أبوعبيدة موسي ..
* يسعي هلال السودان للعبور إلي الدور التالي في مباراة الإياب بمسابقة دوري أبطال إفريقيا عندما يحل اليوم ضيفا علي فريق كي أم كي بطل جزيرة زنجبار ، هلال السودان إستعد جيدا لهذه المباراة بتدريبات مكثفة وبمباريات الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم وقف خلالها الجهاز الفني علي مدي جاهزية اللاعبين وكان الهلال قد حصل علي دفعة معنوية كبيرة بفوزه علي فريق النسور الأمدرماني بهدفين دون رد في مباراة أعاد فيها الفريق جزء من الألق المفقود .
* مباريات الهلال في الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم شابها بطء وتباعد في خطوط الفريق خصوصا منطقة الوسط لكن في مباراة النسور الأخيرة شاهدنا تحسنا واضحا في الأداء وعودة الروح للاعبين وهذا في حد ذاته أمر مبشر وسيتحسن شكل الفريق في مقبل المباريات بمشيئة الله .
* يؤدي الهلال مباراة اليوم علي ملعب ( أمان ) بجزيرة زنجبار وهو ملعب مغطي بالنجيل الصناعي فهذه الجزيرة ترتفع فيها درجات الحرارة هذه الأيام وكذلك الرطوبة العالية في الجو ( صعوبة التنفس وقلة الأوكسجين ) مما يصيب اللاعبين بالإرهاق الكبير ، وكما هو معلوم أن جزيرة زنجبارتقع علي ساحل شرق إفريقيا علي المحيط الهندي و يبلغ عدد سكانها حوالي 300 الف نسمة فهي سياسيا تقع ضمن دولة تنزانيا .
* مباراة اليوم يديرها الكوتش الفاتح النقر والذي دائما ما يعتمد علي تقفيل المناطق الخلفية للفريق وقد يشرك بعض العناصر التي تغيبت عن لقاء الذهاب بأم درمان حتي يفاجي الفريق الزنجباري في أرضه وبين جماهيره فدوافع لاعبي الهلال كبيرة في تخطي فريق كي أم كي الزنجباري اليوم للمضي قدما للأدوار التالية من المنافسة .
* مدرب الهلال الكوتش الفاتح النقر يجب أن يضع إستراتيجية واضحة لتخطي فريق كي أم كي في أرضه وبين جماهيره وهو أمر ليس بالصعب وذلك بالضغط علي حامل الكرة واللعب رجل لرجل وإجادة الهجمات المرتدة السريعة وإغلاق الفراغات التي تحدث وقفل مفاتيح لعب الفريق الخصم والإستفادة من المساحات الخالية لخطف هدف مبكر بالإستفادة من سرعة مدثر كاريكا والمحترف البوركيني أبوبكر كيبي وإنطلاقات محمد أحمد بشير بشة الذي دائما ما ياتي من الخلف ليسجل من هذه الوضعية أيضا إنتقال لاعبو وسط الهلال لمساندة المهاجمين لحظة الإستحواذ علي الكرة و في حالة إلإستحواذ يقوم لاعبو الفريق بالإنتشار ولعب الباصات الأرضية القصيرة ، أيضا يجب تقليل الأخطاء أمام مرمي الهلال خصوصا سيف الدين علي مساؤي ونصرالدين الشغيل الذين يجيدون الإنقضاض واللعب العنيف وبالمقابل يجب الحذر من التحكيم الإفريقي الذي دائما ما يقسو كثيرا علي الهلال في المباريات التي تقام خارج الديار .
* الغاني نيلسون لازغيلا لاعب محور الهلال صاحب إمكانيات كبيرة يلعب السهل الممتنع يتحرك في كل مناطق وسط الهلال يتمتع بلياقة بدنية عالية وتصويبات قوية من خارج منطقة الجزاء فهو نجم يجب أن يبني عليه الكوتش الفاتح النقر إستراتيجيته لهذه المباراة .
* فريق كي أم كي أظهر إمكانيات متواضعة في مباراة الذهاب بأم درمان وتقبل مرماه هدفان لكن يجب الحيطة والحذر من هذا الفريق فهو يتسلح بعاملي الأرض والجمهور فمن الممكن أن ينتفض ويهاجم بضراوة ويؤدي مباراة كبيرة يدخل فيها لاعبي الهلال في مازق ، نعم إنتصرالهلال في ملعبه بأمدرمان لكن يجب أن يضع لاعبو الهلال في الإعتبار أن لاعبي كي أم كي ليس لديهم ما يخسروه في هذه المباراة من واقع نتيجة مباراة الذهاب بملعب الهلال بأم درمان ونتمني من اللاعبين تناسي نتيجة مباراة الذهاب واللعب للفوز ونعتقد أن لدي لاعبي الهلال خبرة كبيرة في مثل هذه المباريات ، فيجب أن يقدر اللاعبون المسئولية الملقاة علي عاتقهم وأن يضعوا في الحسبان أن هذا الفريق من الممكن أن يتسبب في خروجهم من الدور التمهيدي لهذه المنافسة فكرة القدم لا تعترف بالأسماء إنما تعتمد علي البذل والعطاء داخل الملعب .
* تراجع الهلال بكلياته لمناطقه الخلفية سيدخل اللاعبين في ضغط كبير وسيصيبهم بالإرهاق وعدم التركيز فيجب الإستفادة من سلبيات المباريات السابقة التي أقيمت خارج الأرض وعدم الركون للمناطق الخلفية.
* الكوتش القدير نصر الدين النابي هو المدرب الوحيد للهلال في الأعوام الفائتة الذي كان يمتلك الجراة في مثل هذه المباريات فقد شاهدناه يدفع بثلاثة مهاجمين في مباريات الهلال الخارجية بدوري أبطال إفريقيا كي يتمكن الفريق من الوصول للهدف المنشود وهو مباغتة الخصم في أرضه وبين جماهيره وقد تحقق له ما أراد في عدد من مباريات الهلال الإفريقية .
* نتمني أن يكون قاضي الجولة اليوغندي نزيها وصارما في قراراته لا يجامل ولا يحابي فريقا علي الآخر ونتمني منه أن يخرج بالمباراة لبر الأمان .
* ختاما نسأل الله تعالي أن ينصر هلال السودان في هذه المباراة لتكون إنطلاقة قوية لبلوغ الدور النهائي والظفر بالأميرة الإفريقية وما النصر إلا من عند الله .
