• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

في ذكرى رحيله الحزين.. زعيم أمة الهلال اسطورة لا تتكرر..!!

محمد احمد سوقي

 1  0  1499
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي

قاد الهلال لنهائي افريقيا لأول مرة في تاريخه وانتقد بشجاعة اغتيال النظام المايوي للديمقراطية بالنادي
صاحب كاريزما طاغية وملكة كبيرة في الكتابة والخطابة ولم يدخل يوماً في خصومة بسبب ما يوجه له من نقد
× تسضيف دار زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله في السابعة والنصف من مساء اليوم حفل التأبين السنوي الذي يقام تخليداّ لذكراه العطرة وتكريساً لقيم الوفاء للقائد الذي نذر حياته لخدمة ناديه وأعطاه بلا حدود من فكره وجهده عبر مسيرة امتدت لما يقارب الخمسة عقود..
× ويعتبر الراحل الطيب عبدالله واحداً من أعظم الرؤساء في تاريخ النادي الذي سجل اسمه بمداد من نور في تاريخه بعطائه وانجازاته العظيمة وفي مقدمتها وصول الهلال لاول مرة في تاريخه لنهائي البطولة الافريقية خلال رئاسته للنادي في العام 87 وفوز الفريق ببطولات الدوري والكأس مرات عديدة في الفترة من بداية الثمانينات وحتى نهاية التسعينات, وتسجيله لعدد كبير من أعظم النجوم لدعم الفريق ببيعه لمساحات كبيرة من اراضيه بالمنشية, فضلاً عن دفاعه المتواصل عن حقوق الهلال وقيمه وأخلاقياته بمواقفه المشهودة التي لاة تعرف التردد والتراجع أمام أي شخص أو جهة, ورفضه ومقاومته للتعيين وتمسكه بالديمقراطية منهجاً وسلوكاً في هلال الخريجين الاوائل, ويكفي الراحل العظيم فخراً ذلك البيان التاريخي الذي أصدره بعد حل النظام المايوي لمجلسه المنتخب وانتقد فيه السلطة بلغة عنيفة ومنطق قوي اكد فيه رفضه لاغتيال الديمقراطية بحل المجلس الذي جاء بالانتخاب الحر المباشر في هلال الحرية واعلن مقاومته لهذا القرار المخالف لاهلية وديمقراطية الحركة الرياضية ولإرادة جماهير الهلال وقد كان لي شرف نشر هذا البيان بجريدة الصحافة في أواخر العهد المايوي والذي أكد شخصية الزعيم القوية وشجاعته في الدفاع عن حق جماهير النادي في اختيار من يقودون مسيرتها دون خوف من السلطة أو مهادنة لها..
× كان زعيم أمة الهلال عليه رحمة الله صاحب كاريزما طاغية وملكة كبيرة في الكتابة والخطابة وكان ديمقراطياً بالفطرة يحترم الرأي الآخر وحق الاختلاف ويتقبل النقد بصدر رحب دون ضيق أو تبرم ولم يحدث يوماً أن دخل في خصومة أو عداوة مع حملة الأقلام أو المختلفين معه بسبب ما يكتب عنه في الصحف أو يتردد في فضاءات المناسبات والنادي بل كان يستقبل الجميع بحرارة وترحاب وبشاشة لأنه يدرك انه كرجل عام لابد ان يتعرض للنقد والهجوم الذي كان يرد عليه بمزيد من العمل والانجاز والحوار الموضوعي وليس بفتح البلاغات أو الشكاوي لمجلس الصحافة, اضافة لكل هذا فقد كانت داره مفتوحة لكل الاهلة الذين يغمرهم بكرمه وحفاوته ويقف بنفسه على خدمتهم ويتيح لهم فرصة مناقشة قضايا الهلال وطرح آراءهم ووجهات نظرهم بصراحة ووضوح ما دام الهدف مصلحة الهلال التي كانت عنده فوق كل اعتبار..
× وأخيراً اذا كان زعيم الأمة الهلالية قد رحل بجسده من هذه الدنيا الفانية فان انجازاته ومواقفه وتضحياته ستبقى خالدة في نفوس الجماهير التي ستذكره بالخير في كل يوم ترفرف فيه راية الأزرق في ربى ام درمان وسماء الرياضة..

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019