• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
اكرم حماد

بداية جيدة

اكرم حماد

 3  0  1718
اكرم حماد
كما أفكر
أكرم حماد
الظروف التي سبقت مباراة الهلال مع كي ام كي الزنزباري جعلت الكثيرين يتخوفون من المباراة لدرجة أن (الله يستر) كانت هي العبارة السائدة في يوم المباراة.. وإذا قلت لأي شخص أن الهلال سينتصر بهدفين نظيفين فإنه سيقول لك بسعادة (نتمنى ذلك).. ليس لأن المنافس خطير.. ولكن لأن مستويات ونتائج الهلال في الدوري الممتاز خلقت نوع من القلق وأدخلت الشك في قلوب المشجعين.
ولكن أثناء وبعد المباراة شعر المشجع الهلالي بنوع من الرضا مقترناً بقليل من الحسرة بسبب الفرص التي أضاعها اللاعبين خصوصا نزار حامد الذي أهدر لوحده أكثر من ثلاث فرص.. ليتحول الأمر من الخوف من النتيجة السلبية إلى الإحباط (النسبي) من عدم إضافة أهداف أخرى تحسم بطاقة التأهل بشكل مبكر.
شخصياً أرى النتيجة إيجابية.. بغض النظر عن الأداء الذي لم يكن في القمة.. النتيجة إيجابية ليس لأن الهلال سجل هدفين وإنما لأن الشباك خرجت نظيفة.. وخروج شباك الحارس الكاميروني نظيفة أمر مميز لأن الهدف الذي يسجله الفريق الزائر يلخبط الحسابات في كثير من الأحيان.. حسابات مباراة الإياب بالطبع.. الآن الهلال مطالب بإحراز هدف في زنزبار لحسم المسألة.. هدف واحد يعني إحتياج الفريق الزنزباري لأربعة أهداف لضمان التأهل.. وبكل تأكيد فإن شباك الهلال التي لم تستقبل أي هدف في الدوري الممتاز حتى الآن ولم تستقبل هدف في مباراة امس الاول لا يمكن أن تستقبل أربعة أهداف دفعة واحدة ومن منافس متواضع.. رغم معرفتنا بجنون الكرة.
الهلال حقق الأهم من خلال المباراة.. والأهم في مباريات خروج المغلوب تحديدا المباريات التي تقام داخل الأرض هو الخروج بنتيجة إيجابية تساعد الفريق في التأهل.. والنتيجة التي خرج بها الهلال إيجابية.. ولكن لا بد أن نتفق على أن المنافس كان متواضعاً للحد البعيد لدرجة أنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى الهلال.. وإكتفى بالتراجع إلى الخلف أغلب أوقات المباراة.. ولو كان الهلال في أفضل حالاته لانتهت المباراة بنتيجة كبيرة.. ولكن الهلال لم يكن في أفضل حالاته لأنه يحتاج إلى وقت.. فهذه هي مباراته الاولى على المستوى القاري والخامسة في الموسم.. ومع مرور المباريات يمكن للهلال أن يتطور ويظهر بمظهر أفضل وأقوى.. ولا بد أن يصل لهذا المظهر في أقرب وقت ممكن.. لأن الهلال إذا لعب بذات المستوى الذي لعب به أمس الأول أمام منافس أقوى فإنه سيخرج بنتيجة سلبية.. ففوز الهلال بهدفين نظيفين وبكل صراحة جاء بسبب ضعف مستوى الفريق الزنزباري.
نزار سجل الهدف الأول وأضاع فرص أخرى.. صحيح بعض الفرص ضاعت بشكل غريب ولكن في النهاية يُحسب له أنه يتحرك بشكل جيد ويتمركز بصورة طيبة ويحاول أن يسجل بشتى السبل.. وما ضاع أمس الأول يُمكن أن يُترجم في مباريات قادمة.. المهم هو أن يركز نزار في لعب الكرة ولا ينشغل بما يُكتب أو يُقال عنه.. لأن الطريقة التي إحتفل بها بالهدف الأول تجعلك تشعر بأنه كان يعاني من ضغوط معينة ربما بسبب الإعلام الرخيص الذي يمتهن إغتيال شخصيات اللاعبين.
كاريكا لم يسجل ولكنه ظهر بمظهر جيد وتلاعب في أكثر من لقطة بمدافعي كي ام كي وصنع أكثر من فرصة لزملائه ليؤكد أنه يسير في الإتجاه الصحيح نحو إستعادة مستواه الطبيعي.. والجميل في مدثر أنه يمتلك المرونة التي تجعله يقوم بدور صانع اللعب أو ممر الكرات الحاسمة من خلال موقعه كمهاجم.. بالتالي إذا لم يسجل فإنه ينطلق.. يراوغ.. ويمرر كرات جيدة للقادمين من الخلف أو للمهاجم الذي يتمركز داخل الصندوق.. وبالإضافة إلى كاريكا نجح كيبي في ترك بصمته بهدف جميل.. هدف جميل وأداء مقبول لهذا المهاجم الذي نعول عليه كثيرا في مقبل المباريات.
أطهر لعب بثبات كبير وأكد أنه مكسب حقيقي للهلال في الوقت الذي لم يتهيب فيه وليد علاء الدين التجربة.. صحيح غاب في بعض أوقات المباراة ولكنه عندما يظهر فإنه يلعب بشكل إيجابي ويمرر الكرات لزملائه بشكل جيد ويتحرك من غير كرة بصورة مقبولة ومشاركة هذا اللاعب في مباراة بهذا الحجم دليل على قوة شخصية المدرب البلجيكي باتريك.. فأي مدرب سيفكر في مباراة كهذه بإشراك اللاعبين أصحاب الخبرة حتى ولو كان يشرك اللاعبين الشباب في مباريات الدوري لأن حسابات البطولة القارية مختلفة.. ولكن باتريك أكد أنه لا يخشى من عواقب مشاركة الشباب فأشرك وليد علاء الدين رغم أنه يمتلك سيدي بيه وفيصل موسى.
فيصل موسى الذي دخل في الشوط الثاني مضيفا الحيوية لخط وسط الهلال.. فقد مرر بعض الكرات الرائعة ولعب بتركيز عال مؤكداً أنه ورقة رابحة للفريق.. فيصل الذي تعرض لعدم إنصاف في المريخ ولم يجد الفرصة الكافية رغم موهبته العالية.. وبالإضافة إلى فيصل ظهر بشة الذي دخل في الشوط الثاني بمظهر جيد.. وبكل تأكيد فإن وجود لاعبين بقيمة فيصل موسى وبشة وسيدي بيه في دكة البدلاء أمر إيجابي ويخلق نوع من المنافسة.. فاليوم بشة وفيصل موسى وسيدي بيه في الاحتياطي.. وغدا ربما يكون بشة وفيصل في التشكيلة الاساسية مع جلوس وليد علاء الدين ونزار في دكة البدلاء.. المنافسة في إقتحام التشكيلة الأساسية شيء إيجابي سيستفيد منه الهلال.
عموماً إنتصر الهلال لأنه يعرف من أين تؤكل الكتف في البطولة القارية.. فرغم المستويات غير الطيبة التي قدمها الهلال في الدوري الممتاز إلا أنه يبقى فريق صاحب خبرة كبيرة في البطولة الأفريقية.. ووجود لاعبين مثل مساوي ونزار والشغيل وكاريكا وبشة يعني وجود هذه الخبرة.. نتمنى أن ينعكس إنتصار الهلال بشكل إيجابي على مباراتي الفريق في الممتاز.. لتنعكس مستويات الفريق في مباراتي الممتاز على شكل ونتيجة الفريق في مباراة الإياب.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    khairy 02-17-2015 09:0
    الأخ اكرم حماد

    لك التحية

    فقط الهلال بعيد جدا ودرجة الانسجام بين اللاعبين منخفضة جدا ولاحظت من خلال المباراة هناك عدم تفاهم بين اللاعبين ( اثتاء التمريرات او تبادل الكورة بين اللاعبين يلعبون الكورة خلف اللاعب وتطلع اوت - رمية تماس - راجع الشوط الثانى للمباراةحدثت 3 مرات )
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      الصواعق 02-17-2015 02:0
      الاخ خيري..
      التفاهم يأتي بالزمن ومزيد من المباريات فلا تقلق ان ثلاثة مرات نسبة قليلة بالنسبة للمجموع الكلي... الهلال يحتاج فقط لمزيد من الصبر على المدرب واللاعبين خاصة الرموز منهم مثل كاريكا وبشة... سيعودوا قريبا انشودة الجماهير.. لنتفق فقط ان لا نتعجل او نفترض سؤ النية.. هلالنا في الطريق الصحيح.. هذا ما اراه..تعليق الاخ سيف عبارة عن درس من استاذ لتلميذه على الاخ اكرم الاهتمام به.. مع تحياتي للجميع...
  • #3
    سيف الدين خواجة 02-17-2015 09:0
    شكرا اكرم هذا هو الذي نريده التحليل بهدوء مدرب الهلال مدرب اوروبي وهذه هي الطريقه الاوروبية الاستحواز علي الكرة والتحرك بدونها من اهم لاعبي الظل الكل يتكلم عن قلب سيسيه بسبب من غياب بويا والاثيوبي وسهل لوليد الظهور والتمرير من لمسه واحده واهم ما في الامر ان دكة الاحتياطي بها مرونه كبيرة وهذا هو لم يبدا بفيصل لانه عائد من الاصابة وهذا تاهيل له وكذلك كيبي اما كاريكا فدوره هو الذي قلته الحركه المثيرة لافساح المجال للقادمين من الخلف بشه يعود تدريجيا ربما عودة النقر للتدريب تفيد المدرب كثيرا في فهم لاعبي الهلال النقر يفهم كوره تمام ومساعد مدرب نابه حسب محاورتي معه وله عامل نفسي بافريقيا يعرفه واعرفه وهو من قاد الهلال 87مع احمد عبد الله للنهائي لو لا حران الطيب لهما في المباراة النهائية لكان الهلال بطلا ودت علي هذا الاداء انت شاب تملك عقلا ينفع البلاد والعباد في هذا الضرب والدرب يطمئن المرء قليلا علي حالنا لك التوفيق دوما والله يحفظك !!!اما نحن فهرمنا لك المني!!!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019