• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
نجيب عبدالرحيم

(أوياش ) قنصلية جدة !!

نجيب عبدالرحيم

 1  0  1264
نجيب عبدالرحيم


بعد حادثة إعتداء أوباش قنصلية جدة على المهندس أسعد التاي سمعنا إن وزارة الخارجية شكلت لجنة للحقيق في هذه الحادثة وستقوم برفع تقريرها مباشرة ونشر كل الملابسات لتمليك الحقائق للرأي العام ووسائل الإعلام المختلفة.

ما حدث للمهندس أسعد التاج من أباش قنصلية جدة لا أريد أن أخوض فيه كثيراً فكل وسائل الإعلام تناولت هذا الملف حتى ( راعي الضان في الخلاء ) وستات الشاي يعرفون هذه الحادثة المؤسفة والمخجلة بحقنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.

لو سلمنا جدلاً أن المهندس تطاول على موظفين القنصلية ومهما حصل منه فليس لهم الحق حق في ضرب المواطن وإهانته بهذا الأسلوب الهمجي البربري فهذا ان دل على شيء فإنما يدل على أن هؤلاء بلطجية ولا يعرفون أي حرف عن معنى الدبلوماسية فالسفارات دورها دبلوماسي والذين يتم إختيارهم للعمل في السلك الدبلوماسي لا بد أن يكون لديه براعة في فن التعامل مع كل الطبقات دون تميز بوسائل بعيدة عن العنف وتتسم باللباقة والدهاء في تحقيق الهدف فالشخصية الدبلوماسية ذكي ويجيد فن التعامل مع المعطيات ومع الآخرين ويتصف بأسلوب حوار راقي يستطيع من خلاله حل الخلافات بينه وبين غيره ولا يحب أن يسيء لمشاعر الغير أو يؤذيه.

ما حدث من أوباش قنصلية جدة ما هو إلا غطرسة وبلطجة وفتونة وتعدي على المواطنين الشرفاء من دون أي ذنب فأي مواطن في أي دولة في العالم تكون الدولة كلها في خدمته وتسهيل معاملاته والحفاظ على أمنه وصحته وحقوقه وغذائه وتعليمه وكرامته.

ما حدث في قنصل جدة سيقود إلى ثقافة الثأر وغيرها في هذا الزمن المميت الذي أصبح فيه ذبح الإنسان أسهل من ذبج الدجاج والحمام ولا تنسوا مذبحة سنار عندما أرادت أجهزة الأمن أزلال المواطنين لم يترددوا في قتل أكثر من عشرين شخص من الأمن شنقاً وهم في أخر نومة وكانت( أخر نومة لهم في البسيطة) وحتى هذه اللحظة لم تعثر الجهات الأمنية على الجناة وقيدت القضية ضد مجهول وأصبحت في غياهب النسيان فمن أمن العقوبة أساء الأدب وهنا أقول إلى حكومة الإنقاذ أرجعي البصر كرتين فالمهندس التاي له أهل وقبيلة وأخوان وأبناء عمومة وأصدقاء فإذا تكرر نفس المشهد في أي سفارة أو قنصلية سودانية في أي بقعة من بقاع الأرض سيكلفكم الكثير وستكون الخسائر كبيرة في كل الأدوات.

يجب أن لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام ومحاكمة الجناة أو (شذاذ الآفاق) من قبل الجهات المختصة وطردهم من الخدمة لأتهم بسلوكهم المنحط يسيئون إلى سمعة الوطن وليس هناك كبير على القانون حتى لو كان السفير نفسه الذي يعتبر أعلى قمة في الهرم ليكونوا عبرة وعظة لكل من تسول له نفسه التعدي على المواطنين الشرفاء في المهجر الذين يرفدون خزينة الدولة بالعملة الصعبة وخاصة إن الدولة تعاني من ضائقة اقتصادية خانقة لم تفرج حتى هذه اللحظة.

الزميل الطاهر ساتي إتصل على السفير عبدالحافظ إبراهيم يستفسر عن حادثة ( أوباش قنصلية جدة ) ليؤكد أو ينفي أو يبرر ورد عليه بعد نصف ساعة وقال له مشغول مع السفير الهولندي وطنش (مثل تطنيشتو للمؤرخ محمد الخير البدوي) هل يعقل أن يكون إجتماع السفير الهولندي أهم من حياة مواطن يحمل الجنسية السودانية ويفي بكل إلتزاماته من ضرائب وجبايات وغيرها ما هكذا تورد الإبل في الدبلوماسية.

نحن كمغتربين ننتظر الرد الشافي من وزير الخارجية والأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج ولن تجف أقلامنا من تناول هذا الملف حتى تبان الحقيقة.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

najeebwm@hotmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019