كما أفكر
أكرم حماد
الهلال خط أحمر.. المريخ خط أحمر.. هيثم مصطفى خط أحمر.. فيصل العجب خط أحمر.. هذه العبارات وغيرها سمعناها وقرأناها كثيراً في السنوات الماضية ولا ادري لماذا يتحدث هؤلاء الناس بهذا الشكل لأنه لا يوجد شيء إسمه خط أحمر فأي حالة فيها الموجب وفيها السالب بمعنى أنها تحتمل الإشادة والمدح أو النقد والذم بالتالي لا أجد مبرراً للتشدُد في الأمور بوضع هذا الخط أو الحديث عن هذا الخط.
شخصياً كنتُ وما زلت ضد تقديس الشخصيات أو الكيانات.. ولكن رغم ذلك أراقب من يتحدثون عن الخط الأحمر فأجد بعضهم يتحدث فقط.. أي يقول كلام والسلام.. وأبلغ مثال رئيس الهلال أشرف الكاردينال الذي قال من خلال حفل إستقبال اللاعبين الجدد والذي كان منقولاً على فضائية النيل الأزرق (لاعبي الهلال خط أحمر) مؤكداً أنه لن يسمح بإستهدافهم أو التقليل من شأنهم.
ولكن المتابع الآن لكتابات بعض الزملاء يقف على حجم المأساة.. فما قام به البعض من إستهداف وإغتيال لشخصية عمر بخيت ومهند الطاهر في العام الماضي وهو السيناريو الذي قاد في النهاية إلى شطب هذا الثنائي أو الإستغناء عنه.. ما قام به هؤلاء يتواصل الآن بنفس الشكل القبيح مع إختلاف أسماء الفرائس.. فالفريسة الأولى الآن وكما هو واضح لاعب الهلال الكبير مدثر كاريكا والذي أصبح هدفاً لأقلام معينة بالتلميحات القميئة والضرب الواضح تحت الحزام.. وهي نفس الأقلام التي تخصصت في المعلم والغزال.
وهذه الأقلام إستغلت او تستغل عدم ظهور كاريكا بمستواه الحقيقي في الموسم الماضي ثم بدايته غير القوية هذا الموسم.. وهو إستغلال رخيص لفترة شك يعيشها هذا اللاعب.. فكاريكا من لاعبي الهلال المتميزين.. وأي لاعب في الهلال يحتاج إلى الجماهير والإعلام في الأوقات السيئة أكثر من الأوقات الجيدة.. علماً بأنه لا يوجد لاعب يتعمد الظهور بشكل سيء.. فأي لاعب يحلم ويتمنى أن يظهر بمظهر متميز.. ليس من أجل فريقه فقط.. بل من أجل نفسه ايضاً.. لهذا إذا لم يسجل كاريكا في مباراة او مباراتين فهذا لا يعني أنه متخاذل أو متكاسل.. فممارسة كرة القدم ليست بالسهولة التي يتصورها البعض.. فهناك عوامل بدنية ونفسية وذهنية كثيرة.. وهذه العوامل تؤثر إيجاباً وسلباً في اللاعب.
كاريكا هو الفريسة الأولى.. الفريسة الثانية هو النجم الجميل بشة.. هذا اللاعب المتميز والذي قدم أفضل المستويات في السنوات الماضية ونجح في إخراج الفريق من العديد من المطبات الأفريقية.. ففي الفترة الماضية بدأت بعض الاقلام تتربص به وتقلل من شأنه.. المدهش أنها نفس الأقلام التي طالبت بإعطائه شارة الكابتنية.. بمعنى أن الموضوع لا يخرج عن كونه أجندة معينة لحسابات أو لأخرى.. لأنه لا يُعقل أن يتعرض هذا اللاعب لهجوم لمجرد أنه لم يكن موفقاً في مباراة أو مباراتين.. في رأيي ما تقوم به هذه الأقلام عبارة عن سخف فكري.. والملاحظ أن هذه الأقلام مقربة جداً من رئيس الهلال أشرف الكاردينال.. والملاحظ ايضاً أنها تسببت بشكل أو بآخر في إتخاذ البرير لقرار شطب هيثم الشهير بالعديد من التصرفات غير المسئولة لعل من بينها الحوار الملغوم.
لهذا أنا أتساءل.. أين هو الخط الأحمر الذي يتحدث عنه الكاردينال.. وكيف يقول ويؤكد أن لاعبي الهلال خط أحمر في الوقت الذي يسيء فيه الصحفيين المقربين منه إلى كاريكا وبشة بطريقة تشبه الإساءات التي كانت تُوجه إلى المعلم عمر بخيت والغزال مهند الطاهر.. لو كان لاعبي الهلال خط أحمر لأطلق الكاردينال (على الأقل) تصريحاً دافع من خلاله عن لاعبيه.. بعبارة أخرى.. لو كان الكاردينال هو صاحب القرار في الهلال لما سكت على هذا الموضوع.. ولكن الأحداث وما أكثرها أكدت أن القرار لم يكن يوماً عند الكاردينال.. فاليوم يقول عمر بخيت لن يرحل من الهلال وسيبقى إلى أن يقرر هو موعد رحيله.. وغداً نقرأ عن إستغناء الهلال عن عمر بخيت.. اليوم يقول هناك سقف معين للتسجيلات.. وغداً يدفع للمدينة مبلغ مليار و600.. المدينة الذي يضيع حسب رأيه خمسة إنفرادات بالمرمى.
أكبر مشاكل الهلال هي إعلامه.. تحديداً أولئك الإعلاميين الإنتهازيين الذين يحيطون برئيس الهلال إحاطة السوار بالمعصم.. إعلاميين يهاجمون هذا ويهددون ذاك.. ويقومون بالتدخل في القرار وإصداره في بعض الأحيان.. ربما يكون نادي الهلال هو النادي الوحيد في العالم الذي يديره صحفيين.. هذه هي الحقيقة المُرة.. والمؤسف أن هناك بعض المسئولين في مجلس الهلال يعلمون تماماً بأن القرار يكون في بعض الاحيان (إعلامياً) ورغم ذلك يقبلون.. يصمتون.. لا يحركون ساكناً.. وكثيراً ما تفاجأ أعضاء يُفترض أنهم مؤثرين في المجلس بالقرارات.. لعل أشهرهم عماد الطيب الذي كان آخر من يعلم بمسرحية تعيين المنسق الإعلامي!
أكرم حماد
الهلال خط أحمر.. المريخ خط أحمر.. هيثم مصطفى خط أحمر.. فيصل العجب خط أحمر.. هذه العبارات وغيرها سمعناها وقرأناها كثيراً في السنوات الماضية ولا ادري لماذا يتحدث هؤلاء الناس بهذا الشكل لأنه لا يوجد شيء إسمه خط أحمر فأي حالة فيها الموجب وفيها السالب بمعنى أنها تحتمل الإشادة والمدح أو النقد والذم بالتالي لا أجد مبرراً للتشدُد في الأمور بوضع هذا الخط أو الحديث عن هذا الخط.
شخصياً كنتُ وما زلت ضد تقديس الشخصيات أو الكيانات.. ولكن رغم ذلك أراقب من يتحدثون عن الخط الأحمر فأجد بعضهم يتحدث فقط.. أي يقول كلام والسلام.. وأبلغ مثال رئيس الهلال أشرف الكاردينال الذي قال من خلال حفل إستقبال اللاعبين الجدد والذي كان منقولاً على فضائية النيل الأزرق (لاعبي الهلال خط أحمر) مؤكداً أنه لن يسمح بإستهدافهم أو التقليل من شأنهم.
ولكن المتابع الآن لكتابات بعض الزملاء يقف على حجم المأساة.. فما قام به البعض من إستهداف وإغتيال لشخصية عمر بخيت ومهند الطاهر في العام الماضي وهو السيناريو الذي قاد في النهاية إلى شطب هذا الثنائي أو الإستغناء عنه.. ما قام به هؤلاء يتواصل الآن بنفس الشكل القبيح مع إختلاف أسماء الفرائس.. فالفريسة الأولى الآن وكما هو واضح لاعب الهلال الكبير مدثر كاريكا والذي أصبح هدفاً لأقلام معينة بالتلميحات القميئة والضرب الواضح تحت الحزام.. وهي نفس الأقلام التي تخصصت في المعلم والغزال.
وهذه الأقلام إستغلت او تستغل عدم ظهور كاريكا بمستواه الحقيقي في الموسم الماضي ثم بدايته غير القوية هذا الموسم.. وهو إستغلال رخيص لفترة شك يعيشها هذا اللاعب.. فكاريكا من لاعبي الهلال المتميزين.. وأي لاعب في الهلال يحتاج إلى الجماهير والإعلام في الأوقات السيئة أكثر من الأوقات الجيدة.. علماً بأنه لا يوجد لاعب يتعمد الظهور بشكل سيء.. فأي لاعب يحلم ويتمنى أن يظهر بمظهر متميز.. ليس من أجل فريقه فقط.. بل من أجل نفسه ايضاً.. لهذا إذا لم يسجل كاريكا في مباراة او مباراتين فهذا لا يعني أنه متخاذل أو متكاسل.. فممارسة كرة القدم ليست بالسهولة التي يتصورها البعض.. فهناك عوامل بدنية ونفسية وذهنية كثيرة.. وهذه العوامل تؤثر إيجاباً وسلباً في اللاعب.
كاريكا هو الفريسة الأولى.. الفريسة الثانية هو النجم الجميل بشة.. هذا اللاعب المتميز والذي قدم أفضل المستويات في السنوات الماضية ونجح في إخراج الفريق من العديد من المطبات الأفريقية.. ففي الفترة الماضية بدأت بعض الاقلام تتربص به وتقلل من شأنه.. المدهش أنها نفس الأقلام التي طالبت بإعطائه شارة الكابتنية.. بمعنى أن الموضوع لا يخرج عن كونه أجندة معينة لحسابات أو لأخرى.. لأنه لا يُعقل أن يتعرض هذا اللاعب لهجوم لمجرد أنه لم يكن موفقاً في مباراة أو مباراتين.. في رأيي ما تقوم به هذه الأقلام عبارة عن سخف فكري.. والملاحظ أن هذه الأقلام مقربة جداً من رئيس الهلال أشرف الكاردينال.. والملاحظ ايضاً أنها تسببت بشكل أو بآخر في إتخاذ البرير لقرار شطب هيثم الشهير بالعديد من التصرفات غير المسئولة لعل من بينها الحوار الملغوم.
لهذا أنا أتساءل.. أين هو الخط الأحمر الذي يتحدث عنه الكاردينال.. وكيف يقول ويؤكد أن لاعبي الهلال خط أحمر في الوقت الذي يسيء فيه الصحفيين المقربين منه إلى كاريكا وبشة بطريقة تشبه الإساءات التي كانت تُوجه إلى المعلم عمر بخيت والغزال مهند الطاهر.. لو كان لاعبي الهلال خط أحمر لأطلق الكاردينال (على الأقل) تصريحاً دافع من خلاله عن لاعبيه.. بعبارة أخرى.. لو كان الكاردينال هو صاحب القرار في الهلال لما سكت على هذا الموضوع.. ولكن الأحداث وما أكثرها أكدت أن القرار لم يكن يوماً عند الكاردينال.. فاليوم يقول عمر بخيت لن يرحل من الهلال وسيبقى إلى أن يقرر هو موعد رحيله.. وغداً نقرأ عن إستغناء الهلال عن عمر بخيت.. اليوم يقول هناك سقف معين للتسجيلات.. وغداً يدفع للمدينة مبلغ مليار و600.. المدينة الذي يضيع حسب رأيه خمسة إنفرادات بالمرمى.
أكبر مشاكل الهلال هي إعلامه.. تحديداً أولئك الإعلاميين الإنتهازيين الذين يحيطون برئيس الهلال إحاطة السوار بالمعصم.. إعلاميين يهاجمون هذا ويهددون ذاك.. ويقومون بالتدخل في القرار وإصداره في بعض الأحيان.. ربما يكون نادي الهلال هو النادي الوحيد في العالم الذي يديره صحفيين.. هذه هي الحقيقة المُرة.. والمؤسف أن هناك بعض المسئولين في مجلس الهلال يعلمون تماماً بأن القرار يكون في بعض الاحيان (إعلامياً) ورغم ذلك يقبلون.. يصمتون.. لا يحركون ساكناً.. وكثيراً ما تفاجأ أعضاء يُفترض أنهم مؤثرين في المجلس بالقرارات.. لعل أشهرهم عماد الطيب الذي كان آخر من يعلم بمسرحية تعيين المنسق الإعلامي!
