واتهامات بعيدة عن الخلق الرياضي.. هناك كتاب يعترفون بطريق غير مباشر بالخطأ الجسيم الذي حدث ونتج عنه ظلم في عدالة المنافسة ولكن يتخججون بان بسوابق لاحداث يطرحونها بصورة مغايرة عما حدث ليبرروا بها الظلم والانحياز والتجاوز الذي يحدث وهم في حقيقتهم يريدون الافلات من العدالة ..ثم لا يتورعون في استعداء الجماهير التي تكون على اهبة الاستعداد لتنفيذ قانون الغاب.. والاتحاد بضعفه يحاول ان يقف مع القوي ويتجاهل تماما تطبيق القانون انما يتجاوز بالكذب في الحيثيات المتمثلة في تقرير الحكم مثلا وعندما ينجح الطرف الاخر في الحصول على تقرير الحكم تصبح قضية الاتحاد هي (تسرب تقرير الحكم السريئئئ).. بصورة تبرهن هروبه عن كذب حكامه واحكامهم التي بنوها على افتراضات كاذبة... انه الهروب الى الامام من اساس المشكلة .. من كلما يحدث نجد ان العلة في الاتحاد ولجانه ثم في بعض الصحفيين الذين يلبسون جلباب المشجع المتعصب فيشحنون او يبررون الاحداث للجماهير المتفلتة بعيدا عن القانون والحق ..انظر الى منطق احدهم من المخضرمين في تبرير ظلم او عدالة الاحكام من وجه نظره لصالح ناديه متعللا بانها مبررات قانونية (ان تسرب التقرير السري للحكم يبطل الحكم) لكن تزوير القاضي لما جاء بالتقرير السري يجب ان يؤخذ به ... مشكلتنا ان الحرامية يتحكمون على مواقع المسئولية ويحكمون بما يحقق مصالحهم وعلاقاتهم الخاصة ويفرد لهم الاعلام صفحاته لنشر صورهم واخبار اسفارهم (هروبهم من الاحداث بالسفر .. او الادعاء بالمرض ولزوم البيت الى حين ان تهذأ العاصفة كما يعتقدون وهم لا يرون انها "عاصفة" ستقتلع المنشأت المهترئة) .. ان الحل هو الامثل وبأقل الخسائر هو ان يستقيل الاتحاد ويكون الوزير لجنة تسيير من كفاءات مشهود لها بالحيدة والتزام جانب القانون فقط لسبب ان الشحن الزائد نتيجته الاصطدام والاحداث التي تنتج سوف يكون ثمنها ارواح بشر.. اليوم الحل لانقاذ هؤلاء في ايدينا .. فهل يمكن ان نتصرف قبل فوات الاوان حيث لا ينفع الندم ولن يسامح احط الاخر ان تقاعسنا نحن الذين نرى ما لا يراه الاخرون بالعمل على وقاية الاخرين من نتائج احداث جسام ستعمق ما يعاني منه الوطن من جروح... ان كنت ترى ما ارى اذن لم يبق امامنا الا الدعوة للحل الجذري بابعاد هذا الاتحاد والحكومة ان ارادت فهي قادرة على ابعاده فلها خبرة في هذا المجال وبدون ان تثير اعتراضات الفيفا او غيرها... ان مصلحة السودان اكبر من المصالح الشخصيةولا اظن ان اعضاء الاتحاد سيقفون ضد مصلحة الوطن كله ... فهم الذين اخطأوا وحكموا ولم يعدلوا...