• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
ياسر فضل المولى

كالعادة الهلال سبب السعادة

ياسر فضل المولى

 0  0  2040
ياسر فضل المولى

فليسمح لي صاحب العبارة بالاستعارة ، فبعد غياب طويل عن معانقة شواطئ الفرح عاد الموج الأزرق بالأمس وغمر ضفاف القلوب فاسقاها ورواها ..اشبعها وأرضاها ، فاض الموج الأزرق وغسل رملات الانتظار التي طالما حرقها الجفاف وكواها وجع الانتظار ، عاد الهلال أمس فيضا فوق فيض منهمراً لاغيض فابتلع الرصاصات الطائشة وأحال بارودها (فشنك) ونارها بخار .

بحر أزرق طمح وبلع جزر الغم
بلبل طروب صدح غنى أجمل نغم

قمر غازل عشيق الليلة هواهو انفضح
حبيب سامر حبيب والريد رقد انسدح

مع انتصارات الهلال البهية تتنادى الحروف العصية وتتمايل الأغصان ندية وتزغرد الصباحات البهية .
مع انتصارات الهلال تضحك الدنيا وتقهقه ، يغني الليل مسادير والعصافير ترقص ترفرف ، والنجيمات الغيورة فوق (العنقريب) تتضاير ، تتبسم مرة واتنين وقبل التالتة تتطاير ، درب التبانة سكة عندو النجوم تتزاحم مرة تشكي وتشاكل ومرات كتير تتعازم .
لك الله ياهلال فانتصاراتك لاتشبه غيرها من الانتصارات، فحين تفوز الفرق تكسب النقاط والفرح ينزل بالنقّاط ، وحين ينتصر الهلال تنكب الأفراح كباً كباً ، تمتلئ الشوارع بالبشر (كتااااار مش حبة ) ، وترحل الأمراض والأوجاع ماتبقى فيها (الحبة).
يوم يفوز الهلال الملاريا براها تفتش للكلوروكين وتنتحر بيهو في اليوم مرتين ، الجوع يهجر بطون الغلابا ويمشي يتمرد يخش الغابة ، يقول الليلة مايومي الليلة يوم شبع الغلابة..
يوم الهلال يهل يشرق ويضوي تنكسف شموس الغم تتخبى ماتعرف التسوي ، تتشالق مستورات الفريق يحلفن يرقصن والنور مضوي، ويوم يهل الهلال وليهو زمان ماهل، تعود الموية للحِلة ويتعانق الجوكر مع البصلة تفوح ريحة الحَلة ،
الخضار في القفاف يعود أدراجو والتفاح الزمااااااااااااااان يحن يرجع يصالح أولادو ، الأناناس البقى حكاوي ، يرجع يسكن التلاجة ولي الطماطم يكاوي ، والسنكيت التريان دهون الغاب من زمن ونست شكلو العيون ، والكبد والكلاوي البقت أساطير وحكاوي ، كلها الليلة قاعدة جنب ملجة الخضار ، طيبة وطرية ماهي لحم حمار ، طازة وهنية تخلص قبل النهار ، تعالو الضبح مضمون مايهمكم القالو مامون الليلة اللحم فخدة وسمين لا قعونج لابروتين.
عفواً لكل من سرح مع الجريدة ونسى الفطور فقد أشبعتكم ذكرى من عهد لابد أن يرجع يدور ، فمادام الهلال مسكنه الصدور حتماً سيأتي الفرح دون (ذبح وكجور).
فرحت بالأمس للأداء قبل الأهداف فماتعودناه من هلال العشق الجميل كما يقول حبيبنا الجعلي أن يكون الأداء حلواً طروباً ، فالأسياد يسعدون بجمال اللمسة وروعة التمريرة وببسالة التغطية وسلاسة الأداء ، لأنهم على ذلك شبوا وشابوا، وليس بأدل على ذلك من بوح الهلالي الجميل عبدالرحمن سيدا عضو منتدى الطيب عبدالله حين أبكاني بسرده لحال الهلال زمان وكيف كان الكشف الأزرق يضج بالمواهب والفلتات فلاترى خانة واحدة لافي الدفاع ولا الوسط ولا الهجوم إلا وتزاحم فيها وحولها لاعبون من الأوزان الثقيلة، حتى تكاد ترى الحريف الأسمر كندورة لايجد له خانة داخل مستطيل أخضر يعزف فيه حمد دفع الله مقطوعات موسيقية برجله لابيده ، مستطيل يصول فيه العوني ويجول فيه منقستو ، يلدغ فيه طاشين والناس لسه داخلين ، يتمايل فيه تنقا والريح يفك الزنقة ، الثغر يقد الشباك والوالي الغالي يسكر البلابل فتغني لون المنقة.
جملة أخيرة :
إن تركت المجال للقلم فلن يجف مادام المداد أمواج من الحب وشلالات من الفرح ، وأكتفي بإزجاء التحية لإخوان كاريكا مثنى وثلاث ورباع ، وأرجو أن تطول مواسم الفرح فصيف العناء والمعاناة تحت (شجيرة الوطني) طال وطال وماترك للظل مجال، فهي شجرة لاتدنو غصونها على رؤوس الغبش ولاتطعم ثمارها أسرى الحروب فيهنأ بها أهل (الحظوة) دون سواهم، فيا لها من لهى وياويل من رتع وسهى.

yaserazazy@yahoo.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر فضل المولى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019