بعد ان بات ذهاب برهان مسلم به من واقع التركيبة التي اصبح عليها الجهاز
الفني بعد التعاقد مع الفرنسي دييغو غارزيتو وابنه انطونيو المعد البدني
كما يعلم (الجميع) كان صعب علي برهان الاستمرارية وقد تناولنا من قبل ان
انسجام هذه الوضعية المتكونة من برهان ومحسن وغارزيتو ان كتب لها
الانسجام سيكون لها فوائد متعددة و اول هذه الفوائد سيكون هنالك عملية
ربط لمرحلة فنية سابقة لايمكن بأي حال تجاوزها ان اراد المريخ خلق حالة
من الاستقرار الفني الذي يشكل غيابه جل مشكلات المريخ المتراكمة علي
مستوي فريق كرة القدم الذي ظل في حالة معاناة مستمرة فرضها تعاقب المدارس
التدريبية دون ان تفرض مدرسة فنية وجودها لتستمر لأكثر من موسم وهذا
الحديث نسرده الان لان هنالك متغيرات قد حدثت فعليا وهذه المتغيرات تتمثل
في ذهاب برهان الذي نقدر تمام موقفه بعد ان وجود نفسه يعاني من الفاقة
الفنية في وجود الفرنسي الذي يتضح لنا كل يوم ان له جوانب كان واضحا فيها
لكن مجلس المريخ ظل يلتف عليها ولا ادري الي ماذا كان يرمي من وراء هذا
الالتفاف الذي بانت حقيقته في تصريحات ادلي بها نائب رئيس نادي المريخ
السيد عبدالصمد محمد عثمان الذي قالها اخيرا بالحرف ان غارزيتو كان واضح
منذ البداية وطالب بنجله انطونيو مساعد له وما دونه سيكون ضمن الطاقم
التدريبي بلا مسمي وظيفي وهذه الحقيقة غيبها مجلس المريخ متعمد معطيا ابن
الفرنسي انطونيو مسمي وظيفي أخر وهو المعد البدني للفريق وعجز مجلسنا
طوال هذه الفترة في تحديد ادوار او مسميات طاقمه الوطني الذي كان يدير
الفريق فنيا من قبل لهذا كان من الطبيعي ان يستقيل برهان مؤخرا ونخاف ان
تعقب هذه الاستقالة استقالة أخري من محسن ليعود المريخ لمربعه الاول الذي
يقول ان كل موسم في المريخ بمدرب ونتمني ان لايحدث هذا لان المريخ شرب
سابقا من كؤوس تبديل الاجهزة الفنية كل اشكال الفشل الكروي الذي لن يحدث
معه نجاح كروي يوما خبط عشواء وهذه الحقيقة اظن ان مجلس المريخ الحالي
بقيادة الرئيس جمال الوالي راسخة لديه بما يكفي فالمريخ ظل يلف في فلك
المعضلات الفنية دون ان يكون هنالك وقفة تطيح بهذه العادة التي جثمت علي
شخصية الفرقة الحمراء فنيا دون ان يحدث اي جديد يحيلها لشي من الماضي في
عوالم المريخ.
وهج اخير:
مجلس المريخ لم يكن واضح ابدا والفرنسي كان صريحا منذ البداية وتصريح
عبدالصمد الاخير يوضح هذه الحقيقة.
قال عبد الصمد كان ذهاب برهان طبيعيا بعد ان تخلف عن رحلة الدوحة وهذا
التخلف ايضا التف عليه مجلس المريخ مخترعا فكرة مراقبة الفريق التنزاني
الذي ذهب برهان لحضور بعض مبارياته في بطولة مابندوزي بزنزبار، وهذا
الحديث يؤكد علي حقيقة غموض المجلس المريخي الذي ظل يلتف حول حقائق كثيرة
ظل الراي العام المريخي يتفاجأ بها في شكل مشكلات وهذه الوضعية ظلت ديدن
لسياسات المجلس المريخي المتبعة في ادارة اكثر من ملف لكنها بكل اسف كانت
ومازالت سياسات هشة وقابلة للفشل العاجل المتمثل في عدم بلوغها مقاصدها
ونحن للامانة نقسو علي مجلس المريخ في هذه الجزئية لان الوضوح كان سيكون
افضل فيها من الغموض وسلسلة الترضيات المغلقة التي عقدها رئيس النادي مع
برهان طوال الفترة التي اعقبت التعاقد مع الفرنسي الذي من قبل كنا قد
وصفناه بالمدرب (ابوشروط) لاننا كنا نفاجأ بطريقة تعامله مع الجهاز الفني
السابق بقيادة برهان ومحسن وبعد انفجار مشكلة معسكر القاهرة كتبنا محذرين
مجلس المريخ من مغبة شروط غارزيتو التي لاتنتهي لكن اتضح لنا شروط الرجل
كانت اصلا مضمنة في عقده مع النادي.
مالذي كان سيحدث وقتها لو اعلن مجلس المريخ ان غارزيتو مدرب للفريق
ومساعدا له انطونيو وسمي برهان مستشارا فنيا وجعل محسن ضمن الطاقم الفني
هل كان الامر سيعجل بذهاب برهان بهذه الشاكلة لا اظن لكن مجلس المريخ
اراد ان يمشي الوضع بأسلوب التراضي الذي لم يكن مجديا وجعل هنالك حالة من
التململ قادت للوضع الراهن.
مجلس المريخ لديه اساليب غرائيبية في ادارة الكثير من الملفات وهذه
الاساليب دوما ما تخلف مشكلات متكررة بسبب غموضها الذي يتكشف فجاة،
كتصريح عبدالصمد الاخير الذي اوضح عبره ان مجلس المريخ لايتورع من تكرار
صنع الأزمات من العدم.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)