• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

منتخب الامارات وصل للدور نصف لكأس آسيا بفريق شاب ونأمل أن يخدم الرديف مصالح الهلال

محمد احمد سوقي

 0  0  1510
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي

× لطالما كنت من المؤيدين والمعجبين بالفكر الكروي للمدرب الوطني الكبير الفاتح النقر والذي يمتلك فكر كروي متجدد وقدرات وخبرات كبيرة لا ينكرها إلا من بفمه ماء أو في عيونه رمد وأكثر ما يعجبني فيه أنه يلبي نداء الهلال دائماً مهما كانت الظروف معقدة ومهما كان الضغط كبيرا ففي الموسم الماضي إنضم للجهاز الفني في مباراة القمة وهي شجاعة كبيرة من هذا المدرب لأن الكثير من المدربين يتخوفون من هذه المباراة ويتهربون منها وقبل موسمين أو ثلاثة مواسم قاد الهلال بشكل مؤقت في النصف الثاني من الموسم وقاده لتحقيق العديد من الإنتصارات.. ولأنه مدرب كبير وله بصمته الواضحة فقد تعاقد مجلس الهلال معه لقيادة رديف الهلال في خطوة متميزة من مجلس الهلال لأن الإهتمام بالشباب الواعد سيعني الكثير للهلال في المستقبل القريب وسيعني الكثير للمنتخب الوطني ايضاً لأن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل وسبق أن قلت عشرات المرات أن أزمة الكرة السودانية لن تحلها معارك التسجيلات لأن اللاعب السوداني يعاني من ضعف واضح وكبير في المهارات الأساسية للعبة كالاستلام والتمرير والتهديف والحركة السليمة داخل الملعب واللياقة البدنية والقوة الجسدية وهي مسائل لا يستطيع اي مدرب في العالم ان يعالجها بعد ان تجاوز اللاعب سن الثانية العشرين أو الثالثة والعشرين وتعود على اللعب بها لسنين طويلة تصل لاكثر من عشر سنوات ولذلك فان الحل لمشكلة الكرة السودانية يبدأ وينتهي بالاعتماد على اللاعبين الصغار وبدون هذا فلن يتغير الحال وسيظل الاعلام الذي يطبل للاعبين ويخلق منهم نجوماً وهمية يبحث عن شماعات يعلق عليها الفشل رغم انه أحد الأسباب الأساسية لأزمة الكرة السودانية.
× والفريق الرديف سيكون حلاً جزئياً لمشاكل الهلال لأن معدل الأعمار فيه ورغم أنه صغير إلا أنه لن يضمن بشكل جذري وضع حد للمشاكل الأساسية للاعبين لأن المهارات الأساسية يتم إكتسابها منذ سن صغيرة جدا فالتعليم في الصغر مثل النقش على الحجر ولكن شيء خيرٌ من لا شيء فالفريق الرديف مع الفاتح النقر يمكنه أن يضخ بعض الدماء للفريق الأول مع مرور الشهور وقد أكد الفاتح النقر أنه يعمل من أجل تجهيز حوالي عشرة لاعبين من فئتي الشباب والرديف ليمثلوا الفريق الأول للهلال بعد 18 شهرا لتمزيق فاتورة الأجانب وهو حديث مبشر ولكن المهم هو أن يكون هناك منافسة قوية لهؤلاء الشباب لأن إكتسابهم للمهارات المطلوبة وتطورهم يحتاج إلى منافسات حقيقية وبجودة عالية وإذا إستطاع الفاتح النقر أن يقدم خمسة لاعبين فقط وليس عشرة بإمكانيات عالية للهلال يكون قد قدم خدمة كبيرة للفريق الأول لأن الفريق الأول الأن يضم عددا من اللاعبين الشباب بقيادة وليد علاء الدين ومحمد عبد الرحمن ومعتصم عبد القادر وأطهر الطاهر.
× الفاتح النقر قال يجب أن يتوفر بأي نادي فئة لاعبين بعمر 12-15 عام وناشئين بسن 15-17 وشباب بسن 17-20 عاماً وهذا هو الكلام الذي أتحدث عنه لأن الحل الجذري لمشاكل الهلال ومشاكل الكرة السودانية بشكل عام يبدأ بالصغار ما بين 12 و15 عاما وإذا عدنا بالذاكرة شهور قليلة للموسم الماضي سنجد أن الهلال ورغم فوزه بالدوري الممتاز ظهر بمظهر متواضع من خلال الموسم والمريخ ورغم أنه لم يتلقى أي خسارة إلا أنه لم يكن في مستوى طموحات جماهيره من ناحية المستويات وحتى مباراة القمة في الدورة الثانية للدوري الممتاز لم تكن لها علاقة بكرة القدم وفضحت الناديين الكبيرين والكرة السودانية فقد ظهر الفريقين بمستوى جنائزي وأداء هزيل وبائس ليس فيه لمحة من كرة القدم الحديثة التي تعتمد على جماعية الأداء وسرعة الايقاع والتنظيم الجيد واللياقة البدنية العالية التي تمكن اللاعب من الحركة المستمرة طوال زمن المباراة والضغط والالتحام القوي لقطع الكرات وهي عناصر لا يملك منها لاعبي الهلال والمريخ شيئاً ولهذا فإن الإعتماد على لاعبي الرديف وتنظيم منافسة قوية لهم يعني أننا سنشاهد مستويات أفضل بعد عامين أو ثلاثة أعوام.
× والمتابع لكأس آسيا سيشاهد كيف نجح المنتخب الاماراتي بلاعبيه الشباب في الوصول للدور نصف النهائي بعد أن تجاوز منتخب اليابان القوي فالمنتخب الاماراتي أطلق عليه الإعلام الإماراتي قبل سنوات فريق الأحلام وقد كان فريقا للاحلام بالفعل فقد فاز هذا المنتخب بكأس آسيا للشباب وتأهل إلى اولمبياد لندن ثم فاز بكأس الخليج وها هو يقدم افضل المستويات في كأس آسيا وسيواجه بعد غدٍ استراليا في الدور نصف النهائي للبطولة.
× خلاصة القول يجب أن يكون تفكير الأهلة اكبر من الفوز بمباراة درع الإستقلال التي أقيمت بالأمس ويجب أن يكون تفكيرهم أكبر من الفوز بالدوري الممتاز فالهلال العظيم لم يفز بالبطولة الأفريقية من قبل ولن يفوز بها إلا إذا تم الإهتمام باللاعبين الشباب بشكل علمي ومدروس وتجربة الرديف مع الفاتح النقر نتمنى ان تكون نواة لمشروع تطور الكرة السودانية الذي يعتمد على اللاعبين الصغار وليس اللاعبين الأجانب.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019