الوسط الرياضى
د يوسف السمانى
اعتدت كل جمعه وعقب صلاة الجمعه أن أذهب إلى سوق الخضار بالخرطوم بحري لشراء لوازم المنزل الاسبوعيه من الخضر والفاكهة وقد لفت نظرى مجموعه من الأطفال يجرون أمامهم عربات تسمى بالدراسات ويسألون كل زائر للسوق أن كان يريد تحميل مشترياته لإيصالها لعربته نظير جنيهين أو ثلاثه وبحب استطلاع الصحفى سألت الطفل الذى حمل لي أغراضى وقلت له كم عمرك الآن فقال لي عشره سنوات وقلت له لماذا لم تذهب للمدرسه فقال لي توفى والدى وانا أكبر اخوانى لذا اضطررت للعمل حتى أوفر لهم الطعام قلت له كم تكسب فى اليوم فقال لى اكسب أربعون جنيها تأخذ منها المحليه عشرون جنيها إيجار الدرداقه وما تبقى اشتري به طعام لأمى واخوتي وهو فى الغالب لا يكفى ولكن اعمامى فى السوق يساعدونى وما استوقفنى فى حديثه هو العشرون جنيه التى تأخذها منه المحليه حملت حديث هذا الطفل وذهبت به لدكتور ناجي محمد علي منصور معتمد محلية بحري وسألته عن مبلغ العشرين جنيها التى يأخذونها من هؤلاء الأطفال علما بأن قيمة الدرداقه 200 جنيه ولم يكن رده مقنعا لي حيث قال انهم يطرحون الأمر فى عطاء والشركه الفائزه هى التى تتحصل العشرين جنيه يوميا من هؤلاء الأطفال وأقول لك أخى وصديقى د ناجى أن هذا حرام أن تاخذوا عرق هؤلاء الأطفال الذين تحملوا مسئوليه أكبر من سنهم وقد عرفناك اخى د ناجي منحازا للفقراء والمساكين ومن منطلق حبي لك ارجو إعادة النظر فى هذا الامر