بهدوء
اعتقد ان القرارات التى صدرت عن اجتماع مجلس ادارة نادى المريخ الذى عقد برئاسة جمال الوالي بالامس نتوقع ان تكون قد نزلت بردا وسلاما على جماهير المريخ واعلامه الرياضى لانها جاءت ضد كل التوقعات التى سبقت مباراة عزام بل تناقض كل مانشر عن استقالات فردية وجماعية وتصريحات على لسان اعضاء فى المجلس اثارت سخطا واستياءا واسعا وسط الجماهير والاعلام على وجه الخصوص ,, فكل ماتمخض عن اجتماع الامس الذى استضافه رئيس النادى بمنزله يشير الى رغبة جميع اعضاء المجلس فى البقاء والاستمرار فى ادارة دولاب العمل بالنادى ,, حيث كلف المجلس ضباطه الاربعة ومن بينهم عبد الصمد محمد عثمان الذى سجل حضورا ( مفاجئا ) فى الاجتماع على تقديم تنوير للسيد وزير الشباب والرياضة بمتطلبات المرحلة القادمة وهو قرار يمكن قراءته وتحليله من اكثر من زاوية اذا وضعنا فى الاعتبار ان اول متطلبات المرحلة التى يود المجلس ان ينور بها السيد الوزير هى ضرورة تعزيز الاستقرار الادارى الذى لايمكن ان يتحقق الا بالاستمرارية خاصة اذا ماواصل المريخ انتصاراته فى البطولة الافريقية وكذلك المحافظة على نتائجه الايجابية بما يمهد له الطريق مباشرة نحو التتويج بألقاب الموسم الحالي ,, كذلك فان قرار المجلس باستمرارية اللجان التى شكلها من قبل فى عملها من اجل الاعداد والتحضير لمباراة المريخ القادمة ضد فريق كابو سبورت الانجولي فى دور ال 32 والتى حدد المجلس موعدها فى 14 من الشهر الحالي هذا القرار يعد ايضا خطوة ايجابية نحو دعم الاستقرار الفنى للمريخ وحرص المجلس فى الاستجابة لرغبة الجماهير التى طالبت عقب الفوز على فريق عزام بضرورة المحافظة هلى جاهزية الفريق وتهيئة الاجواء للاعبين وجهازهم الفنى بما يساعدهم على تحقيق المزيد من الانتصارات ,, كذلك فان ما اتخذه المجلس من قرارات تتعلق بالترتيب لاطلاق المشروعات الاستثمارية وتكليف لجنة لهذا الغرض برئاسة الامين العام سعادة الفريق طارق عثمان الطاهر الذى كان قد اعلن عن استقالته عقب مباراة عزام تؤكد ايضا علي ان جميع صناع القرار داخل مجلس الادارة لديهم الرغبة الحقيقية بالبقاء والاستمرار فى العمل التنفيذى علي عكس ماكان يروج له خلال الايام الماضية مما شكل حالة من الاستياء فى مجتمع المريخ واشاع نوعا من القلق والخوف على مستقبل الفريق لاسيما وان الموسم التنافسي لازال فى ادواره الاولي .
الانتصارات دائما ماتحسن الحالة النفسية وتخلق اجواءا طيبة ونقية تساعد الجميع على العمل الادارى مما ينعكس ايجابا على عطاء اللاعبين داخل الملعب خاصة فى نادى جماهيرى مثل المريخ لايحتمل اى فراغ ادارى او غياب عدد من الاشخاص ممن ظلوا يتحملون عبء الدعم المالي مثل السيد جمال الوالي ونائبه عبد الصمد محمد عثمان ,, ولكن مع ذلك نود من الاخوة فى مجلس الادارة ان يفهموا جميعا بان العمل الادارى فى نادى المريخ يتطلب الصبر وتحمل الاذى من القريب والبعيد وقبل ذلك الشجاعة فى اداء الواجب وليس الهروب والاستقالة فهذه هى ضريبة العمل الادارى فى نادى بحجم المريخ ,, اما من ينتظر المثاليات والكلمة الطيبة عندما يتعرض المريخ لازمات عابرة فعليه ان يبحث عن هذه ( الشكليات ) خارج الوسط الرياضى الذى لايرحم عند الشدائد !
عموما اذا كانت جماهير المريخ سعيدة بعودة بكرى المدينة الى التسجيل (والشقلبه) بعد طول انتظار فان قرارات مجلس الادارة بحضور جمال الوالي وعبد الصمد هى بمثابة ( شقلبه ) خارج الملعب بما تحمله من رسائل ايجابية تصب فى تعزيز الاستقرار الادارى فى النادى والذى هو بطبيعة الحال يدعم مشوار الفريق فى التنافس المحلي والافريقي .