• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024
يعقوب حاج ادم

ندوة الصحافة لتدهور الكرة السودانيه خطوة في الطريق الصحيح

يعقوب حاج ادم

 1  0  1449
يعقوب حاج ادم

* تحدثنا وفي اكثر من مناسبه حتى بح صوتنا ونادينا باعلي صوتنا مطالبين ومناشدين بضرورة العمل والاتجاه لاقامة الندوات والسمنارات وورش العمل التي تهتم بمناقشة مشاكل الكرة السودانية والسعي من خلال تلك الورش والسمنارات والندوات الجماهيرية الى استعراض كل المشاكل والعقبات واوجه القصور التي تعتري كرة القدم السودانية وتقف حجرة عثر في طريق تقدمها وتطورها وعودتها الي جادة الطريق واستعادة هيبتها المفقوده وامجادها السليبة وكانت ان جاءت الندوة التي اقيمت في مدينة الصحافة خلال الاسبوع الماضي والتي اهتمت بتدهور الكرة السودانيه مسبباتها ومشاكلها وسط حضور متواضع لبعض المراقبين والجماهير الرياضية المهتمة لتدهور الكرة السودانية وقد كانت تلك الجزئية مؤسفه بمل المقاييس ان لابتعدي الحضور لمناقشة مثل هذه القضية الجوهرية سوى نفر قليل من الرياضيين لم يتجاوز ال 50 شخصا مما يدل علي ان الجماهير هي واحده من العلل التي تشكو منها كرة القدم السودانيه وتحدث في الندوة سعادة الوزير نجم الدين المرضي وكيل وزارة الشباب والرياضة والمحلل الفضائي واللاعب الدولي السابق محمود جباره الساده والزميل الاعلامي المخضرم الاستاذ اسماغيل حسن وجاء حديث الوزير الانسان نجم الدبن المرضي بشفافية مطلقه وكان حديثه حديث العارف ببواطن الامور والحادب علي مصلحة الكره السودانية وتناول سيادة الوزير في حديثه عدد من المحاور الجوهرية والتي تشكل عوائق اساسية في طريق تقدم الكرة وازدهارها وتطورها وكانت اهم الجزئيات التي تحدث عنها السيد الوزير تمثلت في الرهط الهائل من الاندية في ولاية الخرطوم والتي تصل الي عددية كبيرة ومتعددة لاتعطي الفرصة لتجويد الاداء وتطويره بسبب الترهل الزائد مشيرا الى ان العددية ينبغي بل يجب ان لاتزيد عن 80 نادي في ولاية الخرطوم حتى تكون الفرصة متاحه للقائمين علي امرها لتجويد الاداء سعيا لتطويره وتحسينه بما يعود بالنفع علي الكرة السودانيه بوجه عام وتحدث سيادته عن دعم الدوله واهتمامها برياضة الوطن مشددا علي ان الدولة تؤدي دورها الريادي ولاتقف بمعزل عن الرياضيين وهذا دورها في رعاية الرياضه والرياضيين كما تحدث سيادته عن المدينة الرياضية مشددا علي انها لو وقفت علي قدميها وباتت حقيقة واقعه لن تكون هي الحل لكل مشاكل الكرة السودانية لان المدينة الرياضية هي مكان لاقامة المباريات فقط ومشاكل الكرة لاتقتصر علي المدينة الرياضية وحدها بل هي تمتد لعدة اسباب يبرز من بينها البنية التحتية والتدريب والصقل والاحتكاك وغيرها من المشاكل المتشعبة"

*من جانبه اشار الكابتن محمود جباره الساده الي عدة محاور ساهمت وتساهم في تدهور كرة القدم السودانية في بلادنا مؤكدا على ان اهم هذه الاولويات اهمال البنيات التحتية وعدم اعطائها الاهتمام المطلوب والرعاية الصحية والفنية والبدنية المطلوبة ملمحا الى ان الملاعب التي شيدت لتعبيد الطريق لناشيئة اللاعبين قد باتت كما مهملا ومجرد اطلال لايستفاد منها وعرج الساده على جزئية الاستعانة باللاعبين الاجانب مابين مجنس ومحترف مشددا علي ان عملية الاستفادة منهم غير وارده بحكم ان الاندية تعتمد علي الكم وليس الكيف حيث ان عدد اللاعبين الاجانب بصفوف اندية الهلال والمريخ يفوق عددية اللاعبين الوطنيين في تشكيلة المباريات الرسمية للفريقين الكبيرين وهي ظاهرة جد خطيرة ان يلعب الهلال او المريخ مبارياتهما المحلية او الخارجية بعدديه اوفر للاعبين الاجانب علي حساب اللاعبين الوطنيين وهذه تمثل مشكلة فنية كببرة حيث تضم كشوفات الهلال ثمانيه لاعبين اجانب فيما تضم كشوفات المريخ ستة لاعبين اجانب وجميعهم اساسيين وهذا يعني بأن الهلال سيلعب بثمانيه اجانب مقابل ثلاثه لاعبين وطنيين فيما سيلعب المريخ بستة لاعبين اجانب مضافا اليهم خمسه لاعبين محليين فكيف يمكن لكرتنا السودانية ان تتطور ومنتخبنا الوطني يعتمد اعتماد كلي علي لاعبي الهلال والمريخ وهم لايتمتعون بالجاهزية المطلوبة بحكم انهم لايشاركون انديتهم بصورة استمرارية فيكونوا بذلك بعيدين عن الجاهزية المطلوبة للمباريات الدولية في مشاركاتهم مع المنتخبات وتمنى الساده ان تقنن العملية الاحترافية من قبل الاتحاد العام بان يسن قانون يحدد من خلاله مشاركة اللاعببن الاجانب مع الاندية بحيث لايتعدي العدد المشارك من اللاعبين الاجانب في المباريات اكثر من اربع لاعبين حتى ولو كان النادي مسجلا ثمانيه لاعبين فلا يسمح له غير الدفع باربعه لاعبين وهذه الجزئيه ان حدثت ستجبر الأندية الكبيرة بصفة خاصة علي الاهتمام بالكيف قبل الكم وستجد نفسها مجبرة علي الاستعانة بثلاثة لاعبين من العيار الثقيل بدل الجيش الجرار وهنا ستعم الفائدة وسيستفيد النادي ويستفيد بقية اللاعبين السودانيين لانهم سيجدوا الاحتكاك مع مجموعة منتقاة من اللاعبين الاجانب واشار الكابتن الساده الى ضلوع الصحافة الرياضية في دهاليز التراجع الذي اصاب الكرة السودانية بعد ان اصبح الباب مفتوحا لكل من هب ودب لاقتحام بلاط صاحبة الجلالة الصحافة وكتابة الرأى بلا حسيب ولارقيب فينظر وينتقد قامات شامخه في الاتحادان وادارات الاندية وهو لايمتلك اى خلفية رياضية وليست له علاقة بكرة القدم وهذه واحده من اهم العلل والمشاكل التي ساهمت في تدهور كرة القدم السودانية أضافة الي توجيه الاهتمام نحو ناديين فقط من اندية الدرجة الممتازة يحظيان بكل اهتمام ومتابعة وخصوصية بعيدا عن النظرة الشمولية لكل الاندية الأخرى حتى تتساوى الكتوف"

* اما الاستاذ الجليل اسماعيل حسن فقد جاء حديثه مطابقا لمعظم النقاط التي اثارها الكابتن محمود جباره الساده وبخاصة الجزئية المتعلقة بالهلال والمريخ ومنوها بحتمية الاهتمام بالفيئات السنية بوصفها تمثل الرافد الحقيقي لتطور الكرة السودانية وازدهارها وقال الاستاذ اسماعيل بان الاهتمام بالفيئات السنية واستجلاب المدرببن المؤهلين لها وتحفيزهم ودراسة احوالهم الاجتماعية سيكون الطريق الامثل لخلق قاعده تحتيه مؤسسه تساهم في تغذية شرائين الاندية والمنتخبات بالمواهب المتفتحه التي ربما تغنينا عن الاتجاه لاستجلاب اللاعبين الاجانب من خارج حدود المعموره واتفق الاستاذ اسماعيل مع الناقمين على الصحافة الرياضية وانها تساهم في تدهور الكرة السودانية مشيرا الى ان هولاء يعدون علي اصابع اليد الواحده وهم قلة يجب ان تجد من يوقفها عند حدها حتى لاتكون محسوبة علي الكل وتسأل الاستاذ اسماعيل حسن عن دور لجنة الصحافة والمطبوعات ولماذا تقف مكتوفة الايدي وهي ترى وتسمع وتشاهد وتقرأ كل تلك التجاوزات والتراشق والتلاسن الذي يحدث علي صدر الصفحات الرياضية وكان الامر لايعنيها لا من قريب ولا من بعيد وشدد الاستاذ اسماعيل حسن علي ان ايقاف المطبوعه عن الصدور ليوم او يومين او ثلاثه ليس هو الحل بل الافضل ان يعاقب الصحفي الذي ارتكب الجنحه او الخطأ حتى يكون في ذلك عظة لغيره"

* وجاءت المداخلات من جماهير الحاضرين باسئله جوهرية اجاب عليها سيادة الوزير والكابتن محمود جباره الساده بشفاقية واريحية محموده وانحصرت معظم المداخلات في الاشارة لاهمال الدولة للعبة وعدم الاهتمام بها ووضع الميزانيات المناسبة لها كما تحدث البعض عن ضرورة توحيد الروابط في الاحياء الكببرة كاحياء الصحافة والخرطوم بحري وام درمان والثورات بحيث تصب معظم الروابط في وعاء واحد بدل بعثرة الجهود وقيام اكثر من رابطة في المنطقة الواحدة وتحدث بعض المتداخلين عن انحياز الاعلام والاتحادات لاندية الهلال والمريخ والتركيز عليهما دون سواهما الامر الذي ساهم بصورة كبيرة في تقهقر وتراجع الكرة السودانية وشمل حديث المتداخلين افتقار الاندية الصغيرة للملاعب المعبده كجزئية هامة في مراحل التطوير وارتفاع المستوى لدى اللاعبين ورمى البعض باللائمة علي المشجعين وطالبوا بضرورة نبذ التخلف والعصبية وتشجيع اللعبة الحلوة ايا كان مصدرها والالتفاف حول الاندية بصورة فاعله وايحابية مشيرين الى ان نادي الزمالك يعتمد اعتماد كلي علي عائد العضوية حيث ان المشجع الواحد يدفع 75 الف جنيه كرسوم عضوية مع العلم ان عضوية اندية الزمالك والاهلي تتعدى حاحز ال 60 الف عضو مشارك وهي جماهير فاعله وليست جماهير مدرجات وابدى احد المتداخلين دهشته ان يكون العضو في الاندية السودانية تدفع له رسوم العضوية في نهاية السنة كاملة من المرشحين لخوض الانتخابات للفوز بمقاعد الاداره ومالم نتحرر من هذه الظاهرة فلن نتقدم قيد انمله الي الامام"

التمريره الأخيرة
________

اعود فأقول بان هذه الخطوة التي اقدم عليها الرياضيون في مدينة الصحافة من الحادبين علي حاضر كرة القدم السودانية ومستقبلها تعتبر خطوة في الطريق الصحيح ولابد من ان تتبعها خطوات اخرى اكثر ايحابية في منطقة الشجرة والعزوزاب واللاماب والرميله والديوم الشرقية بعقد ندوات وسمنارات رياضية متواصلة لمناقشة الاسباب الجوهرية التي ادت الي تدهور الكرة السودانية وتراجعها بتلك الصورة المخيفة وبالمثل فلابد من قيام ندوات اخرى في ام درمان والثورات والخرطوم بحري وشمبات وكوبر وحلفاية الملوك علي ان يكون من بين المشاركين فيها مسئول كبير له وزنه من وزارة الشباب واللجنه القومية والاتحادين العام والمحلي والاعلام الرياضي ولجنة التحكيم اضافة الى رمز من رموز المشجعين المخضرمين لاثراء الحوار في هذه القضية الشائكة والتي تحتاج الي صبر طويل لفك شفرتها وسبر اغوارها ولابد لي من ان اشيد باريحية الوكيل الاستاذ نجم الدين المرضي وكيل الوزارة الذي كان لتواجده في تلك الندوة الاثر الكببر في اثراء النقاش وفتح الكثير من النوافذ التي كانت مغلقة وهو كما شهدناه وتابعنا حديثه القيم رجل مناسب في المكان المناسب والرياضة والرياضيين ينتظرون الكثير علي يديه وهو يجلس علي مقعد الرجل الثاني في الوزارة التي تعنى بامر الشباب والرياضه ونتمنى من كل قلوبنا ان يحدث ثورة عارمة في اروقة الوزارة تعيد لكرتنا السودانية مجدها الغابر الذي طواهو النسيان وبات مجرد أطلال"

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد حسن شوربجي 01-10-2015 12:0
    اخونا يعقوب لك التحيه
    لا اظن ان الكرة السودانيه سينصلح امرها بنقاش صحفي او وزاري ولا اظن ان نجم الدين المرضي او بكري حسن صالح او غيرهم سيصلحون الكره السودانيه ويمكن لك ان تحصي اعداد الورش التي اقيمت واللجان والوزراء وعدد الكلمات التي ظللنا ندونها علي الاوراق منذ نيل السودان لاستقلاله وحتي يومنا هذا
    السودان في حاجة الي شيي اشبه بقنبلة هيروشيما رغم قولنا حفظ الله شعبنا ولكن يجب ان نقر ونعترف باننا نحتاج لعملية ( shock ) قويه وقد فشلنا تماما في النهوض بالرياضه
    لن تفيدنا ندوات تقام في الصحافه او العزوزاب او القصر الجمهوري
    انها ندوات للثرثرة وادمان الفشل الذي ظل يلازمنا طويلا وبوجود اتحاد يغض الطرف عن فريق يسجل لاعب باسم اخيه
    تحياتي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019