• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
نهلة العوني

ازرع جميلا ولو في غير موضعه

نهلة العوني

 0  0  8909
نهلة العوني
ازرع جميلا ولو في غير موضعه ................فلن يضيع جميل أينما زرع





إن الجميـــــــل إذا طال الزمان به ................فليس يحصده إلا الذي زرع



الثناء مفتاح القلوب كلمة يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب فرحا وسعادة وهي حافز قويا وإذا استحق شخص الثناء كان من الواجب إن نبذله له فنحن بشر ونميل بسبب ضعفنا الفطري إن نذم أكثر من إن نمدح.
و مشاعر الأنانية تجعلنا في بعض الأحيان لا نعترف اعترافا لائقا بقدر الآخرين ومواهبهم ونبخل حتى بكلمات قليلة تعبر عن الثناء والتحفيز لمن قدم عملا متقنا . والبعض يضن عن المدح لأنه يشعر عندما يثني على شخص فإنما يذم نفسه خاصة إذا كنا نمدح فيه صفة تعرف أنها تنقصنافنتخلص من هذا الشعور بإسقاطه على من ننقد على حين إننا عندما

ننقد شخصا نشعر بالتفوق عليه والحقيقة المرة إننا جميعا في بعض الاحيان نبادر إلى لوم الآخرين قبل أن نفكر في لوم أنفسنا تعويضا عن شعورنا الداخلي بعيوبنا

فان الذم على التقصير مطلوب لتصحيح الأخطاء وإصلاح الاعوجاج ففي كل مره نغفر لأنفسنا خطا نقوي من قبضة هذا الخطأ على أنفسنا كل مره نحاول إن نتظاهر إننا نخلو من مواطن الضعف فإننا نوهن من قوتنا ومواجهتها والتغلب عليها إن التغاضي عن مسلك الغير غير اللا ئق ضار به عندما يكون للتوبيخ ما يبره فلا مندوحة منه حتى نخضع السامع للقول فيجب أن يقوم به شخص حكيم معروف بضبط نفسه وتفهمه للأمور أن

نمهد لذلك بكلمات لطيفة في مكان به خصوصية واستخدام عبارات لائقة وإظهار حسن النية فهذا لا يترك فرصه للمسي في تبرير عمله

والناس في موضوع النقد فريقان منهم من يقبله بصدر رحب وفريق تأخذه العزة بالإثم فلا يقبله و قد يسيء الفهم فيعتبره تجريحا و انتقاصا من قدره خاصة إذا كان إمام الآخرين فهو رسالة عظيمه سلاح ذو حدين إذا لم يقدم بشكل سليم كان ضرره أكثر من نفعه البعض منا يميل إلى

نقد الآخرين نقد قاسيا ويستمر في تفريغ واستخدام العبارات الجارحة متناسيا بأنه يتعرض للأغراء مثلهم قد تجلب علينا نتائج غير سارة

قد يسيء إلى العلاقة بيننا وبين هذا الشخص خاصة الأطفال والشباب في مقتبل العمر فالمغالاة في كيل عبارات التوبيخ والنقد قد تنعكس سلبا في تحصيلهم الدراسي فتحطم معنوياتهم وربما تدمر حياتهم المستقبلية وينطبق ذات الأمر على الزوج ألنكدي الذي يستمر تسليط لسانه بالنقد والتجريح لزوجته في كل كبيرة وصغيرة فينعكس ذلك بان تخيم على الحياة الزوجية حالة من البرود والضجر يمكن الوصول إلى القلوب والتأثير الايجابي على أصحابها بل وإصلاح المجتمع من خلال استخدام الكلمة الطيبة









NAHLAH ELOWN
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نهلة العوني
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019