· مباراة الهلال والمريخ الاخير مثلت الحد الفاصل بين استمراء الزيف واللعب على الدقون واستغفال المحبين والتذرع الكاذب بالحرص على مصلحة النادي فيما البعض لا ينظر اكثر من مكان قدميه ولا يرى ابعد من ارنبة انفه .

· الغطغطة والتعمية الى اجل ، والخداع قد يعطي مفعولاً الى وقت ، لكن ليل الكرب الى انكشاف والاوضاع الى تفجر والنتائج الى سوء عميم .

· ادارة الهلال وربيبتها ادارة الكرة ، غشتهما السكينة ولفهما النعاس فلم يروا ما رآه كل صاحب نظر ، الهلال يسير الى الخلف ، الاداء في تراجع وقبله الروح المعنوية وفضيلة العزم والاصرار التي كانت الزاد والوقود الذي قهرنا به المنافسين ، واذقنا به وصيفنا الراقص الهزيمة على مرأى ومسمع كل افريقيا والعرب في لقاء الثلاثية الشهير .

· لا يحوم حول الحمى غير الارباب وبرجاس ، المحامي الشاب مختف تحت مظلة المرض والظروف ، الطاش موسمي الحضور اقصد الحضور الفاعل لا الجسدي- وباقي المجلس مستمتع فيما يبدو بدور تمامة العدد .

· الطلبات المالية تتكاثر وتتناسل صبيحة كل يوم جديد ، البرنس يستمريء الطلبات والدلال ، فيفسر الاحاديث الاذاعية لمصلحة حردانه ، ويسدر في غيه مطالباً بكل ما تتخيله مخيلته ولو كان لبن عصفور ازرق ، وسادومبا احس بدنو اجل المسابقة وانتهاء الدرس فظنه التوقيت الذي بعده لن تكون لطلباته معنى ، اما علاء وآآخ من علاء ، فهو الاشارة الاقوى لعدم تقدم الهلال وحضرنته (من حضارة) في القريب العاجل ، فلاعب مثل علاء الدين لا يستحق ان يمضي عشية واحدة في الكشف الازرق حتى لو كان كاس افريقيا معلق في دولابه الخاص ، ولكن ولكن .

· البعض منكم لا يريد هذه الطريقة في الكتابة ، رايكم شنو اقلب الموجة ، اقلبا ليه ، ما اركب الموجة ذاتا ، او كما يهرفون ، طيب هاكم الاسطر الجاية .

· يا سلام الهلال كان تمام ، وكلاتشي جابا بالحظ ، والفرص حقتنا اخطر ، نحن السيطرنا لكنه سوء الطالع ، البطولة وشلناها ، دايرين شنو بي كورة ميتة ، دايرين كلام طبطبة زي ده ابعدوا من عمودي ، تلقوها عند الغافل .

· صحيح ان المباراة لم تكن ذات معنى كثير خارج حدود التنافس الطبيعي بين الناديين الاكبر في البلاد، الجارين اللدودين ، احدهما وطني النحلة والسمات ، والأخر جندري التسمية (سيدة فرح) اجنبي المنشأ والتأسيس ( ارتباط باليهود والانجليز) .

· غير انني لا اتحدث عن الهزيمة ، فهي احد اوجه العملة في لعبة الكرة وتمثل واحداً من اسرارها الكبرى وبهارها الحادق ، ولا اتحدث عن هذه المبارة بالذات لانها لم تؤثر على وضع الهلال كبطل متوج للدوري السوداني .

· انا اتحدث عن شيء اكبر من هلال مريخ ، فالمريخ فريق خسر امامنا في كل السجالات التي حكمها اجانب محايدين منتمين بالنسب للعالم الاكثر تطوراً في اللعبة ، وقد اذقناه في اول تنافس افريقي حاسم ثلاثية سارت بها الركبان ، انا اتحدث عما هو اكبر ، اكبر من الوصيف ولاعبيه فقراء الاخلاق ممتنهي الرقص الماجن ، انا اتحدث عن هلال المستقبل .

· اتحدث عن هلال كبير ، متحضر ، عالمي ، يمتلك بنى تحتية متقدمة ، استاد فخيم ، متاجر ، وسينما ومسرح ونادي ، اتحدث عن ملاذ للاسر الباحثة عن الترويح في ظل دوحتها الزرقاء الوارفة ، اتحدث عن نادي ظل متواجداً كل موسم مع كبار افريقيا ، وجوده بينهم الاصل ، وغيابه يسنتسل الاسئلة والحيرة .

· اتحدث عن هلال بشر به الارباب اول عهده ، وبحثاً عن تلك الفتوحات المكية للمليونير المتحفز ، فاسفر صبحنا عن يباس كروب .

· اتحدث عن هلال يترك ورائه مريخ العنف والتعانف الموروث منذ زمن عمر احمد حسين ومازدا وهواري وابوعنجة نزولاً الى عهد المصارع امير دارم والفتوة الراقص اكرم ، مريخ يطالب احد صحفييه ولن اقول (سخفييه) لاعبي فريقه بالدفسي والرفسي ، أي والله هكذا .

· اتحدث عن هلال بعضوية مسؤولة يقوم عليها اناس مسؤولين ، اتحدث عن الاستفادة القصوى من خزائن الجمهور المنتشر في كل ركن من السودان، في كل زقاق ، في كل باندقة ، وفي كل لفة .

· اتحدث عن هلال يسمو ليشابه اقرانه الاهلي المصري والوداد وشبيبة القبائل ورصفائه (اولاد كاره) في البطولة الاكبر .

· اتحدث عن هلال تبسط فيه الشورى ولا يصبح امر التدريب فيه وادارة الكرة رهن اشارة الارباب وبطانته التي يحب ، لقد حاولنا التقرب من افكار الرجل لا جيبه ، بصدق والتزام ، فما نلنا القربى ، ولم يجد حديثنا الاهتمام اللازم ، لكننا سنظل نطرق بابك ايها (الارباب) عنا ...فبيننا وبينك روابط الدم وفصيلة هاء هلال .

ارقص يا سمعة

· فركت عيني مرتين...واعدت البصر كرتين...حوقلت واعدت القراءة ...انه هو ...بكل اسف ..وبكل استغراب ...انه هو اسماعيل حسن قريبي الذي لا يستنكف تقديم مواعظه الدينية كل (وكفى) .

· اسماعين حسن يدعو اكرم للرقص ...رقصة العروس يا سمعة ..الوش مغطى يا سمعة...امام الملأ يا سمعة...القيم القيم يا سمعة...اخلاق المريخ يا سمعة...

· كم (وكفى) بكت على القيم ...كم (وكفى) رفضت الموسيقى تذرعاً بالدين...ثم هاهي وكفى نفسها تدعو للرقص ..واي رقص ...الماجن المجنون...يا سمعة...يا قريبي ...في جعبتي الكثير ..لكن هاء الهلال اصابتني فسكت...مع الاعتذار للقاص الكبير بشرى الفاضل وهاء سكته الشهيرة .

هتاف اخير

خالص التعازي للزميل العزيز الصديق سيبويه يوسف في وفاة ابن خالته زوج شقيقته التي حدثت قبل ايام تغمده المولى بجزيل نعمائه ووافر مغفرته ، انا اليه راجعون