• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
رأي حر

كيف نقبل على المسرح السودانى !!

رأي حر

 0  0  790
رأي حر
ضعف المسرحيات السودانية واضح وصريح
.المسرحيات السودانية ضعيفة لانها من دون هواجس اولا .وثانيا لأنها من دون ذاكرة .الا فى استثناءات قليلة.ذلك ان عمل الشباب يبدوا كانه نقطة البداية. لم تجر قبله تجربة القلق المعنوى يعادله حضور فالت وبالا على المسرحية السودانية .الابرز ان المسرحيات هى ليست عناصر فى سياق اى انها ليست اجزاء فى حركة اى ليست ابنة مولدات واحدة وظروف مولدات الانتاج غائبة .
هذا صحيح ولكن الظروف غير غائبة .وقد يستعمل غياب المولدات كمولد .ولكن ينأى عن هذه الفكرة تحت غياب الافكار وكثرة الضغوط وتحول المسرحى الى عالم استهلاكى بالمعنى المطلق للكلمة .
ان المسرح السودانى لا يبتعد كثيرا من حيث الاشكاليات عنى المسرح العربى ذلك انه بدوره قد طرح ضمن اشكاليات الهوية والنشأة والوجود .فقد خاض زمنا طويلا فى الاجابة عن السؤال القديم الحديث .هل يوجد مسرح سودانى ذو جذور ممتدة فى القدم؟
وهو السؤال الذى افرز الكثير من الاراء التى تارجحت بين التاكيد والنفى وان كان اكثرها ترجيحا قد انتهى الى حل المعادلة بالقول .ان المسرح السودانى بالموصفات المعروفة للمسرح لم يظهر الا فى فترة متاخرة مستوردا .
بينما الاشكال والشخصيات النمطية من حلقة العجب لفاضل سعيد وتور الجر وكثير من الشخصيات المسرحية ما هى الا ارهاصات كان بالامكان ان تصير مسرحا اذا تم تطويرها والاهتمام بها من منظور مسرحى لذلك فهى احسن الاحوال اشكال ما قبل المسرحية .
نافذة
المسرح السودانى ضعيف فى الامكانيات ولكنه يملك ممثل موهوب لكن المسألة لم تنته نحو الحسم لان هناك من اصرعلى رد النشأة باعتبارها بداية الى هذه الاشكال الماقبل مسرحية التى سماها الانسان السودانى مسرحا وشكل معرفته الاولى بهذا الفن عن طريق الاشكال .
من هنا كانت المادة التراثية التى تميز بها المسرح السودانى القديم .
ان سمات الممارسة المسرحية السودانية فى لحظة البدايات هى التى افرزت مسرحا تقليدا يتلمس طريقه نحو ترسيخ مسرح ذى
طابع محلى بوعى فطرى قدم اعمالا فنية اعتمدت تعاملا فطريا بدوره مع المادة التراثية التى كانت المعطى الاقرب الى وجدانه وممارسته وكانت ايضا مخزنا يسعفه فى خلق مسرحيات سودانية تتواصل تلقائيا مع الملتقى لفنى اشكالها ومضامينها وبالرغم وبالرغم من افتقار هذا المسرح التقليدى لمرجعية فكري او نظرية واضحة ..
نافذة
اذا كان الاخراج المسرحى لغة لها مفرداتها ومصطلحاتها وايحاءايتها فهى لغة موازية ومترجمة للغة النص المسرحى لكنها لا تطل على هذه الحال بل تتحول الى تفاعل بين النص واخراجه فلا يحدث اى انفصال بينهما (بين الافعال والاقوال والحركة .بل يبدو فى النهاية وحدة متكاملة على الرغم من تعدد عناصرها .ذلك ان الاخراج يعد هدفا استراتيجيا ففيه يتم النص المكتوب الذى يحوى مشاهد تثير تاملات وانفعالات المشاهدين التى تمنحها لهم الحياة اليومية بكل تعقيداتها واضطراباتها ولا تتم هذه العملية الا عندما يتجسد هذا النص من خلال التمثيل والتصميم الموسيقى والاضاءات اما الجمهور الذى يتفاعل معه داخل مبنى خصص لهذا الغرض .
خاتمة
فى اواخر التسعينات رصدت بعض الارهاصات لانشاء فرق حرة لكنها تحمل سمات المسرح الفقير (فى التكلفة )
ومن خلال انتاج بسيط قبل التكلفة تخاطب شريحة عريضة تواقة الى مسرح متميز.
كان فى طليعة من قاموا بذلك من مخرجيين اسسؤا فرق مسرحية قدمت عروضا ناجحة فى الميادين والشوارع . المسرح السودانى ضعيف فى الامكانيات ولكنه يملك ممثل موهوب وواعى .يجب ان يكون الشباب بداية الانطلاقة من فكرة او فرقة يجلجل صداها فى المسرح السودانى خاصة الدرامى .حتى يكون الاقبال عليه عظيما
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019