بهدوء
طبق الفرنسي غارزيتو ماصرح به قبل مباراة شالكه ولعب مباراة مفتوحه دون تعقيد مما سهل من مهمة لاعبي المريخ فى الوصول الى شباك الفريق الالمانى لتنتهى التجربة الاوربية بالتعادل 2-2 كانت الاهداف فى الشوط الثانى ومن نصيب بله جابر من ركلة جزاء وعنكبه,,
اقيمت المباراة على ملاعب اكاديمية اسباير وبدون حضور جماهيرى تنفيذا لتوجيهات اللجنة الاولمبية القطرية التى تمنع اقامة اى نشاط رياضى يتضارب مع موعد افتتاح بطولة العالم لكرة اليد التى اقيمت مساء امس فى الدوحة ,, ولكن مع ذلك فان اقامة المباراة جنب المريخ خسائر مالية كان سيتعرض لها اذا لم تقم المباراة فى موعدها بعدما حصل على عقود للرعاية من شركة اوريدو للاتصالات القطرية وكذلك من جريدة الشرق وهما المؤسستان اللذان ارتدى المريخ قمصانا تحمل اسميهما فى مباراة الامس ,, والى جانب هذه المكاسب المالية التى من اجلها وافق المريخ على التبارى ضد الفريق الالمانى فان الفريق الاحمر قد خرج من التجربة الالمانية بحزمة من الفوائد الفنية التى نامل ان تنعكس ايجابا على الفريق وهو على بعد خطوات من الدخول فى موسمه التنافسي فى نهاية الشهر الحالي ,, تجسدت هذه الفوائد فى الاداء الهجومي الذى ظهر عليه المريخ على مدار الشوطين وتؤكده سلسلة الفرص الضائعه التى كانت كفيلة بتعديل نتيجة المباراة ابرزها انفراد بكرى المدينة بالحارس الالمانى الا انه لم يوفق فى التسديد داخل المرمي وسط دهشة زملائه اللاعبين ,, ولم تكن هى الفرصة الوحيدة بل شاركه فى ذلك كل من رمضان عجب وجايسون واحمد الباشا والان وانغا واوكرا جميعهم فشلوا فى الوصول الى شباك فريق شالكه ولكن يبقى وصولهم لمنطقة جزاء الفريق الخصم هو امر يحسب لهم وللمدرب غارزيتو بان هناك تغييرا قد طرأ على الاداء الهجومى نتمنى ان يثمر عن اهداف فى تجربة الفريق اليوم ضد نادى الخريطيات القطرى وايضا فى التجربة المرتقبة امام كمبالا سيتى وكذلك فى الشباك الزرقاء على شرف الاحتفال باعياد الاستقلال .
كثيرون انتقدوا غارزيتو فى عدم تثبيت مجموعة محددة يكونوا نواة للتشكيلة الاساسية الا ان مباراة الامس اعتقد انها قد كشفت عن توجه المدرب نحو اختيار الاسماء التى يمكن تثبيتها فى المباريات القادمة حيث دفع ب 16 لاعبا تقريبا امام شالكه هم جمال سالم - على جعفر - امير كمال - مصعب عمر - بله جابر - علاء الدين يوسف - ايمن سعيد - رمضان عجب - اوكرا - راجي - الان وانغا - بكرى المدينة - كما اختار جايسون وعنكبه واحمد الباشا والمعز محجوب واحمد ابكر وحسن سفارى ,, كان ملفتا للنظر من بين هذه الاسماء عودة اللاعبين المصابين للمشاركة من جديد وتقديم اداء مميز يؤكد على شفائهم وجاهزيتهم فى وقت قياسي .
كعادته دائما ظهر الحارس الاوغندى جمال سالم كواحد من بين افضل نجوم المباراة ونجح فى التصدى لمعظم الهجمات الالمانية بفدائية كبيرة وكان عاملا مساعدا فى تعزيز ثقة زملائه فى الدفاع ,, وكذلك يشاركه بكرى المدينة فى نجومية المباراة رغم انه لم يوفق فى التسجيل الا انه شكل ازعاجا لفريق شالكه بحركته من العمق والاطراف وساهم فى صناعة عدد من الفرص الهجومية لزملائه على مدار الشوطين .
عموما نامل ان يطوى المريخ سريعا صفحة هذه المباراة بعد الجدل الذى صاحب اقامتها والتركيز على الفترة القادمة التى كما هو معروف سيبدأها المريخ بلقاء الفريق الاوغندى كمبالا سيتى فى بورتسودان وان كان من الافضل البحث معه على تجربة ثانية لمزيد من الجرعات البدنية والفنية واللياقة الذهنية بعدما افتقد المريخ للتجارب القوية فى القاهره او الدوحة ,, وجمعه مباركه على الجميع .