باقل مجهود ، نجح الهلال في تجاوز ضيفه هلال الجبال بهدف دون مقابل سجله هدافه مدثر كاريكا ،ورفع رصيده الى 8 نقاط في المركز الثاني خلف المريخ الذي يملك 10 نقاط.
اهم ما في المباراة ان الهلال حقق الفوز ، وحصد النقاط الثلاثة بدون خسائر جسدية ، مع تقليل الفارق بينه والمريخ الى نقطتين، فضلا عن عودة كاريكا لمعانقة الشباك.
كنا نخشى على الهلال من الإصابات وهو مقبل على مباراة رسمية الاحد المقبل في تمهيدي دوري ابطال افريقيا امام فريق (كي ام كي ام) الزنزباري.
الحمد لله ان الامور سارت كما يشتهي الهلاليون، فقد انهى اللاعبون المباراة بدون ان يشتكي منهم أحدا ، او يخرج من الملعب لاي سبب غير فني.
لعب مدرب الهلال المباراة بحذر شديد حسب متابعتنا للوصف التفصيلي للمباراة عبر الاذاعة القومية ، خشية من فقدان اي عنصر قد يبعثر اوراقه قبل مباراة الاحد.
ونعتقد انه نجح في مسعاه، وحقق المطلوب ، على الرغم من ان عدد كبير من الذين شاهدوا المباراة كانوا غير راضين عن الاداء، وعن الطريقة التي لعب بها الفريق.
فوز الهلال بهدف وحيد لا يعني انه عانى ، فالفريق تسيد المباراة في اوقات كثيرة منها، وكالعادة تبارى لاعبوه في اضاعة الفرص السهلة امام المرمى كما حدث في المباريات السابقة.
اضاعة الفرص السهلة والمضمونة امام المرمى، أمر ينبغي ان يجد عناية خاصة من المدرب باتريك ، وحلا عاجلا قبل ان يصبح مرضا مزمنا يصعب معالجته.
التفريط في مباراة الأحد امام مرمى الفريق الزنزباري كما يحدث حاليا في مباريات الدوري سيكون ثمنه غال جدا، لان الوضع سيكون مختلفا.
سيلعب الهلال ذهابا في معقله بام درمان، وايابا في جزيرة القرنفل، ولكي يضمن العبور الى دور الـ 32 يجب عليه حسم مباراة الذهاب بعدد وافر من الاهداف.
اي فوز للهلال على الفريق الزنزباري باقل من فارق ثلاث اهداف سيضعه في خطر الخروج من الدوري التمهيدي كما حدث للمريخ في الموسم الماضي.
امنياتنا بالتوفيق لهلال الملايين في مشواره الافريقي.
آخر الكلام
واخيرا انتهت ازمة بث مباريات الدوري بعد تدخل النائب الاول لرئيس الجمهورية ، الفريق اول ركن بكري حسن صالح، وينتظر ان يتم التوقيع النهائي اليوم.
تسلم الاتحاد حسب علمنا مليار جنيه بالقديم من مستحقات الاندية للمواسم الماضية، مع الوعد بتسليمه مليار آخر في الايام القليلة المقبلة، ودفعة اولى للموسم الجديد.
الاجتماع الذي عقد نهار أمس وضع النقاط في الحروف، واكد أن كلام النائب الاول لم يكن للاستهلاك او لتطييب الخواطر، فقد قرن الفريق بكري القول بالفعل.
كان يمكن ان تطول ازمة البث، ويحرم الملايين من مشاهدة مباريات الدوري كما حدث في الاسابيع الاربعة الماضية، لولا تمسك الاندية بحقها.
وقف تجمع الاندية بقيادة رئيسه احمد عبدالقادر موقفا قويا تجاه هذه القضية لدرجة انه منع دخول اي كاميرا للاستاد خلال المباريات السابقة حرصا منه على حفظ حقوقه.
كالعادة كان الاتحاد العام هو الحلقة الاضعف في هذه المنظومة، فقد ظل يمثل دور المتفرج ، الى أن جاءه الفرج من النائب الاول لرئيس الجمهورية.
يا ترى ماذا كان سيفعل قادة الاتحاد مع هذه القضية ، اذا لم يتدخل النائب الاول ؟، الاكيد انهم كانوا كانوا سيلوزون بالصمت ويختفون عن الانظار.
منذ أكثر من سنتين وقادة الاتحاد يوزعون في الوعود ويطمئنون في الاندية ويقولون لها بان حقوقهم من البث التلفزيوني ستاتيهم طائعة دون ان يفوا بوعدهم.
الغريب ان اغلب منصرفات الإتحاد المالية ونثريات سفر قادته، في الداخل والخارج، ومصاريف اجتماعاتهم ورواتب موظفيه تاتيهم من دخول مباريات الاندية وتسجيلاتها ومع ذلك يحتقرونها.
لقد آن الاوان لكي يعاد النظر في تقسيم النسب بين الأندية والاتحاد فيما يتعلق بدخول المباريات وحقوق البث، فليس من المعقول ان يستأثر الاتحاد بالحصة الاعلى ويترك الفتات للاندية.
تجمع الاولى بقيادة الوزير احمد عبدالقادر الذي نجح في حل معضلة قضية البث، نحسب بانه سيكون قادرا على كسب الجولة المقبلة باعادة تقسيم النسب من جديد.
عاد كاريكا لمعانقة الشباك ، فمتى سيقتفي بكري اثره .
وداعية : اشتقنا شديد للشقلبة.
Rawa_60@yahoo.com