• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024
احمد المصطفى

ألم .. أقل .. لكم ؟

احمد المصطفى

 0  0  12079
احمد المصطفى


ما وراء المقال
أحمد المصطفى عبدالعزيز
الحمد لله الذي أعطى وأخذ .. الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. بدأت مقالي والقلب يعتصر حزنا على رحيل ملك القلوب وخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الواحدة من فجر يوم أمس الجمعه المباركة عن الدار الفانية تاركا لأشقائنا في المملكة العربية السعودية وأهلنا في الخليج والمنطقتين العربية والإسلامية إرثا مهولا من أعمال الخير التي وهب حياته لأجل أن تكون حاضرة خدمة لعباد الله في أرض المملكة وفي أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة وطيبة الطيبة التي تشّرفت أرضها الطاهرة بإحتضان أفضل خلق الله سيدي ونور بصري وقلبي سيدنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه.
رحم الله عبدالله على قدر ما أعطى وأكثر أضعافا مضاعفه وجعله في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، اللهم إننا نشهد أن عبدك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خدم بيتك ويسر أمر حجاجه وطالت خدمته لجلال وجهك الكريم مسجد نبيك وحبيبك محمد بن عبدالله صلوات وربي وسلامه عليه والكثير من دور العباد ، وأمتدت أعماله الجليلة المحتاجين والمتضررين من تقلبات الدهر في أصقاع المعمورة المسلمين منهم وأهل الكتاب لأن الفقيد كان إنسان صاحب قلب رحيم ورؤية كبيرة تدعو إلى الدين بالتي هي أقّوم.
ولأننا كأمتين عربية وإسلامية ، وكأبناء خليج عربي واحد يبقى طبيعيا إحساسنا ببعضنا واحد مثل الجسد الذي إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى لهذا كان منطقيا أن لا يفرح الحبيب والنجم الخلوق والكبير في أداءه علي مبخوت وجه البخت والسعد هو وربعه الذين يجدون من الحب في قلوب الجميع ما يفوق الوصف بالهدف الرائع الذي أحرزه في الدقيقة السابعة المشابهة لرقم قميصه في مرمى المنتخب الياباني بمهارة إستلام وتسديد عاليتين لأن الحزن الذي في قلبه وقف حائل بينه وبين مشاعر الفرحة التي بقيت هي الأخرى حزينة في القلوب لأن الفقد كبير ولكنه ليس كثير على الله.
ولأن الحزن والفرح وجهان لعملة واحدة في حياتنا يبقى منطقيا أن أقف عند مشاعر النصر الإعصارية التي إجتاحت قلوب الرياضين العرب والخليجيين عقب سقوط عرش الساموراي الكروي بقوة وإصرار وعزيمة المحاربون الأشاوس أبناء الإمارات والراحل المقيم في قلوبنا زايد طيب الله ثراه الذين ما خزلونا يوم أن راهن عليهم الجميع ، وراهنت عليهم في مقالي الذي سبق مباراة العبور لنصف النهائي بيوم حينما قلت وبصريح العبارة لن يستطيع المنتخب الياباني إقصائنا ميدانيا حتى ولو أتوا بروح طياريهم الإنتحاريين في الحرب العالمية الثانية ، ولن يفعل شي من بيتوا النية وسعوا عبر الدسائس والمؤامرات لإبعاد مهدي علي ومحاربوه من مربع الكبار لإيماني الكبير بالله عز وجل الذي هو ولينا وحسبنا.
لم تجدي العراقيل والمكائد التي آتى بها الياباني ياشيمي آوغاوا ومن سانده في الخفاء لإبعاد كتيبة الأبيض " بيّض الله وجوه رجالها " ، لأن من خرج من مولد العرس الأسيوي من كانا يسعيان بكل قواهم المرئية والمخفية لدفعهما إلى مربع الذهب وأعني بذلك منتخبي إيران واليابان اللذان يعتبر وداعهما للقارة الأسترالية من ربع النهائي بقوة زئير أسود الرافدين ، وشكيمة عيال زايد أمر منطقي لأن أول وثاني المجموعة الثالثة "العراق والإمارات " هما الأجدر بالحصول على بطاقتي مرحلة نصف النهائي وما بعده.
نعم إنقلب السحر على أهله لأن الساحر لا يفلح حيث آتي خاصة عندما تحمل النفوس الضغائن وتضمر في دواخلها النيات السيئة ، والأخيرة فاحت برغم حرص أصحابها على مواراتها تماما كريحة طهي الأسماك المنتشرة في المطاعم اليابانية والإيرانية.
فراحت جهود الحكم فاقد الذمة والضمير ريوجي ساتو آدراج الرياح ، وفشل الحكم الإيراني علي رضا برغم محاولاته الظاهرة لأنني قلت في خواتيم مقال يوم أمس بيننا واليابان الملعب أما علي رضا .. فسيكفيكهم الله.
لأن المنتخبين الإيراني والياباني لم يكن يستناهلا المرور إلى الجولة قبل الأخيرة على حساب السفاح يونس محمود ورفاقه ، ولا حتى على أكتاف العملاق ماجد ناصر ومهند العنزي ومبخوت وربعهما.
لم أكن منجم لأعلم الغيب لكنني كنت واثق أكثر من غيري بوصول المنتخبان العربيان الخليجان إلى مربع الذهب.
الحمد لله إحساسي المبني على الواقع لا يخيب.
لأن القلب والعقل هما دليلا المؤمن.
ألم قل لكم باننا لا نخشى اليابان.
ولا الجن الأحمر.
الخواتيم
لا يحيق المكر السيء إلا باهله .. ومن حفر حفرة لإيذاء غيره وقع فيها.
اللهم لا شماتة .. خرج الياباني والإيراني بالرغم من البرشامات.
المرة الجاية إلا تشوفو ليكم حل تاني يا آغواوا.
أمس فرح واليوم عمل لعيون الكنغارو.
الله يدينا الفي قلوبنا وعقولنا.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد المصطفى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019