بهدوء
وجه المدرب غارزيتو انتقادات حادة للمالي تراورى بسبب اهداره للفرص السهلة التى حصل عليها امام مرمى فريق عزام التنزانى عقب دخوله فى الشوط الثانى ,, كذلك جاءت ردة فعل مساعده محسن سيد فى ذات الاتجاه وكال هو الاخر الهجوم على المالي تراورى قائلا ان الفرص التى اضاعها تراورى لوحده كانت كافية فى ان تحقق الفوز للمريخ !
نتفق مع غارزيتو والكابتن محسن ان تراورى كان نقطة ضعف واضحة فى المقدمة الهجومية ولكن السؤال الذى يفرض نفسه من الذى دفع باللاعب تراورى للمشاركة فى المباراة رغم انه الوحيد الذى ظل لفترة ليست بالقصيرة غائبا عن المشاركة مع زملائه فى الدورى الممتاز ؟
غارزيتو هو من مهد الطريق للمالي تراورى فى ان يعود للمشاركة مع المريخ فى الوقت الذى توقع فيه الجميع ان يركنه غارزيتو على دكة البدلاء حتى يشعر بخطأ تأخره فى العودة الى السودان عقب خروج منتخب بلاده من نهائيات الامم الافريقية الا ان ذلك لم يحدث بل تم تنظيم مباراة ودية ضد فريق الشعله البحراوى ( مخصوص ) للسيد تراورى من اجل تهيئته وتجهيزه للمشاركة مع الفريق ! رغم ان غارزيتو كانت لديه مجموعة من الخيارات الهجومية التى تغنيه تماما من اختيار تراورى لمرافقة البعثة ناهيك فى ان يشارك مع الفريق كبديل فى الشوط الثانى واعنى هنا زميله عنكبه الذى يتفوق عليه من حيث الجاهزية البدنية والذهنية بعدما ظل يشارك باستمرار مع الفريق فى كل مبارياته الودية والرسمية فى الدورى الممتاز ,, هذا لايعنى اننا ندافع عن مستوى بكرى المدينة او الان وانغا فهم جميعهم كانوا عالة على الفريق واضاعوا جهود زملائهم سدى بسبب اهدارهم لكل الفرص التى تهيأت لهم امام مرمى الفريق التنزانى الا انهم الخيار الوحيد امام المدرب بعدما ظلوا يشاركون بشكل اساسي مع الفريق فى كل مبارياته وساهموا فى انتصارات المريخ والمحافظة على صدارته للدورى الممتاز ,, وبكل صراحة نؤكد بان تراورى لم يعد الخيار الافضل للمريخ ولايمكن الرهان عليه طالما انه يتعامل مع المريخ بهذا التعالي وعدم الانضباط الذى تكرر منه اكثر من مرة دون ان يجد العقاب الادارى الذى يوقفه عند حده ,, لهذا نقول بان غارزيتو ومحسن سيد الذين تساهلوا مع المحترف المالي وفضلوه على لاعبين اخرين اكثر انضباطا وحماسا للمشاركة مع المريخ مثل عنكبه عليهم ان يحاسبوا انفسهم اولا ويعترفوا بخطأ تعاطفهم ومكافأتهم للاعب لايستحق ان يبقى يوما واحدا فى كشف المريخ !
كذلك لا احد يمكنه ان يكابر على حقيقة ان الاهداف التى ولجت شباك المريخ فى لقاء الذهاب ضد عزام سببها الاخطاء الدفاعية التى اضحت ظاهرة متكررة فى المريخ والسبب فيها هشاشة العناصر التى يعتمد عليها الجهاز الفنى مثل على جعفر ورفيقه الريح والعائد من الاعاره مصعب عمر ولكن يبقى ( السيد على جعفر ) حالة فريدة من نوعها فى ارتكاب الاخطاء القاتلة التى يدفع ثمنها المريخ كما حدث امام عزام الذى اعترف مدربه الاوغندى بالامس انه قد بنى خطة تفوقه وفوزه على المريخ على اخطاء على جعفر بعدما درس ذلك كما قال منذ الموسم الماضى عندما كان مدربا لفريق كمبالا سيتى ! يعنى ان مدرب عزام يدرك منذ عام كامل بان على جعفر ثغرة كبيرة فى دفاع المريخ بينما محسن وغارزيتو لايعلمون هذه الثغرة !
عموما المريخ خسر شوط اول ولازالت لديه الفرصة فى ان يرد الصاع صاعين لفريق عزام التنزانى ويحرمه من بطاقة الصعود للدور الثانى ولكن مثل هذا الرد لايتم بالامنيات ودعوات الوالدين وانما بالتخطيط السليم واختيار العناصر القوية المظلومة فى كشف المريخ امثال النجم الوفي المخلص احمد عبد الله ضفر والمقاتل عنكبه بدلا من ( ثنائى السخط والغضب ) على جعفر وتراورى !