الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي
فتح باباً للنقاش بطرحه للكثير من القضايا والآراء في دار زعيم الأمة الهلالية
الكثير المثير في خطاب البشير في الذكرى الثامنة للرحيل
بعث بتسعة رسائل لمجتمع الهلال لاصلاح الحال وتحقيق التطلعات والآمال
× في مشهد من مشاهد الوفاء والتقدير والعرفان في أسمى صوره وأعظم معانيه احتفلت أسرة زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله وأهل الهلال مساء يوم الثلاثاء الماضي بالذكرى الثامنة لرحيله وسط حضور كبير من رموز الهلال وأقطابه واداراته واعلامه وروابطه بجانب مجموعة من الشخصيات الرياضية المرموقة الذين استرجعوا السيرة العطرة للراحل العظيم من خلال الفيلم التسجيلي والكلمات التي ألقاها حكيم الهلال طه علي البشير والفريق المدهش عبدالرحمن سرالختم والدكتور حسن علي عيسى والتي عددوا فيها مآثر الفقيد وعطاءه وانجازاته ومواقفه المشهودة في الدفاع عن حقوق النادي ومكاسبه وقيمه وأخلاقياته..
× وقد بعث السيد طه علي البشير من خلال كلمته القوية والمعبرة بعدة رسائل واضحة الأهداف مرتبة الأفكار عميقة المعاني لشرائح الهلال المختلفة من مجلس ادارة وتنظيمات وروابط وجماهير واعلام وذلك في محاولة جادة لفتح أبواب حوار موضوعي لاصلاح الحال وتحقيق التطلعات والآمال..
× وكانت الرسالة الاولى لطه على البشير لأهل الهلال بضرورة المحافظة على دار زعيم الأمة كمنبر للحرية وبرلمان للأهلة يناقشون فيه قضاياهم كما كان يحدث في الماضي خلال حياة الزعيم حيث كانت هذه الدار هي الملتقى الجامع والمنتدى الواسع والحصن المانع لكل أهل الهلال بمختلف آراءهم وتباين أعمالهم وتباعد أعمارهم دون ان يختل ميزان التوقير ولا مبدأ الاحترام والتقدير لكل القوم على اختلاف المشارب التي تفرقت بعد ان جمعتها قبيلة واحدة..
× الرسالة الثانية تحدثت عن ضرورة الاهتمام بالشباب باعتباره نصف الحاضر وكل المستقبل مع اتاحة الفرصة له لاكتساب الخبرة حتى يتسلم راية الهلال في قادم الأيام, وقال طه ان جيل الطيب عبدالله ومن شايعوه وهو احدهم اهتمامه بفئة الشباب على اساس انه ذخر الهلال وذخيرته الحية والقوية رغم ان الزمان قد غير لغة هذا العصر ولكن العزاء ان حب الهلال هو جسر التواصل بين الأجيال..
× الرسالة الثالثة هي الرفض القاطع لتحول خلاف الرؤى والأفكار الى خصومة واحتراب وصدام بعد ان كان الاختلاف بين الطيب عبدالله وعبدالمجيد منصور وطه البشير ظاهرة صحية لأن هدفه كان مصلحة الهلال ولخلوه من الهوى والغرض, كما ان الالتزام بضوابط العقد الأخلاقي والاجتماعي الذي وضعه قادته الأوائل ومن بينهم الراحل الطيب عبدالله هو الذي يدعو لغرس القيم ونبذ الفرقة والدعوة للوحدة ليكون الهلال مصدراً لاسعاد الجماهير بالانتصارات والانجازات..
× الرسالة الرابعة هي خوف حكيم الهلال من انهيار القيم والمباديء والأخلاقيات التي قام عليها الهلال لأن الرياضة تنافس شريف وروح رياضية والتزام اخلاقي قبل ان تكون فوز وهزيمة وهنا تكمن خطورة ضياع الاهداف التي قام الهلال من اجلها بسبب الاهواء التي تدفع البعض لتصفية حساباته على حساب مصلحة الهلال..
× الرسالة الخامسة عبر فيها حكيم الهلال عن حزنه وألمه لحال الاعلام والصحافة التي انحرفت بعض أقلامها عن مسارها وجنحت للتهاتر والاستهداف والتجني لانها ترى ان القوة في الهجوم والاساءة والتجريح والاندفاع نحو رمي الشرفاء بالسباب والاتهامات الأمر الذي يشكل خطراً على الهلال يدفع الكثيرين للابتعاد بعد ان تحول الهلال من جامع لعشاقه ومحبيه الى طارد لابنائه حفاظاً على سمعتهم وكرامتهم من المرمطة بالاساءات والاتهامات الباطلة..
× الرسالة السادسة ان نادي الهلال هو نادي الحرية والديمقراطية والذي شارك مؤسسيه في مسيرة النضال ضد الاستعمار من اجل الحرية والانعتاق ولذلك لابد من التطبيق السليم للديمقراطية والشورى حتى لا تصبح مجرد شعارات براقة وعبارات زاهية بل يجب ان تجعلها واقعاً معاشاً لأن الهلال أحوج ما يكون لشورى الناصح الأمين الذي لا يجامل في الحق والحقيقة..
× الرسالة السابعة ترحم فيها طه علي البشير على رؤساء الهلال احمد عبدالرحمن الشيخ والتجاني محمد ابراهيم واللواء نورالدين المبارك والتي يهدف من وراءها لاحترام تاريخ الهلال لمن اعطوا النادي بلا حدود من جهدهم وفكرهم ومالهم..
× الرسالة الثامنة انه رغم اهمية كرة القدم في بناء شعبية النادي ومجده الا ان الهلال ليس فريقاً لكرة القدم بل هو مجتمع مترابط ومتكاتف للدرجة التي اصبحت فيها اخوة انصاره اقوى من صلة الرحم وعلاقة الدم ولذلك فان مشاكل كرة القدم يمكن معالجتها واصلاحها بالجهد والمال والتخطيط ولكن المشكلة الحقيقية في تواضع القيم وتراجع المعاني وتباعد الموروثات والتي يعني التفريط فيها واضاعتها ضياع المشروع الهلال بكامله..
× تتلخص الرسائل التي بعث بها طه علي البشير للامة الهلالية في السعي لترسيخ الشورى والديمقراطية والدعوة لموضوعية الاعلام لنبذ الخلافات والصراعات وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة والمحافظة على القيم والمباديء التي قام من اجلها الهلال واستمرار دار زعيم الأمة كساحة للحرية ومنبر للديمقراطية وهي رسائل هدفها خلق حوار جاد ونقاش موضوعي للقضايا التي طرحها والتي تعتبر معالجتها خطوة كبرى على طريق هلال قوي وديمقراطي وموحد ينطلق بقوة لارتياد آفاق التطور وتحقيق الانجازات التي تهفو لها قلوب الملايين من عشاق الأزرق وفي مقدمتها اعادة تأهيل نادي الهلال ليكون في الصورة التي تليق بتاريخه والفوز بالبطولة الافريقية لاول مرة في تاريخ النادي..
محمد أحمد دسوقي
فتح باباً للنقاش بطرحه للكثير من القضايا والآراء في دار زعيم الأمة الهلالية
الكثير المثير في خطاب البشير في الذكرى الثامنة للرحيل
بعث بتسعة رسائل لمجتمع الهلال لاصلاح الحال وتحقيق التطلعات والآمال
× في مشهد من مشاهد الوفاء والتقدير والعرفان في أسمى صوره وأعظم معانيه احتفلت أسرة زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله وأهل الهلال مساء يوم الثلاثاء الماضي بالذكرى الثامنة لرحيله وسط حضور كبير من رموز الهلال وأقطابه واداراته واعلامه وروابطه بجانب مجموعة من الشخصيات الرياضية المرموقة الذين استرجعوا السيرة العطرة للراحل العظيم من خلال الفيلم التسجيلي والكلمات التي ألقاها حكيم الهلال طه علي البشير والفريق المدهش عبدالرحمن سرالختم والدكتور حسن علي عيسى والتي عددوا فيها مآثر الفقيد وعطاءه وانجازاته ومواقفه المشهودة في الدفاع عن حقوق النادي ومكاسبه وقيمه وأخلاقياته..
× وقد بعث السيد طه علي البشير من خلال كلمته القوية والمعبرة بعدة رسائل واضحة الأهداف مرتبة الأفكار عميقة المعاني لشرائح الهلال المختلفة من مجلس ادارة وتنظيمات وروابط وجماهير واعلام وذلك في محاولة جادة لفتح أبواب حوار موضوعي لاصلاح الحال وتحقيق التطلعات والآمال..
× وكانت الرسالة الاولى لطه على البشير لأهل الهلال بضرورة المحافظة على دار زعيم الأمة كمنبر للحرية وبرلمان للأهلة يناقشون فيه قضاياهم كما كان يحدث في الماضي خلال حياة الزعيم حيث كانت هذه الدار هي الملتقى الجامع والمنتدى الواسع والحصن المانع لكل أهل الهلال بمختلف آراءهم وتباين أعمالهم وتباعد أعمارهم دون ان يختل ميزان التوقير ولا مبدأ الاحترام والتقدير لكل القوم على اختلاف المشارب التي تفرقت بعد ان جمعتها قبيلة واحدة..
× الرسالة الثانية تحدثت عن ضرورة الاهتمام بالشباب باعتباره نصف الحاضر وكل المستقبل مع اتاحة الفرصة له لاكتساب الخبرة حتى يتسلم راية الهلال في قادم الأيام, وقال طه ان جيل الطيب عبدالله ومن شايعوه وهو احدهم اهتمامه بفئة الشباب على اساس انه ذخر الهلال وذخيرته الحية والقوية رغم ان الزمان قد غير لغة هذا العصر ولكن العزاء ان حب الهلال هو جسر التواصل بين الأجيال..
× الرسالة الثالثة هي الرفض القاطع لتحول خلاف الرؤى والأفكار الى خصومة واحتراب وصدام بعد ان كان الاختلاف بين الطيب عبدالله وعبدالمجيد منصور وطه البشير ظاهرة صحية لأن هدفه كان مصلحة الهلال ولخلوه من الهوى والغرض, كما ان الالتزام بضوابط العقد الأخلاقي والاجتماعي الذي وضعه قادته الأوائل ومن بينهم الراحل الطيب عبدالله هو الذي يدعو لغرس القيم ونبذ الفرقة والدعوة للوحدة ليكون الهلال مصدراً لاسعاد الجماهير بالانتصارات والانجازات..
× الرسالة الرابعة هي خوف حكيم الهلال من انهيار القيم والمباديء والأخلاقيات التي قام عليها الهلال لأن الرياضة تنافس شريف وروح رياضية والتزام اخلاقي قبل ان تكون فوز وهزيمة وهنا تكمن خطورة ضياع الاهداف التي قام الهلال من اجلها بسبب الاهواء التي تدفع البعض لتصفية حساباته على حساب مصلحة الهلال..
× الرسالة الخامسة عبر فيها حكيم الهلال عن حزنه وألمه لحال الاعلام والصحافة التي انحرفت بعض أقلامها عن مسارها وجنحت للتهاتر والاستهداف والتجني لانها ترى ان القوة في الهجوم والاساءة والتجريح والاندفاع نحو رمي الشرفاء بالسباب والاتهامات الأمر الذي يشكل خطراً على الهلال يدفع الكثيرين للابتعاد بعد ان تحول الهلال من جامع لعشاقه ومحبيه الى طارد لابنائه حفاظاً على سمعتهم وكرامتهم من المرمطة بالاساءات والاتهامات الباطلة..
× الرسالة السادسة ان نادي الهلال هو نادي الحرية والديمقراطية والذي شارك مؤسسيه في مسيرة النضال ضد الاستعمار من اجل الحرية والانعتاق ولذلك لابد من التطبيق السليم للديمقراطية والشورى حتى لا تصبح مجرد شعارات براقة وعبارات زاهية بل يجب ان تجعلها واقعاً معاشاً لأن الهلال أحوج ما يكون لشورى الناصح الأمين الذي لا يجامل في الحق والحقيقة..
× الرسالة السابعة ترحم فيها طه علي البشير على رؤساء الهلال احمد عبدالرحمن الشيخ والتجاني محمد ابراهيم واللواء نورالدين المبارك والتي يهدف من وراءها لاحترام تاريخ الهلال لمن اعطوا النادي بلا حدود من جهدهم وفكرهم ومالهم..
× الرسالة الثامنة انه رغم اهمية كرة القدم في بناء شعبية النادي ومجده الا ان الهلال ليس فريقاً لكرة القدم بل هو مجتمع مترابط ومتكاتف للدرجة التي اصبحت فيها اخوة انصاره اقوى من صلة الرحم وعلاقة الدم ولذلك فان مشاكل كرة القدم يمكن معالجتها واصلاحها بالجهد والمال والتخطيط ولكن المشكلة الحقيقية في تواضع القيم وتراجع المعاني وتباعد الموروثات والتي يعني التفريط فيها واضاعتها ضياع المشروع الهلال بكامله..
× تتلخص الرسائل التي بعث بها طه علي البشير للامة الهلالية في السعي لترسيخ الشورى والديمقراطية والدعوة لموضوعية الاعلام لنبذ الخلافات والصراعات وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة والمحافظة على القيم والمباديء التي قام من اجلها الهلال واستمرار دار زعيم الأمة كساحة للحرية ومنبر للديمقراطية وهي رسائل هدفها خلق حوار جاد ونقاش موضوعي للقضايا التي طرحها والتي تعتبر معالجتها خطوة كبرى على طريق هلال قوي وديمقراطي وموحد ينطلق بقوة لارتياد آفاق التطور وتحقيق الانجازات التي تهفو لها قلوب الملايين من عشاق الأزرق وفي مقدمتها اعادة تأهيل نادي الهلال ليكون في الصورة التي تليق بتاريخه والفوز بالبطولة الافريقية لاول مرة في تاريخ النادي..
مع احترامي الشديد وتقدير للقطب طه البشير وانصافه في كل كتاباتي وهي ما أملك ويمكن الرجوع اليها ان اراد احد التشكيك في قولي هذا.. وحيث ان مدرسة الهلال علمتنا الصراحة وقول الحق والحوار العميق وحتى الاختلاف ولكن كل ذلك بما يحقق مصلحة الكيان كما قال الاستاذ طه في كلمته.. اؤكد بأنني هلالي بالميلاد ولاءا وحبا وعشقا ودهلت استاد الخرطوم منذ افتتاحه وانا طفل مع الخال مصطفى عبدالرحيم المدير المالي لاتحاد الكرة... ولا ابالغ ان قلت انني كنت في العصريات معه في مباريات استاد امدرمان ثم نتوجه الى استاد الخرطوم... كان يحب مناكفتي ويرفض ذهابي معه عندما تكون هناك مباراة طرفها الهلال فكنت اختبيء خلف المقعد في سيارته وكان هو يعلم بذلك وكنت اعتقد باني افاجئه عندما اظهر بالاستاد.. كان كثير من اقطاب الكرة يناكفوني لكي يستمعوا الى رد فعلى .. من المريخ كنت اعرف من المشجعين النعمان ومن الاقطاب مهدي الفكي وشاخور والقبطان ومن الصحافة احمد محمد الحسن ومن الاتحاد كان دكتور حليم وشداد والجنرال (لا اذكر اسمه) وتقريبا كل اقطاب الهلال .. فقد بدأت مناكفاتي منذ ذلك الوقت وعلى هذا المستوى .. لذلك تجدني اليوم احارب بقلمي كل الممارسات الدخيلة على هذا المجتمع الذي عرفته من الداخل منذ وقت مبكر في حياتي... كانت هذه المقدمة ضرورية لاني اود ان امارس قيمة ومبدأ من مباديء الاهلة وهي الصراحة فيما يمس الكيان الذي احببناه: باختصار ان الاستاذ طه قامة من قامات الهلال اعطى الكيان من وقته وجهده وماله الكثير ومن المكتوب اسماؤهم في سجلات الاهلة بمداد من ذهب وهذا لا يختلف عليه عنزان.. وانني بصراحة شديدة اعتبر ان خطابه كان لوحة رائعة تحتاج لكثير من التأمل ولكني في نفس الوقت يمكنني ان اقول عنه انه مجرد كلام وان ما كتبه الدسوقي هو مجرد اعلام .. ولتخطي ذلك فلا بد ان يترجم الاخ الاستاذ طه هذ الكلام الى افعال وان يطالبه الاعلام بذلك ان كان الكيان هو الهدف.. ومن منطلق ان الكيان هو الهدف حتى لا يتهمني احد بالتطبيل للرئيس المنتخب الكاردينال فاقول ان بالساحة الهلالية عمل كثير يحتاج لكل منا ما يستطيع وعلمى ان الاستاذ طه على البشير لديه وحده بما حباه الله من مال نسأل الله ان يباركه له ويزيده بفضله ويرزقه بحسن الخاتمة.. له القدرة على بناء الاستاد وجده وبدون مساعدة من احد لذا فان تبرع بقسط كبير فان ذلك سيظل دليلا على عطاءه وتخليد اسمه تماما مثل مايحدث لزعيم الامة الراحل الطيب عبدالله ولا ينقص ذلك مثقال ذرة من عطاء الاخرين مهما كان صغيرا او كبيرا... انه اليوم وضربة البداية لمشاريع ضخمة يجب ان ترى النور.. في احد اللقاءات استمعت للاخ طه بقوله بضرورة عمل موقف للسيارات من عدة طوابق ويمكن تشييده باسلوب البوت BOOT وهناك نادي الاسرة الذي يحتوى على كل انواع الرياضة والترفيه والذي يجمع ابناءنا في جو صحي ترفرف عليه قيم واخلاق الاهلة لغرسها في ابناءنا... وهذه من احدى كلمات الاخ طه البشير حسب ذاكرتي في لقاء كان لي شرف حضوره مع لجنة تسيير شيخ العرب .. في النهاية وبصراحة شديدة فاننا نتأمل من الاعلام الهلالي ان يكون حبه وعشقه للكيان فالافراد زائلون وذاهبون بسنة الله في هذه الارض .. يذكرني هذا بخطبة يلقيها حفيد سيدنا على بن ابي طالب (زين العابدين) وهو يشق طريقه في المقابر قبل غروب الشمس ومعه تلاميذه يوم كل اثنين وخميس لتناول تمرات وماء يحللون به صيامهم فيقف امام تلاميذه ليخاطب الموتى (على طريقة اياك اعني فاسمعي ياجارة) قائلا بعد ان يغريهم السلام المعروف (ان اموالكم التي تخوفنها من ابناءكم خوفا من أن يمارسوا بها حراما هي الآن تحت تصرفهم بلا رقيب ... وان زوجاتكم التي كنتم تغارون عليهن من نظرة الغريب هن الآن يردقن من ازواجهن الجدد في غرف نومكم... اين انتم الآن... ماذا اخذتم معكم سوى اعمالكم... .. الى نهاية الخطبة) .. لذا فانني اجزم بأن اقول الاهلة الموسرين يجب ان تكون اعمالا وليتركوا الكلام للاعلام مدحا او قدحا ...كم اتمنى ان ارى في نادي الهلال حوض سباحة بكل المواصفات العالمية باسم صلاج ادريس وموقف سيارات من عدة طوابق يدر دخلا لخزينة الهلال باسم طه البشير وميادين كرة سلة وطائرة وبلياردوا وحلقات ملاكمة وكمال اجسام وصالات تنافس وقصر افراح ومطاعم وحدائق في مساحة كبرى لا تقل عن مساحة النادي الاهلى المصري كل مرفق منها يسمى باسم افراد عائلة البرير ... انها مشاريع تفيد الكيان وتفيد الشباب وتفيد الوطن... انها مشاريع تعتبر صدقة جارية لمن قام بتمويلها .. في رأيي ان الكاردينال قد فتح هذا الباب عمليا.. وبالتأكيد فان من يظن انه سيأخذه لبيته او ينسبه لنفسه فهو مراوق لا يريد الا مصلحة نفسه الشخصية.. اتمنى ان تأتي اكلها لمصلحة المجتمع كله واتمنى ان تحزوا كل الاندية كذلك لكي تكون مساهمة الرياضة تتناغم مع مبادئها العظيمة... ان مأساتنا تكمن في ان من وفدوا لهذا المجتمع هم اصحاب المصالح الخاصة وكادوا او اوشكوا بان ينحرفوا بهذا القطاع مصير سلحفاة ضخمة اصطادها نسر وطار بها ليرميها من علو شاهيق على جبل لتكون له واولاده وجبة شهية...