كان يوم الجمعه الجامعه والكلمه السامعه عشية السابع عشر من شهر ربيع الثاني يوما مشهودا سيبقى عالقا في ذاكرتنا الى ان يرث الله الارض بمن عليها ففيه اختار الله الى جواره عمنا وحبيبنا وضو قبيلتنا قبيلة ال ادم وال مضوي وال الاعيسر الشيح الراحل الوقور اخو الاخوان كريم الضيفان سمح الخصال عمنا الحاج اسعد ود يعقوب اخو حاج ادم وعبد الحفيظ وعبد الروءف وذوالنون وتاج الدين والتومه وست البنات رحل كريم الضيفان رحل عشا البايتات وذهب الى لقاء ربه في اطهر البقاع في مدينة الرسول الكريم محمد بن عبد الله ((صلى الله عليه وسلم)) حيث وافته المنية هناك في اطهر البقاع بعد ان ادى مناسك العمره في مدينة مكة المكرمة وجاء الى مدينة الرسول لزيارة حبيبه المصطفى رسول الهدى الذي تربطه بروضته الطاهرة علاقة ازلية لم تنفصل على مدى اكثر من خمسين عاما رحلة نصف قرن من الزمان وراحلنا المقيم الحاج اسعد وديعقوب ياتي في كل عام لزيارة حبيبه المصطفى اما معتمرا واما حاجا ولايقعده عن زيارة حبيبه المصطفى الا المرض وحده وبغير ذلك لايجد نفسه الا بين احضان البيت العتيق وروضة المصطفى الكريم وكانت زياراته لحبيبه المصطفى جلها في شهر رمضان المبارك وكانت دعوته لاتنقطع في كل زياراته لحبيبه المصطفى بان يجعل خاتمته في مدينة الرسول لينام بحوار قبره الطاهر وصاحبيه النيرين وكما قيل اصدق الله يصدق فقد استجاب العلي الاعلى لدعوة عمنا الراحل المقيم اسعد يعقوب والتي كان يرددها في كل زياراته لحبيبه المصطفى والتي تعدت حاجز الخمسين زياره ولان الساعه قد دنت والموعد قد اقترب فان موعد الزياره هذه المره قد تغير وبقدرة من الله من شهر رمضان لتتحول الى شهر ربيع الاول على غير العاده ولم نكن ندري ان في هذا التحول سر غريب لايعلمه سوى الله وحده وبالفعل جاء والدنا الراحل الحاج اسعد الى مكه ومكث بها سبعة ايام تعطر فيها بعبق البيت العتيق ومن ثم ذهب الى روضة المصطفى الشريفه وسلم على حبيبه المصطفى مرة واثنتين وثلاثه ومن بعدها اصابته وعكه طفيفه تحولت بين عشية وضحاها الى التهاب رئوي ومن ثم الى تليف الريئة وكل هذا السيناريو تم خلال 72 ساعه فقط ليتحول الى العناية المكثفة في مستسفى الانصار بالمدينه التي مكث لها 48 ساعه ليسلم الروح بعدها الى باريئها ليكتب الله نهاية سعيدة لرجل محب عاشق لرسوله الكريم تتقطع اوصاله ان حبسه حابس عن الوصول الى مكة المكرمة ومدينة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم وقد حدث هذا في احدى السنوات التي منعت فيها السلطات الحج لمن حج او اعتمر في الموسم الماضي فكان يومها حبيبنا الراحل ينتحب كالاطفال الصغار حسرة وندامه لعدم تمكنه من زيارة حبيبه المصطفى ولان الله يحب من يحبه ويحب رسوله فانه قد كتب له هذه النهاية السعيدة التي يتمناها كل الناس حيث تمت الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف ووري جثمانه الطاهر الثري في مقبرة البقيع التي تضم بين جنباتها اشرف وانبل الرجال من صحابة رسول الله الكريم من الذين رفعوا راية الاسلام عالية دافعوا عنها بالمهج والارواح وبقدر حزننا على فقيد عميد اسرتنا في ال ادم وال يعقوب وال الاعيسر الشيخ اسعد ود يعقوب الا ان فرحتنا لاتعادلها فرحة وهو يقبر في مقابر البقيع التي لايدفن بها شقي باذن الله ..فالف رحمة تنزل عليك ابو بدر الدين ونسال الله العلي الاعلى ان يكلؤك برحمته ومغفرته وان يجعل الجنة مثواك الاخير مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا انك نعم المولى ونعم النصير"

من لايشكر الناس لايشكر الله

الايام العصيبة التي قضاها الوالد الراحل عمنا الحاج اسعد يعقوب ابو بدر الدين في مستشفى الانصار بالمدينة المنورة واللحظات التي سبقت مراسم تشيعه الى مثواه الاخير من تجهيز للجثمان وترتيب الامور الادارية المتعلقة باتمام مراسم الدفن تلك اللحظات العصيبة اظهرت لنا معادن الرجال الاوفياء في مدينة الرسول من ابناء عمومتنا واصهارنا واصدقائنا واخوتنا في مدينة الرسول وغيرها من مدن المملكه حيث قدم هولاء الرجال جهد المقل ووقفوا معنا وقفة رجل واحد اذهبت عنا كثير من الالام الحزن التي ارتسمت على وجوهنا وافئدتنا وقلوبنا ونخص بالذكر اخوتنا المقيمين في طيبة الطيبه النور الفاضل العبيد وصديق علي الصديق وابنه الفحل معتصم وصهرهم مختار مضوي حامد والابن علاء الدين سيد محمد حسين والدكتور هاني الفاضل والدكتور فتحي النور الطاهر وصلاح الفكي محمد احمد والدكتوره توسل والابن احمد الطيب النور وعبد الحكم همت وشكر خاص للاخ المواطن السعودي صلاح سالم الحجول وشكر اكثر خصوصيه للاخوين امين ويوسف مندوبين شركة البركه للحح والعمره ولرئيس البعثه الاستاذ صلاح القاضي ولن ننسى منسوبي مستشفى الانصار الذين كانوا يسهرون على راحة الراحل المقيم العم حاج اسعد حتى توفاه الله الى رحمته والشكر موصول لكل الاهل والعشيرة في كل مدن المملكه من الذين تكبدوا المشاق للحضور للمشاركه في مراسم الدفن او اولئك الذين اتصلوا هاتفيا معزين في المصاب الاليم وكذلك الاخوة في دول الخليج والزملاء الاعلاميين السعوديين في المنطقة الشرقية ولاخوتنا السودانيين في المنطقة الشرقية قاطبة بكل الوان طيفها دون تحديد جهة دون الاخرى سائلين الله ان لايريهم مكروها في عزيز لديهم"

التمريره الاخيرة

كل ابن ادم وان طالت سلامته يوما على ألة حدباء محمول"