• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
يعقوب حاج ادم

دروس مستفاده من موقعة الاستقلال

يعقوب حاج ادم

 6  0  2006
يعقوب حاج ادم

المباراة التاريخية التي اداها العملاقين الكبيرين هلال مريخ في درع الاستقلال كشفت الكثير من العبر والدروس لمدربي الفريقين البلجيكي باتريك في الهلال والفرنسي غارزبتو في المريخ ومن وجهة نظري الخاصة ارى بان بلجيكي الهلال اكثر المستفيدين من دروس وعبر وافرازات تلك المباراة التي استطيع ان اقول بانها قد خدمته مليون مره بدرجة لم تتوفر في كل المباريات الاعدادية التي اجراها الفريق في معسكر الفجيرة والذي كشفته مباراة المريخ على حقيقته واوضحت بانه معسكر تقليدي لم يعطي النتائج الايجابية المطلوبة مهما اطهنب البعض في الحديث عنه وبخاصة في النواحي اللياقية والبدنية والتكتيكية والفنية وجزئية ((التيم ويرك)) الجماعية المطلقه حيث اظهرت المباراة تدني الجوانب اللياقية عند عدد من اللاعبين وهم القادمين للتو من المعسكر المريح الذي توافرت فيه كل معينات النجاح فاذا بالبعض منهم نشاهده بجرجر ارجله بتثاقل من فرط الأعياء نذكر منهم بشه وسيدي بيه وبوتاكو وكاريكا فمن يفك طلاسم هذه المعادله في ان يظهر عدد من اللاعبين بذلك المستوى اللياقي المتدني وهم القادمين من اتون المعسكر قبيل 72 ساعه فقط فهل يعقل ان يكون بعض اللاعبين وخلال ال 72 ساعه التي انقضت قبيل لقاء الاستقلال بعد العوده من معسكر الفجيرة أن يكونوا قد اهدروا كل تلك الجرعات اللياقية والبدنية المكتسبة من معسكر الفجيرة في سويعات معدوده أنه لأمر يدعو الى الحيرة والدهشة معا !!
وتبعا لذلك كان من الطبيعي ان تدين السيادة في وسط الملعب والاستحواذ على الكرة للاعبي وسط المريخ بحكم أنهم كانوا الأوفر لياقة والاكثر حركه في منطقة المناورة وقد كان جليا ومن خلال مجريات المباراة بان مشكلة المشاكل في الفريق الهلالي قد تمثلت في الغياب التام للاعبي الوسط الذين افتقدوا الى ميزة اللعب الضاغط واستخلاص الكرات المشتركه وبناء الهجمة من الخلف والتسديد القوي من خارج منطقة العمليات والروح القتالية العالية وهي المهمة التي نجح فيها عدد من لاعبي المريخ اوكرا وجايسين سلمون وكوفي وعلاء الدين الذي احرز من احداها هدف السبق في المباراة بتلك التصويبة التصويبة القوية التي لاتصد ولاترد"

ايضا من الأشياء الجديرة بالتسجيل والوقوف عندها مليا هو ضرورة الاشارة الى الدور السلبي الذي كان عليه ظهيري الجنب في الفريق الهلالي سيسيه وبوتاكو بالدرجة التي جعلت كل انطلاقات المريخيين من اطراف الملعب لتشكل خطرا داهما على جبهة الهلال الخلفية ووضح ان النجمين سيسيه وبوتاكو ضعيفين في الالتحام والاستخلاص وهو امر ينذر بخطر خطير في القادم من المباريات واللاعبين يلعبان بنعومة زائده عن حدها لاتتوافق مع مركزيهما كمدافعين من المفترض ان يتسم ادائهما بالقوة والرجولة واللعب الضاغط وشدة الالتحام والاستخلاص وان كان هنالك مايحمد للاثيوبي بوتاكو فهو براعته في تعريض الكرات العكسية امام مرمى الفريق المقابل وهي الجزئية التي فشل فيها زميله سيسيه والذي حتى عندما يتقدم لتعريض الكرات ينفذها حيثما اتفق وبلا رؤية فنية متقدة" المباراة اكدت بان النجم كاريكا لم يستفيد اى استفادة من فعاليات المعسكر الاعدادي في مدينة الفجيرة والمباريات الاعدادية التي خاضها الفريق هناك ويبدو لي ان كل ماكتب عن تالق كاريكا واحرازه للأهداف كان عبارة عن نفخ كاذب والدليل المستوى المتواضع الذي شهدناه عليه في المباراة وافتقاده لمهاراته في الانطلاف والانفلات من المدافعين وتعريض الكرات العكسية والتصويب القوي نحو المرمى وكما يبدو فان النجم كاريكا يحتاج الى الكثير لكي يعود كما عهدناه ذلك النجم المهاب الخطير الذي يسبب الهلع والفزع لمدافعي الفريق المقابل ويعتبر المهاجم البوركيني ابوبكر كيبي من أكبر مكاسب الهلال في المباراة بعد ان قدم نفسه كمهاجم قناص يعرف طريق الشباك ويتحرك بفهم عالي داخل منطقة عمليات الفريق المنافس فقط فهو في حاجة ماسه لمهاجم مساند ليضاعف من قوته لن يكون كاريكا باى حال من الاحوال ولا الجزولي وليت الكردنة يعمل على تجهيز مهاجم بمواصفات عالية لفترة التسجيلات الصيفية ليكون عونا لكيبي في خط المقدمة الهلالي"

* في الجانب الاخر وكما اسلفت بالامس فان فريق المريخ الند التقليدي ولن اقول الوصيف الدائم او الواهن الضعيف حتى لااغضب بعض الاصدقاء المريخاب فان فرقة المريخ السيكافية قد بدت اكثر تنظيما وتفاعلا وانضباطا من فرقة الهلال لاسيما في منطقة المناورة التي تبدو وبكل صدق افضل خطوط الفريق الأحمر بتواجد الرباعي علاء واوكرا واوغستين حيث يؤدي هذا الرباعي دوره باتقان في ربط الدفاع بالهجوم وتموين المهاجمين بالكرات السهلة المريحة لغزو مرمى الفريق المقابل بجانب براعتهم في درء الهجمات الخطيرة عن مرمى فريقهم الى جانب اجادة البعض منهم الى جزئية التصويب من خارج منطقة الثمانية عشر فيما يحتاج المهاجم وانغا وزميله بكري المدينة الى فترة كبيرة لاكتساب ميزة الانسجام المطلوب واللعب بطريقة الثنائية المرعبة وبالطبع فان احدهما سيغادر التشكيلة ويجلس على دكة البدلاء فور عودة المالي محمد تراوري من مشاركة منتخب بلاده في أمم افريقيا في غينيا الاستوائية ويبدو وانغا الاقرب للمغادرة عطفا على المستوى الذي قدمه امام الهلال في مباراة الاستقلال"

* بقى ان نشير الى ان المستر غارزيتو سيواجه معضلة كبرى في مبارياته الافريقية بدفاعه المتواضع المكشوف والذي يفتقد الى القائد المحنك الذي يغطي على اخطاء زملائه ويلعب دور الموجه والمرشد وقد كشفت مباراة الهلال بان دفاع المريخ يعاني من تصدع واضح في معظم خطوطه من الاطراف والعمق ويجب على غارزيتو ان يركز على جزئية العمق هذه لقتلها بحثا فهي قد تورقه في البط9ولة الأم لاسيما وان الثنائي امير كمال وعلي جعفر يتضاربان في الخانات الامر الذي يسهل من مهمة ضربهما بباص واحد يجعل المهاجم وجها لوجه امام الحارس جمال وهنالك جزئية اكثر خطورة على دفاعات المريخ تتمثل في التقدم غير المحسوب لظهيري الجنب مصعب وبله وعملية البطء في الارتداد السريع الى المناطق الخلفية عند فقدان الكرة وهي جزئية قد تكلف الفريق كثيرا في حالات الهجمات المرتدة السريعة ونهمس في اذن المدرب غارزيتو ونقول له خلي بالك من علي جعفر فهذا المدافع استمرأ عمليات الخروج عن النص واللعب على الاجسام وهي جزئية خطيرة يمكن ان تكلف الفريق كثيرا في المباريات الافريقية لانه لن يجد حكاما يتعاطفوا معه على نحو ماحدث من الحكم صديق الطريفي الذي تساهل معه كثيرا في العديد من الالعاب الخشنة والخروج عن النص"
0
* اخيرا جدا حريا بنا ان بان نشير وبالفخر والاعزاز كله الى الدور المتعاظم الذي لعبته جماهير الفريقين وهي تمثل قمة الانضباط التشجيعي والروح الرياضية العالية وهي تنحاز الى اللعبه الجميلة ايا كان مصدرها وتقدم دروس مجانيه في الكيفية التي ينبغي بل يجب ان يكون عليها المشجع الرياضي في ملاعب كرة القدم في بلادنا وهو ياتي الى الملاعب الخضراء برغبة الاستمتاع والمشاهده البريئة البعيدة عن القيل والقال والمشاحنة والحساسيات المفرطه وهي صورة نبيلة مطلوبة في كل زمان ومكان ويجب ان لاتقتصر على المباريات الحبية وحدها بل يجب ان تسود في كل المباريات التنافسية التي تحكمها النقاط الثلاثه وذلك حتى ن9رتقي بثقافتنا التشجيعية الى المستوى المأمول والذي سينعكس ايجابا على شكل الكرة السودانية بوجه عام بحكم ان انضباط المدرجات من الناحية التشجيعية سيجبر اللاعبين على الانصراف نحو تقديم المستويات المتطورة من داخل المستطيل الاخضر لامتاع الجماهير بالفن الكروي الاصيل"

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 6  0
التعليقات ( 6 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مالطا 01-26-2015 07:0
    برافو استاذ يعقوب . احييك . وين الروائع دى من زمان . سير على هذا المنوال والطرح الراقى والتحليل المبسط. وعين الله ترعاك.
    بس بكل اسف مستوى القمة لايبشر بتتويج اى منهما الا اذا تغيروا للافضل من مابذلوه فى درع الاستقلال .شكرا لك فقد احيت فينا الامل وجهدنا والاخ مازن لم بذهب سد
  • #2
    بدر هلال 01-26-2015 02:0
    يااستاذ كان دي طريقتك وده اسلوبك بنفارقك فراق الطريفي لي جملو لابنقرأ ليك تاني ولابنتابعك .. يااستاذ اطفال المشجعين ديل ناس مالطا وود بورتسودان وابو جن احمر ديل يمسكوك ايدك في قلبك ماعهدناك هكذا يارجل والله خذلتنا .. لو تعلن مريخيتك تكون ختيت المبرد في المورواد
  • #3
    ابو المصطفي 01-26-2015 10:0
    مبروك اصبحت كتاباتك تنحو نحو الموضوعيه والمهنية والتحليل الواقعي والمنطقي . سر فإلي الامام ..
  • #4
    ياسر بوب 01-26-2015 10:0
    مقال منطقي و موضوعي .. احييك على تقييم الفريقين بصوره محايده .. و ربنا يصلح حال الفريقين و نشوفهم في الادوار النهائيه للبطوله الافريقيه و إن شاء الله احدهم يفوز بيها ليسعد ابناء وطني ..
  • #5
    ابو مازن __ الدمام 01-26-2015 09:0
    الاخ يعقوب : هل يا ترى انى أحلم؟؟؟ قال الفيلسوف البير كامو ( العظمة

    تتكون من محاولة أن تكون عظيما ، وليس هنالك طريق آخر للعظمه ))،،،،،

    تقدم ملحوظ وخطوة نحو التحرر والتحرير ،،، ســــــــــــــلام،،،
  • #6
    هلالي بالميلاد 01-26-2015 08:0
    المدرجات لن تنضبط و الجماهير لن ترتقي الى المطلوب من القيم الرياضية و مفاهيم المنافسة الشريفة ما لم ينضبط و يرتقى "الكتبة" الرياضيين و لا أقول الكتاب و لا الصحفيين فمهمة الكتابة و الصحافة لها قيمها و أخلاقياتنا و ضوابطها التي غبت تماماً عن الساحة ما دام فيها أمثال مزمل ابو القاسم و هيثم كابو....نظرة واحدة لما جاء تعقيبا على مباراة الاستقلال في إطار أعمدة هذان تثبت ما نقول و ربنا يرفع عثرة هذا البلد المنكوب بابناءه من أمثال هؤلاء .....
       الرد على زائر
    • 6 - 1
      ياسر بوب 01-26-2015 10:0
      محسسني انو كتاب الهلال كلهم ملايكه و بكتبو بي موضوعيه.. ماشايف ناس معتصم و الرشيد و فاطمه الصادق و تيتاوي .. ي اخوي قول الكلام ده لي اعلامك اول بعدين قولو لي اعلام المعسكر التاني او على الاقل قول انو كتاب الفريقين فيهم متعصبين و اذكرهم الاتنين .. لكن ما تذكر كتاب المريخ و تغفل عن كتاب الهلال..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019