بهدوء
نال محترف المريخ الغانى اوغستين اوكرا نصيب الاسد من الاهتمام الاعلامي مع بداية مشاركته مع زملائه فى تمارين الكرة التى تتواصل هذه الايام فى معسكر الدوحة ,, حيث اصبح اسم المحترف الغاني يتصدر عناوين الصحف التى تتابع النشاط اليومي للمعسكر وكذلك نجد الاهتمام على المنتديات وصفحات التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتساب ,, يحدث ذلك رغم ان اللاعب لازال يخضع لتمارين التهيئة والتأهيل بأمر الطيب الذى طالبه بالتدرج فى التمارين العلاجيه تمهيدا لاكتمال شفائه الذى يتوقع ان يتم خلال فترة الاسبوعين .
وكما هو معروف ان اوغستين اوكرا دخل القائمة الحمراء فى ظروف ( استثنائية ) او كما يقال بلغة السماسره ( بحالته الراهنه ) حيث ظل يعانى من اصابة قديمة حالت دون اكمال تجربته الاحترافية فى الدورى السويدى مما اضطره للعودة من جديد الى ناديه السابق فى الدورى الغاني الا ان رغبة المريخ فى ضمه الى كشوفاته جددت آماله فى العودة لخوض تجربة احترافية خارج حدود الدورى الغاني على امل ان يكون المريخ محطة عبور له فى ان يعود للاضواء مرة اخرى ومن ثم يشق طريقه نحو الدوريات الاوربية مثل يفعل الكثير من اللاعبين الشباب الموهوبين من الجنسيات الافريقية الذين يراودهم حلم الاحتراف فى صفوف الاندية الصغرى او الكبرى فى القارة العجوز,, وقد كتبت من قبل ان المحترف الغاني اوكرا عندما علم بان المريخ لديه تجربة اوربية ضد شالكه الالمانى انتابته حالة من الحماس والقوة المعنوية من اجل اختصار فترة العلاج حتى يقنع مدربه غارزيتو بالجاهزية الكاملة للمشاركة ضد شالكه الالمانى عسي ولعل ان تكون له بمثابة ( فاتحة خير ) فى ان يقدم نفسه من جديد للاعلام الاوربي ,, وقد ذكرت حينها ان حماس المحترف الغاني واندفاعه للمشاركة فى التمارين قد يكون سلاح ذو حدين طالما ان هناك قرار طبي واضح يطالبه بعدم الاندفاع للمشاركة فى التمارين او المباريات قبل اكتمال شفائه من الاصابة ,, وكان التخوف ان يندفع الجهاز الفنى وراء حماس اللاعب ويزج به فى التمارين او المباريات خاصة وان للمريخ سوابق فى اشراك اللاعبين المصابين دون التقيد او الالتزام بالقرار الطبي وكان من ضحايا تلك السوابق ان خسر المريخ لاعبين مهمين كانوا يشكلون عناصر اساسية فى التشكلية الحمراء امثال سفارى وراجي عبد العاطى اللذان ظلا يخضعان للعلاج لفترة العامين تقريبا مما اضطر المريخ بعدها للاستغناء عن سفارى والابقاء على راجي قبل ان يتعافي الاخير ويستعيد مستواه فى المباريات .
نحمد للقطاع الطبي بالمريخ انه تعامل مع حالة اوغستين اوكرا بكثير من الحكمة والعقلانية متعظا من التجارب السابقة حيث لم يندفع وراء رغبة اللاعب الجامحه نحو المشاركة فى التمارين او المباريات واستمسك بقراره فى عرض اللاعب على اكثر من طبيب سواء فى دبي او القاهره ليأتى القرار النهائى بضرورة ان يواصل اوكرا برنامج العلاج والتدرج فى التمارين بالكره الى حين اكتمال شفائه حتى لو امتد برنامج العلاج لاكثر من اسبوعين ,, فهى المرة الاولي منذ سنوات طويلة التى نشعر فيها باحترام القرار الطبي بعدما ظل العبث الادارى والفنى هو الذى يفرض نفسه وسطوته فى تحديد عودة اللاعبين المصابين ومشاركتهم فى المباريات رغم انف القرار الطبي !! وليس ببعيد عن الاذهان استقالة الدكتور اسامه الشاذلى رفضا واحتجاجا على تهميش القطاع الطبي .
لن يخسر المريخ شيئا اذا صبر على اوكرا حتى يتعافي نهائيا من الاصابة بدلا من ان يخسره الى الابد باستعجال مشاركته فى المباريات ,, طبعا اذا كانت هناك مباريات فعلا !!!