كما أفكر
أكرم حماد
بتاريخ 5 نوفمبر من العام الماضي كتبتُ مقالاً بعنوان من الذي يدير الهلال.. مجلس الهلال أم الإعلاميين المقربين من الكاردينال.. وقلتُ في ذلك المقال الكلام التالي (أزمة الهلال الآن ليس أزمة لاعب قام بالتوقيع على عقد ثم باع القضية وقام بالتوقيع لنادي آخر.. هذا الموضوع بسيط جداً بالمقارنة مع أزمة الهلال الحقيقية والتي تتمثل في القرار.. من هو صاحب القرار؟.. من الذي يدير النادي؟.. وكيف يديره؟.. ولمصلحة من تصدر القرارات؟.. لمصلحة الهلال؟.. أم من أجل مصالح شخصية تتحكم فيها الكثير من الأشياء من بينها تصفية الحسابات؟.. الأسئلة كثيرة والجواب واحد.. الهلال بلا مجلس.. والأهم والأخطر من ذلك بلا وجيع).
الآن الرؤية إتضحت أكثر.. لا أقول إنكشف المستور.. بل أقول إنكشف (المكشوف) أكثر وأكثر.. وإكتملت فصول المأساة.. مأساة الهلال.. أو مأساة القرار في الهلال.. فالقرار عند الإعلام الهلالي.. تحديداً عند الصحفيين الذين يتقافزون حول الرئيس.. والسيناريو الذي تم به إقالة المدرب البلجيكي آخر الأدلة.. ولن يكون آخرها بالطبع.. وقد بدأ السيناريو بالتشكيك في قدرات هذا المدرب وفق حملة يومية منظمة من خلال خطة قصيرة المدى.. خطة غير علمية ولكنها مدروسة.. وقد نجحت الخطة تماماً بالإطاحة بمدرب لم يكمل شهره الرابع بعد.. ثلاثة أشهر فقط كانت كافية للخبير سيزار رشيد مينوتي ورفاقه لتقييم المدرب.. وبالتالي إصدار قرار الإستغناء عنه.. من خلال كتابات خاوية المضمون ولكنها قوية التأثير.. ربما لأن المُخاطَب (بفتح الطاء) ضعيف الفكر والشخصية.. ولا يفقه شيء في كرة القدم.. مثله مثل كثيرين رماهم جيبهم العامر داخل منظومة القمة.. وهذا من حظنا العاثر.. فلولا الجيب.. لما نال الكاردينال شرف الجلوس على كرسي فخيم مثل كرسي رئاسة الهلال.. ولكنه السودان.. بلد نظام (عدم النظام).
بمناسبة (عدم النظام).. إذا كانت المسرحية الشهيرة بعنوان النظام يريد.. فإن الواقع الهلالي الآني يحمل عنوان (عدم النظام يريد).. النظام بمعنى الترتيب.. أو بالمعنى الآخر وهو الحكومة.. أو مجموعة القواعد التي تنظم عمل الحكومة.. وحكومة الهلال الآن هي مجلسه المنتخب بقيادة الكاردينال.. نظام الهلال هو المجلس.. ولكن الأيام أكدت أن عدم نظام الهلال هو المجلس.. لأن مجلس الهلال الحالي لا يقود.. بل ينقاد.. بالتالي نظام الهلال هو عدم نظامه.. هو الذي يصنع حالتي الإرتباك والفوضى.. والمتضرر هو الكيان.. المتضرر الجمهور الغلبان الذي (إشترى الوهم) من خلال معسكر الفجيرة ومن خلال تصريحات الكاردينال الذي أكد من خلالها أن هلال 2015 (سيفوز) بالبطولة الأفريقية.. لاحظوا.. (سيفوز).. ثقة عمياء نابعة من جهل مركب.. لأن كرة القدم لا ضمانات فيها تجعلك (تجزم) بالفوز ببطولة لا تمتلك حتى أدنى المقومات للفوز بها.
الآن بدأت بعض الأصوات تطالب بعودة النابي.. المدرب الغلبان الذي وقع في شر (أعمالهم) وليس أعماله.. ولكنها مُطالبة غير منطقية.. ليس تقليلاً من النابي.. فالمشكلة لم تكن يوماً في الشخص الذي يقود الإطار الفني للهلال.. المشكلة في كيفية إعطاء المدرب الفرصة الكافية.. وقتاً وأجواءً.. والأجواء لا تقل أهمية من الوقت.. فالمدرب يحتاج إلى أجواء صحية ليعمل.. والأجواء في الهلال غير صحية.. وهذه الأجواء نتاج للصيادلة والأدوية.. فالهلال كما قلتُ بالأمس عبارة عن صيدلية عريقة مليئة بالصيادلة المزيفين والأدوية الفاسدة أو المغشوشة.
اليوم يأتي باتريك.. يقفزوا به إلى السماء ويتحدثوا عنه وكأنه فيرجسون أو فينجر.. وغداً (يخبطوا) به الأرض.. اليوم يعود النابي.. (هذا إذا عاد).. وغداً سيبدأ الهجوم.. ثم الإستغناء.. حتى إذا تعاقد الهلال مع مورينيو أو جوارديولا فإن المشكلة ستكون (حسب الإعلام) في المدرب.. فالمدرب هو الفاشل.. قبل أن يبدأ العمل.. وتأكيد أو الجزم بأنه فاشل يكون دائماً مسألة وقت ليس إلا.. لهذا أتمنى أن يستغنى مجلس الهلال عن المدرب القادم منذ الآن.. إختصاراً للوقت.. كسباً للزمن.. لك الله يا هلال.. فعدم النظام هو النظام.
أكرم حماد
بتاريخ 5 نوفمبر من العام الماضي كتبتُ مقالاً بعنوان من الذي يدير الهلال.. مجلس الهلال أم الإعلاميين المقربين من الكاردينال.. وقلتُ في ذلك المقال الكلام التالي (أزمة الهلال الآن ليس أزمة لاعب قام بالتوقيع على عقد ثم باع القضية وقام بالتوقيع لنادي آخر.. هذا الموضوع بسيط جداً بالمقارنة مع أزمة الهلال الحقيقية والتي تتمثل في القرار.. من هو صاحب القرار؟.. من الذي يدير النادي؟.. وكيف يديره؟.. ولمصلحة من تصدر القرارات؟.. لمصلحة الهلال؟.. أم من أجل مصالح شخصية تتحكم فيها الكثير من الأشياء من بينها تصفية الحسابات؟.. الأسئلة كثيرة والجواب واحد.. الهلال بلا مجلس.. والأهم والأخطر من ذلك بلا وجيع).
الآن الرؤية إتضحت أكثر.. لا أقول إنكشف المستور.. بل أقول إنكشف (المكشوف) أكثر وأكثر.. وإكتملت فصول المأساة.. مأساة الهلال.. أو مأساة القرار في الهلال.. فالقرار عند الإعلام الهلالي.. تحديداً عند الصحفيين الذين يتقافزون حول الرئيس.. والسيناريو الذي تم به إقالة المدرب البلجيكي آخر الأدلة.. ولن يكون آخرها بالطبع.. وقد بدأ السيناريو بالتشكيك في قدرات هذا المدرب وفق حملة يومية منظمة من خلال خطة قصيرة المدى.. خطة غير علمية ولكنها مدروسة.. وقد نجحت الخطة تماماً بالإطاحة بمدرب لم يكمل شهره الرابع بعد.. ثلاثة أشهر فقط كانت كافية للخبير سيزار رشيد مينوتي ورفاقه لتقييم المدرب.. وبالتالي إصدار قرار الإستغناء عنه.. من خلال كتابات خاوية المضمون ولكنها قوية التأثير.. ربما لأن المُخاطَب (بفتح الطاء) ضعيف الفكر والشخصية.. ولا يفقه شيء في كرة القدم.. مثله مثل كثيرين رماهم جيبهم العامر داخل منظومة القمة.. وهذا من حظنا العاثر.. فلولا الجيب.. لما نال الكاردينال شرف الجلوس على كرسي فخيم مثل كرسي رئاسة الهلال.. ولكنه السودان.. بلد نظام (عدم النظام).
بمناسبة (عدم النظام).. إذا كانت المسرحية الشهيرة بعنوان النظام يريد.. فإن الواقع الهلالي الآني يحمل عنوان (عدم النظام يريد).. النظام بمعنى الترتيب.. أو بالمعنى الآخر وهو الحكومة.. أو مجموعة القواعد التي تنظم عمل الحكومة.. وحكومة الهلال الآن هي مجلسه المنتخب بقيادة الكاردينال.. نظام الهلال هو المجلس.. ولكن الأيام أكدت أن عدم نظام الهلال هو المجلس.. لأن مجلس الهلال الحالي لا يقود.. بل ينقاد.. بالتالي نظام الهلال هو عدم نظامه.. هو الذي يصنع حالتي الإرتباك والفوضى.. والمتضرر هو الكيان.. المتضرر الجمهور الغلبان الذي (إشترى الوهم) من خلال معسكر الفجيرة ومن خلال تصريحات الكاردينال الذي أكد من خلالها أن هلال 2015 (سيفوز) بالبطولة الأفريقية.. لاحظوا.. (سيفوز).. ثقة عمياء نابعة من جهل مركب.. لأن كرة القدم لا ضمانات فيها تجعلك (تجزم) بالفوز ببطولة لا تمتلك حتى أدنى المقومات للفوز بها.
الآن بدأت بعض الأصوات تطالب بعودة النابي.. المدرب الغلبان الذي وقع في شر (أعمالهم) وليس أعماله.. ولكنها مُطالبة غير منطقية.. ليس تقليلاً من النابي.. فالمشكلة لم تكن يوماً في الشخص الذي يقود الإطار الفني للهلال.. المشكلة في كيفية إعطاء المدرب الفرصة الكافية.. وقتاً وأجواءً.. والأجواء لا تقل أهمية من الوقت.. فالمدرب يحتاج إلى أجواء صحية ليعمل.. والأجواء في الهلال غير صحية.. وهذه الأجواء نتاج للصيادلة والأدوية.. فالهلال كما قلتُ بالأمس عبارة عن صيدلية عريقة مليئة بالصيادلة المزيفين والأدوية الفاسدة أو المغشوشة.
اليوم يأتي باتريك.. يقفزوا به إلى السماء ويتحدثوا عنه وكأنه فيرجسون أو فينجر.. وغداً (يخبطوا) به الأرض.. اليوم يعود النابي.. (هذا إذا عاد).. وغداً سيبدأ الهجوم.. ثم الإستغناء.. حتى إذا تعاقد الهلال مع مورينيو أو جوارديولا فإن المشكلة ستكون (حسب الإعلام) في المدرب.. فالمدرب هو الفاشل.. قبل أن يبدأ العمل.. وتأكيد أو الجزم بأنه فاشل يكون دائماً مسألة وقت ليس إلا.. لهذا أتمنى أن يستغنى مجلس الهلال عن المدرب القادم منذ الآن.. إختصاراً للوقت.. كسباً للزمن.. لك الله يا هلال.. فعدم النظام هو النظام.