المتعوس وخايب الرجاء
الشعوب كلها تتطلع للمشاركة في كأس العالم ونحن سقف طموحاتنا تسجيل هذا اللاعب وتجنيس ذاك واستيراد آخر وجميعهم لاعبون ،بالمقارنة بأقل المشاركين في كأس العالم، يعزفون خارج إيقاع العصر. العالم في كأس العالم ومنتخب تونس يجيء ليهزمنا في عقر دارنا بستة أهداف مع الرأفة الشديدة مما حدا بنجمهم السابق والمعلق الرياضي الحالي طارق ذياب أن يتهكم على مدرب فاشل ويتساءل في قناة الجزيرة .. هل جاء ذلك المدرب من السودان؟ الناس كلها في كأس العالم ، والتلاسن المؤسف قائم بين رئيس الإتحاد العام ومدرب الفريق القومي ، من يكون كبش الفداء ويتحمل هزيمة تونس. وذلك انعكاس لحالة محزنة من التراجع في كرة القدم وفي أشياء أخرى كثيرة رغم قيام كوبري توتي المعلق وبرج الفاتح وسد مروي وشارع عبيد ختم ووجود الوالي والأرباب وكم وسبعين وزيرا مركزيا.
بلغ بنا الحال في سنوات ماضية أن استوردنا الخبرة الكروية من اليمن فجاء "الكابتن" علي النونو ، محترفا في فريق المريخ كأول محترف يمني يحترف في أي مكان في الدنيا خارج اليمن، وحسبنا أن تلك سقطة لن تتكرر، ولكن هاهو المريخ (يتم الناقصة) ويستورد حارس مرمى من فلسطين ، كما تقول الأخبار. البلدان تسعى لاكتساب الخبرة وتطوير مستواها فتتبارى وتتعاون وتتبادل مع الفرق المتطورة والدول ذات الخبرة، ولكننا ها نحن نقف، لسوء الطالع، عند محطة فشل جديدة اسمها فلسطين. جاء الفلسطينون وتباروا ضد فريقنا القومي وتعادلوا معه ، ولم ينته عند ذلك الحد، فيما يبدو، إذ أن الفريق القومي سيقوم برد الزيارة بعدما تلقى دعوة من الجانب الفلسطيني. لو كان الأمر "عروبة"، هل نحن أكثر عروبة من سوريا ولبنان ومصر والأردن والسعودية والكويت ، وكلهم من المفترض أن يكونوا أقرب منا إلى غزة في كل شيء؟ لماذا لا يتبادلون معهم الخبرات والزيارات والمباريات ؟ بصراحة، وبجميع الحسابات، لسنا في حاجة لهذا التبادل أو التكامل الكروي الجديد في الوقت الراهن، ولا في أي وقت قادم، فهو يهدر الجهد والامكانات الشحيحة أصلا فضلا عن سلبياته الكثيرة، و(كفاية لحد هنا)، يرحمنا ويرحمكم الله.
وكل كأس عالم والجميع بخير.
الشعوب كلها تتطلع للمشاركة في كأس العالم ونحن سقف طموحاتنا تسجيل هذا اللاعب وتجنيس ذاك واستيراد آخر وجميعهم لاعبون ،بالمقارنة بأقل المشاركين في كأس العالم، يعزفون خارج إيقاع العصر. العالم في كأس العالم ومنتخب تونس يجيء ليهزمنا في عقر دارنا بستة أهداف مع الرأفة الشديدة مما حدا بنجمهم السابق والمعلق الرياضي الحالي طارق ذياب أن يتهكم على مدرب فاشل ويتساءل في قناة الجزيرة .. هل جاء ذلك المدرب من السودان؟ الناس كلها في كأس العالم ، والتلاسن المؤسف قائم بين رئيس الإتحاد العام ومدرب الفريق القومي ، من يكون كبش الفداء ويتحمل هزيمة تونس. وذلك انعكاس لحالة محزنة من التراجع في كرة القدم وفي أشياء أخرى كثيرة رغم قيام كوبري توتي المعلق وبرج الفاتح وسد مروي وشارع عبيد ختم ووجود الوالي والأرباب وكم وسبعين وزيرا مركزيا.
بلغ بنا الحال في سنوات ماضية أن استوردنا الخبرة الكروية من اليمن فجاء "الكابتن" علي النونو ، محترفا في فريق المريخ كأول محترف يمني يحترف في أي مكان في الدنيا خارج اليمن، وحسبنا أن تلك سقطة لن تتكرر، ولكن هاهو المريخ (يتم الناقصة) ويستورد حارس مرمى من فلسطين ، كما تقول الأخبار. البلدان تسعى لاكتساب الخبرة وتطوير مستواها فتتبارى وتتعاون وتتبادل مع الفرق المتطورة والدول ذات الخبرة، ولكننا ها نحن نقف، لسوء الطالع، عند محطة فشل جديدة اسمها فلسطين. جاء الفلسطينون وتباروا ضد فريقنا القومي وتعادلوا معه ، ولم ينته عند ذلك الحد، فيما يبدو، إذ أن الفريق القومي سيقوم برد الزيارة بعدما تلقى دعوة من الجانب الفلسطيني. لو كان الأمر "عروبة"، هل نحن أكثر عروبة من سوريا ولبنان ومصر والأردن والسعودية والكويت ، وكلهم من المفترض أن يكونوا أقرب منا إلى غزة في كل شيء؟ لماذا لا يتبادلون معهم الخبرات والزيارات والمباريات ؟ بصراحة، وبجميع الحسابات، لسنا في حاجة لهذا التبادل أو التكامل الكروي الجديد في الوقت الراهن، ولا في أي وقت قادم، فهو يهدر الجهد والامكانات الشحيحة أصلا فضلا عن سلبياته الكثيرة، و(كفاية لحد هنا)، يرحمنا ويرحمكم الله.
وكل كأس عالم والجميع بخير.